اطلب الخدمة
مقدمة تمهيدية حول تجنب السرقة الأدبية:
في المحتوى البحثي العلمي عليك أن تأتي بأفكارك الأصلية بينما تشير في نفس الوقت إلى العمل البحث العلمي الذي قام به الآخرون بالفعل لتجنب السرقة الأدبية، ولكن كيف يمكنك معرفة أين تنتهي أفكارهم وتبدأ بنفسك؟ ما هي الطريقة الصحيحة لدمج المصادر في المحتوى البحثي العلمي؟ إذا قمت بتغيير بعض ما قاله الباحث، فهل لا يزال يتعين عليك الاستشهاد بهذا المؤلف؟ وهل هذا يعد من ضمن السرقة الأدبية؟
غالباً ما يؤدي الارتباك حول الإجابات على هذه الأسئلة إلى السرقة الأدبية، إذا كانت لديك أسئلة مماثلة حول السرقة الأدبية في المحتوى البحثي العلمي أو كنت قلقاً بشأن منع السرقة الأدبية عند كتابة المحتوى البحثي العلمي، فنحن نوصي بقراءة هذا المقال.
هل لديك أسئلة حول السرقة الأدبية؟ إذا لم تتمكن من العثور على الإجابات من خلال هذا المقال أو إذا كنت غير متأكد من شيء ما بخصوص السرقة الأدبية في المحتوى البحثي العلمي، فيجب عليك أن تسأل مشرفك، فسيكون على الأرجح سعيداً جداً للإجابة على أسئلتك، يمكنك أيضاً قراءة إرشادات الاستشهاد بالمصادر بشكل صحيح، إذا اتبعتهم وبقية النصائح الواردة في دليل الجامعة الخاص بالبحث العلمي، فلن تواجه مشاكل مع السرقة الأدبية في المحتوى البحثي العلمي.
التخطيط الجيد لبحثك هو الخطوة الأولى والأكثر أهمية التي يمكنك اتخاذها نحو منع السرقة الأدبية، فإذا كنت تعلم أنك ستستخدم مصادر أخرى للمعلومات، فأنت بحاجة إلى التخطيط لكيفية تضمينها في بحثك، وهذا يعني إيجاد توازن بين الأفكار التي أخذتها من مصادر أخرى وأفكارك الأصلية، فإن كتابة مخطط تفصيلي أو الخروج ببيان البحث العلمي تصوغ فيه بوضوح حجة حول المعلومات التي تجدها سيساعد في تحديد الحدود بين أفكارك وتلك الخاصة بمصادرك.
تتمثل إحدى أفضل الطرق للتحضير للمحتوى البحثي العلمي في تدوين ملاحظات شاملة من جميع مصادرك بحيث يكون لديك الكثير من المعلومات المنظمة قبل البدء في الكتابة، من ناحية أخرى يمكن أن يؤدي تدوين الملاحظات الضعيف إلى العديد من المشكلات بما في ذلك الاقتباسات غير الصحيحة والاقتباسات الخاطئة، وكلاهما شكل من أشكال السرقة الأدبية، لتجنب الالتباس حول مصادرك حاول استخدام خطوط أو أقلام أو أقلام رصاص ملونة مختلفة لكل منها، وتأكد من أنك تميز بوضوح أفكارك الخاصة عن تلك التي وجدتها في مكان آخر، أيضاً اعتد على تعليم أرقام صفحات البحث العلي، وتأكد من تسجيل المعلومات الببليوغرافية أو عناوين الويب لكل المصادر التي استخدمتها في البحث العلمي على الفور، قد يكون العثور عليها مرة أخرى لاحقاً عندما تحاول إنهاء كتابة المحتوي البحثي العلمي كابوساً.
بالطبع تريد الحصول على الفضل في أفكارك الخاصة، ولا تريد أن يعتقد مشرفك أنك حصلت على جميع معلوماتك البحثية من مكان آخر ولكي تتجنب السرقة الأدبية، ولكن إذا لم يكن من الواضح ما إذا كانت فكرة في المحتوى البحثي العلمي قد جاءت منك حقاً، أو ما إذا كنت قد حصلت عليها من مكان آخر وقمت بتغييرها قليلاً، فيجب عليك دائماً ذكر مصادرك البحثية، بدلاً من إضعاف المحتوى البحثي العلمي وجعلها تبدو وكأن لديك عدداً أقل من الأفكار الأصلية، سيؤدي ذلك في الواقع إلى تقوية المحتوى البحثي العلمي من خلال:
- تبين أنك لا تنسخ أفكاراً أخرى فحسب، بل تعالجها وتضيف إليها.
- تقديم الدعم الخارجي للأفكار التي تخصك تماماً.
- تسليط الضوء على أصالة أفكارك من خلال التمييز الواضح بينها وبين الأفكار التي حصلت عليها في مكان آخر، للهروب من السرقة الأدبية.
حتى لو استشهدت بالمصادر، فإن الغموض في صياغتك يمكن أن يخفي غالباً المصادر الحقيقية لأي فكرة معينة استخدمتها في البحث، مما يتسبب في السرقة الأدبية غير المقصودة، تأكد عند مزج أفكارك بأفكارك مع مصادرك أنك دائماً تميزها بوضوح، فإذا كنت تناقش أفكار أكثر من شخص في البحث، احذر من الضمائر المربكة، على سبيل المثال تخيل أنك تتحدث عن مناقشة هارولد بلوم لرأي جيمس جويس في شكسبير وتكتب: "لقد صور ببراعة حالة كاتب في المجتمع في ذلك الوقت"، من هو في هذه الجملة؟ بلوم، جويس، أم شكسبير؟ من هو "الكاتب": جويس أم شكسبير أم أحد شخصياتهم؟ تأكد دائماً من التمييز بين من قال ماذا، وامنح الفضل إلى الشخص المناسب.
إعادة الصياغة هي إعادة صياغة بكلماتك الخاصة لأفكار شخص آخر، فإن تغيير بضع كلمات من الجمل الأصلية لا يجعل كتابتك البحثية إعادة صياغة شرعية، فيجب عليك تغيير كلٍّ من الكلمات وبنية الجملة في النص الأصلي، دون تغيير المحتوى البحثي العلمي، أيضاً يجب أن تضع في اعتبارك أن المقاطع المعاد صياغتها لا تزال تتطلب الاستشهاد لأن الأفكار جاءت من مصادر أخرى، على الرغم من أنك تضعها في كلماتك الخاصة.
الغرض من إعادة الصياغة ليس جعل الأمر يبدو وكأنك تقلل من الرسم بشكل مباشر من مصادر أخرى أو تقليل عدد الاقتباسات في المحتوى البحثي العلمي وتجنب السرقة الأدبية، من المفاهيم الخاطئة الشائعة بين الطلاب أنك بحاجة إلى إخفاء حقيقة أنك تعتمد على مصادر أخرى في البحث، في الواقع من المفيد تسليط الضوء على حقيقة أن المصادر الأخرى تدعم أفكارك البحثية الخاصة، واستخدام مصادر الجودة لدعم أفكارك يجعلها تبدو أقوى وأكثر صحة، إن إعادة الصياغة الجيدة تجعل أفكار المصدر الأصلي تتلاءم بسلاسة مع التركيز على النقاط الأكثر صلة وترك المعلومات التي لا علاقة لها بالمحتوى البحثي العلمي.
ليست كل المصادر على الويب جديرة بالاستشهاد بها، في الواقع العديد منها خاطئ تماماً، فكيف تفرق بين ما هو صحيح؟ بالنسبة للمبتدئين تأكد من معرفة مؤلف (مؤلفي) المحتوى البحثي العلمي المنشور في الصفحة، ومن أين حصلوا على معلوماتهم البحثية، ومتى كتبوها (يعد الحصول على هذه المعلومات أيضاً خطوة مهمة في تجنب السرقة الأدبية)، ثم يجب عليك تحديد مدى مصداقيتك في أن المصادر: مدى دعمهم لأفكارهم، وجودة الكتابة، ودقة المعلومات المقدمة، وما إلى ذلك.
لطلب المساعدة في إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي