اطلب الخدمة
يوماً بعد يوم، تتقدم الأساليب لزيادة انتشار المعرفة حول العالم، ولعل من أهم ما توصل إليه العلماء في أساليب نشر الأبحاث العلمية، هو: (المجلات المتخصصة والمحكمة)، إذ إن هذه المجلات عبارة عن منصة قائمة بحد ذاتها تقوم بعملية نشر الأبحاث العلمية عبر صفحاتها الورقية أو الإلكترونية، وذلك بعد استيفاء هذه الأبحاث لفحص الجودة والتحكيم.
وترتبط المجلات المختصة بعملية نشر الأبحاث العلمية بمحددات عدة من أهمها:
- الباحث: الذي قام بإعداد البحث، إذ إن المجلات تضع لهذا الباحث وزناً في إطار قبول نشر الأبحاث من عدمه.
- مضمون البحث: والذي يعتبر جوهر التحكيم الذي ينبني عليه الرفض أو القبول لعملية نشر الأبحاث عبر المجلات.
- حجم وسعة المضمون البحثي: تقتصر أغلب المجلات لنشر الأبحاث على مساحة محددة سواء كانت هذه المساحة عبارة عن أوراق أو حتى حجم (ملف برمجي)، بحيث تضع المجلات حداً أقصى لحجم المضمون الذي سيتم نشره عبر عملية نشر الأبحاث.
- المضمون المحكم: أغلب المجلات الرائدة في مجال عملية نشر الأبحاث تكون محكمة، ولا تقبل بعرض أي مضمون من غير إدراجه بأنه محكم من قبل لجنة مختصة سواء من داخل المجلة أو من خارجها.
من الجيد أن منصات عملية نشر الأبحاث العلمية متعددة؛ ولذلك لأنه كلما كثرت المنصات كلما زادت فرصة الباحث في إيجاد ما يناسبه لعرض مضمونه، ولعل من أهم هذه المنصات هي منصة المجلات التي تبرز أميتها في عملية نشر الأبحاث العلمية فيما يلي:
- للمجلات المختصة بنشر الأبحاث جمهورها الخاص، والذي يتمكن من خلالها الباحث من عرض مضمونه البحثي على هذا الجمهور، بالتالي تكون المجلة قد ربطت بشكل غير مباشر بين القارئ المختص والباحث المختص من خلال عملية نشر الأبحاث العلمية على متنها.
- يصعب على الكثير من الباحثين إيجاد الفرصة المناسبة لعرض مضمونهم الخاص من خلال الجامعات والمراكز البحثية؛ وذلك لتعقيد وصعوبة هذا الأمر من تلك الإدارات، وهنا تأتي المجلات كمنصة حيوية وفعالة تقدم للباحث خدمة نشر الأبحاث العلمية.
- المجلات لها قوانينها ومحدداتها الخاصة التي تعمل على ضمان إيجاد مضمون علمي مميز ومحكم تحكيماً دقيقاً، وهذا من أساسيات عملية نشر الأبحاث.
- تعتبر منصة المجلات سهلة الوصول إليها من خلال شبكة الانترنت وكذلك من خلال نقاط البيع الورقية إذا توافرت، بالتالي سهولة نشر الأبحاث ومن ثم رؤيتها منشورة على مضمون المجلة.
- الكثير من مجلات نشر الأبحاث يتم الرجوع إليها في المستقبل واتخاذها كمراجع توثيقية.
الإجابة المباشرة (نعم)، ولكن هذه الإجابة تحتمل النسبة، إذ إن أكثر من 80% من المجلات الموجودة حول العالم والمتخصصة بعملية نشر الأبحاث تكون محكمة، وتكون المجلات غير المحكمة قليلة وضعيفة الانتشار كذلك.
والفرق بين المجلة المحكمة والأخرى غير المحكمة نوضحه فيما يلي:
- المجلة المحكمة لا تقبل في عملية نشر الأبحاث إلا بوجود تحكيم واضح وموثوق للمضمون الذي سيتم عرضه عليها، أما المجلة غير المحكمة فهدفها عرض المضمون على ما هو عليه بالنظر للموضوع فقط.
- المجلة المحكمة تضم بين طاقمها أشخاصاً متخصصين في عملية التحكيم للمضمون قبل نشر الأبحاث، أما غير المحكمة فليس فيها هذا التخصص.
- يتم الاعتماد على المجلة المحكمة بأنها مرجع موثوق، أما المجلة غير المحكمة فلا يتم أخذ المعلومات من مضمونها؛ لأن نشر الأبحاث الذي تم من خلالها لا يحتمل الجودة المعرفية.
- يغلب الطابع الأكاديمي على مجلات نشر الأبحاث المحكمة، ويغلب الطابع الجماهيري على نشر الأبحاث غير المحكمة.
- مجلات نشر الأبحاث المحكمة تكون مقصد الباحثين الجاديين في الحصول على الدرجات العلمية أما غير المحكمة تظل وجهة الباحثين الهواة.
ليس كل مضمون يرسل إلى مجلة محكمة يتم الموافقة عليه ضمن خطة المجلة لعملية نشر الأبحاث العلمية، إنما يتم عرض هذا المضمون على أساسيات المجلة المحكمة ومن ثم الموافقة عليه أو رفقه أو اعطاء تعديلات عليه، وهذه الشروط هي:
- عملية نشر الأبحاث عبر المجلات المحكمة ينبغي أولاً أن تعرض على سياسة المجلة الخاصة، ومعرفة مدى موافقة هذا المضمون لسياسة المجلة ضمن عملية نشر الأبحاث العلمية.
- تتم عملية عرض المضمون على لجنة التحكيم الخاصة في المجلة المحكمة علمياً أو يتم إبراز نتائج تحكيم المضمون _ وذلك وفقاً إذا كانت المجلة تقبل تحكيم المضمون خارجياً أم لا_ وبناء على نتائج التحكيم يتم قبول نشر الأبحاث العلمية أو عدمه.
- لابد للمضمون المرسل للنشر عبر المجلة المحكمة أن تكون مساحته موافقة للمساحة التي تقررها المجلة المحكمة في عملية نشر الأبحاث العلمية.
- يشترط في مضمون البحث المرسل أن يكون مندرجاً تحت المجال الخاص بالمجلة المحكمة، فالمجلات منها المتخصص في العلوم والتربية والرياضية... الخ، وبالتالي نشر الأبحاث عبرها لابد أن يوافق مجالاتها.
تكثر وتتعدد المجلات المتخصصة بعملية نشر الأبحاث العلمية، ولعل من أهمها في الوطن العربي ما يلي:
- المجلة العربية لنشر الأبحاث العلمية: تصدر هذه المجلة عن مركز رماح للتطوير والريادة في الأردن، وتعتبر من أهم المجلات المتخصصة في عملية نشر الأبحاث العلمية، إذ إنها تمتلك رقم الفرز الدولي (ISI) والذي يجعلها مؤهلة لنشر الأبحاث ذات المضمون العلمي المختلف.
- المجلة الدولية لنشر الأبحاث العلمية: وأيضاً، تأتي المجلة الدولية لعملية نشر الأبحاث العلمية من الأردن، ولها مكانتها العلمية في المكتبة المركزية الإلكترونية.
- مجلة أم القرى لنشر الأبحاث العلمية: تصدر هذه المجلة عن جامعة أم القرى بالمملكة العربية السعودية، وتقوم بعملية نشر الأبحاث العلمية بشكل مستمر وفي كافة التخصصات في الجامعة، ولها أعداد دورية لكل تخصص.
- مجلة الأكاديمية لنشر الأبحاث العلمية: تعتبر من المجلات المحكمة دولياً، وتقوم بعملية نشر الأبحاث العلمية بشكل سريع مع إلحاق تقارير التحكيم وإرسالها للباحث صاحب المضمون.
لطلب المساعدة في نشر الأبحاث العلمية يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي