اطلب الخدمة
وُلِدْتُ مُتَرْجِمًا!
قد ينطلق خرّيج اللغة الإنجليزية بشهادته إلى مختلف المراكز والمعاهد والمؤسسات على أمل أن يتم قبوله من أول اختبار ترجمةٍ يقدّمه، ولكن سرعان ما يواجهه الفشل وينتقل من اختبارٍ لآخر دون جدوى، وهنا تبدأ ثقته بالذهاب أدراج الرياح. وفي تلك اللحظة يبدأ بطرق الأبواب التي يمكن أن تعطيه مصدر رزقٍ من وراء ترجماته، ما يضطره إلى الترجمة بأثمانٍ بخسةٍ دراهم معدودةٍ.
ومن هنا يبدأ بالممارسة الفعلية للترجمة بعيدًا عن بعض النصوص المنمقة التي كانت تقدمها مساقات الترجمة في الجامعة التي كان يميل لحفظها أحيانًا كي يرضي مدرّس المساق في الاختبار الكتابي. وخطوةً بخطوةٍ يرى نفسه يستخدم مصطلحاتٍ أفضل وأقرب لذهن القارئ، حتى هو نفسه يراها تجمّل النص بدلًا من نقله من لغةٍ لأخرى نقلًا جافًّا حرفيًّا.
وبعد ما قرابته ستة أشهرٍ من العمل البخس يصله بريدٌ إلكترونيٌّ أو ما شابه حول مشروع ترجمةٍ بثمنٍ مرضٍ وعادلٍ، وتُختَتم الرسالة بقول المرسل: "لقد أعجبتني ترجمتكم السابقة وأود العمل على هذا المشروع أيضًا." وتُفتح هنا أبواب السماء ويبدأ المترجم الذي اهتزت ثقته في البداية بشقّ طريقه بين الكبار.
وفي أحد ساعات الصفا يتصفح المجلدات القديمة على حاسوبه ليجد أول اختبار ترجمةٍ كان قد تقدم به ويسأل نفسه: كيف كنتُ أظنّني مترجمًا؟ وحينها فقط يدرك بأن اضطراره للترجمة خلال الأشهر الماضية وممارسته المستمرة لها هي سبب ما وصل إليه اليوم من مرونةٍ في استخدام اللغة ولباقةٍ في التعامل مع النصوص.
ويأتيه إيمانٌ مثل إيماني بأنه لا يُولَد أحدنا مترجمًا، ولا يصل للعلا من عاش مقنعًا ذاته أنه قد وصل حد الكمال.
لطلب المساعدة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي