اطلب الخدمة
إذا أمعنا التفكير في أسباب انتقال الثقافات وانفتاح الحضارات على بعضها البعض وتحول العالم إلى كتاب مفتوح في متناول الكثير من الناس، لرأينا أن للمترجم دور جوهري، فلولا المترجم، لما استمتع الشرق بمسرحيات شكسبير، ولما بكى على ديفيد كوبر فيلد. ولما تمكن الغرب من تذوق كتابات ابن طفيل وعمر الخيام، ولم ولن يتنسى لنا معرفة ما يدور هناك في الجزء الآخر من المعمورة من إنجازات واختراعات ومن حروب وانقلابات.
ونظراً للدور البارز الذي يلعبه المترجم في صهر الثقافات ونقلها لكلا الجانبين، تقع مسؤولية عظيمة على عاتق المترجم ليتمكن بشكل خلاق من أداء هذه المهمة على أكمل وجه. لذلك يلقي هذا المقال الضوء على المهام والمهارات التي ينبغي للمترجم التمتع بها، يجب على المترجم الجيد أن يكون على معرفة كاملة بقواعد وخبايا كل من اللغة المنقول منها والمنقول إليها. وكذلك، من الحري بالمترجم أن يكون على وعي كافٍ بالخلفيات الثقافية للغة المنقول منها والمنقول إليها.
إضافة لما سبق، يجب على المترجم أن يكوّن معرفة تامة بالموضع الذي يقوم بترجمته وذلك عن طريق القراءة البحثية. ويجب أن يقوم بتصحيح ما يراه غير هام أو غير واضح في النص الأصلي ومحاولة إيصاله بالطريقة الملائمة التي يرتضيها، ومن الجيد أن يكون لديه حس أدبي يمكنه من الحكم على النص الأصلي من الناحية الأدبية وعلى مدى صحة الأسلوب ليتمكن من إيصال روح المعنى ولب الموضوع إلى اللغة المنقول إليها.
ويجدر بالذكر، أنه ينبغي على المترجم أن يمتلك قواميس جيدة للحصول على المعنى الأفضل، مثل القواميس ثنائية اللغة، أو القواميس المتخصصة في مجال معين من المعرفة مثل الطب، القانون، أو الاقتصاد...إلخ.
في الختام، يجب على المترجم أن يراعي هذه الشروط ويبذل قصارى جهده ليكتسب هذه المهارات ليستحق كونه مترجماً ولينقل بكل أمانة وحيادية المعنى والشعور الغالب والثقافة التي تطرحها اللغة المنقول منها إلى اللغة المنقول إليها. وليساهم في استكمال مسيرة الدمج والخلط بين الثقافات والحضارات في هذا العالم.
لطلب المساعدة في إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي