الإطار النظري وأخطاء الباحث فيه - المنارة للاستشارات

الإطار النظري وأخطاء الباحث فيه

الإطار النظري وأخطاء الباحث فيه
اطلب الخدمة


 الاقتباس في الإطار النظري 

يعتمد الباحث في كتابة الإطار النظري للبحث على الاقتباس من المراجع والدراسات السابقة، وهذا لا يعني أن يكتفي الباحث بالاقتباس وحده عند كتابة الإطار النظري، بل يجب على الباحث أن يضفي طابعه الشخصي عند كتابة الإطار النظري، صحيح أن الجامعات لم تضع نسبة محددة للاقتباس في الإطار النظري، لكن يجب أن يكون الاقتباس عند كتابة الإطار النظري في حدود المعقول، وهناك عدة أنواع من الاقتباس في الإطار النظري، ومنها ما يأتي:

  1. الاقتباس المباشر: يُقصد بالاقتباس المباشر في الإطار النظري، هو أن يقتبس الباحث النص من المرجع اقتباسًا حرفيًّا كما هو في المرجع، ويكتبه في الإطار النظري لبحثه أو رسالته، والنص المقتبس عند كتابته في الإطار النظري يتم وضعه بين " "، ويتم توثيق المرجع الذي أُخِذ منه الاقتباس في الإطار النظري من خلال كتابة اسم المؤلف، وعنوان المرجع، ورقم الصفحة المُقتبَس منها.
  2. الاقتباس المتقطع: يعمد الباحثون إلى الاقتباس المتقطع عند كتابة الإطار النظري، إذا كانت الفقرة المراد الاقتباس منها طويلة، ويمكن الاستغناء عن بعضها، وذلك من خلال وضع (...) للدلالة على الجزء المحذوف.

 توثيق المراجع في الإطار النظري 

بعد أن يستعين الباحث بالمراجع في كتابة الإطار النظري عليه أن يقوم بتوثيق هذه المراجع، وتعرف عملية توثيق المراجع في الإطار النظري بأنها العملية التي يتم من خلالها الإشارة إلى المصدر الذي تم أخذ المعلومة منه وكتابتها في الإطار النظري، وذلك لاحترام جهود المؤلفين والحفاظ عليها، ويجب على الباحثين عند توثيق المراجع في الإطار النظري أن يأخذوا الأمور الآتية بعين الاعتبار، وهي:

  1. عند توثيق المرجع في الإطار النظري يجب أن يكتب الباحث اسم المؤلف، وعنوان المرجع العلمي، وسنة النشر، ومن الممكن أن يضيف نوع المرجع هل هو كتاب أم بحث أم رسالة علمية.
  2. إذا كانت الفقرة التي تم أخذها من المرجع وكتابتها في الإطار النظري توجد في أكثر من صفحة، فعلى الباحث عند توثيق المرجع في الإطار النظري أن يكتب أول صفحة وآخر صفحة التي تم أخذه هذه الفقرة منها.
  3. تشترط كثير من الجامعات في توثيق المراجع في الإطار النظري أن يتم كتابة سنة النشر الميلادية لا الهجرية.

 أهم أخطاء الباحثين في إعداد الإطار النظري 

إن الإطار النظري أحد الأركان المهمة التي يقوم عليها البحث العلمي أو الرسالة العلمية، لذلك يجب على الباحث عند إعداد الإطار النظري أن يعده بشكل دقيق، بحيث يكون شامًلا ومميزًا، فبعض الباحثين نجدهم يقعون في بعض الأخطاء أثناء إعدادهم للإطار النظري الخاص بدراستهم، ومن هنا كان من الواجب عرض أهم الأخطاء التي قد يقع فيها الباحثون إثناء إعداد الإطار النظري، وأهم هذه الأخطاء هي:

  1. الاقتباس بكثرة في الإطار النظري: والمقصود هنا استخدام الاقتباس الحرفي بكثرة أثناء إعداد الإطار النظري، لذلك يجب إن تكون شخصية الباحث واضحة وظاهرة في الإطار النظري.
  2. عدم دلالة معلومات الإطار النظري على محتوى الدراسة: حيث إن الإطار النظري الغرض الأساسي منه هو توضيح الأمور التي سوف يقوم الباحث بتنفيذها في دراسته؛ لذلك يجب أن يكون الإطار النظري محتويًا على كافة المعلومات التي توضيح طبيعة الدراسة وآلية تنفيذها.
  3. عدم اشتمال الإطار النظري على منهج الدراسة: فلا يمكن أن يتصور أحد دراسة علمية بلا منهج، حيث إن المنهج يمثل الطريقة التي سوف يسير عليها الباحث في إعداد دراسته، لذلك فإن من الضروري ذكر المنهج وتوضيحه في الإطار النظري.

الإطار النظري

 تحديات تواجه الباحثين في الإطار النظري 

يتميز الإطار النظري في الدراسات العلمية بأنه الفصل الذي تعتمد عليه الفصول الأخرى للدراسات العلمية، كما ألانه لا يستطيع القراء فهم نتائج الدراسة العلمية إلا من خلال قراءة الإطار النظري للدراسة، ويواجه بعض الباحثين تحديات أثناء كتابتهم للإطار النظري، وتتمثل تحديات كتابة الإطار النظري فيما يأتي:

  1. التخطيط: حيث إن التخطيط من أكثر التحديات التي تواجه الباحثين عند كتابتهم للإطار النظري، فنجدهم يتصعبون من التخطيط لقلة معرفتهم وخبرته بالكيفية التي يتم بها كتابة الإطار النظري، حيث إن ذلك يحتاج إلى اطلاع واسع من قبل الباحثين قبل بدئهم بعمل الإطار النظري.
  2. منهج الدراسة: في الإطار النظري يكتب الباحثون المنهج الذي سوف يتبعونه في كتابة بحوثهم ورسائلهم العلمية، وكثير من الباحثين لا يعلمون المنهج الأنسب لدراساتهم، فهذا من التحديات الصعبة التي تواجه الباحثين عند كتابة الإطار النظري، فأحيانًا نجد الباحث يختار منهج دارسة لا يتناسب مع موضوع بحثه.
  3. الأخطاء اللغوية والنحوية: هذا تحدٍ شائع يعاني منه أغلب الباحثين عند كتابة الإطار النظري، حيث إن مثل هذه الأخطاء لا يستطيع تجنبها إلا مختصو اللغة العربية، والعالمون بها، فإذا كان الباحث غير قادر على تصويب الإخطاء اللغوية والنحوية في الإطار النظري عليه أن يعرضها على أحد المختصين في التدقيق اللغوي.

 تعديل الإطار النظري 

عندما يجد المشرف، أو المحكم، أو المناقش خللًا في الإطار النظري للبحث أو الرسالة؛ فإنه يطلب من الباحث أن يقوم بتعديل الإطار النظري، والخلل الذي يجعل الباحث يقوم بتعديل الإطار النظري قد يكون في:

  1. العنوان: حيث يضطر الباحث إلى تعديل العنوان في الإطار النظري إذا كان العنوان غير معبر عن محتوى الدراسة.
  2. المقدمة: إذا لم تكن مقدمة الإطار النظري متوافقة مع محتواه، يجب على الباحث أن يقوم بتعديل مقدمة الإطار النظري.
  3. الدراسات السابقة: يجب على الباحث تعديل الدراسات السابقة واستبدالهم؛ إذا وُجَد دراسات سابقة أخرى لها صلة بموضوع الدراسة بشكل أكبر من الدراسات السابقة المذكورة في الإطار النظري.

 فيديو: كيف تكتب الجزء النظري من رسالة الماجستير والدكتوراه الجزء الثاني 

 


لطلب المساعدة في إعداد الإطار النظري لرسائل الماجستير والدكتوراه يرجى التواصل مباشرة
مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة