ما هو الفرق بين التعليم والتعلم؟

التعلم عملية مستمرة لكل فرد منا، بدءاً من عائلتنا، كما يقولون، الآباء هم معلمونا الأوائل. ومن ثم يتم الأمر من قبل مدرسينا، الذين يلعبون دوراً محورياً في تشكيل عقول الشباب وإعداد الجيل القادم من القادة والمؤثرين. فهناك مفاهيم جديدة للتعليم والتعلم تظهر كل يوم. حيث يتلقى المعلمون باستمرار اقتراحات لإدخال طرق جديدة لإدارة التعليم والتقييم والتعلم.

ترتبط مبادئ التعلم والتعليم ببعضها البعض من أجل نقل المعرفة. لذا من الضروري أن تكون على دراية جيدة بفن وعلم التعليم الذي يساعد المرء على تعلم شيء ما. حيث يشكل التعليم والتعلم جوهر النظام التعليمي، فالهدف من التعليم هو مساعدة الطالب على تطوير المهارات. ومجموعات السلوك اللازمة للازدهار في عالم سريع الخطى وتنافسي للغاية.

في عالم مثالي، نتعلم جميعاً شيئاً جديداً كل يوم. بينما نرى التعليم الرسمي على أنه ضرورة للتعلم، ستكون هناك دائماً طرق مختلفة للتعلم. وذلك لأن التعليم هو مجرد نهج أكثر رسمية لنقل المعرفة، مع التعلم كنتيجة نهائية. في هذا المقال، سوف نحصل على حقائقنا بشكل صحيح حول ما هو التعليم والتعلم؟ ونلقي نظرة على كيفية ترابط متغيراتهما؟ ونفهم الاختلافات الرئيسية التي تميز هذين المفهومين عن بعضهما البعض.

 الفرق بين التعليم والتعلم من حيث المفهوم: 

بكلمات بسيطة، التعلم هو عملية اكتساب المعرفة أو المهارات من خلال الدراسة أو التعلم أو من التجربة. فنتعلم طوال حياتنا سواء أدركنا ذلك أم لا، وذلك من تعلم المشي والتحدث والتفاعل مع الأصدقاء، إلى تعلم لغة جديدة، أو مهارة، أو أداة، أو تعزيز قدراتنا من التجارب السابقة. فهناك فرصة للتعلم كل يوم وفي جميع الظروف، وهذا ما يجعلنا بشر. فالتعلم هو نشاط داخلي يكون أكثر توجهاً ذاتياً وتحفيزاً ذاتياً. وتعتمد الطريقة التي تتعلم بها على طريقة تقديم المعلومات إليك وما إذا كان لديك الدافع لقبولها أو تشربها.

نشأ مصطلح التعلم من الكلمة الإنجليزية القديمة "leornian" والتي تُرجمت على أنها "الحصول على المعرفة" أو "التفكير فيها". ففي الواقع، يتعلم الناس من خلال اكتساب معرفة جديدة وعندما يكتسبون رؤى من التفكير في شيء ما. على وجه التحديد، التعلم هو اكتساب معلومات جديدة أو تعديل المعرفة الحالية والتفضيلات والخبرة وغيرها من جوانب السلوك.

بينما كلمة "التعليم" مشتقة من الكلمة الإنجليزية القديمة "tǣcan" والتي تعني "إظهار" أو "للإشارة"، ومع الحفاظ على معناه. فإن التعليم هو عملية نقل المعرفة والمعلومات لمساعدة المتعلمين على تطوير مهارة أو أمر في مجال معين. فالغرض الأساسي من التعليم هو جعل التعلم فعالاً، فيشمل التعليم أكثر بكثير من مجرد مشاركة المعلومات. فهو ينطوي على نقل الفهم والمهارة، يتعلق الأمر بإثراء وتحويل حياة المتعلمين، وبشكل محسوس، عندما تسمع كلمة تعليم. فغالباً ما تفكر في الفصول الدراسية والدروس وبالطبع المعلمين الذين يشيرون إلى معلومات مختلفة. ومن ثم، فهي عملية توصيل الأفكار والعواطف أو المهارات للمتعلمين أو الطلاب، فيركز المعلمون على تجارب الطلاب ويسهلون المواقف لضمان التعلم.

 أهم الفروق بين التعليم والتعلم؟ 

أحد أسباب صعوبة التمييز بينهما هو الطبيعة التقليدية للتعليم. ففي الماضي، في إعداد الفصول الدراسية التقليدية، كان التعليم يلعب دوراً أكثر نشاطاً. وكان التعلم يدور حول الحفظ، فكانت الإجابات إما صحيحة أو خاطئة. بينما اليوم، تطور التعلم، فالإجابات لم تعد سوداء أو بيضاء، وأصبح التعلم نشاطاً مشتركاً بين المعلمين والطلاب وأولياء الأمور. حيث تدور تجربة الفصل الدراسي حول ملكية الطلاب لرحلة المتعلم الخاصة بهم.

أهم أوجه الاختلافات بينهما:

الهدف: الهدف الأساسي من التعليم هو نقل المعرفة ومراقبة التغيير في السلوك. بينما يهدف التعلم إلى فهم المعرفة وتطبيقها، فيسعى المعلم إلى مشاركة ما يعرفه بينما ينوي المتعلم تلقي معلومات جديدة.

السلطة: بالمقارنة مع المتعلمين، يمتلك المعلمون سلطة أعلى.

الاعتماد: لكي تتحقق عملية التعليم، يحتاج المعلمون إلى الطلاب كمتلقين للمعرفة الجديدة. من ناحية أخرى، لا يحتاج المتعلمون دائماً إلى المعلمين لتعلم شيء ما لأن مجرد التجارب الفردية يمكن أن تحقق الإنجازات؛ ومن ثم التعلم.

الخبرة : يتميز التعليم بمستوى أعلى من الخبرة مقارنة بالتعلم.

الفضول: يتم تحسين عملية التعلم من خلال إثارة فضول الطلاب. بدلاً من ذلك، يتم تحسين عملية التعليم من خلال البحث عن طريقة لإثارة فضول المتعلمين.

التغذية الراجعة: بشكل عام، يساعد التعليم الآخرين من خلال الملاحظة والإشارة بجدارة إلى السلوكيات التي يجب الاحتفاظ بها. وتغييرها أثناء تمييز التعهد التعليمي من خلال القدرة على فهم التعليقات وكذلك تطبيقها على السلوك المستقبلي.

التوجيه: في الأساس، لا يمكن إلزام التعلم، فيتم توجيه الطلاب للدراسة، ولكن عملية التعلم هي أكثر من عملية داخلية. على العكس من ذلك، يمكن تخصيص التعليم والتحقق منه من خلال المناهج وخطط الدروس والمناهج وما شابه ذلك.

الاستقلالية : تعتبر دورة التعليم أكثر تشبعاً بالاستقلالية مقارنة بتمارين التعلم. على سبيل المثال، يتعين على الطلاب عادةً طلب إذن المعلم قبل الانخراط في سلوك معين متعلق بالفصل.

أي استشارة تحتاجها في أساليب التعليم والتعلم الحديثة فستجدها من مختصين تربويين وأكاديميين من فريق المنارة فأرسل استشارتك من هنا .

 فيديو: الفرق بين التعليم والتعلم