اطلب الخدمة
► كيف تترجم بشكل يرضي الجميع؟
للترجمة الدقيقة القوية فنون لابد من إتقانها للحصول على نص قوي ومفهوم، ومن فنون الترجمة أن تستطيع نقل النصوص بشكلها ولونها الذي يستخدمه أهل اللغة الأصليين، وهنا بعض النصائح للترجمة الصحيحة القوية:
1. يجب عليك فهم النص قبل بدء الترجمة:
ابتعد عن المباشرة بترجمة النص جملة بعد جملة دون معرفة كامل النص وما يتحدث عنه، فكخطوة أولى عليك قراءة النص كاملًا، أو يمكنك على الأقل تقسيم النص إلى فقرات بحيث تقرأ الفقرة الأولى وتدرك ماهيتها ومن ثم تبدأ بالترجمة، تساعدك هذه الخطوة على إدراك المعنى المراد للمرادفات وبالتالي الترجمة الصحيحة وتوصيل نص مترابط مفهوم للقارئ، وعليك أن تتنبه دائمًا إلى أنه كلما أدركت معنى النص وتشربت مفاهيم، استطعت نقل وصياغة ترجمة أفضل إلى اللغة الهدف.
2. التزم بالاستخدام الصحيح للتراكيب:
يقع على عاتقك كمترجم وكمتقن لكلتا اللغتين أن تلتزم بصياغة التراكيب بما يتناسب مع اللغة الهدف، حيث على سبيل المثال عادةً ما نبدأ الجملة العربية بالفعل على اختلاف الجمل الإنجليزية التي تبدأ دائمًا بالاسم، وهنا بدورك كمترجم ستقوم بصياغة الجمل العربية بدءًا بالفعل بغض النظر عن بدئها بالاسم في الجمل الإنجليزية، كما أنك لن تقوم بنقل الأزمنة ذاتها وإنما اختيار الأزمنة الأكثر ملاءمةً للحدث من أزمنة اللغة العربية وذلك لاختلاف الأزمنة في اللغتين.
3. اختر معنى الكلمة الذي يتناسب مع سياق النص:
لا تتسرع في اختيار المعنى الذي تعرفه للكلمة، أو بانتقاء أول معنى يطرق بوابة ذهنك، بل عليك الإبحار في معاني الكلمة واختيار ما يتناسب وفحوى النص الكامل، وهذا يرتبط مرةً أخرى بالخطوة الأولى حيث بفهمك للنص كامل يسهل عليك الوصول للمعنى الأنسب للسياق.
► ولكن ما هي تحديات الترجمة!
الترجمة عملية ليست بسيطة وفيها نوع من التحدي، وسيواجه المترجم خلال عملية الترجمة بعض الصعوبات والتحديات نظراً لأن كل لغة تتعامل مع الكلام بطريقة مختلفة، وتتباين في القواعد النحوية وفي كيفية بناء الجملة. وهذه بعض التحديات التي تواجه المترجم خلال عملية الترجمة:
- مشاكل الالتباس: تنبع هذه المشاكل من واقع الاختلافات الهيكلية والمعجمية بين اللغات، ونظراً لوجود الكلمات المركبة والأمثال والتعابير والمصطلحات التي يتباين التعبير عنها في كل لغة عن الأخرى. ويتوجب على المترجم الإلمام الجيد بهذه المصطلحات والفروق ليستطيع الترجمة بكفاءة من اللغة المصدر إلى اللغة الهدف.
- مشاكل النحو: يوجد العديد من التراكيب النحوية وبقوانين معينة ليست دوماً سهلة الفهم والتطبيق، لذلك المترجم الناجح سيفهم هذه التراكيب والاختلافات لينقل المعنى الأصح دون أي ركاكة واضحة.
- مشاكل اللغة بشكل عام: وهذه تشمل الأمثلة والكلمات الجديدة، والتعابير العامية، واتفاقيات الترقيم، وكيفية كتابة أسماء العلم، مثل أسماء الأشخاص، والمنظمات، والأماكن.
- مشاكل تتعلق باللغة المصدر (التي يتم الترجمة منها): كالنصوص غير المفهومة، أو التي تم تهجئتها بشكل مغلوط.
كما هو واضح آنفاً، أن اللغات تتباين فيما بينها ليس فقط في القواعد النحوية، بل تتعداها إلى أبعد من ذلك. على سبيل المثال، يصعب ترجمة الكلمات الصغيرة أحياناً، ويعند معنى بعض الكلمات أحياناً على السياق. إضافة إلى ذلك، يواجه المترجم صعوبة في ترجمة بعض الكلمات خاصة إذا أراد أن يحافظ على التركيب النحوي الذي يعرفه. نتيجة لذلك، كلما زاد تعمق المترجم وفهمه لكل من خبايا اللغتين وتراكيبهم، أصبحت ترجمته أكثر إتقاناً، وحقاً سينقل روح المعنى الوارد في اللغة المصدر إلى اللغة الهدف. ويجب التنويه إلى أن المترجم سيواجه في النصوص المتقدمة، تراكيب معقدة فيجب عليه فهمها جيداً ليستطيع التعبير عنها بطريقة صحيحة دون أي لبس.
► الترجمة عالم كبير:
دور حركة الترجمة في الثقافة والأدب العربيان
تؤدي الترجمة إلى تعدد مستويات اللغة في الترجمة، كما أنها هي التي تصنع تعددية لغوية وثقافية في اللغة المترجم إليها، وازدهرت عمليات الترجمة منذ القدم في الأعمال الأدبية والفنية.
الترجمة هي نقل للثقافة الأخرى، فإن أي عمل أدبي لا ينقطع عن ثقافته الأصلية، وبالترجمة نحن ننقل عملا ثقافيا من لغة إلى لغة أخرى، نمثل ونجسد بهذه الثقافة العمل الذي تمت ترجمته ونتعرف بها ونرى ماذا سوف نستفيد منها.
وبذلك أدت الترجمة إلى اختلاط الثقافات وبفضلها أصبح يمكننا أن نعرف في العالم بقدر ما نمتلك من ثقافة، من الأمور الأخرى التي ساهمت الترجمة في تناقلها هي الفنون الجديدة، مثل المسرح الشعري، حيث أن مدرسة أبولو غيرت شكل القصيدة لأنها غيرت مكانة الشعر في العالم.
أثّرت حركة الترجمة على الخريطة الشعرية العربية، والتي أصبحت متوازية مع ما يكتب في أوروبا وأمريكا بحكم الاتصال بين الدول. وهذا ما يجعل شعراءنا متعاصرين مع ما يُكتب في الغرب، وما يدلل على ذلك النقلة الكبرى في الشعر العربي في الخمسينات، فهذا جيل جديد اطلع على شعر جديد، وهو ما يسمى، بالشعر الحر"، وبالتالي هذا الجيل الذي ظهر مع ما يسمى بثورات التحرر العربي سواء في اليمن أو العراق استطاع أن يكتب لنا قصيدة جديدة.
للترجمة دور كبير على مر التاريخ في إثراء الثقافة العربية، بدءاً من العرب الذين حرصوا على ترجمة الآداب الإغريقية، واستفاد منه الغرب، بالتالي يظهر للترجمة دور لا يُستهان به في ازدهار الثقافة وما وصل له العرب من تقدم.
مما لا شك فيه أن الترجمة مرآة الشعوب على مختلف العصور، وما ازدهرت في العصر العباسي إلا لازدها اللغة العربية، لكن ما يؤسفنا حقيقةً هو أن اللغة العربية الأن أصبحت بلا هوية، فجيل الشاب لا ينتمي للغة العربية، وأصبح يتجه لكتابة اللغة العربية بحروف لاتينية.
► حتى تكون على قدر المسؤولية تحلى بأهم صفات المترجم:
حينما تفكّر بتوظيف مترجم في مؤسستك أو ليقوم بترجمة بعض المقالات أو الأبحاث الخاصة بك، عليك أن تتأكد من تحلّيه بالصفات الأساسية التالية لتحصل على أفضل نتيجة ممكنة فعلى سبيل المثال:
1. إتقان اللغتين:
وهو الأمر الأهم على الصعيد الأولي، ولا يقتصر على إدراك ومعرفة المرادفات اللغوية الصحيحة والمصطلحات الفنية في كلتا اللغتين لنقل المعنى الصحيح من اللغة الأولى إلى اللغة الثانية، بل إن الترجمة عملية ليست سهلة تتطلب أن يكون المُترجم صاحب اتقان تام لكلا اللغتين حتى ينقل المعنى الموجود في النص المترجم منه إلى النص الآخر بأسلوب واضح دون زيادة أو نُقصان، وبأسلوب يُمتع القارئ أو السامع.
2. ثقافة واسعة في اللغتين:
مما لا شك فيه أن تتأثر لغة النص المترجم منه بثقافة الكاتب وأسلوب حياته وبالبيئة التي تحيط به. والذي سيكون مختلف باختلاف الثقافات المتعددة، لذلك من ضروريات نجاح المُترجم المعتمد أن يكون على دراية وثقافة كبيرة بأهم آداب كلتا اللغتين، وعلى اطلاع دائم بثقافة وآداب وفنون وقوانين وحياة أهل اللغتين، واكتساب هذه الثقافة ستجعل المترجم يفهم نية الكاتب الأصلي والتي يقصد إيصالها خصوصًا في حال اختلاف المصطلحات والمفاهيم من لغة إلى لغة أخرى، فينقل المعنى الصحيح المطلوب وليس المعنى الحرفي الناقص.
3. الإلمام بالمادة التي يتولى الكاتب ترجمتها:
في هذا الصدد قامت الجمعية الدولية للمترجمين واللغوين العرب بتقسيم الترجمات العلمية إلى عدة تصنيفات، هي:
- الترجمة المالية والمصرفية
- ترجمة المقالات
- الترجمة التعليمية
- الترجمة السياسية
- الترجمة الأدبية والثقافية
- الترجمة التقنية والفنية
- الترجمة العسكرية
- الترجمة الدينية الإسلامية
- الترجمة القانونية
- الترجمة العلمية
- ترجمة الدراسات
- الترجمة الطبية
- الترجمة الإجتماعية
- الترجمة الإقتصادية
- الترجمة الرياضية
من خلال الاطلاع على التقسيمات العملية السابقة نستنتج أن المُترجم عليه أن يجيد علمًا ثالثًا بجانب اللغتين (المنقول منها والمنقول إليها)، كما يجب عليه أن يدرس المجال المختار بشكل جيد جداً.
4. الخبرة في مجال الترجمة:
يقصد بالخبرة أن المترجم له باع طويل في الترجمة في هذا المجال ولعده سنوات. وكلما زادت سنوات خبرة المُترجم دلّ ذلك على أن المُترجم واجه الكثير من التجارب الصعبة والضاغطة والنجاحات ومواقف الفشل. ويفيد هذا في تقليل نسبة الخطأ في مشروعك إن تعاملت مع مُترجم خبير، وعلى عكس الحال ستجد أخطاء في حالة التعامل مع من لا يتوفر لديه هذه الخبرة من المبتدئين.
5. مُلم بسياسات الجودة المُتبعة في الترجمة:
إن المُترجم الملتزم بسياسات الجودة المعروفة تجعله مترجم موثوق وقادر على انجاز العمل المطلوب منه بالجودة المطلوبة وفي الوقت المناسب. مع إجادة تنسيق وصياغة الترجمة بشكل مناسب تمامًا مما لا يقلل من قيمة العمل والجهد المبذول. مع الأخذ في عين الاعتبار الحالات الخاصة مثل تنسيق وصياغة الترجمات القانونية والتي لها طابعها الخاص المُختلف عن الترجمات الرياضية مثلا.
إنه لأمر رائع أن تعمل مع مترجم فيه جميع الصفات السابقة، وحتى تتأكد من هذا زر معرض الأعمال وجرب التعامل العملي لنص قصير قبل الخوص في مشاريع أكبر. تابع العمل مع المترجم من أجل نتيجة أفضل.
وحتى نصل إلى المستوى الاحترافي في الترجمة (...)
بالتأكيد إن هذا السؤال يراود كل شخصِ يعمل بالترجمة، ولا يقتصر على المبتدئين فقط ولكن أيضا المتميزين في الترجمة يراودهم هذا السؤال كثيراً. كإنسان فإننا نسعى للكمال في كل شيء _الكمال لله عز جل_. إننا نسعى للكمال الإنساني بأن نصل إلى مستوى عالٍ جداً في الترجمة. بالطبع يمكن للجميع أن يستفيد من خبرات الآخرين وخبراته الشخصية في هذا الموضوع.
بدايةً: خبرات الآخرين تتمثل في معرفة ما يسلكه المحترفون في الترجمة، وكيفية تعاملهم مع النصوص التي يتعرضون لها، وكيفية تنسيقهم للنصوص التي ينتجونها والتدقيق اللغوي فيها على اختلاف اللغات التي يترجمون منها وإليها.
ثانياً: خبرات المترجم الشخصية من حيث ما قام به ووجد نفسه قد تطور وتحسن في مجال الترجمة.
بالطبع لن يكون هناك شيءٌ محددٌ يُذكر يوضح كيفية الانتقال من مبتدئٍ إلى محترفٍ في الترجمة، ولكن هناك بعض الأشياء الضرورية التي تساعد في ذلك. فمثلاً هناك القراءة والتي تعتبر حجر الأساس في التطور في الترجمة. فقراءة النصوص على اختلاف اللغات التي تترجم منها وإليها_ في حالتنا هنا اللغة العربية واللغة الإنجليزية_ تساعد في اكتساب المفردات و المعاني، وتبني سياق معين وتريب معين للأفكار المترجمة. وكذلك تساعد في صقل التدقيق اللغوي لدى المترجم بحيث حين يكتب المسودة الأولى للنص الهدف يكون جاهزاً ومدقق لغوياً دون الحاجة للتغيير عليه كثيراً.
وهناك أيضا الدورات والتعلم الذاتي وغيرها من الأمور التي تساعد المترجم في التحسن. وبالطبع هناك الممارسة المستمرة للترجمة والتي تساعد المترجم في التطور والتحسن شيئاً فشيئاً لوصول إلى المستوى المراد.
هذه بعض الأمور التي قد تساعد المترجم في الانتقال بنفسه وتحسين مهاراته في الترجمة من جيد إلى جيدٍ جداً، ومن جيدٍ جداً إلى ممتاز ومن ثم إلى ما هو أكثر من ذلك إلى ما لا نهاية.
► دور القراءة في ترفيه الفرد وبناء خلفية لغوية:
عندما بعث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلى العالمين كان قومه من العرب أمة لا تجيد القراءة ولا الكتابة. فكانت أولى آيات القرآن الحكيم "اقرأ"، ومنذ ذلك الوقت عُرفنا كعرب باسم "أمة اقرأ" في إشارة قوية أن القراءة واكتساب العلم والمعرفة والبحث عن الحق هو أساس لهذا الدين.
ففي رياض الأطفال وبعد تعلم الحروف الهجائية أول كلمة يتعلمونها هي كلمة "اقرأ"؛ وذلك لغرس روح القراءة والمطالعة في النفوس منذ الصغر بحيث تصبح عادة لا تفارق الشخص مهما كان ظرفه ووضعه.
فالقراءة هي عملية علمية فكرية منطقية، تهدف إلى اكتساب المعرفة، والحصول على العلم، وتطوير المهارات الفردية، وزيادة الثقافة والوعي في موضوع محدد أو مواضيع عامة.
► وتكمن أهمية القراءة في أنها:
وسيلة متاحة في أيدينا للحصول على المعلومة والمعرفة في أي وقت.
- تساعدنا في القضاء على الجهل والأمية والشعوذة والخرافات.
- تكسبنا خبرات وتجارب السابقين وتدفعه لأخذ العبرة منها.
- تقضي على وقت الفراغ لدينا وتمرن عقلنا على الفهم والإدراك.
- لها دور هام في الترفيه عنا وتسليتنا.
والكثير الكثير من الأمور التي تدلل على أهمية القراءة ودورها الفعال في حياة الفرد والمجتمع على السواء.
ولكنك إذا أمعنت النظر في أهمية القراءة وجدت أن لها دوراً كبيراً في توفير جو ترفيه للفرد، فما هو دورها في ترفيه الفرد؟ وكيف يساعد الترفيه في بناء خلفية لغوية لدى الفرد؟
تسهم القراءة في الترفيه من خلال إدخال السرور على النفس والقضاء على التوتر والملل خاصة عند قراءة الروايات والكتب المفضلة لدى القارئ، فهي تقوي الذاكرة وتطلق العنان للخيال للتخيل والتصور والتنبؤ بالنتائج، وتعمل أيضاً على تحسين المزاج، كذلك تعمل على إدخال المتعة لدى الأطفال من خلال قراءة الآباء القصص لهم فهي طريقة محببة لدى الأطفال تقربهم من والديهم.
وبالرغم من أن القراءة وسيلة للترفيه إلا أن هذا الترفيه أيضاً يساعد على بناء خلفية لغوية لدى الفرد، فبالقراءة ترسخ القيم والمبادئ لدى القارئ، وتنمي اللغة لديه وتمده بالقدرة على الكتابة والتعبير بشكل صحيح وبكم هائل من المترادفات، والكلمات، والمصطلحات، والتعابير، فبهذا تُثري القراءة قاموس الفرد اللغوي. وكذلك تعطي الفرد القدرة على التحليل المنطقي للأمور والحكم على الأشياء بحيادية دون تميز أو محاباة، وتجعله قادراً على الدخول في نقاشات عديدة دون خوف أو توتر وعلى بناء علاقات اجتماعية عديدة. فبالقراءة نتطلع على الثقافات الأخرى ونتعلم مفاهيم ومصطلحات جديدة ليس لدينا القدرة على تعلمها إلا من خلال القراءة.
وإليكم أيضًا فيديو يوضح جميع تقسيمات وأصناف الترجمات المتعددة يمكنك الدخول إلى الفيديو ومشاهدته الأن من هنا.
لطلب المساعدة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي