اطلب الخدمة
المترجم المحترف مرآة المبدعين
يمكننا القول: أن المترجم هو مؤلف ثان للنص بل هو مقيد بمقصود المؤلف الأصلي ويدور في فلكه، وتكمن هنا مشكلة الترجمة في أن المترجم ليس المبدع الأصلي للعمل، وإنما ينقل أفكار أشخاص آخرين ومواقفهم واتجاهاتهم، لذا عليه معرفة غرضهم من كل حرف ينطقونه أو يكتبونه كما هو بكل ما يحمل من معان ومشاعر وأحاسيس ومواقف قد تكون متضاربة في كثير من الأحيان.
فالمترجم يجب عليه المعرفة التامة باللغة المصدر، فلا يكفي أن يكون قادراً على فهم المعنى العام وإنما عليه فهم الجوانب الدقيقة والحساسة للمعنى.
كذلك المعرفة الخاصة بالموضوع الذي يترجمه فيكون متمكناً من قواعد وسلوك اللغتين، حتى مع توافر المعرفة التقنية الضرورية لدى المترجم فلن يعتبر كفواً ما لم يتوافر لديه بالإضافة إلى ذلك الرغبة النفسية الحقيقية، إذ يجب أن تتوافر لدى المترجم موهبة المحاكاة والقدرة على أداء دور المؤلف وتقمص سلوكه وكلامه ووسائله بأقصى درجة من الاحتمال.
وفي ذلك يورد Justin OBrien رأيه في هذه القضية "على المترجم ألا يترجم أبداً أي شيء لا يثير إعجابه، فيجب أن تتوافر ألفة بين المترجم وبين ما يترجمه بقدر الإمكان".
ويتحتم على المترجم ألا يضم انطباعاته الخاصة للرسالة أو يحرفها لتناسب تطلعاته الفكرية والانفعالية، بل لا بد له أن يبذل كل جهد ممكن لتقليل أي تدخل من جانبه لا يتناغم مع قصد وفحوى المؤلف الأصلي للرسالة الأصلية وذلك إلى أدنى حد ممكن.
فالمترجم يختلف عن الكاتب من حيث أنه يتعامل مع مادة محددة بطريقة مجددة، إلا أنه يلتقي مع الثاني من حيث أن الاثنين يجب أن يتحليا بالموهبة، فإذا ما أراد المترجم أن يوصل صوت الكاتب وأفكاره بصورة أمينة؛ فعليه أن يتقمص شخصية ذلك الكاتب، بل عليه أن يعرف الكثير عن عصر الكاتب.
لطلب المساعدة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي