كيفية كتابة محتوى خطة البحث لرسالة الماجستير ولأطروحة الدكتوراة

من المتعارف عليه أن الباحث العلمي الجيد يجب أن يكون على علم جيد وذو دراية كافية شاملة وكاملة بماهية وكيفية كتابة محتوى خطة البحث العلمي الجيدة وكذلك الآلية التي يتم من خلالها اختيار عنوان بحثي احترافي وجيد، فيوجد هناك عدة من مختلف العناصر والتي يجب التحقق من توافرها لعمل هيكل وإطار المحتوى للرسالة العلمية، ويتم إعداد هذا الهيكل وكتابته عند القيام باختيار موضوع وعنوان الرسالة البحثية العلمية وذلك لتكون الرسالة جيدة ومحددة وأن لها هدف بارز ومحدد وأن يكون واضح الجوانب والاتجاهات .

 ماهية أهداف إعداد البحث العلمي سواء لرسائل الماجستير أو لأطروحات الدكتوراة؟! 

يمكن الإجابة عن الاستفسار الذي يتساءل فيه القارئ عن أهداف إعداد البحث سواء لرسالة ماجستير أو لأطروحة دكتوراة من خلال إجابته على مجموعة مكونة من خمسة أسئلة أساسية يقوم الباحث بالإجابة عنها عند إجرائه وإعداده لخطة البحث العلمي، وهذه الاستفسارات الخمسة كالتالي:

1. لماذا؟ وهذا يعني أنه لماذا سيقوم الباحث بإجراء هذا العمل البحثي؟.
2. ماذا؟ ماهية الأهمية وما هو الهدف المرغوب والمقصود وراء إعداد هذا العمل البحثي؟.
3. أين؟ في هذا الاستفسار يتوجب على الباحث أو القارئ أن يجيب عن ماهية المكان الذي سيتم فيه إعداد العمل البحثي.
4. متى؟ يقوم الباحث بالإجابة عن الزمان الذي سيتم إعداد العمل البحثي فيه.
5. كيف؟ وفي هذا البند يوضح الباحث أو القارئ ماهية الآلية التي سيتم من خلالها عرض الموضوع البحثي.

 ماهية أنواع وأصناف الرسائل البحثية العلمية؟! 

من المتعارف عليه أنه يوجد هناك نوعان من الرسائل العلمية والتي يتوجب على الباحث أن يمتلك الكيفية والمبادئ التي تمكنه من التفرقة والتمييز بين كل من الورقة البحثية وبين ماهية الرسالة العلمية، كما أنه في محتوى الرسائل يختلف مفهوم ومصطلح كل من المفهومين عن الآخر وكذلك طريقة وآلية عمل البحث وفكرة العمل البحثي وبالإضافة إلى ماهية الهدف من إجراء وإعداد البحث، فعلى سبيل المثال يوجد رسالة الماجستير، وكذلك رسالة الدكتوراة، وفيما يلي سيتضح الفرق بين كل منهما وماهية مفهوم كل مصطلح منها:

رسالة الماجستير

هي عبارة عن إعداد بحث علمي يرتكز على جمع وحصد المعلومات من عدة مصادر مختلفة والعمل على تصنيفها ومن ثم تحليلها وذلك بهدف الوصول إلى ماهية النتيجة المطلوبة، ومن المتعارف عليه أنه فى محتوى رسالة الماجستير وذلك حتى لا يضع الباحث ماهية رؤيته البحثية أو مدلول آرائه الشخصية وجهة نظره، بل فقط يقوم بالعمل على جمع المعلومات وحصدها ومن ثم سردها بطريقة وآلية جيدة للتمكن من الوصول إلى النتيجة المرغوبة.

 رسالة أو أطروحة الدكتوراة  (PhD)

 تعد من أعلى وأبرز الشهادات التى يمكن أن يحصل عليها الباحث العلمي، والتي تتميز بأنها قد تكون متخصصة، وكذلك  يشترط فيها وصول الباحث العلمي إلى اختراع أو إلى نظرية جديدة أو إلى شيء لم يسبق العمل على اثباته، وقد تكون هذه النتيجة أو الوصول إلى اختراع خاص متعلق بالباحث، وبالتالي تسجل باسمه. وبهذا الأمر قد يختلف كل من رسالة الماجستير وأطروحة الدكتوراة عن بعضهما البعض في طريقة وآلية التناول وعملية السرد وفي طبيعة وماهية الهدف أيضاً.

 هل يمكن اعتبار أن حدود البحث الزمانية شرطاً أساسياً لكافة نماذج خطة البحث التي يتم إعدادها؟! 

يعتبر عنصر حدود البحث الزمانية من العناصر الاختيارية وليست إجبارية وهذا الأمر بطبيعة الحال يتعلق بطبيعة وماهية البحث ومجاله، فهناك مجالات بحثية تتطلب وجود إجباري لماهية حدود البحث الزمانية والتي يمكن أن تتمثل في الدراسات البحثية التي تأتي في مجالات تحليلية علمية ومجالات تحليلية أدبية، وكذلك مجالات تحليلية هندسية، في حين أن هناك مجالات بحثية لا تتطلب وجود العنصر الزماني على سبيل المثال  مجالات الأبحاث والاختبارات فيعتبر تواجد وحضور العنصر الزماني في حدود خطة البحث شأنه شأن أي عنصر غير ضروري واختياري.

الخاتمة

فيما سبق اتضح للباحث أن خطة البحث لرسالة الماجستير أو الدكتوراة تتشكل تبعاً للهيكل الذي تأتي عليه مجموعة العناصر الخاصة بإعداد خطة البحث، كما أن مجال التخصص في رسالة الماجستير ينعكس على ماهية وطبيعة إعداد محتوى خطة البحث لذا يتوجب على الباحث أن يدرك دوماً ماهية الآلية المتبعة لإعداد خطة بحث رسالة الماجستير وفقاً للاختصاص والمجال.

كما أن لكل جامعة ومؤسسة أكاديمية نموذج ودليل خطة بحث يستعين به الباحث لإجراء وإعداد محتوى خطة البحث لرسائل الماجستير وفق آلية ومنهجية صحيحة وسليمة، كما أن دليل إعداد خطة البحث ورسائل الماجستير لا يقتصر على وضع مجموعة من التعليمات والشروط الواجبة التنفيذ ولكنها تعتمد على الآلية التي يتم من خلالها إظهار وبيان ماهية الطرق المثلى التي يمكن أن يستعين بها الباحث لإعداد محتوى خطة البحث سواء لرسائل الماجستير أو الدكتوراة.

كما أن الأسلوب البحثي الخاص بالباحث يظهر بشكل جيد في المحتوى البحثي الذي يقوم بإعداده وفق منهجية سليمة وآلية بحثية صحيحة، لذا على الباحث أن يراقب بشكل دائم ومستمر الآلية التي يمكنه من خلالها رفع قيمة عمله البحثي ومستواه العلمي بصورة جيدة ومرموقة بين العديد من الباحثين الآخرين.

 فيديو: كيف أكتب خطة بحث 

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي