اطلب الخدمة
أدوات ترجمة النصوص
لا توجد معلومات تاريخيّة واضحة تدل تحديداً على بداية ظهور ترجمة النصوص، ولكن من الممكن ربطها مع بداية تعرف الناس على اللغات والثقافات الاخرى، والعلوم المختلفة، وحرصهم على المحافظة على الدراسات، والأبحاث، والنتائج التي تم الوصول إليها، لذلك كان من المهم أن تُترجم بعد نقلها من لغتها الأصليّة.
واهتم العرب المسلمون في نقل النصوص المفيدة من العلوم الأوروبية، وفي الخلافة العباسيّة مما ادى الى انتشار ترجمة النصوص بشكل كبير، وتم إنشاء مدرسة تهتم بترجمة النصوص غير العربيّة، ووضّحت معاني المراسلات التي كانت تتم بين الحُكام الروم والحُكام العرب في ذلك الوقت.
هناك العديد من الأدوات التي تستخدم في ترجمة النصوص، ومن أهمها ما يلي:
القواميس وهي تعرف بأنها مجموعة من الكُتب التي تختصّ عادةً بلغة معيّنة، لنقلها إلى لغة أخرى أو أكثر، وتعدّ من أقدم أدوات ترجمة النصوص المعروفة، وتساعد الباحث عن معنى كلمة معيّنة في إيجادها، وبناءً على أسلوب البحث المعتمد في القاموس، وتستخدم أغلب أنواع القواميس أسلوباً ثابتاً في البحث عن الكلمات، وهذا الأسلوب هو: البحث عن الحرف الأول، والذي يُطلق عليه اسم باب، أو فصل، ومن ثمّ البحث عن الحرف الثاني في الكلمة، ومن ثم الحرف الثالث، وهكذا حتى الوصول إلى معنى الكلمة المطلوبة.
البرامج الحاسوبيّة هي برامج إلكترونيّة، يتم تنزيلها على جهاز الحاسوب، وتترجم الكلمات المفردة، والنصوص الكاملة، ومع أنّها تمتاز بالسرعة، والوقت القصير في الوصول إلى نتائج الترجمة، ولكن ليس بالضرورة أن تكون ترجمتها دقيقة؛ لأنّها تستخدم أسلوب الترجمة الحرفيّة للنصوص، وليس أسلوب ترجمة الجُمل المكتوبة، ذات المعاني المفهومة في لغاتها الأصليّة، وبالطبع يقوم المبرمجون الذي يصممون هذه البرامج إلى تحديثها كلما اكتشفوا وجود أخطاء فيها حتى تتوافق مع الترجمة بشكل صحيح.
شبكة الإنترنت ساهم انتشار شبكة الإنترنت في المساعدة على ترجمة النصوص، وذلك عن طريق المواقع الإلكترونيّة، التي احتوت على كافة أدوات الترجمة، من قواميس، ومعاجم، وكما أنّها وفّرت العديد من خصائص الترجمة، كالترجمة المكتوبة، والصوتية، وحتى التصويريّة، والتي اعتمدت على تصوير النص باستخدام الكاميرات الرقميّة، ومن ثم تحويله إلى نصوص حتى تتم ترجمته بسرعة فائقة.
للاستفسار أو المساعدة الأكاديمية اطلب الخدمة الآن