التدقيق اللغوي في اللغة العربية - المنارة للاستشارات

التدقيق اللغوي في اللغة العربية

التدقيق اللغوي في اللغة العربية
اطلب الخدمة

التدقيق اللغوي في اللغة العربية

يجب أن يتم كتابة مختلف أنواع النصوص والكتابات بصورة دقيقة وعلى درجة عالية من الدقة، ويجب ألا تحتوي هذه النصوص والكتابات على أي من الأخطاء اللغوية التي من شأنها أن تقلل من قيمة وأهمية هذه النصوص والكتابات، ولهذا كان من الواجب على كل كاتب أو مؤلف أن يقوم بتدقيق النصوص والكتابات التي يقوم بكتابتها وتأليفها لغوياً وذلك ليحافظ الكاتب على جودة كتابته وقيمتها بين مختلف أنواع الكتابات التي يتم كتابتها وانتاجها من قبل الكتاب والمؤلفين، لذلك يجب على كل كاتب أن يقوم بتدقيق النصوص الذي يقوم بكتابتها لغوياً، وقد يقوم الكاتب بالتدقيق اللغوي لكتاباته اما بنفسه من خلال مهاراته اللغوية أو من خلال الاستعانة بمدقق لغوي خبير لديه المعرفة والمهارات اللغوية اللازمة للقيام بعملية التدقيق اللغوي للكتابات التي يتم كتابتها، ويدل اهتمام الكاتب بالتدقيق اللغوي للنصوص التي يقوم بكتابتها على مدى احترافية الكاتب وذوقه الرفيع وذلك من خلال اهتمامه بزيادة جودة المحتوى الذي يقوم بتقديمه في كتاباته مهما كان نوعها أو الهدف من كتابتها.


 ظهور التدقيق اللغوي في اللغة العربية 

اللغة العربية تعتبر لغة ثرية بالعلوم والآداب المختلفة، فقد نبغ الكثير من الناطقين باللغة العربية في شتى مجالات العلوم ومجالات الأدب منذ القدم، فالتاريخ العربي مليء بالإبداعات الأدبية والعلمية، وقد كان العرب القدامى على درجة عالية من الفصاحة والبلاغة بحيث لم يكن هناك حاجة إلى وجود التدقيق اللغوي، فقد كان اللسان العربي صحيحاً وسليماً لا تدري عليه الأخطاء اللغوية وقد كان العربي يتباهى بفصاحته وقدرته على نظم الشعر وإلقائه، وقد كان من عادات العرب قديماً أنهم كانوا يهنئون أي قبيلة يظهر فيها شاعر، وربما يرجع ذلك لأن العرب كانوا في جزيرة العرب ولم يكن يخالطهم الكثير من أهل اللغات الأخرى، أما بعد انتشار الإسلام وبدء دخول الأعاجم في الدين الإسلامي فقد بدء هؤلاء الأجانب بالتحدث بلغة عربية ركيكة مما أجرى اللحن والأخطاء اللغوية على لسان العرب، ومن هنا أصبح للتدقيق اللغوي دور كبير، حيث يبرز دور التدقيق اللغوي في أي لغة من أجل الحفاظ على صحة اللغة ومنع دخول الأخطاء اللغوية عليها، ففي حال ظهور الأخطاء اللغوية في الكتابة فسوف تنتقل هذه الأخطاء اللغوية من جيل إلى آخر مما يسبب تشويه اللغة والهبوط بمستواها الثقافي والعلمي والأدبي.


 كيف يتم التدقيق اللغوي بشكل سليم؟ 

التدقيق اللغوي للنصوص والكتابات لا يقل أهمية عن عمل الكاتب أو المؤلف، بل يجب أن يتم الاهتمام بالتدقيق اللغوي لما للتدقيق اللغوي من أهمية كبيرة في الحفاظ على جودة ومستوى النصوص التي يتم كتابتها، وكذلك الاحتفاظ بمكانة اللغة الأدبية والعلمية بين غيرها من اللغات الأخرى في المحافل الدولية والأدبية العالمية، فالتدقيق اللغوي للنصوص يعمل على التقليل من الأخطاء اللغوية التي من شأنها أن تقلل جودة النصوص المختلفة، ويجب أن يتم التدقيق اللغوي للنصوص وفق أسس علمية صحيحة تضمن الارتقاء بالنصوص والمحافظة على سلامة اللغة ومكانتها بين الناطقين بها وبين الدول المختلفة، ومن الأسس التي يجب أن يتم مراعاتها في التدقيق اللغوي للنصوص:

  1. يجب أن يتم تقسيم النص الذي يتم تدقيقه لغوياً لفقرات صغيرة يتم تدقيقها بشكل منفصل وذلك لتجنب وقوع المدققين في أي أخطاء نتيجة ضعف التركيز.
  2. القراءة المتعمقة للنص الذي يتم تدقيقه لغوياً وذلك لكي يتعرف المدقق على أسلوب الكاتب والفكرة التي يريد الكاتب إيصالها من خلال كتابة النص.
  3. القراءة المتأنية للنصوص لكي يتمكن المدقق من اكتشاف أكبر قدر من الأخطاء اللغوية الموجودة في النص، وذلك ليحصل المدقق على أعلى جودة ممكنة من التدقيق اللغوي.
  4. يجب أن يعمل المدقق بتركيز عالي وذلك لأن التدقيق اللغوي عمل دقيق جداً ويحتاج إلى أن يبذل المدقق جهداً في البحث عن الأخطاء اللغوية وكذلك تحديد التصحيح المناسب لهذه الأخطاء.
  5. تخصص المدقق اللغوي في مجال محدد، وذلك حتى يتمكن المدقق اللغوي من التعرف على المعلومات والمصطلحات والأسماء الصحيحة، فغالباً ما يواجه المدققين بعد الصعوبات في فهم المصطلحات والأسماء العلمية الدقيقة.

التدقيق الغوي


 الأدوات التي يستخدمها المدققون في التدقيق اللغوي 

يحتاج المدقق في عملية التدقيق اللغوي لأي نص إلى مجموعة من الأدوات والوسائل التي تساعده على القيام بعملية التدقيق على أكمل وجه، وتتمثل مهمة المدقق في اكتشاف الأخطاء باختلاف أنواعها وتصحيحها وكتابة الجمل بالطريقة الصحيحة حسب أصول وقواعد الكتابة في اللغة، ومن الأدوات التي تساعد المدقق في التدقيق:

  1. القواميس والمعاجم: حيث تحتوي القواميس والمعاجم على جميع كلمات اللغة المستخدمة حيث يوجد في هذه القواميس الكتابة الصحيحة للكلمات بالإضافة إلى الاشتقاقات المختلفة لكل كلمة والجمع والمفرد الصحيح بالإضافة إلى مضاد كل كلمة.
  2. البرامج الحاسوبية: تسهل البرامج المختلفة عمل المدققين حيث أن البرامج المخصصة لمعالجة النصوص وبالأخص برنامج مايكروسوفت وورد يسهل على المدقق اكتشاف الأخطاء اللغوية وخاصة الإملائية ومعالجتها.
  3. مواقع الإنترنت: انتشرت مواقع مختلفة على شبكة الانترنت تهتم بالتدقيق وتساعد المدققين في انجاز أعمالهم.

 أنواع الأخطاء اللغوية 

  1. الأخطاء الإملائية: وهذه الأخطاء اللغوية تحدث عند كتابة الكلمات بشكل غير صحيح فتصبح كلمة غير مفهومة أو كلمة تدل على معنى آخر وعلى المدقق تصحيحها.
  2. الأخطاء النحوية: وهي أخطاء لغوية في كتابة علامات الإعراب على الكلمات حسب موقعها في الجملة، ويجب على المدققين الانتباه لها.
  3. الأخطاء في كتابة علامات الترقيم: يجب على المدقق الاهتمام بكتابة علامات الترقيم بشكل صحيح داخل النص وذلك ليسهل على القارئ معرفة بداية ونهاية الفقرات والجمل داخل النص وبالتالي يسهل على القارئ قراءة النص وفهمه بصورة صحيحة وسليمة

لطلب المساعدة في التدقيق اللغوي يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة