الفروق الأساسية بين التساؤلات والفرضيات في البحث - المنارة للاستشارات

الفروق الأساسية بين التساؤلات والفرضيات في البحث

الفروق الأساسية بين التساؤلات والفرضيات في البحث
اطلب الخدمة

الفروق الأساسية بين التساؤلات والفرضيات في البحث

 مفهوم تساؤلات الدراسة في البحث العلمي 

يمكن تعريف تساؤلات الدراسة في البحث العلمي على أنها قيامك كباحث بصياغة العديد من التساؤلات التي تعتمد عليها في الوصول إلى النتائج التي تقوم كباحث بالتخطيط للوصول إليها من خلال كتابة البحث العلمي، وتساؤلات الدراسة تتكون من مجموعة من التساؤلات التي تسعى كباحث إلى الحصول على إجابات محددة ودقيقة لها ويمكن الاستدلال على نتائج الدراسة في البحث العلمي من خلال صياغة تساؤلات الدراسة، ويعتبر البحث العلمي بشكل عام إجابة على تساؤلات الدراسة التي تمت صياغتها من قبل الباحث، ويجب عليك  كباحث عند صياغة تساؤلات الدراسة أن تقوم بصياغة تساؤلات مترابطة تتمكن من خلالها من الوصول إلى تحقيق النتائج التي تسعى إليها من خلال كتابة البحث العلمي.


أهمية صياغة تساؤلات الدراسة في البحث العلمي

من المهم أن تتعرف عزيزي الباحث على الطريقة الصحيحة التي يتم من خلالها صياغة تساؤلات الدراسة الخاصة بالبحث العلمي وذلك لأن أهمية البحث العلمي ودرجة دقته تعتمد بشكل كبير على الطريقة التي تقوم باستخدامها كباحث في صياغة تساؤلات الدراسة، حيث أن كتابة المكونات الأخرى للبحث العلمي تأتي على شكل إجابة لتساؤلات الدراسة التي تمت الصياغة لها من قبلك كباحث في بداية كتابة البحث العلمي، ومن الممكن في بعض مناهج البحث العلمي أن يتم الاستغناء بتساؤلات الدراسة عن صياغة أهداف الدراسة، وذلك بسبب أن صياغة تساؤلات الدراسة في البحث العلمي تعبر عن الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها كباحث من خلال كتابة البحث العلمي، ويجب عليك كباحث أن تراعي الطريقة العلمية الصحيحة التي تتم من خلالها صياغة التساؤلات الخاصة بالدراسة في البحث العلمي، فالطريقة الصحيحة لصياغة تساؤلات الدراسة تساهم في بناء محتوى قوي ومهم للبحث العلمي الخاص بك كباحث، لذلك وجب عليك كباحث أن تولي اهتماماً كبيراً لتعلم الطريقة العلمية الصحيحة لصياغة تساؤلات الدراسة في البحث العلمي.


كيف يمكنك صياغة تساؤلات الدراسة في البحث العلمي؟

ومن المهم أن تعرف كباحث أن الطريقة الصحيحة لصياغة التساؤلات يجب أن تكون استفهامية، فلا تكون الصياغة بطريقة خبرية إنشائية، كما أنه من الضروري أن تقوم كباحث بتقسيم التساؤلات على المحاور المختلفة التي يتكون منها البحث العلمي الخاص بك، كما يجب أن يكون عدد التساؤلات كافٍ بما من شأنه أن يساهم في الحصول على صورة كاملة وواضحة للظاهرة التي تقوم كباحث بدراستها، فكلما كانت التساؤلات شاملة ومعبرة عن نواحي الظاهرة المختلفة كانت النتائج التي تتوصل إليها كباحث أكثر دقة وأهمية في الوصول إلى وضع تفسيرات واضحة وحلول عملية.


أهم الأهداف التي يتم تحقيقها من الصياغة الصحيحة لتساؤلات الدراسة

من الضروري أن تتعلم كباحث الطريقة الصحيحة التي يتم من خلالها صياغة التساؤلات وذلك لتتمكن من تحقيق الأهداف المنوطة بالتساؤلات في البحث العلمي، ولعل أهم الأهداف التي يتم تحقيقها من خلال الصياغة الصحيحة للتساؤلات هي تحديد المحاور الرئيسية التي ستقوم كباحث بمناقشتها في محتوى البحث العلمي، كما أن الاختيار المناسب والصياغة الصحيحة للتساؤلات تساهم في التعرف على كافة الجوانب والظواهر المرتبطة بالموضوع الذي تتم دراسته في البحث العلمي والوصول إلى نتائج دقيقة غاية في الأهمية تساهم في الوصول إلى وضع الحلول والاقتراحات العملية بما يتناسب مع الأهداف التي تم تحديدها في الخطة المعدة من قبلك عزيز الباحث مسبقاً.


ما الذي يتم تحقيقه من الإجابة على التساؤلات في الأبحاث؟

ويجب عليك كباحث أن تدرك أن الطريقة الصحيحة التي يتم من خلالها الإجابة على التساؤلات التي تقوم باختيارها وصياغتها هي اتباع الأسلوب العلمي والمنهج الصحيح، وإذا ما تحقق هذين الشرطين، فإنك تستطيع تحقيق ما تطمح إليه من أهداف قمت بالتخطيط إلى بلوغها عند بدايتك في الكتابة، ولا بد أن تحتوي الخطة التي تتم إعدادها ليتم كتابة الأبحاث وفقاً لها على الطريقة التي سيتم من خلالها الإجابة على التساؤلات التي تقوم بصياغتها، ويجب أن يتم اختيار التساؤلات التي يسهل الحصول على إجابات عليها وعدم اختيار ما يصعب الوصول إلى إجابات عنها أو تحتاج إلى تكاليف عالية أو قضاء وقت كبير في البحث، فلا بد أن تكون منطقي وعقلاني عند اختيارك للتساؤلات المختلفة.

الفروق الأساسية بين التساؤلات والفرضيات في البحث


 ما هي الفروق الأساسية بين التساؤلات والفرضيات في البحث العلمي؟ 

هناك مجموعة من الفروق التي يجب عليك أن تنتبه لها وتتعرف عليها وذلك حتى تستطيع تجنب الوقوع في الخطأ واللبس عند كتابتك للتساؤلات والفرضيات، ومن أهم الفروق التي يجب أن تكون مدركاً لها:

  1. بشكل أساسي فإن الفرضيات هي عبارة عن عبارات يتم الاستعانة بها في الدراسات ذات الطابع التجريبي، أما التساؤلات فإن لها أهمية كبيرة في الدراسات ذات الطابع الوصفي التي تحتاج إلى التعرف من خلالها على طبيعة وخصائص الظاهرة التي تقوم بدراستها.
  2. إن التساؤلات عبارة عن مجموعة من الأسئلة التي يتم صياغتها بطريقة استفهامية وتسعى للحصول على إجابات معينة ومحددة عليها، أما الفرضيات فهي عبارة عن جمل خبرية يتم اختبارها من خلال التجربة والتعرف على مدى صحتها وعدم صحتها.
  3. ويعد وجود المتغيرات من أهم ما تتصف به التساؤلات والفرضيات في الأبحاث حيث يتم اختيار مجموعة من المتغيرات المستقلة والتابعة وتعبر هذه المتغيرات عن:
  • وصف لطبيعة المشكلة التي يتم دراستها وتحديد لماهيتها وكذلك الأهداف التي يتم إنجازها من خلال الأبحاث.
  • يجب أن تكون المتغيرات متنوعة ومتعددة وتعبر عن مختلف جوانب البحث.
  • يجب أن تكون البيانات كافية ووافية للإجابة على التساؤلات، كما أنه يجب أن تكون محتويات الإطار النظري عبارة عن توضيح للإجابة عن التساؤلات.

 الأدوات الإحصائية ودورها في كتابة البحث العلمي 

إن كتابة البحث العلمي التي تقوم بها كباحث ما هي إلا عملية تقوم من خلالها بالبحث والتعمق في دراسة ظاهرة أو مشكلة ما لتصل من خلال هذه الدراسة كباحث إلى الحقائق والتفسيرات والحلول العملية والنظرية لتلك الظاهرة أو المشكلة، كما أنه من خلال كتابة البحث العلمي يتمكن الباحثون من التعرف على خصائص المجتمعات الظواهر والمشاكل المختلفة، وذلك من خلال جمع البيانات حول الظاهرة أو المشكلة التي تقوم كباحث بدراستها من خلال كتابة البحث العلمي وذلك من خلال اتباع الأساليب العلمية والمناهج المختلفة التي يعتمد عليها الباحثون في كتابة البحث العلمي، وبعد أن يتم جمع البيانات اللازمة حول الظاهرة التي تقوم كباحث بدراستها فإنه من المهم أن تقوم بعمل التحليل الإحصائي لهذه البيانات وذلك لما يشكله التحليل الإحصائي للبيانات من أهمية كبيرة في كتابة البحث العلمي، فمن خلال التحليل الإحصائي للبيانات يتمكن الباحث من الحصول على التفسيرات الواضحة والدقيقة للبيانات التي قام بجمعها وبذلك يمكنه التحليل الإحصائي من الوصول إلى نتائج مهمة تساعده في تحقيق الأهداف التي يقوم بكتابة البحث العلمي من أجل تحقيقها.

ويرجع الهدف من كتابة الباحثين للبحث العلمي محاولة الوصول إلى نتائج وتفسيرات تتضح من خلالها المعالم الحقيقية الواضحة التي تعبر عن طبيعة المجتمع الذي تتم دراسته في البحث أو الظاهرة من حيث خصائصها العامة والعوامل التي تؤثر فيها وذلك من خلال الحصول على البيانات وتحليلها إحصائياً وقد تكون هذه البيانات التي تقوم باستخدامها كباحث في البحث جديدة أو عبارة عن تحديث لبيانات قديمة أو خاطئة تم استخدامها في كتابة بحثٍ ما في السابق.


ما هو علم الإحصاء؟

هو العلم الذي يتم على أساسه التحليل الإحصائي للبيانات والذي يستخدمه ويعتمد عليه الباحثون في كتابة البحث العلمي، ويشتمل علم الإحصاء على مجموعة من المعادلات التي يتم من خلالها التعامل مع البيانات الخاصة بالبحث العلمي والذي يتم من خلالها تجميع البيانات وعرضها وترتيبها وتصنيفها، بهدف تمكين الباحث من فهم وتفسير هذه البيانات والتي سوف تقوم كباحث باستخدامها لتتخذ القرارات بشكل علمي ومنهجي سليم للوصول في النهاية إلى تحقيق الأهداف من وراء كتابة البحث العلمي وأهمها الوصول إلى وضع تفسيرات صحيحة و دقيقة للظواهر التي تقوم كباحث بدراستها، بالإضافة إلى الوصول إلى التنبؤات التي تتعلق بتطور الظاهرة التي يتم دراستها في البحث في المستقبل لوضع التدابير اللازمة للتعامل معها والحد من الآثار المترتبة عليها.


 أساليب البحث العلمي 

هناك نوعين من الأساليب التي يعتمد عليها الباحثون في كتابة البحث ويعتمد اختيار الأسلوب على طبيعة البحث المراد كتابته، وهما:

  1. الأسلوب الاستدلالي: وهو الأسلوب الذي يتم الاعتماد عليه من قبل الباحثين في كتابة البحث العملي القائم على دراسة الظواهر والمشاكل الواقعية والملموسة، وعادة ما يتم تحديد الهدف بدقة عند استخدام الأسلوب الاستدلالي في البحث، وعادة ما يهدف البحث الذي يتم استخدام هذا الأسلوب في كتابته إلى الوصول إلى نتائج تساهم في حل المشاكل الموجودة.
  2. الأسلوب الاستنتاجي: وهذا الأسلوب مناسب للأبحاث النظرية المتعلقة بالمواضيع الفكرية أو الأدبية وتعتمد بشكل رئيسي على الاطلاع الواسع والتفكير والتأمل من قبل الباحث عند كتابة البحث العلمي.

 المناهج التي يتم استخدامها في كتابة البحث العلمي 

هناك ثلاث أنواع يتم من خلالها تقسيم البحث العلمي بناءً على المنهج الذي تتبعه كباحث في كتابة البحث العلمي، وأنواع البحث العلمي من حيث المنهج:

  1. البحث الوثائقي: وهو البحث الذي يعتمد الباحث على السجلات الموثقة والكتب والمطبوعات في الحصول على البيانات الخاصة بالبحث.
  2. البحث الميداني: وهو البحث الذي يحصل فيه الباحث على البيانات التي يحتاج إليها في كتابة البحث من المجتمع الذي يقوم بدراسته ومن ثم يقوم الباحث باستخدام البيانات التي يحصل عليها ويقوم بتحليلها إحصائياً.
  3. البحث التجريبي: وهو البحث الذي يقوم الباحث فيه بالاعتماد على التجربة العلمية للحصول على البيانات التي يحتاج إليها، حيث يتم الاعتماد على التجربة في التعرف على العوامل التي لها تأثير على الظاهرة ومدى تأثير كل عامل والدور الذي يلعبه في تشكل هذه الظاهرة، ومن ثم يتم أخذ البيانات وعمل التحليل الإحصائي لها للربط بينها للوصول إلى الفهم الكامل والتفسير الدقيق للظاهرة.

الأدوات الإحصائية التي يتم استخدامها في البحث العلمي

هناك مجموعة من الأدوات التي يتم استخدامها في التحليل الإحصائي للبيانات والتي تمكنك كباحث من الوصول إلى فهم ما تقوم بجمعه من بيانات مختلفة بمختلف الأساليب التي يتم استخدامها في البحث، وتتنوع هذه الأدوات بين البرامج الجاهزة ولغات البرمجة التي يتم استخدامها لتصميم الأدوات التي تقوم بعمل التحليل الإحصائي للبيانات، ويجب أن تكون كباحث على معرفة ودراية واسعة بالأدوات التي يتم استخدامها في التحليل الإحصائي للبيانات في البحث العلمي وذلك لأهمية مرحلة التحليل الإحصائي في كتابة البحث العلمي، فالتحليل الإحصائي هو المرحلة المسؤولة عن حصولك كباحث على التفسيرات والتحليلات التي تحتاج إليها في التوصل إلى نتائج البحث العلمي وللتحليل الإحصائي وظائف مهمة فالتحليل الإحصائي هو الأداة التي تمكنك من الوصول إلى الوصف الدقيق للبيانات كما أن التحليل الإحصائي يساعد في الاستدلال على وجود وخطورة الظواهر المختلفة وتقديم المعلومات الدقيقة حولها، كما أن التحليل الإحصائي يعتبر أداة مهمة في التنبؤ بالتطورات المستقبلية للظاهرة التي يتم دراستها والتنبؤ بالأهمية التي سوف يشكلها نمو الظواهر المختلفة ليتم تناولها ودراستها في البحث العلمي، ولقد لعبت أدوات التحليل الإحصائي المختلفة دوراً مهماً في تطور البحث وتحسين جودة النتائج التي يتم الحصول عليها من خلال البحث العلمي.


 فيديو: كيف تختار الطريقة او الاسلوب الاحصائي المناسب لبحثك؟ 

 


لطلب المساعدة في التحليل الإحصائي يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة