اطلب الخدمة
هل تعرف على ماذا يجب أن يحتوي الإطار النظري؟
دور الإطار النظري في الأبحاث العلمية:
يعد الإطار النظري الجزء الأساسي الذي يرتكز عليه البحث العلمي لأخذه الحيز الأكبر من البحث العلمي فالإطار النظري يشكل نسبة 80% من نسبة البحث العلمي ككل، يتوقف تحكيم وتقدير البحث العلمي على نجاح وتقدير جزء الإطار النظري في البحث العلمي، الذي غالباً ينجح بعد عد محاولات ومناقشات تدور مع مشرفي البحث وتعديلات تجرى على الإطار النظري، إذاً لا يمكن إهمال الإطار النظري في البحث العلمي أو إعداده بأي شكل دون تنسيق أو تنظيم وتخطيط.
فالإطار النظري في البحث العملي هو الذي يظهر أسلوب ومهارة الباحث في التنسيق والترتيب وعرض المعلومات والتدرج في المعلومات والمفاهيم والمصطلحات التعريفية، وبالتالي جذب القارئ لقراءة البحث وأخذ المعلومات التي تفيده منه ومعرفة أهمية ذلك الإطار النظري وأهميته في البحث العلمي.
وأخيراً تكمن أهمية الإطار النظري في الأبحاث العلمية بإيضاح النتائج النهائية التي توصل إليها الباحث لحل ومعالجة المشكلة ومقارنتها بالفرضيات التي تم وضعها كحلول أولية للمشكلة البحثية ومن ثم نشر وتعميم هذه النتائج ليستطيع القارئ من فهم النتائج التي عرضها الإطار النظري بشكل موضح.
مما يتكون الإطار النظري؟ وماذا يحتوي الإطار النظري؟
يحتوي الإطار النظري على جزئين مهمين رئيسين وكل جزء منهم يحتوي على عناصر مهمة وهم ما يلي:
- محتويات الإطار النظري العامة بجميع عناصرها بدءاً من أهمية وأهداف الدراسة وضع الفرضيات إلى نهاية كتابة التوصيات والمقترحات.
- الدراسات السابقة.
سيتم التعرف عليهم بالتفصيل الآن.
أولاً: محتويات الإطار النظري العامة:
أول ما يحتويه الإطار النظري للبحث العلمي هو أهمية الدراسة: وهي ستجيب عن سؤال لماذا تم إجراء هذا الإطار النظري في البحث العلمي؟ وبماذا سيعود علينا هذا الإطار النظري في البحث العلمي؟
فهي توضح ما سيتم إضافته من أفكار ومعلومات وبيانات لما سوف يدرسه الباحث في هذا الإطار النظري وماذا سيقدم الباحث لهذه الدراسة في الباحث لهذه الدراسة التي ستوضع في الإطار النظري وأيضاً ماذا ستضيف هذه الدراسة للباحث العلمي، ولابد من الباحث توضيح الأهمية في الإطار العملي أيضاً كما سيوضحه في الإطار النظري ولكن على صعيد معرفي آخر.
ثاني ما يتضمنه الإطار النظري للبحث العلمي هو أهداف الدراسة غالباً ما يعتقد البعض أن أهداف وأهمية الدراسة واحدة لا تختلف عن بعضهما، ولكن في الحقيقة أن الأهمية غير الأهداف تماماً، فالأهداف هي ما تلي الأهمية في الإطار النظري وهي ما يتم فيها ترجمة الأفكار والنتائج التي سيتم تحقيقها في نهاية الدراسة.
سمات أهداف الدراسة
- لابد أن تكون أهداف الدراسة في الإطار النظري واضحة ومبسطة، يستطيع القارئ من فهمها.
- تجنب الأهداف التي تحتوي على مفاهيم ومصطلحات جديدة.
- يجب أن تكون أهداف الدراسة مترابطة مع محتويات وموضوع الإطار النظري للبحث.
- قابلية تنفيذ أهداف الدراسة في الإطار النظري يعني لا تكون أهداف تعجيزية غير قابلة للتنفيذ.
ثالث ما يحتويه الإطار النظري للبحث العلمي هو منهج الدراسة: وهو الأسلوب الذي سوف يتبعه الباحث في إعداد وكتابة الإطار النظري وطرق جمع المعلومات التي سوف يستخدمها الباحث في تحصيل المعلومات التي ستفيده في كتابة الإطار النظري والتوصل للنتائج، لذا لابد من توضيح وذكر الأسلوب والطريقة المستخدمة في إجراء الإطار النظري للبحث العلمي، فكل موضوع إطار نظري يرتبط بنوع منهج دراسي معين وملائم ومناسب للإطار النظري.
المناهج الدراسية للبحث العلمي
- المنهج التجريبي: بعض مواضيع الإطار النظري أحيانا تتطلب إلى تجارب لإثبات والتأكد من صحة ما لديه من معلومات؛ لذلك تتطلب المنهج التجريبي الذي أساسه التجارب العلمية لدراسة التأثير على متغيرات التجربة، ويمكن أن تحصل هذه التجارب في مختبرات وفقاً لقوانين ومعايير معنية مثل دارسة الأمراض الطبية، أو تحدث خارج المختبرات مثل دارسة تأثير عنصر طبيعي على الطبيعة أو الكائنات الحية، وكل هذه التجار تكون على شكل جماعات تقوم بها أو شخص منفرد يجريها بحد ذاته فقط.
- المنهج التاريخي: وهذا المنهج يستخدم للأبحاث والإطار التي تدرس أحداث تاريخية ومواقف تسلسلية لمشكلة عبر عصور التاريخ، وبالتالي تحتاج إلى دلائل تبرهن هذه الأحداث وتثبتها ليقوم الباحث على دراسة صحيحة سليمة خالية من أي خطأ وبالتالي التوصل إلى معلومات دقيقة.
- المنهج الوصفي: الدراسة التي تهدف إلى وصف وتفسير مشكلة أو ظاهرة بشكل مفصل تتطلب المنهج الوصفي الذي يعمل على جمع المعلومات بشكل كامل حول ما يراد وصفه وربط هذه المعلومات ودراسة العلاقة والارتباط بينهما للتوصل إلى نتائج ومعلومات يريدها الباحث لتعميمها في الإطار النظري، وغالباً ما يستخدم المنهج الوصفي في الدراسات المسحية والدراسات المتبادلة والدراسات التتابعية.
ويوجد العديد من المناهج الدراسية المستخدمة ولكن هذه أهم وأكثر المناهج العلمية شيوعاً واستخداماً.
رابع ما يتضمنه الإطار النظري للبحث العلمي هي المتغيرات: وهم ما يتم تحديده مع تحديد مشكلة الدراسة في البحث العلمي، وهم متغير مستقل ومتغير تابع فلابد من تعيين عنوان لكل متغير، وتحديد مدى العلاقة التي تربط المتغيرات ولماذا هذه المتغيرات بالذات، ولا نخفي أنه أيضاً لابد من إظهار المتغيران في محاورين مهمين من محاور الإطار النظري وهم إظهار المتغيرات في مشكلة الدراسة وفي فرضيات الدراسة.
خامس ما يتضمنه الإطار النظري للبحث العلمي هو المفاهيم والمصطلحات: لابد من احتواء الإطار النظري على مفاهيم جديدة قد لا يفهمها القارئ للبحث العلمي أو يصعب عليه معرفتها لذا لابد من ذكرها وتعريفها خلال الإطار النظري.
سادس ما يتضمنه الإطار النظري للبحث العلمي هو الفرضيات: وهي الحلول الأولية التي يبلورها الباحث كحل مبدئي لمشكلة الدارسة التي يحتويها الإطار النظري، ويجب توضيح وذكر هذه الفرضيات ليتمكن الباحث من مقارنة هذه الفرضيات مع النتائج النهائية التي توصل إليها الباحث ومعرفة مدى تقارب الفرضيات مع النتائج.
ثانياً: الدراسات السابقة في الإطار النظري:
وهي الجزء الثاني من الإطار النظري ولا يقل أهمية عن الجزء الأول؛ لأن الباحث يستفيد من أبحاث ذكره وستدرس نفس موضوع بحثه العلمي فهذه تسمى دراسات سابقة يتم وضعها في الإطار النظري.
فيديو: كيف ولماذا نقوم بعمل الدراسات السابقه بشكل نقدي
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي