اطلب الخدمة
هي عبارة عن مجموعة من التعميمات التي لم تثبت صحتها بعد ويتوجب على الباحث أن يقوم بالتأكد من صحتها وإثبات ذلك من خلال مجموعة من التسلسلات المنهجية الواضحة والمحددة.
تقسم الأبحاث من حيث إمكانية تواجد الفروض الإحصائية من انعدامها إلى قسمين رئيسيين مهمين هما:
-
أولاً: الأبحاث التي لا فروض إحصائية لها
وهي الأبحاث التي لا تحتوي على فروض إحصائية وتكون صياغة الأسئلة فيها باعتبار متغير واحد دون تعدد المتغيرات، كما أن هذه الأبحاث تدل على انعدام وجود علاقة تربط بين مجموعة من المتغيرات مما لا يحتاج الباحث من خلالها إلى وضع فروض إحصائية فيكتفي في دراسته فقط بتساؤلات الدراسة.
-
ثانياً: الأبحاث التي لها فروض إحصائية
وتدل هذه الأبحاث على أنها تقوم بشكل أساسي على مجموعة من الفروض الإحصائية التي لا يمكن لهذه الأبحاث أن تقوم بدون الفروض الإحصائية، فتقوم هذه الفروض الإحصائية بالبحث عن العلاقات التي تربط بين متغيرين أو أكثر في الدراسة يسعى من خلال الفروض الإحصائية الباحث لبحث طبيعة هذه العلاقات ومعرفة مستواها.
يقوم المختصون بتصنيف الفروض الإحصائية إلى تقسيمات وتصنيفات متعددة تساعد الباحثين على التعامل معها ووصفها وصياغتها بأفضل شكل وطريقة ممكنة، ومن أنواع الفروض الإحصائية ما يأتي:
أولاً: الفروض الإحصائية الصفرية (الفروض الإحصائية العدمية):
هي أحد الفروض الإحصائية التي يتم من خلالها وعن طريق صياغتها بأسلوب معين أنه لا وجود لعلاقة تربط بين المتغيرين أو مجموعة المتغيرات الأمر الذي يساعد الباحث في إثبات أنه تنعدم العلاقات بين متغيرين مما لا يضطره لبيان ما مدى مستوى العلاقات. وتعتبر الفروض الإحصائية الصفرية (الفروض الإحصائية العدمية) إلى أنه يوجد انعدام للتباين والاختلاف بين مجموعة المبحوثين فيما يتعلق بسمة أو صفة أو ميزة ما.
ثانياً: الفروض الإحصائية البديلة:
هي الفروض الإحصائية التي يتم صياغتها بشكل يوحي بمدى وجود لعلاقة تربط بين متغيرين أو مجموعة من المتغيرات، الأمر الذي يدفع الباحث لبيان ماهية هذه العلاقة وماهية مدى ومستوى العلاقة التي تربط المتغيرين أو مجموعة المتغيرات. تتنوع الفروض الإحصائية البديلة وتقسم إلى قسمين مهمين، هما:
-
الفروض الإحصائية البديلة غير السببية: وتصاغ هذه الفروض الإحصائية البديلة بطريقة وبأسلوب صياغة يبين للقارئ انعدام تأثير أي من المتغيرات على المتغيرات الأخرى.
-
الفروض الإحصائية البديلة السببية: وتصاغ هذه الفروض الإحصائية البديلة بطريقة وأسلوب صياغة يبين للقارئ وجود تأثير لإحدى المتغيرات على باقي المتغيرات الأخرى التي تتواجد وترتبط بها الدراسة.
تتعدد الأخطاء التي يحذر منها المختصون الباحثين من الوقوع فيها حين صياغة الفروض الإحصائية والتي تضر بمحتوى الدراسة بشكل عام وتضر بالفروض الإحصائية الخاصة بالدراسة، ومن أشهر الأخطاء التي يقع فيها الباحثين حين صياغة الفروض الإحصائية ما يأتي:
-
أن يقوم الباحث بصياغة الفروض الإحصائية بأسلوب وعبارات غير واضحة وغير مفهومة.
-
قيام الباحث بصياغة الفروض الإحصائية بطول غير مناسب فإما قيام الباحث بصياغة الفروض الإحصائية بطول ممل أو قيام الباحث بصياغة الفروض الإحصائية باختصار يخل بالمحتوى المطلوب عرضه من خلال تلك الفروض.
-
قيام الباحث بصياغة مجموعة من الفروض الإحصائية التي تقع محل شك عند القارئ.
-
أن يقوم الباحث بصياغة مجموعة من الفروض للدراسة غير قابلة للاختبار مما يسبب رفضها أو رفض الدراسة بالكامل بسببها.
-
عدم قيام الباحث عند صياغة فروض الدراسة بالربط بين هذه الفروض وبين النظريات التي استنبط الباحث الفروض منها بشكل صريح.
-
قيام الباحث بصياغة مجموعة من الفروض التي لا تتناسب ولا تتوافق مع طبيعة الأهداف الخاصة بالدراسة مما يضح الباحث في مجال الشك لإمكانية وصوله إلى الإجابات الخاصة بالمشكلة البحثية التي يسعى لبحثها ودراستها.
تتعدد الأسباب والمسببات وراء وقوع الباحث في مجموعة من الأخطاء التي تصادفه وتقابله حين قيامه بصياغة الفروض الإحصائية مما يقلل من المستوى البحثي لدراسته، ولكي يتمكن الباحث من تفادي الوقوع في مثل هذه الأخطاء يتوجب عليه أن يتعرف على أسباب ومسببات وقوعه في تلك الأخطاء، ومن أسباب ومسببات وقوع الباحث في الأخطاء التي تعترض طريقه عند صياغة الفروض الإحصائية ما يأتي:
-
صياغة الباحث للفروض الإحصائية بعيداً عن الالتزام بالأسس والمعايير التي وضعها المختصون لمساعدة الباحث على صياغة الفروض الإحصائية بأفضل شكل وطريقة ممكنة.
-
عدم اتباع الباحث لتعليمات وتوجيهات المختصين في صياغة الفروض الإحصائية للدراسة.
-
انعدام الخبرة أو قلة الخبرة التي يملكها الباحث، مما تضعف قدرته على الوصول إلى فروض للدراسة التي يقوم بإجرائها.
-
انعدام إدراك الباحث لمتغيرات الدراسة بشكل جيد وانعدام تحديده لها مما يضر بمستوى الفروض البحثية التي يتم صياغتها مما يعرض الفروض للانتقاد والرفض في أحيان أخرى.
-
انعدام ثقافة الباحث الناتجة عن عدم اطلاعه على نماذج مشابهة لذات الدراسة والتي تساعده بأخذ فكرة عامة حول كيفية وطريقة صياغته للفروض البحثية.
-
انعدام إلمام الباحث لكافة محتويات الدراسة وانعدام وجود فكرة عامة وواضحة لدى الباحث عن طبيعة الدراسة التي يقوم بإجرائها وكذلك انعدام وضوح الرؤية لدى الباحث حول طبيعة الأهداف التي يسعى لتحقيقها والنتائج التي يرغب في الوصول إليها.
لطلب المساعدة في إعداد رسالة الماجستير أو الدكتوراة يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي