اطلب الخدمة
قبل كل شيء تعد أنواع الترجمة وأساليبها المختلفة هي الوسيلة التي تستخدمها الشعوب للتواصل فيما بينها. هذا يعني أن الترجمة هي الطريقة التي تزداد بها رفعة المجتمعات وارتقائها، فهي تنقل الخبرات والتجارب التي مرت بها المجتمعات الأخرى ليستفيد منها المجتمع في طريقه لتحقيق التنمية.
وتعتبر الترجمة بأنواعها وأساليبها المتنوعة والمختلفة بأنها أقوى وسيلة للتواصل بين الحضارات. يعتبر الإنسان كائناً اجتماعياً بطبعه، وقد سافر الإنسان في كل مراحل التاريخ البشري. وهذا يعني أنها أدت إلى تواصله وإنشاء علاقات مع أفراد من مجتمعات أخرى ومن ثقافات ولغات مختلفة وكان من الضروري أن يتعرف الإنسان على هذه اللغات ليتواصل ويتعايش مع المجتمعات الجديدة بشكل فعال. وذلك لأهداف مختلفة على سبيل المثال: كالتجارة وإنشاء التحالفات السياسية والعسكرية. وكذلك أدى انتشار التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي إلى تطوير التواصل بين المجتمعات المختلفة التي تتحدث باللغات المختلفة. وذلك بدوره أوجب انتشار وتطور عملية الترجمة بصورة أكبر ولم يشهد لها التاريخ مثيل فقد أصبح الإنسان العادي يحتاج إلى الترجمة في أوقات كثيرة من يومه مما أدى لانتشار الترجمة وأدواتها بشكل واسع.
وأخيراً يمكن تعريف الترجمة على أنها عملية التفسير والتحويل للنصوص وتوضيح معانيها ومدلولاتها من لغة إلى لغة أخرى. وتعريف الترجمة في اللغة العربية هو التبيان والاستيضاح أو التعرف على سيرة الأشخاص وأيضاً تحويل الكلام إلى أفعال. وهذا الأمر يعني أن الترجمة بأنواعها وأساليبها أصبحت حاجة ملحة وضرورية.
الترجمة هي إيجاد مرادفات للغة من لغة أخرى، وتكمن أهمية الترجمة في أنها تعرف تقاليد وثقافة بلد إلى بلد آخر، لهذا فإن الترجمة تحظى باهتمام عالمي ومجال عظيم ولها عدة أنواع واستخدامات. في حين أن منها ما يستخدم في نفس اللغة بمعنى إعادة صياغة عبارات وجمل بطريقة أخرى بنفس اللغة، وهذا النوع من الترجمة يسمى الترجمة ضمن اللغة الواحدة. وكذلك هناك ما هو متخصص بنوع معين من الترجمة مثل الترجمة القانونية وهي عبارة عن ترجمة الشهادات والعقود القانونية والمستندات، وهناك أيضاً الكثير من الأنواع الأخرى للترجمة.
هناك أنواع رئيسية للترجمة وهي
- الترجمة المكتوبة
وهي ترجمة لأي نص لغوي مكتوب أو منطوق وتحويله إلى نص مكتوب باللغة المطلوبة خلال مدة زمنية تعطي نفس المعنى اللغوي المقصود في النص الأصلي.
وهي ترجمة نص لغوي مكتوب أو ملفوظ إلى نص لغوي ملفوظ باللغة المطلوب الترجمة لها خلال فترة زمنية أيضاً.
وهي ترجمة نصوص ملفوظة أو مكتوبة من لغة إلى لغة بدون إعطاء فترة زمنية للترجمة. وهذا النوع من الترجمة يعد الأصعب لكثرة الأخطاء والاختصارات فيها. وذلك لأنها تحتاج إلى قدرة ذهنية كبيرة ومجهود بالغ، والترجمة الفورية لها نوعان وهما
وهي ترجمة فورية تنقل النص مباشرة من مصدره إلى اللغة المطلوبة
- الترجمة التتبعية وهنا لا يقوم المترجم بترجمة النص كلمة بكلمة وإنما يقوم المتكلم بالتوقف عن الكلام مؤقتاً بين الجمل حتى يتمكن المترجم من إعادة صياغة ما قيل للغة المطلوبة بدون تغيير أو نسيان للتفاصيل.
أي نص مكتوب هو مرشح للترجمة، لذلك تكون الترجمة حسب المجال المراد عمل الترجمة له ومن هذه الترجمات
وتشمل ترجمة الإعلانات التجارية والمواد الترويجية التي تهم المستهلكين.
وهي الترجمة التي تهتم بالنصوص الإدارية.
وهي ترجمة النصوص التي نادراً ما تكون بدون تخصص
وهي نمط خاص من الترجمة يستخدم غالباً للإشارة إلى مواقع الترجمة الآلية، أي استخدام الحاسوب للقيام بهذا النوع من العمليات الترجمية.
تعنى الترجمة القانونية بترجمة المستندات والوثائق القانونية كالعقود والمعاهدات والقوانين. لذلك يجب أن يكون المترجم على دراية بالقانون والحقوق. كما أن عدم الدقة في هذا النوع من الترجمة قد يؤدي إلى نتائج قانونية خاطئة ووخيمة.
وهي ترجمة النصوص الطبية، والوصفات العلاجية، لذلك أيضاً ممكن أن تؤدي الترجمة السيئة إلى عواقب خطيرة.
وهي ترجمة النصوص العلمية والقوانين الفيزيائية.
◀ وكذلك يعتبر ما يأتي أنواع أخرى للترجمة وأساليب خاصة بتنفيذها:
وهنا تكون الترجمة عبارة عن وسيلة لتعلم لغة ثانية. وتستخدم الترجمة في هذا المجال من أجل إنعاش وإثراء مفردات المتعلم في اللغة الأخرى. وكذلك العمل على مساعدته على فهم واستيعاب المواضيع من خلال البنية النحوية للغة.
هي ترجمة الإنجازات الأدبية مثل الروايات والقصص والقصائد والمسرحيات وغيرها.
هي ترجمة النصوص الدينية من لغتها الأصلية إلى لغات أخرى. ولعل من أجدر الأمثلة للترجمة الدينية بالذكر هي ترجمة آيات القرآن الكريم التي من خلالها ساعدت على فهم الإسلام عند الشعوب الغير عربية والغير مسلمة.
- الترجمة السينمائية (الدوبلاج)
وهنا نحتاج إلى ترجمة الأفلام والمسلسلات والبرامج من لغتها الأصل إلى لغة المشاهد، وهذا للحصول على أفضل تأثير وأدق نقل للصورة المعروضة.
وهي ترجمة الشهادات والدرجات الأكاديمية وكل ما يتعلق بالبيئة الأكاديمية.
هي ترجمة النصوص التقنية كالتعليمات والكتيبات والمطويات (البروشورات).
الترجمة صعبة بطبيعتها، ويمكن أن تكون أصعب للمترجمين إذا واجهوا مشاكل إضافية مثل:
- مشاكل في فهم النص الأصلي.
- التغييرات المدخلة على الأصل خلال عملية الترجمة.
- أن يكون هناك كلمات ونصوص غير مقروءة.
- أن يحمل النص أخطاء سواء مطبعية أو إملائية.
- النص مكتوب بصورة رديئة وسيئة.
- أو بسبب عدم اكتمال النص المراد ترجمته.
- بعض المصطلحات والكلمات واللهجات الجديدة على اللغة.
- وكذلك وجود الاختصارات الغير مفسرة.
- وأخيراً عدم القابلية للترجمة، حيث أن هناك عبارات وكلمات في لغات عديدة لا يوجد لها معنى في أي لغة غير لغتها الأصلية
وهي أول وأكثر أدوات الترجمة استخداماً، وهي عبارة عن كتب تتخصص بمفردات لغة معينة، وتعمل على مساعدة الباحث أو المترجم على إيجاد مرادفات لكلمة معينة. ونجد أن معظم القواميس تعمل على أسلوب واحد في البحث وهو البحث بالحرف الأول من المصطلح أو الكلمة، ثم الحرف الثاني وهكذا.
التطور الحياتي والعلمي في السنوات الأخيرة جعل انتشار مواقع الترجمة الفورية على الإنترنت كبير ومهول. بحيث أن كل ما عليك فعله هو أن تفتح موقع الترجمة الذي تريده وتنسخ النص الذي تريد ترجمته ومن ثم تحصل على نص مترجم بكل سهولة.
- ثالثاً: البرامج الإلكترونية على الحواسيب والهواتف الذكية
هي برامج وتطبيقات يتم تحميلها على أجهزة الحاسوب والهواتف الذكية. تستطيع تطبيقات الترجمة ترجمة الكلمات وحتى النصوص وبالتالي تقدم خدمة الترجمة بأنواعها وأساليبها. ولكن رغم امتيازها بالسرعة في الترجمة إلا أن نتائج الترجمة قد لا تكون بالدقة المطلوبة لاعتمادها على نظام الترجمة الحرفية.
كل عملية ترجمة ناجحة يجب أن تحتوي على مرحلتين هما:
أولاً: مرحلة التحليل
هذه المرحلة تهتم بفهم محتوى النص الأصلي واللغة الأصل المراد الترجمة منها وتحليله وفهمه ليتم إيجاد المعنى الصحيح للنص الأصل.
ثانياً: مرحلة الصياغة
هنا تتم إعادة صياغة النص إلى اللغة المراد ترجمة النص لها بنفس الأسلوب الذي عليه النص في اللغة الأصل.
قبل كل شيء تعتبر عملية الترجمة بمختلف أنواعها وأساليبها أنها مجموعة من الخطوات المتتابعة التي يجب اتباعها بصورة متسلسلة، وهي كالتالي:
- دراسة النص الأصلي أكثر من مرة لكي يتم فهمه جيداً.
- الاستعانة بالموسوعات والقواميس المناسبة لموضوع النص المراد ترجمته.
- ثم ترجمة النص مع مراعاة الحفاظ على بدايات ونهايات العبارات والجمل.
- بعد ذلك يتم استخدام الألفاظ والتعبيرات والكلمات الأكثر تناسباً مع النص الأصلي.
- قراءة ما تم ترجمته وتعديل ما يمكن أن يكون من ألفاظ ضعيفة أو أخطاء لغوية أو حتى إملائية.
الترجمة الفورية هي أحد أنواع وأساليب الترجمة وتكون عبارة عن عملية ترجمة المترجم لمعنى اللغة المنطوقة إلى لغة أخرى بصورة منطوقة أيضاً في نفس الوقت الذي تجري فيه عملية الكلام. وذلك يعنى أن الشخص الذي يتحدث يستمر في الحديث ولا يتوقف، ويقوم المترجم في نفس الوقت بعملية ترجمة معنى الكلام الذي يتحدثه المتحدث من لغة المتحدث إلى لغة أخرى. ونرى هذا النوع من الترجمة بصورة كبيرة في المؤتمرات والاجتماعات الدولية وفي نشرات الأخبار وغيرها من المحافل الكبيرة. وأما التتابعية فهي تتم في الدورات التدريبية ولقاءات الأعمال واللقاءات الفردية فيقوم المتحدث بالتوقف في نهاية كل جملة أو فقرة. وذلك بدوره يتيح للمترجم أن يقوم بعملية الترجمة للأشخاص الموجودين في نفس المكان غالباً وهذا النوع من الترجمة يسمى الترجمة التتابعية.
تستلزم الترجمة الفورية بين اللغات المختلفة أن يكون المترجم متقناً للغتين التي يترجم بينهما ويتمتع بمهارات خاصة تؤهله لأن يعمل في مجال الترجمة الفورية. فليس بالضروري أن يكون كل من يتقن اللغتين مترجماً فورياً بل عليه أن يعمل على تنمية مجموعة من المهارات التي سوف تؤهله للعمل في هذا المجال من الترجمة. فيجب على المترجم الذي يعمل في الترجمة الفورية أن يكون على قدر عالٍ من التفكير باللغتين، وأن يكون المترجم متفتح الذهن بحيث عند سماعه للكلام المنطوق لا يقوم بترجمته حرفياً إلى اللغة الأخرى. لذلك في هذه الحالة ستكون جمله ركيكة وربما لا تعبر عن قوة كلام المتحدث ولا تنقل أفكاره بوضوح. كما أنه يجب على المترجم أن يكون باستطاعته الفهم الكامل لكلام المتحدث ونقل المعنى بالكلمات الدقيقة التي تعبر عنه من اللغة الأخرى. ويعني إتقان اللغة أن يكون المترجم على قدرة عالية لفهم الخارطة الذهنية لكل لغة يترجم لها بصورة واضحة، حيث تختلف الخارطة الذهنية من لغة لأخرى.
بالتأكيد يقوم المترجم في الترجمة الفورية بترجمة الكلام في أجزاء قليلة من الثانية وهذا يستوجب أن يمتلك المترجم المهارات التالية:
تعتبر مهارة الاستماع من أكثر المهارات البشرية استخداماً وتختلف هذه المهارة باختلاف الهدف من الاستماع فالاستماع لأجل التعليم يختلف اختلافاً كبيراً عن الاستماع لأجل الترجمة. في حين أن الاستماع من أجل التعلم هو استيعاب للمعنى العام للكلام وقد يتمكن المستمع من التفكير في أمور أخرى أثناء استماعه. علاوةً على ذلك يكون الاستماع لهدف الترجمة إلى جانب الفهم للمعنى العام للكلام. بالإضافة إلى ذلك يجب على المترجم أن يكون واعياً ومتنبهاً وفاهماً بشكل دقيق للمعاني الإيحائية للكلمات والصور البيانية التي يتضمنها الكلام، فأي تغيير في الصور قد يصاحبه تغيير في معنى الكلام. لذلك يجب على المترجم ألا يكون مستمع بل يكون مستوعب لكل ما يقوله المتحدث.
وهذه المهارة دقيقة ومهمة في عمل الترجمة الفورية. ومع ذلك فهي تعني قدرة المترجم على تحليل الجمل المنطوقة إلى عناصرها اللغوية والبيانية من أجل إعادة بنائها بنفس الصورة والدقة في لغة أخرى. وكذلك يجب على المترجم أن يميز بين الجمل الاسمية والفعلية وأن يحدد أركان كل جملة منها سواء المبتدأ أو الخبر أو الفعل والفاعل. ويجب أن يكون على معرفة بالصفات والأحوال واستخداماتها. وبالتالي ذلك يؤدي إلى الحصول على ترجمة قوية ودقيقة ومعبرة بشكل صحيح عن المعنى الذي يريد المتحدث إيصاله.
فبعد الاستماع الجيد والاستيعاب الدقيق لكلام المتحدث وتحليل الجمل بشكل سليم، يأتي دور المترجم في التحدث باللغة التي تتم الترجمة إليها. ويجب على المترجم الحفاظ على العناصر الرئيسية التي تعطي المعنى الصحيح للترجمة. في حين أن العناصر الثانوية يمكن للمترجم أن يضيفها إلى الترجمة ويمكنه أن يستثنيها. بشرط ألا يكون لها تأثير على المعنى بأي شكل من الأشكال، ويتحكم في هذا الجزء قدرة المترجم وسرعة بديهته. وكذلك يجوز للمترجم أن يقوم بتحويل الجمل من فعلية إلى اسمية والعكس. وذلك حسب ما يراه مناسب لإيصال المعنى وكما يجوز له استخدام مصطلحات أخرى تؤدي إلى المعنى نفسه. أي أنه بعبارة أخرى تعتبر أفضل ترجمة هي تلك التي تعبر عن المعنى المراد بأقصر جملة ممكنة بشرط أن تؤدي هذه الجملة المعنى الكامل والدقيق للكلام.
◀ فن الترجمة الفورية
وأخيراً يجب على المترجم أن لا يتأتئ بالكلام ولا يفضل أن يتخلل كلامه المدود الكثيرة. ولهذا يجب أن يمتلك من يعمل في الترجمة الفورية الفنيات التي تساعده على إتمام عملية الترجمة بسلاسة وسهولة ومن هذه الفنيات:
- أولاً البحث عن الفجوة الذهنية والتي تمكن الباحث من الاحتفاظ بالجمل التي قالها المتحدث وتخزينها.
وذلك يكون قبل عملية الترجمة للغة المستهدفة.
- ثانياً قراءة أفكار المتحدث: والتنبؤ بالكلام الذي سيقوله المتحدث يسهل على المترجم عملية الترجمة ويسرع من أدائه.
- ثم ثالثاً امتلاك مهارات التحدث أمام الجمهور.
- وأخيراً رابعاً التركيز على اللغة الأجنبية.
فيديو: أنواع الترجمة وأنواع النصوص
لطلب المساعدة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي