هل لديك المقدرة على إعداد إطار نظري؟ تعلم معنا الآن كيفية إعداده 

 أمور عليك فعلها قبل البدء بإعداد الإطار النظري 

قبل البدء بمعرفة النظرية لابد من التعرف على ما يمر فيه دراسة موضوع البحث العلمي بمرحلتين وهم:

أولاً: اكتشاف النظرية: فيتم معرفة خصائص وسمات هذه النظرية، وطبيعتها ومدى انتشار هذه النظرية ومجالاتها، والعوامل المؤثرة على هذه النظرية وعلى ماذا تؤثر أيضاً هذه النظرية.

ثانياً: تبرير النظرية: وبعد ذلك يتم تفسير وتحليل هذه النظرية وتبرير على ما يحتويها من معلومات.

الإطار النظري للبحث العلمي يمر بعدة مراحل: مرحلة التعرف على النظرية ومعرفة حدود هذه النظرية وما يحتويها ومعرفة محاور هذه النظرية، ومن ثم تطبيق النظرية على دراسة معينة ومحددة، ومن بعد ذلك البدء بكتابة وإعداد الإطار النظري لهذا الموضوع.

 كيفية اختيار محاور الإطار النظري 

فتحديد محاور الإطار النظري تعتمد على موضوع دراسة البحث العلمي فقبيل البدء في إعداد لابد من تحديد المحاور الذي سوف سيتحدث عنها الباحث في الإطار النظري ويجب أن تكون متناسقة مع موضوع البحث العلمي والمشكلة الدراسية، والتسلسل في محاور الإطار النظري من العام ثم التشعب والتفرع إلى الخاص، وتنسيق وترتيب عناصر محاور الإطار النظري بالتخطيط المسبق، و للخروج بإطار الجيد لابد من الاطلاع على الأطر السابقة التي تتشابه في محاور الإطار النظري الحالي للاستفادة منهم، والبدء بجمع المعلومات حول المشكلة المحورية التي حددت في الإطار النظري، ومعرفة المتغيرات وتحديدها في المشكلة " المتغير المستقل، المتغير التابع" لتم بعد ذلك البدء بكتابة الإطار النظري بشكل سليم و بسهولة طالما بدء بقواعد وأساسيات صحيحة.

 أسس كتابة وإعداد الإطار النظري 

1. اختصار محتويات ومواضيع الإطار النظري وتوضيحه بشكل عام بمقدمة تمهيدية توضع في أول الإطار النظري.
2. الالتزام بالمنهجية المحددة من قبل الباحث الذي يجب أن يتبعها في كتابة وإعداد كافة الإطار النظري.
3. توضيح مدى التشابه بين نتائج المشكلة الذي تم التوصل إليها من الإطار النظري والفرضيات التي وضعها الباحث، فيجب كتابتهم في الإطار النظري عند إعداده.
4. صياغة الأسئلة التي سيتم كتابتها في الإطار النظري بشكل جيد ومفهوم ومبسط وسليم على أن تكون هذه الأسئلة يستطيع القارئ معرفة الإجابة عنهم بعد قراءة الإطار النظري بالكامل.
5. يشترط كتابة وتعريف المصطلحات والمفاهيم الجديدة التي سيحتويها الإطار النظري.
6. لابد من مراعاة الشمولية والموضوعية أثناء كتابة الإطار النظري، والكتابة بجميع محاور واتجاهات الإطار النظري، وتحقيق التوازن بين جوانب الإطار النظري.
7. يشترط أن يتصف الإطار النظري بالتفصيل والتحليل وليس الإيجاز والاختصار.
8. يجب أن يضيف الإطار النظري فائدة للبحث العلمي.
9. يشترط أن يحتوى الإطار النظري على علاقة تبني وتربط بين المتغيرات، وعلى منطق، وحدود هذا الإطار النظري.
10. كتابة الجزء الثاني من الإطار النظري وإعطاءه قيمة وأهمية مثل الجزء الأول وهو جزء الدراسات السابقة، فالكثير من الباحثين يقوموا بإهمال الدراسات السابقة التي من المفترض أن تكون داعمة لموضوع الإطار النظري.
11. توثيق المصادر والمراجع المستخدمة في إعداد الإطار النظري.
12. وفي النهاية لابد أن يأتي الإطار النظري معالج للمشكلة البحثية وإلا لا يكون أي قيمة وفائدة لما تم كتبته في الإطار النظري.

 خطوات إعداد وكتابة وتصميم الإطار النظري 

بعد اختيار محاور الإطار النظري والتعرف على معايير وضوابط كتابة الإطار النظري يستطيع الباحث من البدء بإعداد الإطار النظري بشكل سليم وصحيح تبعاً للقوانين، وتتلخص خطوات إعداد الإطار النظري بشكل عام موضحة بما يلي:

• النظرية: يتم ترجمة ودراسة النظرية بشكل متمعن وتحديد المشكلة التي تتضمنها النظرية ليتمكن الباحث من بناء الخطوة الثانية.
• تحويل النظرية إلى فرضيات: وهي ما يضعها الباحث كحلول أولية من تفكيره ودراسته للمشكلة وهنا تظهر مدى معرفة الباحث ودرايته بالمشكاة وسماتها.
• البدء بإجراءات الإطار النظري: وهي نفسها خطوات كتابة محتويات الإطار النظري ويتم فيها تحويل المفاهيم والمصطلحات إلى متغيرات، وتكتب بأسلوب منسق ومنظم.

 خطوات كتابة الإطار النظري بالترتيب 

• الخطوة الأولى في كتابة الإطار النظري هي مقدمة تمهيدية للإطار النظري: توضح وتشمل محتويات الإطار النظري بشكل عام ومختصر وبأسلوب بسيط يسهل على القارئ فهمه.
• الخطوة الثانية في كتابة الإطار النظري هي مصطلحات ومفاهيم الإطار النظري: وهم مفاهيم الدراسة الرئيسية الجديدة التي يصعب على القارئ فهمها فيتم توضيحها وتعريفها.
• الخطوة الثالثة في كتابة الإطار النظري هي تحديد المتغيرات البحثية: من خلال وصف العلاقة الارتباطية بين متغيرات المشكلة وهم متغير مستقل وهو المتغير الذي يكشف عن اختلافات الأثر الذي يقع على الإطار النظري مع قيمة المتغير ونوع المتغير، والمتغير التابع: وهو المتغير الذي يكشف عن نسبة تأثير المتغير على الإطار النظري.
• الخطوة الرابعة في كتابة الإطار النظري هي الفرضيات: التي يتم طرحها الباحث كمعالج للمشكلة البحثية.
• الخطوة الخامسة في كتابة الإطار النظري هي الفصول بمحتوياتها: وهي تحتوي على عناوين الفصول الرئيسية ومن ثم تفرع عناوين فرعية منها وكتابة محتويات لها.
• الخطوة السادسة في كتابة الإطار النظري هي الدراسات السابقة: يختار الباحث أربع دراسات سابقة ويتم تلخيص كل دراسة سابقة وكتابة عنوان الدراسة واسم الباحث الذي قام بها وسنة الدراسة، ونقدها وتوضيح نتائجها.
• الخطوة السابعة في كتابة الإطار النظري هي نتائج الإطار النظري النهائية: هي ما توصل إليها الباحث من خلال الإطار النظري.
• الخطوة الثامنة في كتابة الإطار النظري هي المقترحات والتوصيات: نصائح يقدمها الباحث.
• الخطوة التاسعة في كتابة الإطار النظري والأخيرة وهي توثيق المراجع والمصادر: كل ما تم أخذه من أي مصدر لابد من توثيقه للحفاظ على الأمانة العلمية.

• تحليل وتفسير معلومات الإطار النظري: سواء باستخدام البرامج التحليلية الإحصائية أو بالطريقة اليدوية للوصول إلى نتائج نهائية دقيقة وصحيحة يستطيع الباحث تعميمها.
• أخيراً ربط النتائج النهائية ومقارنتها بالنظرية: مقارنة النتائج التي تم التوصل إليها كحل نهائي للمشكلة البحثية مع الفرضيات التي فرضها الباحث.

 فيديو: صياغة الإطار النظري 

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي