اطلب الخدمة
هل التساؤلات والفروض الإحصائية تنبع من مشكلة الدراسة؟
عند القيام بإعداد بحث علمي لابد من اختيار موضوع لهذا البحث ويهدف البحث العلمي إلى توضيح المشكلة العلمية التي يحتويها موضوع دراسة البحث العلمي ولذا يجب تحديد المشكلة بدقة وصياغة عنوان المشكلة وماهية المشكلة البحثية لتحقيق الهدف الأساسي المرجو من هذا البحث العلمي.
فيبدأ الباحث بجمع المعلومات حول المشكلة البحثية وموضوع الدراسة لسد الفجوة الثقافية العلمية في هذا الموضوع، ولكن لا يستطيع الباحث بجمع كافة المعلومات التي تتعلق بمشكلة الدراسة لذلك لابد من تحديد ما طبيعة ونوع المعلومات التي يراد جمعها المتعلقة في موضوع الدراسة وذلك من خلال صياغة التساؤل دقيقة تخص المشكلة وتحدد المعلومات الذي يريد الباحث جمعها.
وهنا نأتي لشي مهم وهي تساؤلات المشكلة سيتم التعرف عليها بالتفصيل فيما يلي، وبعد صياغة التساؤل تأتي مرحلة مهمة قبل جمع المعلومات حول هذه التساؤلات وهي إجابة الباحث عن هذه التساؤلات لوضع الفرضيات لمعالجة مشكلة الدراسة لمعرفة مدى دراية الباحث بمشكلة الدراسة وهذه أيضاً مرحلة مهمة سنتعرف عليها، إذاً محتويات المقال هم تساؤلات و فرضيات المشكلة البحثية، وهل التساؤلات و الفرضيات تلعب نفس الدور في معالجة المشكلة سنعرف لاحقاً.ولكن قبل الخوض في تساؤلات وفرضيات مشكلة الدراسة، دعونا نتعرف أكثر على مشكلة الدراسة.
ما فائدة مشكلة الدراسة ولما الباحث يريد التحدث عنها؟؟
على الرغم من كونها مشكلة إلا أنها ترجع على الباحث والبحث العلمي بالفائدة والأهمية، فأي عقل يصدق أن وجود مشكلة يشكل فائدة ولكن بالنظر إلى الآية القرآنية " وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم" تفسر أنه من الطبيعي أن تكمن فائدة من وراء مشكلة الدراسة، فما هذه الفوائد:
- مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة فهنا الخطوة هي مشكلة الدراسة التي تعتبر نقطة انطلاق وغوص الباحث في بحور بحثه العلمي، فبدون مشكلة الدراسة ما أهمية البحث ولماذا يريد الباحث الوصول في البحث العلمي، إذا المشكلة هي أساس البحث العلمي.
- تحديد المنهج البحثي: فمن خلال مشكلة الدراسة ومعرفة طبيعة المعلومات التي سيتحدث عندها الباحث سيستطيع الباحث من اختيار الأسلوب المنهجي المتبع الملائم للدراسة، فلكل منهج بحثي استخدام لدراسة معينة.
- تحديد أهداف الدراسة والبحث العلمي: فكمل ذكرنا من قبل أن المشكلة هي ما تحدد ماذا يريد الباحث من إجراء هذا البحث، فعند المعرفة بالمشكلة يمكن للمباحث من تحديد الهدف الرئيسي للبحث ومن ثم تشعب أهداف فرعية منه ويمكن أخذ الأهداف من خلال تساؤلات وفرضيات المشكلة.
- تحديد أداة الدراسة المناسبة: فإذا تحددت المشكلة وعناصر المشكلة يقدر الباحث بعد ذلك من اختيار الطريقة والأسلوب المناسب للدراسة، فعلي سبيل المثال إذا كانت المشكلة تتعلق بدراسة سلوك أفراد معينة فهنا يتم استخدام الملاحظة والمراقبة كأداة دراسة لجمع المعلومات.
معايير تحديد مشكلة الدراسة
لاعتماد البحث بشكل رئيسي على المشكلة دراسة لابد من أن تكون متعلقة بموضوع البحث العلمي بنسبة كبيرة جداً، أنا تكون المشكلة واقعية حديثة لا مشكلة فات عليها الأوان ولم يعد لها أي أهمية، أنا تكون موضوع المشكلة واضحة بالنسبة للمجتمع والقراء وليس مشكلة غير مهمة ومبينة وظاهرة في المجتمع، أنا تكون المشكلة قابلة للنقاش ولها حلول وقابلة للتنفيذ فلا يستحسن من دراسة مشكلة عجز العلماء عن حلها ودراستها، لابد من احتواء المشكلة على متغيرات تحددها وتكون هذه المتغيرات من موضوع البحث العلمي، تجنب تكرار مشاكل مواضيع الأبحاث العلمية السابقة، وأخيرا لابد من أن تكون المشكلة تختص بدراسة عينة من المجتمع.
ماهية تساؤلات مشكلة الدراسة؟
هي عبارة عن أهداف دراسة المشكلة ومحاور دراسة المشكلة ولكن على شكل جملة استفهامية تحتاج إلى إجابات وهي من تحدد مسار البحث العلمي، لذا على الباحث صياغة هذه الأسئلة بطريقة متميزة سهلة للفهم ومبسطة وتعطي الإجابات الكافية لتغطية موضوع دراسة البحث العلمي، ولضمان نجاح هذه الخطوة يقوم الباحث بصياغة كل تساؤل حول جانب من جوانب دراسة المشكلة والتنوع في طبيعة التساؤلات بمرة يستخدم الباحث التساؤل الوصفي وهي التي تبدأ بما أو ما هو، مرة أخرى باستخدام التساؤل العلاقة وهو لربط متغير بمتغير آخر، مرة باستعمال التساؤل بالفروقات وهي ما فرق بين متغير ومتغير.
أمثلة على تساؤلات الدراسة
مثال تساؤلي حول مشكلة العنف الأسري:
- ما هي مسببات العنف الأسري؟
- من أكثر أفراد العائلة تضرراً من وراء العنف الأسري؟
- هل يؤثر العنف الأسري على الأطفال؟
- ما علاقة الاضطرابات النفسية بالعنف الأسري؟
- ما هي صور وأشكال العنف الأسري؟؟
- ما علاقة المستوى التحصيلي للأطفال بالعنف الأسري؟
- ما مدى تأثير العنف الأسري بثقة الشخص المعرض للعنف؟
- من رأيك ما هي الأسلوب الأمثل لمعالجة مشكلة العنف الأسري؟
- ما هي الأدوات المستخدمة في العنف الأسري؟
- من هو الشخص المسؤول عن حدوث العنف الأسري؟
- كم مدى خطورة العنف الأسري على أفراد الأسرة؟
الفروض الإحصائية
هي الخطوة التالية مباشرة لصياغة التساؤلات، لأن الفروض عبارة عن إجابات مبدئية وأولية لهذه التساؤلات كعلاج أولى لمشكلة البحث، ولا يستطيع الباحث من وضع الفروض إلا بعد اطلاعه على المعلومات الخاصة بالمشكلة ودراسة الدراسات السابقة التي تخص نفس موضوع المشكلة، فتعبر الفروض عن مدى معرفة وعلم الباحث وإلمامه بمشكلة الدراسة وأبعادها.
فالفروض لا تكون أكثر من تخمين وتوقعات لمعالجة مشكلة الدراسة تعتمد على حدس الباحث ولكن بناء على ثقافة وخلفية لدى الباحث عن طبيعة المشكلة، فأما أن تتوج هذه الفروض فالصواب أو بالفشل وتتم معرفتها من خلال اختبارات تسمى فاختبارات الفروض سيت التعرف عليها، والنتائج النهائية للمشكلة هي من تحدد نجاح الفروض وفي كلا الحالتين لابد من مقارنة النتائج بالفروض وعرضها في البحث، ومعرفة مدى تقارب وتشابه النتائج بالفروض، فلابد أن تتسم الفروض الإحصائية ببساطة ووضوح عبارات الفروض، وإيجاز الفروض، والتحقق من صدق وثبات الفروض وذلك بقابلتيها لإجراء الاختبارات الإحصائية عليها وقياسها.
اختبارات الفروض:
وهي وسيلة مستخدمة لقياس مدى رفض أو استجابة هذه الفروض، إذا أراد الباحث إثبات صحة هذه الفروض وقبلها يستخدم الفرض البديل، ولكن في حال يريد نفي هذه الفروض ورفضها يستخدم فرض العدم.
ما هي أنواع اختبارات الفروض؟
- اختبارات المتوسط: وهي لاختيار قيمة المتوسط الذي تم فرضه، وتتم بالخطوات التالية بتحديد الفروض أولاً، ثم تحديد قواعد القرار، وبعد ذلك حساب القيمة للمتغيرات، وأخيراً إصدار القرار أما برفض هذه الفرضية أو بتأكيدها، ولاختبارات الفروض المتوسط عدة أنواع بما يتناسب مع حالة الفروض، فمن أنواع اختبارات المتوسط ما يلي:
- اختبار الفروض أحادية الطرف في المتوسط: ممثل في نموذج رقم3 للاطلاع عليه اضغط هنا
- اختبار الفروض ثنائية الطرف في المتوسط: اطلع على نموذج رقم4 اضغط هنا
- اختبار الفروض المتوسطة باستخدام جدول t: ويتم استخدام اختيار t في حالة كانت العينة واحدة وعشوائية، وتوزيع المتغير طبيعي، اطلع على نموذج رقم5 اضغط هنا
- اختبارات النسبة.
- اختبارات التباين.
- اختبارات المقارنة.
- اختبارات التجانس.
- اختبارات التعديل.
فيديو: اختبار الفرضيات
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي