اطلب الخدمة
صياغة وتقييم وتوثيق مصادر الإطار النظري
من أكثر المشاكل المحيرة التي يجب على أولئك منا الذين ينصحون طلاب الدراسات العليا معالجتها باستمرار هي كيفية شرح هذه المفاهيم الباطنية مثل العلاقة بين النظرية والبحث العلمي، أو الأطر النظرية أو كما يطلق عليها أحياناً الأطر المفاهيمية، علاوة على ذلك بينما نقوم بإعداد البحث العلمي الخاص للعرض التقديمي والمخطوطات للمراجعة، فإن إنشاء الإطار النظري ذات مغزى يمكن أن يكون بنفس القدر من الإشكالية، بشكل عام، يعد تطوير الإطار النظري ملائم للدراسة للعديد من الباحثين في وضع تصور للبحث العلمي، بنفس القدر من الصعوبة هي مشكلة التعبير عن الإطار النظري لأغراض النشر في الأدبيات السابقة.
هل يتم وضع المشكلة والغرض من دراسة البحث العلمي في قسم الإطار النظري
يتطلب وضع المفاهيم وإجراء ونشر البحث العلمي فهماً واضحاً لمفهوم الإطار النظري، تتطلب عملية المراجعة للاجتماعات والمجلات في التعليم المهني والتقني على وجه التحديد تقييم الإطار لكل أطروحة أو رسالة يتم النظر فيها، ومع ذلك فإن الإرشادات المقدمة لباحثين وطلاب الدراسات العليا ومراجعي الأبحاث العلمية فيما يتعلق بالإطار النظري مفقودة تماماً في أسوأ الأحوال، وفي أحسن الأحوال لا تذكر.
فالغرض من هذه المقالة هو دراسة المفاهيم والإطار النظري من حيث صلتها بالبحث العلمي في التعليم المهني والتقني، وتحقيقاً لهذه الغاية دعونا ننظر في الأسئلة العامة التالية:
- ما هي العلاقة بين النظرية والبحث العلمي؟
- ماذا نعني بالإطار النظري للأبحاث؟
- كيف نصوغ الإطار النظري للدراسة؟
- كيف يمكننا تقييم مدى كفاية الإطار النظري للأبحاث العلمية؟
بالتأكيد، قد يبدو مثل هذا السؤال تافهاً تقريباً بين أعضاء مجتمع الأبحاث العلمية، ومع ذلك لا يزال الأمر يستحق الاستكشاف، ففي الواقع الإجابة على هذا السؤال كما يتم القول غالباً لطلاب الدراسات العليا "كل هذا يتوقف" في هذه الحالة يعتمد تعريف النظرية على النموذج المفاهيمي للباحث.
دور النظريات التي يتم مناقشتها من خلال الإطار النظري ضمن هيكل البحث العلمي
كما تم تناول العلاقة بين النظرية والبحث بوضوح تام، ووفقاً له " الغرض من العلم هو النظرية، كان تفسيره أن الغرض الأساسي للعلم وبالتالي الغرض الأساسي من البحث العلمي هو خلق تفسيرات نظرية للواقع، على العكس من ذلك فإنها توفر الأساس المفاهيمي لجميع الأبحاث" فلا يمكننا العمل على الإطلاق إذا لم يكن لدينا على الأقل نظرية ضمنية للمعرفة، لن نعرف من أين نبدأ وبالتالي يمكننا استنتاج علاقة تكافلية بين النظرية والبحث العلمي، توفر النظرية السياق الذي بدونه لا يمكن أن يكون البحث ذا مغزى ويولد البحث العلمي ويختبر النظرية التي بدونها لن يكون لها معنى، فلكل منهما شرط لا غنى عنه للآخر.
مرة أخرى، دعونا نحاول التوفيق بين هذين الموقفين المتباينين على ما يبدو، ربما يمكننا أن نتفق جميعاً على أن الغرض من العلم هو بالفعل تطوير النظرية، ومع ذلك يمكن للمرء أن يجادل بأنها لا يجب أن تكون بالضرورة في شكل نموذج تمثيلي، وأن التفسير لا يجب أن يكون خطياً أو رياضياً، وأن هذا التوقع ليس بالضرورة أن يكون على أساس استخدام صيغة من منظور كمي، فتوجه النظرية اختبارات البحث وتؤكد النظرية في علاقة تكافلية، أما في البحث النوعي تنبثق النظرية من البحث العلمي وتقدم تفسيرات للواقع بالمعنى البنائي.
فمن خلال الجمع بين أفضل وجهتي النظر، قد نفترض أن دور النظرية في البحث العلمي هو توفير تفسير منطقي للعلاقات المتبادلة بين التركيبات والتعاريف والمقترحات ولتفسير الظروف الحالية أو التنبؤ بالظروف المستقبلية في الظواهر الطبيعية، كما في القسم السابق، وفقاً لهذا التعريف يمكن للنظرية إما أن تسبق البحث العلمي أو تستمد منه أو كليهما.
تقويم الإطار النظري ضمن هيكل البحث العلمي
كحد أدنى لكي يكون للدراسة الكمية الإطار النظري مقبول، يجب أن توفر أدبياتً مناسبة متعلقة بالانضباط وقائمة على البحث العلمي لإنتاج مجموعة من الافتراضات النظرية التي تؤدي مباشرة إلى سؤال أو أسئلة الدراسة، بالإضافة إلى ذلك يجب أن يكون واضحاً كيف يمكن أن يكون للدراسة الحالية آثار على اختبار مدى ملاءمة تلك الافتراضات النظرية للدراسة.
ما الافتراضات النظرية التي تقوم عليها الدراسة؟ توفر الافتراضات النظرية أساساً للدراسة بحيث يمكن تقديم حجة متماسكة لأسئلة البحث العلمي، فالمشكلة تحدد سبب الدراسة، وتوفر الأدبيات الخلفية وقاعدة المعرفة المتعلقة بالدراسة، ويوفر الإطار النظري مقدمة للدراسة، فالفرضية تؤدي مباشرة إلى أسئلة الدراسة.
ما هي الآثار التي ستترتب على نتائج الدراسة لتحديد ما إذا كانت تلك الافتراضات النظرية هي بالفعل المناسبة التي تستند إليها الدراسة؟ فتعود أسئلة البحث العلمي إلى الافتراضات النظرية، ويمكن استخدام نتائج الدراسة للتحقق من أنها تنطبق في هذا الإعداد الجديد، تحمل الدراسة وعداً بإضافة التعميمات التي تم إجراؤها بالفعل في الإطار النظري.
كحد أدنى، لكي يكون للدراسة النوعية الإطار النظري المناسب، يجب توضيح الافتراضات الأساسية للباحث لتوفير سياق فكري للبحث، فإذا بدأت الدراسة بأسئلة محددة، فيجب أن يوفر الإطار النظري الخاص بالدراسة الأساس المنطقي الذي تم من خلاله اشتقاق أسئلة البحث، إذا لم يبدأ البحث العلمي بأسئلة محددة فيجب أن توضح الافتراضات النظرية سبب اختيار الباحث لهذا الإعداد المعين وتقديم فحص شامل لقاعدة المعرفة الموجودة فيما يتعلق بالإعدادات المماثلة أو ذات الصلة.
بغض النظر عن النموذج المستخدم في تقييم الإطار النظري للدراسة، يجب معالجة أربعة أسئلة:
- هل قدم الباحث مراجعة أدبية تؤدي مباشرة إلى الإطار النظري وتؤسس له؟
- هل عدّد الباحث الافتراضات النظرية بإيجاز وبتسلسل منطقي بحيث يكون الإطار النظري متماسكاً؟
- هل أظهر الباحث أن الإطار النظري يؤدي بالفعل إلى الغرض أو الأهداف أو الأسئلة أو وضع الدراسة؟
- هل ربط الباحث نتائج الدراسة بالإطار النظري بطريقة هادفة؟
توثيق المراجع ضمن البحث العلمي وتوثيق مصادر الإطار النظري
لما يعد التوثيق ضمن البحث العلمي مهم جداً؟
- من خلال التوثيق الصحيح فإنك تثبت مصداقيتك ككاتب وباحث، فأنت هكذا تخبر القارئ بأنك استشرت خبراء تدعم أفكارهم وبياناتهم وأفكارك، وبالتالي فإنك تجعل وجهة نظرك أو حجتك أكثر تصديقاً.
- عندما لا تقوم بالتوثيق بشكل صحيح، يمكن التشكيك في نزاهتك الأكاديمية لأنه قد يبدو كما لو أنك تتجاهل أفكار الآخرين على أنها أفكارك الخاصة.
- إذا لم تقم بالتوثيق فيمكنك الانتحال عن غير قصد، وهذا سبب للطرد من الكلية أو سبب في رفض مناقشة البحث العلمي ومن ثم رفض نشر البحث العلمي.
ما يجب توثيقه من البيانات المستخدمة ضمنية في الإطار النظري:
القاعدة الأساسية للتوثيق هي: توثيق أي أفكار وآراء وحقائق معينة ليست ملكك، الشيء الوحيد الذي لا يتعين عليك توثيقه هو المعرفة العامة.
على سبيل الفرض: يجب عليك توثيق حقيقة أن 103 مدينة في ولاية نيويورك تمت تسويتها في الأصل من قبل مستوطنين إنجليز لأن هذه حقيقة محددة ليست معروفة للجميع، وفي ذات الوقت لا يتعين عليك توثيق البيانات التي تفيد بأن ولاية نيويورك لديها أماكن مسماة لمدن إنجليزية، لأن هذه معرفة عامة.
هناك فئتان من المعرفة العامة التي لا تحتاج إلى توثيقها:
- البيانات المعروفة لعامة الناس.
- البيانات التي يتفق عليها معظم الناس في المجال المهني.
نصيحة: قد يكون من الصعب أحيانًا تحديد المعرفة العامة، فالقاعدة الجيدة هي التوثيق إذا كنت في شك.
هل يمكنك توثيق الكثير أي أغلب البيانات التي تم استخدامها ضمنياً الإطار النظري:
إذا وجدت نفسك بحاجة إلى توثيق كل جملة تقريباً قمت بالاستشهاد بها في الإطار النظري ضمن هيكل البحث العلمي، فهذا يعني أنك لم تفكر بشكل كافٍ في موضوعك لتطوير أفكارك الخاصة، ولا ينبغي أن يكون الإطار النظري مجرد مجموعة من أفكار وحقائق الآخرين، فيجب أن تدعم المصادر أفكارك أو تدعمها فقط.
نصيحة: القاعدة الأساسية هي أنه كلما استخدمت بيانات من مصادر يجب عليك التعليق على البيانات، ويجب أن يكون تعليقك بنفس طول المصدر نفسه تقريباً.
أين يمكنك توثيق بيانات الإطار النظري من أجزاء أو أقسام البحث العلمي:
يجب أن تحدد مصادرك في مكانين في البحث العلمي الخاص بك، وهم أي مما يلي:
- التوثيق في نهاية مطاف البحث العلمي.
- التوثيق ضمن البحث العلمي حيث تستخدم الاقتباسات المباشرة أو إعادة الصياغة وملخصات الأفكار والبيانات من المصادر التي بحثت عنها.
التوثيق في نهاية البحث العلمي: ضع بطاقات الملاحظات الخاصة بك مع بيانات المصدر عنها بترتيب أبجدي وفقاً لاسماء المؤلفين الأخيرة، ثم اتبع التنسيق الصحيح لتوفير بيانات المصدر الأساسية.
توثيق مصادرك ضمن نص البحث العلمي: تُدرج معظم أعمال البحث العلمي الحالية بيانات المصدر الأساسية داخل أقواس داخل نص البحث العلمي إما في نهاية الجملة، أو مجموعة الجمل التي تحتوي على بيانات المصدر.
هل يفضل توثيق بيانات الإطار النظري في الحواشي السفلية للبحث العلمي؟
مجرد توثيق العبارات والملخصات في نهاية الفقرات يترك القارئ في حيرة من أمره، فهل يشير التوثيق إلى الجملة الأخيرة؟ الفقرة بأكملها؟ جزء من فقرة؟ لذلك تحتاج أيضاً إلى إظهار المكان الذي تبدأ منه بيانات المصدر وتنتهي، فأسهل طريقة للقيام بذلك هي استخدام عبارة مثل "وفقاً للدكتور جيمس واتس..." أو " كارلي سيمون تؤكد ذلك..."
هل يؤدي عدم توثيق البيانات المستخدم في الإطار النظري إلى اتهام البحث العلمي بالسرقة الأدبية؟
وفقًا لـقاموس وقوانين البحث العلمي وأخلاقيات البحث العلمي فإن السرقة الأدبية تعني "سرقة واستخدام أفكار وكتابات الآخرين كأفكار فردية، لتلائم مقاطع أو أفكار من آخر واستخدامها باعتبارها ملكاً لأحدهم، دون الإشارة لهم، أي دون توثيق ما تم أخذه وبذلك يشمل عدم توثيق بيانات الإطار النظري مفهوم السرقة الأدبية.
السرقة الأدبية والانتحال جريمة خطيرة داخل المجتمع الأكاديمي، أنت تنتحل ما إذا كنت تنوي ذلك أم لا عندما لا تنسب أفكار الآخرين وتقوم بتوثيقهم داخل أو في نهاية البحث العلمي، على الرغم من أنك قد تكون قد أعدت كتابة الأفكار والبيانات باستخدام كلماتك الخاصة في إعادة الصياغة أو الملخص، فإن الأفكار والبيانات ليست ملكك، فيجب أن تذكر مصدرك.
أهمية التوثيق في الدراسة البحث العلمي أو الإطار النظري
التوثيق بمثابة العمود الفقري لإجراء ناجح لدراسة البحث العلمي أو الإطار النظري، ويمكن إنشاء مسار بشكل فعال فقط من خلال الصيانة المناسبة للمستندات العلمية، فتستلزم دراسة البحث العلمي أو توثيق بيانات الإطار النظري مجموعة من الوثائق التي يكملها أشخاص مختلفون في عدة مراحل من الدراسة، ومع ذلك فإن التوثيق في موقع المحقق هو الأكثر أهمية لأن نتائج الدراسة تستند إلى بيانات موثوقة وصحيحة، لذلك ينصب التركيز بشكل عام على التدريب المستمر للمواقع للتأكد من أن المحقق والفريق يفهمون متطلبات التوثيق الجيد، فتوصي مبادئ ممارسة التوثيق الجيدة بتوثيق ما تم إنجازه وما لم يتم القيام به.
كان التوثيق غير الكافي وغير الدقيق في موقع المحقق هو النقص الثاني الذي لوحظ بشكل شائع أثناء عمليات تحكيم الإطار النظري في مجلات النشر، وتم تصنيف الأبحاث المتعلقة بتوثيق المصدر من ضمن الأبحاث الجيدة، والتي تمت ملاحظتها خلال عمليات تحكيم توثيق بيانات الإطار النظري بشكل خاص وبيانات الإطار النظري بشكل عام.
يوفر توثيق المصدر وسائل لفهم والتحقق من كيفية إجراء دراسة الإطار النظري والبحث العلمي ولها أهمية كبيرة، فالإطار النظري المصدر هو المستند الذي يتم فيه تسجيل البيانات أولاً ثم نسخها لاحقاً في نموذج تقرير الحالة ثم يتم تحويلها في النهاية إلى تقرير تحكيم، ولا يعد المستند المصدر مجرد جهاز للتحقق من معايير الأهلية ولكنه يوفر أيضاً بيانات علمية كاملة للقارئ منذ وقت أخذ الموافقة حتى الانتهاء من الدراسة، وجميع المستندات والبيانات والسجلات الأصلية (التقارير، اليوميات، المقالات وما إلى ذلك) بمثابة توثيق مصدر في الإطار النظري.
فيديو: أسهل طريقة كتابة المصادر والمراجع في البحث العلمي للجامعات
لطلب المساعدة في كتابة الإطار النظري يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي