اطلب الخدمة
من خلال التعريفات الخاصة بعملية الترجمة، فإن مفهوم الترجمة هو العملية التي يقوم بها المترجم لتبين نصوص ذات معاني في لغة أصلية ونقلها إلى لغة أخرى بنصوص أخرى ولكن مع احتفاظ المترجم بنفس المعاني، والناظر إلى هذا التعريف لعملية الترجمة يجد أنها تحتمل مستويات من الخطأ والصواب والاحترافية، وعملية الترجمة الناجحة يمكن تميزها من خلال السمات والخصائص التي تعكسها هذه العملية.
الترجمة الناجحة يمكن تميزها بمجرد قراءة النصوص في اللغة المترجم إليها. إذ أن هذه النصوص توضح العديد من الخصائص الخاصة بالترجمة الناجحة والتي من أهمها:
- تراعي عملية الترجمة الناجحة للنصوص القيود النحوية في اللغة الأصلية واللغة المترجم إليها.
- عملية الترجمة الحرفية للنصوص تعتبر غير صحيحة، ولذلك على المترجم أن يقوم بعملية الترجمة الناجحة للنصوص باعتبار أخذ المعاني أولاً ثم البناء الحرفي للنصوص، لأن هناك العديد من النصوص التي لا يمكن فهمها ونقلها من لغة إلى أخرى إلا بإتمام عملية فهم ونقل المعاني كاملة، على سبيل المثال قد نجد جملاً لا يمكن فهمها إلا بقراءتها كاملة، فهنا إذا قام المترجم بعملية الترجمة الحرفية فإنه لن ينجح في النقل الناجح للمعاني.
- لابد وأن تتمحور عملية الترجمة الناجحة حول هدف مقصود، فالمترجم الناجح يقوم بإجراء الترجمة وفقاً لهدف يريد الوصول إليه من وراء نقل النصوص من لغة إلى لغة أخرى.
- عملية الترجمة الناجحة للنصوص يقوم بها المترجم بعد أن يأخذ فكرة عن المجال الذي تنقله النصوص.
- الموضوعية والمصداقية في نقل النصوص والمعاني من لغة إلى لغة أخرى، تعتبر من خصائص الترجمة الناجحة.
- عملية الترجمة الناجحة يكون قد جرى عليها المراجعة الكاملة من قبل المترجم.
- القواميس الأساسية المتعارف عليها دولياً إذا تمت عملية الترجمة وفقاً لها، فإن عملية الترجمة تكون ناجحة.
- عملية الترجمة الناجحة لا تعتمد بشكل أساسي على برامج الترجمة، بل تعتمد بشكل أساسي على خبرة ومهارة المترجم.
عملية الترجمة الناجحة تأخذ صفة النجاح الكامل في حال أُجري عليها العديد من العمليات الأخرى، ومن أهم هذه العمليات:
إذ أن المترجم الناجح يحرص على مراجعة النصوص بعد إتمام ترجمتها، لأن عملية المراجعة كما هو معروف قائمة على اكتشاف الأخطاء وتصحيحها.
لا يمكن القول بأن الترجمة ناجحة، ما لم تكون كافة النصوص المترجمة قد تم تدقيقها لغوياً، فالترجمة الصحيحة خالية من الأخطاء اللغوية في اللغة المترجم إليها.
أن يتم تقديم نصوص الترجمة بلا تنسيق وتنظيم، فهذا يعني أنها عملية قاصرة غير مكتملة. فالتنسيق يوضح النصوص وينظمها في اللغة المترجم إليها.
المترجم الناجح يقوم بعملية مقارنة النصوص في اللغة الأصلية بالنصوص في لغة الترجمة. ويقوم بوضع المعاني في كلتا اللغتين والمقارنة بينهما ليتأكد من تمام التطابق للمعاني في اللغة الأصلية واللغة المترجم إليها.
حصولك على ترجمة ناجحة يأتي كنتيجة لعدة محددات من أهمها الخطوات التي تتبعها في عملية ترجمة النصوص. فكل خطوة من خطوات عملية الترجمة تعتبر مبنية على الخطوة السابقة لها ومرتبطة بالخطوة التالية لها، وخطوات الترجمة الصحيحة هي:
- قمّ أولاً بقراءة النصوص بشكل كامل من البداية للنهاية في اللغة الأصلية، وافهم المعنى المراد من هذه النصوص.
- بعد أن يصبح لديك فكرة كاملة عن ماهية هذه النصوص ومعانيها، ستقوم بتقسيم النصوص إلى فقرات أو كما ترى وفقاً لما يناسب قدرتك.
- ستبدأ بعملية ترجمة النصوص وفقاً للآلية التي قمت بتقسيم هذه النصوص فيها، وهنا لابد أن تراعي القواعد اللغوية الكاملة في اللغة المنقول إليها.
- بعد أن تكتمل لديك عملية ترجمة كافة فقرات النصوص، ستقوم بتجميع هذه النصوص، ومن ثم القيام بعملية تنسيق النصوص المترجمة.
- راجع مخرجات عملية الترجمة من البداية للنهاية. وهذه المراجعة لابد أن تكون شاملة المعاني واللغة والتنسيق وكافة الأمور الأخرى المرتبطة بالنصوص المترجمة.
- اقرأ النصوص المترجمة إلى اللغة الثانية من البداية للنهاية، ثم ارجع واقرأ نفس النصوص في اللغة الأصلية، وقارن بين المعاني في اللغة الأصلية واللغة المنقول إليها.
- بعد التأكيد من التطابق الكامل للنصوص بين اللغتين الأصلية واللغة المنقول إليها، و كذلك التأكد من خلو النصوص المترجمة من كافة الأخطاء، يمكنك الآن اعتماد عملية الترجمة واعتبارها عملية ناجحة.
الترجمة الناجحة لها مزاياها ومعاييرها الخاصة، ولكي تحصل على ترجمة ناجحة للنصوص، نضع النصائح التالية:
- افهم طبيعة اللغة الأصلية واللغة المترجم إليها.
- لا تتسرع في البدء في عملية ترجمة النصوص، بل اقرأ النص مرة ومرتين إلى أن تفهم كامل معناه ومحتواه.
- لا تعتمد على برامج عملية الترجمة إلا في إطار التأكد والمراجعة فقط.
- الترجمة الناجحة تتطلب منك صفاء الذهن وقوة التركيز.
- اقرأ القواميس العالمية واحفظ عدد كبير من الكلمات الموجودة فيها، لأن هذه القواميس تعكس مدى وجود الترجمة الناجحة.
- استخدم الكلمات المتعارف عليها من قبل غلب الناس، وابتعد عن استخدام الكلمات الركيكة أو القوية التي يصعب فهمها.
- دوّن المشكلات والصعوبات التي تواجهها في عملية الترجمة، وقمّ بتذليلها شيئاً فشيئاً.
- تعلم كافة العمليات المتربطة بالترجمة الناجحة، مثل التدقيق اللغوي والتنسيق.
- كلما راجعت أكثر كلما أصبحت الترجمة ناجحة أكثر.
ليس كل مترجم يتمكن من الحصول على ترجمة نصوص ناجحة، وذلك لأن المترجم لابد وأن تتوافر فيه العديد من المؤهلات والصفات التي تمكنه من الحصول على الترجمة الناجحة، ومن أهم هذه المؤهلات والصفات:
- لابد أن يكون المترجم عارفاً بالقواعد اللغوية في اللغة الأصلية واللغة المترجم إليها.
- المترجم الناجح يكون لديه حصيلة واسعة من المعاني التي تمكنه من القيام بالترجمة الناجحة للنصوص.
- صحيح أن المترجم تكون مهمته نقل المحتوى والمعنى من لغة إلى لغة أخرى، ولكن لابد للمترجم أن يكون ملماً إلى قدر لا بأس به بالمجال الذي تنتمي إليه النصوص التي يقوم بترجمتها، وذلك لأن الترجمة الناجحة تتطلب فهم كامل السياق، و كذلك لوجود بعض المصطلحات العلمية التي يصعب فهمها على من ليس لديه خلفية عن المجال.
- يتميز المترجم في الترجمة الناجحة بقوة التركيز وعدم التشتت، و كذلك بالقدرة على تمل الضغط.
- الجدية صفة مهمة في المترجم الطامح للحصول على مضمون ترجمة ناجحة، وذلك لأن الجدية تدفعه للمراجعة والتأكد من خلو المادة من أي أخطاء.
- كلما كان المترجم ذو ثقافة وبعد نظر كلما كانت فرصته في الحصول على مخرجات ترجمة ناجحة أكبر.
- لابد للمترجم المحترف أن يكون عارفاً بأدوات الربط وبطريقة التنسيق.
- المترجم يكون عنده قدرة على التعامل مع معاني اللغة الأصلية ومعاني اللغة المترجم إليها بمرونة وسهولة، بمعنى آخر ألا يكون ذهنه قاصر على الكلمة معناها كما هي في القاموس، بل يستطيع التعامل مع الكلمات وفقاً للفهم لكامل المضمون.
من الأسباب التي تقف في طريق الحصول على ترجمة ناجحة، وجود بعض المعوقات ومن أهم هذه المعوقات:
- صعوبة الفهم للغة الأصلية أو اللغة المترحم إليها، هذا العائق تأتي مسؤوليته على عاتقك بحيث ينبغي عليك الإدراك الكامل لمحددات اللغتين.
- وجود فجوة كبيرة بين اللغة الأصلية واللغة المترجم إليها، على سبيل المثال اللغة الإنجليزية تختلف بشكل كبير جداً اللغة الامازيغية، ولابد هنا من مترجم محترف جداً ليتمكن من الحصول على ترجمة ناجحة في هذه الحالة.
- التسرع وعدم التركيز ووجود المشتتات الذهنية كلها عوائق تمنعك من الحصول على الترجمة الناجحة.
- عدم وجود برامج ترجمة موثوق بها مئة بالمئة، إذ أن أغلب مخرجات الترجمة الإلكترونية يوجد فيها نسبة من الخطأ.
- عدم التخصص في المجال الذي تتم ترجمة مضامينه. فالمترجم الذي يكون ذو علم في مجال معين غالباً ما يصل إلى نتائج احترافية ذات جودة عالية، والعكس صحيح في المترجم غير المتخصص.
- صعوبة فهم مقاصد الكاتبين الأصليين، لاسيما في النصوص الأدبية.
- وجود كلمات في اللغة الأصلية تحتمل أكثر من معنى، وهذه من المشكلات الشائعة لعملية الترجمة.
- عدم وجود قدر كافي من الكتب التي تُدرس الترجمة الناجحة الاحترافية.
استخلاصات:
من خلال المقال السابق نستخلص أن عملية الترجمة تكون بنقل المعاني والمحتويات النصية من لغة إلى لغة أخرى مع المحافظة على المعنى، و كذلك نجاح هذه العملية ينبني على عدة معايير من أهمها اتباع الخطوات الصحيحة في تنفيذ العملية، وكما أن للترجمة الناجحة صفات وخصائص تميزها عن غيرها، ولابد أيضاً أن يتحلى المترجم بالعديد من المؤهلات والصفات التي تمكنه من الترجمة الاحترافية.
لطلب المساعدة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي