كيفية إعداد وكتابة خطة بحث عن الدروس الخصوصية

يمكن أن تدرج خطة البحث تحت عنوان مشكلة الدروس الخصوصية ... ما هي الأسباب وما هي طرق العلاج، ولقد أصبحت الدروس الخصوصية عبارة عن ظاهرة عند الطلاب في العديد من دول العالم وخصوصاً في مصر والتي تشكل مصدراً للشعور بالقلق من قبل أولياء الأمور. وكذلك الأمر بالنسبة للطلبة والمسؤولين في وزارة التربية والتعليم، بل وإنما تعتبر بأنها مشكلة قد عانت وتعانى منها عدد من البلدان المختلفة والمتعددة، بما في ذلك الدول العربية على وجه الخصوص.

 المقصود بالدروس الخصوصية 

هي إقبال الطلاب في مرحلة تعليمية محددة للدراسة على يد مدرس أو معلم خارج إطار وحدود المدرسة مقابل أجر مادي متفق عليه ومحدد. ووجب التنويه إلى أن وزارة التربية والتعليم في جمهورية مصر تلقي اهتماماً بظاهرة الدروس الخصوصية وذلك سعياً منها وحرصاً على تحقيق التواصل وكذلك سعياً لخفض وتقليل الهدر في طبيعة وهيكلية النظام التربوي والعمل على زيادة كفاية وفاعلية عملية التعليم. ولذلك تتطلب هذه الظاهرة الاهتمام والسعي للقيام بإعداد البحوث العلمية وكذلك اتباع منهج علمي له عدد من الأساليب والمراحل المختلفة والمتنوعة.وخطوات وفق آلية تسلسل وآلية معينة لا ينبغي أن يتم تجاوزها بممارسة عدد من عمليات الملاحظة وعمليات التحليل وكذلك التفسير وعمليات التجريب وآليات التسجيل والتعميم والتنبؤ وغيرها فيعتبر البحث العلمي هو عبارة عن الوسيلة الحيدة للعلم كي يتمكن من النمو والتطور.

 مشاكل وسلبيات ظاهرة الدروس الخصوصية 

تعتبر ظاهرة الدروس الخصوصية أنها تقلل من قدرة النظام التعليمي والتدريسي على الاحتفاظ بثقة وتركيز واهتمام الطلبة بالمدرسة باعتبارها مؤسسة تعليمية تسعى وتهدف إلى القيام بتأدية رسالتها على أفضل صورة وعلى أكمل وجه.

1.    تسبب الدروس الخصوصية مجموعة من الأعباء الاقتصادية والتي تكون مترتبة على أولياء الأمور والتي يتوجب عليهم توفيرها.

2.    تشكل ظاهرة الدروس الخصوصية خطورة كبيرة من حيث أنها لا تتيح للطلبة إمكانية الحصول على الفرص المتكافئة وذلك من الناحية التحصيلية والتي تؤثر على مستوى سلوكهم إذ تبعدهم عن طبيعة الجو الصفي وتقلل من مستوى المشاركة الجماعية في دروس المدرسة وبالتالي تؤثر هذه الظاهرة على قدرتهم على التكيف الاجتماعي وعلى إمكانية التفاعل مع المعلم أثناء التدريس الأمر الذى يؤدي ويدفع إلى فقدان ثقتهم في مستوى المدرسة كمؤسسة لها مجموعة من الأهداف التربوية والأهداف الاجتماعية.

3.    ينجم عن بروز هذه الظاهرة اختلال وضياع في طبيعة مدخلات عملية التعليم سواء من أموال أو من جهود بشرية مبذولة أو اختلال في إحداث التوازن.

4.    تشير مختلف الدراسات السابقة الأجنبية التي تناولت هذه الظاهرة إلى أنها ظاهرة صعبة ومعقدة وتنجم عن العديد من مختلف الأسباب التي تعتبر متنوعة ومتداخلة والتي تتفاوت من بيئة إلى بيئة أخرى ومن مدرسة إلى مدرسة أخرى.

 مفهوم متكامل حول الدروس الخصوصية 

هي عبارة عن كل جهد تعليمي مكرر يمكن أن يحصل عليه الطالب بصورة منفرد أو في داخل حيز مجموعة نظير الحصول على مقابل مادي يتم دفعه للقائم بأدائه. وبعد القيام باختيار عينات عشوائية من مختلف الطلبة والطالبات وكذلك من أولياء الأمور وكذلك بالنسبة للمعلمين وللمعلمات قد تبين ما يأتي:

1. أن ظاهرة الدروس الخصوصية عبارة عن ظاهرة منتشرة انتشاراً واضحاً وواسعاً بما يجعل منها ظاهرة سهل أن تنتشر بين الطلاب أكثر من انتشارها بين الطالبات.
2. أن المعلمين هم أكثر إعطاء للدروس الخصوصية من المعلمات.
3. أن أكثر المواد التى يجري عليها إقبال في الدروس الخصوصية هي الرياضيات ثم يتبعها الإنجليزي ثم تتبعها اللغة العربية ثم وأخيراً العلوم.

 نتائج استجابة عدد من الطلبة لأسباب انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية 

1. أنه يحتاجها الطلبة للتمكن من الحصول على مجموع متميز ومرتفع .
2. يحتاج الطلبة للخضوع للدروس الخصوصية بسبب صعوبة وتعقيد المناهج التدريسية.
3. يحتاج الطلبة إلى الدروس الخصوصية بسبب عدم استفادتهم من المعلمين والمدرسين في داخل الفصل .
4. خضوع الطلبة للدروس الخصوصية وذلك لعدم فاعلية عدد من البرامج التلفزيونية التي تخدم المسيرة التعليمية.
5. يلجأ الطلاب للدروس الخصوصية وذلك لأن أولياء أمورهم يرغبون في ذلك وإصرارهم على اتباع الدروس الخصوصية.
6. الانصياع للدروس الخصوصية بناءً على نصيحة معلم الطلبة لهم.
7. تعود الطلبة على الخضوع للدروس الخصوصية سبب في استكمالهم بنفس الآلية.
8. بناء على نصيحة أحد زملاء الطلبة بفاعلية وبدور الدروس الخصوصية.
9. من أهم الأسباب لاتباع نهج الدروس الخصوصية هي إعادة الطالب للمادة ورسوبه فيها.
10. يعتبر التكدس وضعف مستوى الطلبة في مساعدة المدرس على الشرح من أهم أسباب التوجه للدروس الخصوصية.
11. عدم كفاية الفترة الزمنية المحددة للحصة.
12. لأن الوقت المخصص للدراسة بالمدرسة يعتبر طويل مما يؤدى عدم تركيز الطلبة في كافة الأوقات وطوال الدوام.

 استطلاع رأي كلاً من المعلمين والمعلمات 

1.    أن الدروس الخصوصية تسبب خلاف وتتنافى مع مبدأ تكافؤ الفرص.

2.    أن يمكن اعتبار الدروس الخصوصية تسلب فرصة مجانية التعليم.

3.    تعتبر الدروس الخصوصية عبارة عن عمل مرهق ومتعب وممل.

4.    يتوجب بقدر الإمكان البعد عن إمكانية إعطاء الدروس الخصوصية في حالة متى توافرت الإمكانات والمستويات المادية للمعلمين.

 استنتاجات الدراسة 

1.    تعتبر ظاهرة الدروس الخصوصية تنتشر بشكل سريع.

2.    إن تدنى وضعف مستوى التعليم لأولياء الأمور للطلبة ومنهم من يتفاخر بهذا الأمر يزيد انتشار وإمكانية تفشي هذه الظاهرة.

3.    أن أغلب الطلبة الذين يتلقون عدداً من الدروس الخصوصية هم من ذوي أسر ذات مستوى الدخل المحدود.

4.    العديد من الطلبة يبحثون في الدروس الخصوصية عن معلم غير المعلم الخاص بالمادة.

 فيديو: مهارات بناء خطة البحث 

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي