اطلب الخدمة
الناظر إلى مضمون الكتاب يجد أنه مضمون مترابط من المعلومات المقسمة وفق منهجية محددة، وهذا المضمون تكون صياغته هادفة إلى إيصال مجموعة من المعلومات للقارئ، وإيصال هذه المعلومات بالشكل الصحيح لابد له وأن يعتمد على الصياغة الكلامية الصحيحة لها، وهذا أيضاً هو مقصد وجوهر عملية تدقيق الكتاب لغوياً.
إذاً، يمكن القول بأن عملية تدقيق الكتاب لغوياً هي عبارة عن: عملية يتم فيها مراجعة كامل مضمون الكتاب من الصفحة الأولى إلى الصفحة الأخيرة، والتأكد من خلو هذا المضمون من الأخطاء اللغوية بأنواعها، والعمل على اكتشاف وتصحيح هذه الأخطاء اللغوية.
وعملية تدقيق الكتاب لغوياً تنبني على عدة محاور وهي:
-
تدقيق الكتاب لغوياً لصفحة التعريف (صفحة الغلاف الأمامية).
-
تدقيق الكتاب لغوياً لصفحة المقدمة والإهداء والشكر.
-
تدقيق الكتاب لغوياً لمضمون المعلومات في الإطار النظري.
-
تدقيق الكتاب لغوياً للفهارس بمختلف أنواعها.
-
تدقيق الكتاب لغوياً لصفحة المراجع.
-
تدقيق الكتاب لغوياً لصفحة الغلاف الخلفية _ إن وجدت_.
الطريقة الصحيحة التي ينبغي فيها إجراء عملية تدقيق الكتاب، هي تقسيم المضمون الكامل إلى أجزائه الرئيسية أولاً باعتبار الصفحات، ومن ثم القيام بإجراء عملية تدقيق الكتاب لغوياً للمعلومات الموجودة في كل صفحة على حدة، نوضح هذا المقصد في طرحنا التالي:
-
أول ما يقوم به المدقق هو إرجاع مضمون الكتاب الكامل إلى أقسامه، وهي: (صفحة الغلاف الأمامية، صفحة المقدمة وما بعدها من إهداء، صفحات الإطار النظري والطرح المعلوماتي، صفحة المراجع، صفحة الفهارس، صفحة الغلاف الخلفية).
-
نبدأ أولاً في تدقيق الكتاب لغوياً لمعلومات الصفحة الأمامية للغلاف حيث ينبغي التأكد من سلامة صياغة اسم المؤلف وعنوان الكتاب، ودار النشر.
-
صفحة المقدمة يتم فيها تدقيق الكتابة للمعلومات التي بداخلها من حيث الصياغة النحوية، وكذلك أسلوب المخاطبة الذي ينبغي تواجده في هذه الصفحة، وبعد ذلك يتلوها الإهداء والشكر إن رأى الكاتب أن يضعها.
-
الإطار النظري أو المعلومات المعروضة داخل الفصول الدراسية، تعتبر المهمة الأصعب في عملية تدقيق الكتاب لغوياً؛ وذلك لأنها تحتوي في مضمونها على أنواع مختلفة من المعلومات الواجب تفاعلها مع بعضها البعض وفق قواعد النحو أولاً، لمعرفة الإعراب الصحيح لكل كلمة منها.
-
تدقيق الكتاب لغوياً لصفحة المراجع يكون خارجاً عن إطار النحو في الأسماء، بمعنى أنه يقتصر فقط على تصحيح الأخطاء الإملائية؛ وذلك لأن الأسماء في المراجع غير متفاعلة بعضها مع بعض، بالتالي لا تكون لها علامات إعرابية كباقي المعلومات.
-
مضمون صفحة الفهارس لابد أن يتم عليه عملية تدقيق الكتاب لغوياً نحوياً وإملائياً بالنظر إلى كل عبارة أو عنوان على حدة.
-
عملية تدقيق الكتاب لغوياً لصفحة الغلاف الخلفية تكون وفقاً لطبيعة المعلومات التي ألحقها الكاتب في مضمون هذه الصفحة، فمنهم من يضعها للتعريف بالكاتب وآخرون يضعونها لعرض الأعمال الأخرى... وغير ذلك الكثير، وبناء على هذا يتم فهم مقصد معلومات هذه الصفحة ثم ربطه مع بعضه البعض وإجراء التدقيق عليها.
تنبني عملية تدقيق الكتاب على عدة شروط تحكمها، وأهم هذه الشروط هي:
-
لابد أن يتم تقسيم المضمون إلى عناصره وصفحاته بشكل صحيح قبل البدء بعملية تدقيق الكتاب لغوياً.
-
يجب على المدقق أن يكون ملماً بقدر لا بأس به بالمضمون؛ وذلك لأن عملية تدقيق الكتاب تتطلب فهماً لمعلومات هذا المضمون ومقصده.
-
استثناء أي صفحة في إطار عملية تدقيق الكتاب لغوياً يعني وجود قصور في النتائج النهائية لهذه العملية.
-
لكل صفحة خصوصيتها المختلفة عن الصفحات الأخرى، لذلك على المدقق فهم مقصد كل صفحة وطبيعة المعلومات التي تحتويها قبل البدء بعملية تدقيق الكتاب لغوياً.
-
تتبع عملية تدقيق الكتاب كافة المحددات الأساسية للتدقيق اللغوي لكل لغة، بمعنى أن لغة مضمون الكتاب تخضع إلى شروطها الأساسية سواء كانت عربية أم أجنبية.
-
من الأفضل أن يكون المدقق له علاقة بتخصص مرتبط بالمعلومات الموجودة في المضمون؛ لأن تدقيق الكتاب ينبني على الصياغة المعلوماتية وكيفية عرض المعلومات بما يتناسب مع معنى كل فقرة من فقرات المضمون.
المضمون الذي يقدمه قالب الكتاب يعتبر مضموناً ذا أهمية معرفية لابد أن تصل كما يريد الكاتب، وأي خلل في صياغة هذا المضمون المعلوماتي يعني الخلل في وصول المعنى الصحيح، بالتالي (ما الحل؟) هو تدقيق الكتاب لغوياً بشكل صحيح، كما تنبع أهمية هذه العملية مما يلي:
-
عملية تدقيق الكتاب نحوياً وإملائياً وصرفياً وبلاغياً تعتبر ضمان جودة للمعاني التي يشملها المضمون.
-
المضمون المعلوماتي في هذا القالب المعرفي يعتبر متفاعلًا بعضه مع بعض، وبالتالي تكثر فيه العلامات الإعرابية؛ ولأن هناك علامات إعرابية كفيلة بتغيير كامل السياق، فإنه لابد من عملية تدقيق الكتاب نحوياً قبل تسليمه.
-
عملية التحكيم تنظر بشكل جاد إلى الأخطاء اللغوية الموجودة في المضمون، وعملية تدقيق الكتاب تعتبر حماية من هذه الأخطاء.
-
قد يحتوي المضمون على معلومات علمية أو كلمات أدبية لا يتقن صياغتها إلا المتخصصون، وعملية تدقيق الكتاب لغوياً تضع هذه المعلومات في إطار الصياغة الصحيحة لها.
للحصول على نتائج مضبوطة لتدقيق الكتاب نقدم النصائح التالية:
-
تدقيق الكتاب ينبني على أسس التدقيق اللغوي بالتالي تعلم التدقيق اللغوي أولاً والتدرب عليه وعلى مفاهيمه وحيثياته يساعد في تدقيق الكتاب.
-
تدقيق الكتاب يتطلب تقسيم المضمون إلى صفحاته الأساسية، إذاً، تعلم ما طبيعة هذه الصفحات أولاً ثم قم بتدقيق الكتاب.
-
المدقق المميز يقحم نفسه في المضمون المعلوماتي قبل البدء بتدقيق الكتاب.
-
تسجيل الملاحظات أولاً بأول يسهل تدقيق الكتاب في مرات قادمة.
-
ننصح أن يقوم المدقق بتدقيق الكتاب ذي صفحات قليلة، ثم التدرج شيئاً فشيئاً للوصول إلى الاتقان.
-
اسأل أكثر، اجمع معلومات أكثر، تخصص أكثر، ركز أكثر، كلها نصائح لتدقيق الكتاب بشكل صحيح.
لطلب المساعدة في إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي