اطلب الخدمة
مضمون الروايات يعتبر من أعقد المضامين؛ لأن اللغة التي يكتب فيها هذا المضمون تكون لغة أدبية لا يتقنها أي كاتب، وبهذا تكون اللغة الأدبية لهذا المضمون بحاجة إلى عملية تدقيق الروايات لغوياً لضمان خلوه من الأخطاء اللغوية.
من الطرح المقدمة اتضح أن تدقيق الروايات لغوياً يأتي لاستكشاف اللغوية وتصحيحها في المضمون، ويمكن إعطاء عملية تدقيق الروايات التعرف التالي: هي عملية تجري على مضمون الروايات بهدف استكشاف وتصحيح الأخطاء النحوية والإملائية والصرفية الموجودة في المضمون.
وتأتي محددات تدقيق الروايات لغوياً كالتالي:
- تدقيق الروايات لمضمون الصياغة الأدبية.
- تدقيق الروايات للأحداث المكونة للمضمون.
- تدقيق الروايات للحوارات.
- تدقيق الروايات للحبكة.
- تدقيق الروايات للمقدمة والخاتمة.
- تدقيق الروايات في الغلاف.
- تدقيق الروايات للمقدمة والافتتاحية.
- تدقيق الروايات للعناوين الفرعية لفقرات المضمون.
يتطلب تدقيق الروايات لغوياً اتباع عدة خطوات متسلسلة للوصول الصحيح إلى مخرجات هذه العملية في كامل المضمون، نوضح هذا المقصد كما يلي:
- المدقق القائم بعملية تدقيق الروايات لابد أن يقوم أولاً بقراءة كامل المضمون الأدبي للرواية.
- لا تكفي قراءة الرواية فقط إلى تأهيل المدقق للقيام بتدقيق الروايات لغوياً، بل على المدقق أن يقوم بالتذوق الأدبي لصياغة المضمون وفهم المقاصد من المضمون الأدبي الذي وضعه الباحث.
- قد يكون المضمون مقسماً إلى عناوين فرعية، وبهذا يكون المدقق قد وجد المضمون مقسماً وجاهزاً لإجراء عملية تدقيق الروايات لغوياً لكل فقرة من الفقرات المقسمة ضمن عناوينها الفرعية، وإن لم يكن هذا المضمون شاملاً على العناوين الفرعية فعلي المدقق أن يقوم بعملية التقسيم لكامل مضمون الرواية حسب رؤيته الأدبية.
- كلما قام المدقق بإنهاء تدقيق الروايات لغوياً لفقرة من فقرات الرواية ينتقل إلى الفقرة التي تليها، وهكذا حتى ينتهي من كامل المضمون.
- على المدقق في إطار تدقيق الروايات لغوياً أن يقوم بتدقيق صفحة الغلاف بالتأكد من اسم المؤلف وعنوان الرواية ثم الانتقال إلى الصفحات الافتتاحية الأخرى.
- بعد الانتهاء من عملية تدقيق الروايات لغوياً تتم عملية تجميع الفقرات واعتماد المضمون بناء على المعايير اللغوية النحوية والصرفية والبلاغية.
يُشترط في اجراء عملية تدقيق الروايات لغوياً أن تتبع عدة معايير، وهي:
- مضمون الرواية يتبع القوالب الأدبية، وتتميز هذه القوالب الأدبية بطبيعة صياغتها الجمالية، وتحتوي كلماتها على معاني باطنية على المدقق أن يتذوق هذه المعاني قبل أن يبدأ بتدقيق الروايات لغوياً.
- يجب أن يقوم المدقق بعملية تدقيق الروايات لغوياً لكامل المضمون ولا يستثني منه شيئاً؛ وذلك لأن كل حدث من أحداث الرواية يرتبط بالحدث الذي قبله والحدث الذي بعده في تسلسل مفاهيمي أدبي عميق.
- رغم أن عملية تدقيق الروايات لغوياً هي في ذاتها عملية تصحيح أخطاء لغوية، ولكن يظل المضمون الأدبي يحتمل بعض التجاوزات التي لها قوانينها الخاصة التي يعرفها المدقق المختص، وذلك مثل: قوانين بحور الشعر أو الشعر العامودي وكذلك السجع وما إلى ذلك من أمور أدبية.
- مضمون الرواية نفسها رغم أنه أدبي في مجمله ولكن أيضاً يحتمل التخصص، فنجد هناك رواية دينية وأخرى وطنية وثالثة بوليسية وغير ذلك، ولهذا يفضل تخصص المدقق في أنواع الرواية وتفهم طبيعة معانيها للقيام بعملية تدقيق الروايات بشكل صحيح.
- يُشترط الحفاظ على التسلسل في كامل مضمون الرواية وألا يقوم المدقق بحذف أو إضافة أي كلمة إلا إذ استلزم المعنى ذلك فقط.
باعتماده على المحتوى الأدبي أصبح قالب الرواية بحاجة ماسة إلى إجراء عملية تدقيق الروايات لغوياً على مضمونه، لأنه طبيعة المحتوى الأدبي لا يتقن قراءتها وفهمها كافة الأشخاص، كما أن لعملية تدقيق الروايات الأهمية التالية:
- عملية تدقيق الروايات تضمن وجود محتوى أدبي روائي ذي جودة لغوية عالية.
- أي خلل في السياق الأدبي المكون للرواية يعني اختلال المعنى فيه؛ وذلك لأن الكلمات الأدبية في حد ذاتها معقدة وبالتالي تظهر أهمية عملية تدقيق الروايات.
- تتفاعل كافة كلمات الرواية مع بعضها البعض، وهذا يعني أنها تندرج تحت إطار القواعد النحوية والإعرابية التي يجب تدقيقها ضمن عملية تدقيق الروايات لغوياً.
- يعتمد الباحثون والكتاب على الأخذ بكثرة من قوالب الروايات الأدبية في العديد من مجالات الدراسة، ولابد لمحتوى هذا القالب الأدبي أن يكون مدققاً بشكل متكامل وصحيح وخاضعاً لمعايير عملية تدقيق الروايات.
- تدقيق الروايات يساهم في تحسين جودة الصياغة التي بدورها تحسن الايقاع الأدبي للأحداث والحبكة الأدبية التي تشد القارئ وتجذبه.
لا يعتبر كل مدقق صالحاً للقيام بتدقيق الروايات، إذ إن عملية تدقيق الروايات لها معاييرها وشروطها الخاصة بها وبمدققها أيضاً، ومن يقوم بتدقيق الروايات هو:
- المدقق الذي ينفذ عملية تدقيق الروايات يكون مدقق لغوي بالدرجة الأولى، بمعنى أنه معتمد للتدقيق اللغوي.
- يمكن أن يُطلق على المدقق الذي يقوم بتدقيق الروايات اسم: المدقق الأدبي، أو المدقق الروائي اللغوي؛ وذلك لأن هذا المدقق يكون مختصاً بالشأن الأدبي بشكل عام وبتدقيق الروايات بشكل خاص.
- المدقق في عملية تدقيق الروايات لغوياً قد يكون أكاديمياً جامعياً له علاقة بتخصص اللغة العربية أو اللغة المكتوب فيها مضمون الرواية.
- قد يكون المدقق في عملية تدقيق الروايات لغوياً هو في الأساس روائي ويقوم بكتابة مضامين الروايات، وهذا المدقق يعتبر الأجدر والأكثر تميزاً في تدقيق الروايات.
- هل يمكن أن يكون المدقق هو نفسه كاتب الرواية؟ الإجابة: نعم، ولكنه يندرج في هذه الحالة تحت إطار المدقق الداخلي الذي لا يؤخذ في كتابة تقييم الرواية.
لطلب المساعدة في إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي