الفرق بين البحث التكميلي والرسالة العلمية - المنارة للاستشارات

الفرق بين البحث التكميلي والرسالة العلمية

الفرق بين البحث التكميلي والرسالة العلمية
اطلب الخدمة

الفرق بين البحث التكميلي والرسالة العلمية 

قبل السؤال عن ما الفرق بين البحث التكميلي والرسالة العلمية لابد أن نعرف ما هو البحث التكميلي وما هي الرسالة العلمية ونقف على محددات كل منهما وطريقة أداء البحث التكميلي وطريقة أداء الرسالة العلمية، ثم نذهب لننظر إلى ما الفرق بين البحث التكميلي والرسالة العلمية، فالاجابة على هذا السؤال تتطلب التعرف عن قرب على كلا المحددين (البحث التكميلي) و (الرسالة العلمية)، والتعرف على هذين المحددين يلزم تعريفهما تعريفاً اصطلاحياً كاملاً، ثم الانتقال لفقرات أخرى عديدة لنصل إلى كتابة الفرق بينهما وهذا ما ستشمله الفقرات القادمة.


لبداية إدراك الفرق بين البحث التكميلي والرسالة العلمية... لابد من التعريف:

قراءتك للتعريف الاصطلاحي الخاص بكل من البحث التكميلي والرسالة العلمية يجعلك تكوّن صورة ذهنية ومفاهيمية عن هذين المصطلحات، وبالتالي تكون قادراً على اشتقاق العديد من وجوه الفرق بينهما، ولهذا الفرق بين البحث التكميلي والرسالة العلمية ستجد أن التعريف قد شمل العديد من جوانبه، بمعنى أنك قبل أن تقرأ هذه التعاريف لابد أن تدرك أن وجوه الفرق الأساسية كامنة في هذه التعاريف، ولهذا اقرأ التعاريف مع التفكير والعصف الذهني لاستخلاص الفروقات، وفيما يلي نبدأ بتعريف البحث التكميلي ثم ننتقل لنعرف الرسالة العلمية:

أولاً: البحث التكميلي: هو عبارة عن بحث يأتي ضمن مساقات ومتطلبات الدراسات العليا ويشرف عليه أكاديمي من التخصص الذي يُقدم فيه الطالب الدراسات العليا، وهذا البحث ينبني على وجود مواد دراسية أخرى، ويتم إعطاء علامته التي تدمج في سياق العديد من المحددات الأخرى مثل الاختبارات للحصول على العلامة الكاملة في المساق أو الفصل الدراسي، وتكون عدد صفحات أوراقه تتراوح من 100 إلى 150 صفحة فقط، ويكون هذا البحث عبارة عن جزأ من العملية التكميلية للنجاح في بعض المساقات.

ثانياً: الرسالة العلمية: وهي المحدد الذي لابد للطالب أن يقدمه لينال الدرجة العلمية الأكاديمية، ولا تندرج هذه الرسالة تحت أي مساق من المساقات بل تكون هذه الرسالة كيان منفصل بذاته، وتكون هي ذاتها المساق، وتكون ذات عدد صفحات كبير قد يتجاوز ال250 صحة، ويشرف عليها لجنة متخصصة ويتم تحكيمها تحكيماً دقيقاً، كما يقوم الطالب بمناقشتها أمام اللجنة والحضور، ومثالها الأبرز والأعمّ هو رسالة الماجستير أو رسالة الدكتوراه.


 من محددات إدراك الفرق بين البحث التكميلي والرسالة العلمية... لابد من معرفة طريقة الكتابة

قد يوحي عنوان هذه الفقرة إلى وجود فروقات في طريقة الكتابة الخاصة بالبحث التكميلي والرسالة العلمية، ولربما أوحى أيضاً بوجود اختلاف في العناصر الأساسية المكونة لهذين المحددين، ولكن هذا الايحاء خاطئ، إذ أن جوانب الاختلاف من ناحية الكتابة بين البحث التكميلي والرسالة العلمية تكاد لا تُذكر، فنفس العناصر الأساسية تكون موجودة في كلا المحددين، و كذلك يتم اتباع نفس الخطوات في كلا المحددين، مع وجود بعض الملاحظات الثانوية والتي ستلاحظها في سياق الطرح التالي لطريقة كتابة البحث التكميلي والرسالة العلمية:

أولاً: يبدأ كل منهما بصفحة الغلاف، وهذه الصفحة تشمل العنوان واسم الطالب وأسماء المشرفين والتاريخ، ولكن نلاحظ أن الرسالة العلمية تشمل في صفحة الغلاف عبارة تكتب أسفل العنوان وهي (قُدمت هذه الدراسة لنيل درجة الماجستير/ الدكتوراه في تخصص كذا)، و كذلك نلاحظ أن العنوان نفسه يُكتب بلغتين وهما اللغة العربية ومن ثم اللغة الإنجليزية إذا كانت الدراسة تعتمد على اللغة العربية، والعكس صحيح إذا كانت الدراسة تعتمد على اللغة الإنجليزية.

ثانياً: أول العناصر الأساسية في كتابة البحث التكميلي والرسالة العلمية هي خطة البحث. ونجد أن خطة البحث في كلا المحددين. تشمل على مكونات أساسية وهي (المشكلة، الفرضيات. الأهداف، الأهمية، الدراسات السابقة، مصطلحات الدراسة، المناهج العلمية. العينة وأدوات الدراسة، الحدود الزمانية والمكانية).

ثالثاً: بعد الخطة يتم كتابة الإطار النظري والذي يشمل على الفصول الدراسية الأساسية للمادة العلمية، ومنها النقاشات والتحليل الاحصائي وغيرها.

رابعاً: تختم المادة الخاصة بكلا المحددين بالنتائج والتوصيات ومن ثم قائمة المراجع والمصادر وأخيراً كتابة فهرس المحتويات.


 التسلسل الأكاديمي الإشرافي لكل من البحث التكميلي والرسالة العلمية:

نقصد بالتسلسل الأكاديمي الإشرافي للبحث التكميلي والرسالة العلمية هو الانتماء الأكاديمي لكل منهما، بمعنى البرنامج الأكاديمي والاشرافي الذي يتم من خلاله تنفيذ هذين المحددين، وهنا نقول أن البرنامج العام هو برنامج مشترك، على سبيل المثال الماجستير نجد أن الحصول على درجة الماجستير يتطلب تقديم أبحاث تكميلية ورسالة علمية، ولاحظ هنا أننا قلنا أبحاث تكميلية بصيغة الجمع في ين قلنا رسالة علمية بصيغة المفرد، إذ أن هذا مقصدنا من وراء الجمع والإفراد، فالماجستير يكون فيه تقديم أكثر من بحث تكميلي ولكن لا يكون فيه إلا رسالة علمية واحدة.

و كذلك فإن البحث التكميلي يأتي مندرجاً تحت مساق من المساقات المقررة للحصول على درجة الماجستير، على سبيل المثال مادة في تخصص الصحافة عنوانها (التخطيط الإعلامي) يكون من متطلبات اجتياز هذه المادة تقديم بحث عن الخطة الإعلامية الشاملة، و كذلك في هذا البحث يكون مدرس المساق هو المشرف على البحث وهو المحكم له.

أما بالنسبة للرسالة العلمية فهي في النظام الأكاديمي تعتبر متطلب أساسي للحصول على درجة الماجستير، وهي لا تندرج تحت أي مساق دراسي، بل إن هذه الرسالة تعتبر خارج ساعات خطة الماجستير، فهي خارج الخطة ولكن تأتي كمتطلب أساسي لا غنى عنه لنيل هذه الدرجة، ويتم الإشراف عليها من قبل لجنة متخصصة عادة ما تكون ثلاثة أشخاص، يتم تحديد هذه اللجنة من عمادة الدراسات العليا في الجامعة، و كذلك لها لجنة تحكيم خاصة غالباً ما تكون محكمين داخليين من نفس الجامعة ومحكم خارجي من جامعة أخرى.

خدمات المساعدة الأكاديمية

خصائص البحث التكميلي:

يعكس البحث التكميلي العديد من السمات والخصائص التي تعبر عنه. فهذا البحث من اسمه يعتبر مادة تستكمل الحديث عن شيء معرفي معين. فهذا البحث يأتي ضمن استكمال الحديث عن المساق العام الذي يتحدث عنه. وهذا الأمر جعله يتميز بالعديد من الخصائص التي تكون مشتركة مع خصائص المساق الذي يندرج تحته. والنقاط التالية موضحة لهذا المقصد:

  1. أهم خصائص البحث التكميلي أنه يتركز في موضوع واحد فقط. وتكون الجوانب المرتبطة بهذا الموضوع قليلة وأحياناً منعدمة. وذلك لأنه يأخذ موضوع محدد من المساق ويقوم بالحديث عنه.
  2. يتميز هذا النوع من البحوث بأنه متخصص لدرجة كبيرة، وذلك باعتبار أن أغلب المساقات تأتي متخصصة في مجال معين، وهذا البحث يستكمل معلومات عن المساق بالتالي يغلب عليه التخصص الكبير.
  3. قلة عدد صفحاته وبساطة اللغة المستخدمة فيه، و كذلك استخدامه لأسلوب الطرح المباشر، وقلة النقاشات والتحليلات.
  4. كثيرة هي البحوث التكميلية التي لا تحتوي على عملية التحليل الإحصائي، وذلك لأن هذه البحوث تتميز بعدم التبحر بل بإعطاء رؤوس الأقلام فقط أو الشروحات البسيطة.
  5. تتميز هذه البحوث بأنها ذات عدد مراجع قليل، قد لا يتجاوز عدد كافة المراجع في الدراسة الواحدة ال 15 مرجع.
  6. من الخصائص البارزة أنها مفتقدة للعديد من جوانب التعليق. فلا يتم فيها التعليق على الدراسات السابقة ولا على النتائج بشكل كامل.

خصائص الرسالة العلمية:

تحدثنا في الفقرة السابقة عن الخصائص التي تعكسها البحوث التكميلية، والآن نأتي لنتحدث عن الخصائص التي تعكسها الرسالة العلمية، وفي الرسالة العلمية تكون مجمل هذه الخصائص منبثقة من الطبيعة التي تكتب فيها و كذلك من طبيعة التي تنفذها من الناحية الأكاديمية، ولعل هذه الخصائص تفسر الكثير من جوانب دقة محتوى الرسالة العلمية مقارنة بالبحوث التكميلية:

  1. تتميز هذه الرسائل بأنها مضبوطة الأركان، ومتشابهة في الغالب. فكل رسالة ماجستير بترتيب عناصرها وطريقة كتابتها تشابه إلى حد كبير أغلب الرسائل الأخرى.
  2. عملية الاشراف وعملية التحكيم من اللجان المختصة والمعينة بشكل أكاديمي مباشر. تجعل من هذه الرسالة مادة قليلة الأخطاء وقوية المحتوى.
  3. تتميز الرسالة العلمية بأنها كثيرة الصفحات، و كذلك تتميز بأنها كثيرة المعلومات في كل عنصر من عناصرها.
  4. نجد أن الرسائل العلمية تعتمد على كم كبير من الدراسات السابقة والمراجع. وأغلب هذه الرسائل يتجاوز عدد المراجع فيها ال100 مرجع.
  5. من خصائص الرسائل العلمية أنها كثيرة التطرق لجوانب الموضوع، فنجد أنها تمسك بموضوع معين ومن ثم تقوم بشكل كبير باستخلاص جوانب متعددة من ذات الموضوع، ولهذا تكثر الفرضيات فيها و كذلك المتغيرات.
  6. كذلك من مميزات الرسائل أنها مشتملة على تعليقات على عناصر كثيرة منها، فنجد التعليق على الدراسات السابقة وعلى النتائج.
  7. غالباً ما تستخدم الرسالة العلمية الواحدة أكثر من منهج علمي في التنفيذ، و كذلك كثيراً ما تستخدم المناهج المزدوجة.
  8. من النادر أن نجد رسالة علمية غير مشتملة على عملية التحليل الإحصائي، وذلك لأن عملية التحليل الإحصائي تكون من الأساسيات لدراسة العينة والوقوف على حيثياتها.

الآن،، يمكن الإجابة على ما هو الفرق بين البحث التكميلي والرسالة العلمية ؟

بعد المحطات التي ذكرناها في كافة الفقرات السابقة بدءاً بتعريف البحث التكميلي والرسالة العلمية. ومن ثم النظر في طريقة كتابتهما ومن ثم النظر في التنظيم الأكاديمي والإشرافي لهما. و كذلك الوقوف على خصائص كل منهما، وصلنا الآن إلى استخلاص الفروقات بينهما. ومعظم هذه الفروقات ستجدها بين سطور الفقرات السابقة، ولعلك لاحظت ذلك. والآن نجمل هذه الفقرات ونحصرها في النقاط التالية:

أولاً: الفرق الأساسي والأبرز هو أن البحث التكميلي يندرج تحت مساق معين، ولكن الرسالة العلمية هي متطلب أساسي للحصول على الدرجة العلمية.

ثانياً: بالنسبة للإسراف والتحكيم فالبحوث التكميلية المشرف والمحكم هو مدرس المساق. أما في الرسالة فهي لجان يتم تخصيصها من عمادة الدراسات العليا.

ثالثاً: نجد أن مضمون الرسالة أكثر دقة وأكثر تعمقاً من مضمون البحوث التكميلية، و كذلك أكثر من ناحية عدد الأوراق.

رابعاً: هناك اختلافات في بعض المكونات، على سبيل المثال في الرسالة العلمية يتم اضافة العنوان المترجم وعبارة (قدمت هذه الدراسة للحصول على درجة كذا)، و كذلك يتم إضافة بعض الصفحات الفرعية مثل الإهداء والشكر.

خامساً: نجد أن الرسائل يكون محتواها أوسع من ناحية السرد المعلوماتي وتنفيذ العمليات، على سبيل المثال التحليل الإحصائي الشامل والتلخيصات والتعقيبات.

سادساً: تعتمد الرسائل على عدد أكبر من المراجع مقارنة بتلك المراجع التي تعتمد عليها البحوث التكميلية.

سابعاً: من ناحية التنفيذ فإن الرسائل تستغرق وقت أطول في التنفيذ، و كذلك تكون ذات متطلبات مادية وفكرية أكثر.

ثامناً: الرسائل تعتبر من المواد التي يغلب أرشفتها وإلحاقها في المكاتب، ولكن البحوث التكميلية قليلاً ما يتم أخذها ودمجها في رفوف المكتبة.

تاسعاً: الرسالة العلمية يتم مناقشتها في جمع من الحضور يمثل فيه الطالب أمام لجنة التحكيم، وتتم المناقشة بشكل مشاهد من قبل الحضور، أم البحوث التكميلية فلا.


 الفرق بين كتابة البحث للنشر وبين رسالة الماجستير أو الدكتوراة 

 


لطلب المساعدة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة