كيفية تجنب السرقة الأدبية 

لقد وضع المختصون والخبراء مجموعة من الاستراتيجيات والآليات التي يمكن للمعلم أن يساعد طلبته في تجنب السرقة الأدبية والبعد عن الوقوع فيها، فمن وسائل وإجراءات تجنب السرقة الأدبية ما يأتي:

1. يتوجب على المعلم أن يكون واضح وصريح في طبيعة المهام التي يكلف بها طلبته: فيقوم المعلم بالحديث لطلبته عن طبيعة المهام التي يكلفون بها وماهية التوقعات التي يمكن أن يخمن المعلم وقوعها.

2. يتوجب على المعلم أن يساعد طلبته في اختيار موضوعاتهم البحثية.

3. من الإجراءات التي تساعد المعلم لطلبته لتجنب السرقة الأدبية هي تجزئة المهام وتقسيمها إلى عدد من الأجزاء التي تعمل على تسهيل المهام على الطلبة وكذلك تجنبهم الوقوع في السرقة الأدبية.

4. يتوجب على المعلم أن يقوم بمتابعة طلابه وذلك من خلال متابعة مهامهم أول بأول وكل مهمة لوحدها لتجنب السرقة الأدبية.

5. من الخطوات التي يمكن للمعلم اتخاذها لتجنب السرقة الأدبية لطلابه من خلال حثهم على تقديم عرض للدروس المستفادة من إعداد المهمات والقيام بها.

 الأساليب والآليات التي يتم من خلالها تجنب السرقة الأدبية 

للمهتمين بالحصول على عمل ومنتج جيد خالٍ من أي شكل أو صورة من صور السرقة الأدبية يتوجب عليه اتباع الأساليب والآليات التالية للتحقق من أن عمله لا يحتوي على أي شكل أو صورة من أشكال السرقة الأدبية، وتكون آليات وأساليب تجنب السرقة الأدبية كالتالي:

1.  يتوجب على الباحث أن يحرص على التعرف على كافة أساليب السرقة الأدبية وطرقها، وماهية الثغرات التي يستغلها اللصوص الأدبيين لإتمام جريمة السرقة الأدبية، وذلك لأن العلم بتلك الثغرات يشكل حصن منيع ضد الوقوع في خطر السرقة الأدبية، كما أنه يتوجب على الباحث أن يكون على اطلاع بماهية أدوات كشف السرقة الأدبية لمساعدته في إنجاز عمله بأفضل صورة ممكنة.

2. يتوجب على الباحث أن يكون ملماً بشكل احترافي بماهية قواعد وقوانين كتابة البحث العلمي والتي تساعده في اتخاذ أفضل الصور والأشكال لكتابة وإعداد البحث العلمي، لكي يتمكن الباحث من استخدام أساليب الاستدلال والاقتباس بعناية جيدة دون الوقوع في خطر ووحل السرقة الأدبية.

3. يتوجب على الباحث أن يراعي حدود الملكيات الفكرية والحقوق الخاصة بالنشر وعدم تجاوزها والتعدي عليها، فيتوجب على الباحث أن يعمل على توضيح أفكار ينقلها عن غيره من الباحثين السابقين.

4. يتوجب على الباحث أن يكون على اطلاع بالأمور والمعلومات التي لا يتوجب ولا يستلزم ذكر مصادرها وتوثيقها، وذلك يؤخذ بعين الاعتبار ولا يتم فحصها واختبار مستوى السرقة الأدبية فيها.

لقد سعى المختصون لبيان ماهية الأساليب التي يمكن للباحث اتباعها في حماية الملكيات الفكرية الخاصة بالأفراد من العبث بها أو ارتكاب جرائم السرقة الأدبية فيها، وتم تصنيفها إلى مجموعات ليسهل تطبيقها والتعامل معها، ومن أساليب حماية الملكية الفكرية من السرقة الأدبية وتصنيفاتها كما يأتي:

أولاً: وسائل الحماية الوقائية للممتلكات الفكرية من السرقة الأدبية

ويتم حماية حقوق الملكية الفكرية من التعرض للسرقة الأدبية بواحدة من وسائل الحماية الوقائية التالية:

1.  منع طباعة ونشر المصنف الذي تم إنجازه تبعاً للسرقة الأدبية.

2. الحجز على المصنف الي وصف بتهمة السرقة الأدبية.

3. العمل على بيان آلية الاعتداء على حق الملكية الفكرية بالسرقة الأدبية.

4.  العمل على حصر كافة الإيرادات العائدة من استغلال المنتج الذي اتبع فيه الكاتب السرقة الأدبية لسرقة ملكيات وحقوق غيره.

ثانياً: الحماية العلاجية للممتلكات الفكرية من السرقة الأدبية

وتتم هذه الآلية لمنع السرقة الأدبية للممتلكات الفكرية بالتعامل فقط مع الشخص المعتدي من خلال إحدى الآليتين التاليتين:

1.  التعامل مع الشخص المرتكب لجريمة السرقة الأدبية من خلال حبسه أو تغريمه مبلغ مالي أو من خلال الدمج بين العقوبتين، وذلك في حال تم التحقق من خلال القانون بأنه ارتكب جريمة لها عقوبة مخصصة قانونياً.

2. الجزاء المدني: ويتضمن هذا العقاب للشخص المرتكب لجريمة السرقة الأدبية من خلال بتلزيمه بتعويض للمعتدى عليه.

الخاتمة

 لقد وضع المختصون مجموعة من المعايير التي تساعد الباحثين في تجنب السرقة الأدبية والبعد عنها والسير وفق منهجية تمنع الباحث من الوقوع في خطر السرقة الأدبية، كما أن السرقة الأدبية عبارة عن غيمة سوداء تلتف حول الباحثين وخصوصاً المبتدئين للإيقاع بهم في فخ السرقة الأدبية والتي تضعف من مستوى الباحثين وتقلل من قسمة أعمالهم البحثية، كما أن تجنب السرقة يستوجب من الباحث التعرف على كافة الأمور التي تقود إلى السرقة الأدبية وكافة المسببات والدوافع التي تساعد الباحث وتدفعه إلى اللجوء إلى السرقة الأدبية، ويمكن للباحث أن يضع مجموعة أشكال وصور السرقة الأدبية أمام ناظريه ليتذكر دوماً أن عملية السرقة الأدبية جريمة تستحق العقاب، كما وجب التنويه بأن العديد من المؤسسات البحثية تسعى لفرض عقوبات وأحكام على من يتجرأ للقيام بأداء السرقة الأدبية.

السرقة الأدبية تجر الكثير من الباحثين للوقوع في خطرها والقيام بها دون أي اعتبارات، كما أن حماية المؤسسات لمنتجاتها البحثية ومنع وقوع السرقة الأدبية فيها يرفع من مستوى الإنتاج البحثي الخاص بها وكذلك ترفع من قيمة المؤسسات ومكانتها بين باقي المؤسسات البحثية الأخرى.

كما أن الوقاية من السرقة الأدبية وتجنبها هو أساس نجاح عمل الباحث المتميز والغيور على عمله وعلمه والذي يسعى لتطوير أعماله البحثية المختلفة، لذا يتوجب على المهتمين في مجال العمل البحثي السعي بشكل دؤوب لاكتشاف وتجنب أي شكل من أشكال السرقة الأدبية في أعمالهم البحثية المختلفة، للرقي بمستويات العمل البحثي المختلفة والمتنوعة والإبداعية البحثية.

 فيديو:كيف اتجنب السرقة الادبية

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي