اطلب الخدمة
اللغة الإسبانية هي اللغة الرسمية في إسبانيا ومعظم اللغة البلدان اللاتينية، وهي إحدى اللغات الرئيسية في الأمم المتحدة؛ لهذا السبب كان حرص العرب على الترجمة من اللغة العربية إلى الإسبانية والعكس، ومن عمليات الترجمة التي تمت من اللغة العربية إلى اللغة الإسبانية هي ترجمت معاني القرآن الكريم، وأول عملية ترجمة لمعاني القرآن الكريم تمت عام ثلاثة وأربعين ومائة وألف للميلاد، 1143م، وفي القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين قامات مدرسة طيطلة بترجمة كتب مختلفة في العلوم، والطب، والفل، والرياضيات، والفلسفة، حيث قامات هذه المدرسة بترجمة هذه الكتب من اللغة العربية إلى اللغة الإسبانية؛ وذلك لأن العرب كانوا في ذلك الوقت أهل علم ومعرفة، وقد ظهرت في القرن السادس عشر الميلادي ترجمة لمعاني القرآن، وقد حصلت قفزة نوعية في آخر قرنين في عملية ترجمة معاني القرآن إلى اللغة الإسبانية، ومن أفضل الترجمات لمعاني القرآن في رأي الإسبان هي ترجمة بعنوان: القرآن والتوراة المحمدية، ومن الترجمات التي لاقت قبولًا في المجتمع الإسباني هي ترجمة عبد الغني ميلارا وهو إسباني مسلم.
تعتبر الترجمة وسيلة التواصل الاقتصادي والأدبي والثقافي والعلمي بين الشعوب، ومن حيث الترجمة الأدبية من اللغة الألمانية إلى اللغة العربية يعتبر نبيل الفحار المترجم السوري من أهم المترجمين للأعمال الأدبية النثرية، كالقصص، والروايات، والنصوص والمسرحيات، حيث قام بترجمة عدد كبير من الأعمال الأدبية النثرية، حيث كان يقوم عند الترجمة من اللغة الألمانية إلى العربية بوضع الكلمات التي يبحث عن معانيها في قاموس تاريخ الكلمات، كما أنه خصص للترجمة دفرتًا يضع فيه ترجمته لبعض العبارات في النص، وكان يخصص 8 ساعات من كل يوم للترجمة، وكان تختلف الصعوبات التي يواجهها في الترجمة من اللغة الألمانية إلى اللغة العربية بحبس طبيعة المادة الأدبية التي يريد ترجمتها، وقد تمت ترجمة أعمال عدة كتاب عرب من اللغة العربية على اللغة الألمانية، ومن هؤلاء الكتاب: الكاتب السعودي عبد الرحمن منيف، والكاتب الفلسطيني محمود درويش، وقد ترجمت مسرحية للكاتب السوري عبد ونوس من اللغة العربية إلى اللغة الألمانية، وقد انطلقت الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الألمانية بقوة منذ سبع سنوات.
اللغة الفرنسية من أكثر اللغات انتشارًا في العالم، وهي منتشرة تقريبًا في تسع وعشرين دولة، وذلك بسب احتلالها لدول كثيرة، ونشر لغتها في الدول التي تحتلها، وتعد الترجمة نوع من أنواع التفسير، فعندما يترجم شخص معاني القرآن إلى اللغة الفرنسية، فهي يقوم بترجمة والمعاني إلى اللغة الفرنسية وتفسيرها أيضًا، ووقد اختلف الفقها في مسألة ترجمة معاني القرآني منهم من أجازه، ومنهم من منعه، لكن الرأي الذي انتصر هو جواز الترجمة لأن الترجمة تتم عن طريق نقل معاني القرآن، وليس ترجمة حرفية للقرآن، وأول ترجمة فرنسية لمعاني القرآن هي ترجمة أندريه دو ريو، وقد طبعت هذه الترجمة عام سبعة وأربعين وستمائة وألف للميلاد، وطبعت هذه الترجمة 22 طبعة، وتمت ترجمات أخرى لمعاني القرآن باللغة الفرنسية، مثل ترجمة كازيمرسكي، وقد اشتهرت هذه الترجمة بسبب لباقة أسلوب المترجم، ومراعاته للأـساليب البلاغية والصور الجمالية، أما مضمونها ففيه تعدي كبير على آيات القرآن الكريم، وقد قام المترجم محمد حميد الله بترجمة معاني القرآن بصدق إلى اللغة الفرنسية، لكن لغته الفرنسية لم تكن قوية في الترجمة.
لما تحظى اللغة التركية باهتمام كبير لدى العرب، فلم يقوموا بترجمة أعمالهم إلى اللغة التركية، أو ترجمة أعمال الأتراك إلى لغتهم بشكل كبير، مثلما فعلوا مع الفرنسية، أو الإسبانية أو الألمانية، ولذلك دعا الشاعر التركي أحمد أوزيل العرب إلى ضرورة الاطلاع على الأدب والثقافة التركية من خلال ترجمة أعمالهم إلى اللغة العربية، فهو يرى أن أعمالهم الأدبية راقية، وستعجب العرب في حال ترجمة هذه الأعمال إلى العربية، ويرى أن السبب في عدم ترجمة الأعمال التركية إلى اللغة العربية هو عدم التوافق في الأفكار والتوجهات بين الأتراك والعرب، وقد قام الكاتب السوري عبد القادر بترجمة كتب من اللغة التركية إلى اللغة العربية؛ ليستفيد العرب منها، أما عن انتشار الترجمة من اللغة العربية إلى التركية بشكل أوسع مقارنة بذي قبل، فقد انتشرت الترجمة بشكل أوسع في العقد الأخير من القرن التاسع عشر، وكان التركيز على الكتب الدينية، وربما يرجع السبب في عدم الاهتمام بالترجمة من اللغة العربية إلى اللغة التركية، هو التركيز الاهتمام بالأعمال الغربية الأوروبية.
إن العرب لا يعرفون معلومات كثيرة عن الحضارة والثقافة الصينية؛ وذلك بسبب قلة الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة والصينية والعكس، حيث كان تفكير العرب منصبًا على الحضارة الأوروبية بشكل كبير، أما الصينيون فنجدهم مهتمون بالتبادل الثقافي والأدبي بين الشعبين؛ فكثير من الباحثين الصينيين يتقون اللغة العربية، ويترجمون الأعمال العربية إلى اللغة الصينية، كما يترجمون الأعمال الصينية إلى اللغة التركية، وقد تنبهت المملكة العربية السعودية إلى أهمية التبادل الثقافي والفكري مع الشعب الصيني من خلال الترجمة، فأرسلت ما يقارب 1200 طالب ليدرسوا في الصين، وليقوموا بعملية الترجمة لأهم الأعمال الصينية، كما استقبلت المملكة العربية السعودية أيضًا 300 طالب صيني يدرسون العلوم المختلفة وخاصة اللغة العربية والشريعة الإسلامية، لكن الجهود الصينية تبقى أـكبر في الاهتمام بترجمة تراثنا وثقافتنا، ومن العرب الذين قاموا بترجمة أعمال صينية، يارا المصري، حيث قامة بترجمة قصص ومقالات وأشعار من اللغة الصينية إلى اللغة العربية، ثم نشرتها في عدة مجلات وصحف عربية.
لطلب المساعدة في إعداد رسالة الماجستير أو الدكتوراة يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي