تعد مناقشة البحث العلمي المقدم من جانب الباحثين العلميين هي سبيل الوصول إلى الدرجة العلمية التي يتطلع إليها الباحث، ومن الطبيعي أن كل باحث بنهاية خطة البحث العلمي، يُفكر مليًّا في طريقة الاستعداد للتقييم من قبل المُناقشين، والهدف الرئيسي من عملية التقييم هو التعرف على مدى معرفة وإدراك الباحث لموضوع الرسالة، وكذلك مدى مساهمة الرسالة أو الدراسة في إثراء التخصص العلمي.
1. من المهم الاستعانة بخبرات المُتمرِّسين في ذلك المجال من أساتذة علميين وخبراء، ففي جعبتهم الكثير من النصائح التي من الممكن أن يسدوها للباحث من أجل تجاوز مناقشة خطة البحث العلمي.
2. يجب مراجعة الموقع الجامعي للجهة التابع لها لجنة المناقشة، حيث يتوافر لدى كل جامعة موقع إلكتروني يوجد به جميع ما تتطلبه الرسالة العلمية من تجهيزات، ويتمثل ذلك في عدد النسخ التي يجب تحضيرها، وأعضاء لجنة التقييم، إلى ما غير ذلك من تفصيلات.
3. من المهم أن يقوم الباحث بتدوين الأفكار الأساسية للرسالة، ففي ذلك أهم الأطروحات التي ممن الممكن أن يتم توجيهها للباحث، ويتمثل ذلك في طلب ملخص سريع لموضوع خطة البحث أو الرسالة العلمية المقدمة.
4. من المهم أن يقوم الباحث بمراجعة المادة العلمية لخطة البحث العلمي، قبل يوم المناقشة بعدَّة أيام، مع عدم تجاهل أي جزء، وفي حالة كون موضوع البحث كبيرًا، فمن الممكن أن يتم تقسيم ذلك لعدَّة أجزاء لتوفير الوقت الكافي لمراجعة كل قسم.
كيفية مناقشة خطة البحث العلمي؟
يجب على الباحث العلمي أن يتوقع السيناريو القادم لعملية مناقشة خطة البحث العلمي، ويمكن ذلك عن طريق ما يلي:
- في حالة وجود أحد الخبراء أو الأساتذة من بين المقيمين ومعروف على المستوى الأكاديمي، فمن السهل أن يقوم الطالب بالبحث عن طبيعة الأسئلة التي يقوم بتوجيهها، وفي حالة عدم التمكن من ذلك، فإن أبسط الأمور هو التعرف على التوجهات الفكرية للمُقيمين؛ من خلال المحاضرات العادية التي يقومون بإلقائها للطلاب في المراحل الدراسية الجامعية، وعن طريق ذلك يمكن اشتقاق مدى عمق الأسئلة التي يتم طرحها من جانبهم، أو مدى الاهتمام بالأمور الشكلية للبحث.... وهكذا.
- يوجد على قنوات اليوتيوب الكثير من الفيديوهات المتعلقة بمناقشة خطة البحث العلمي أو رسائل الماجستير أو الدكتوراه، ومن الممكن أن تطالعها خطة البحث العلمي، ويتعرف على طبيعة ما يدور في المناقشة من أسئلة، وحبَّذا لو كانت تلك الفيديوهات متعلقة بذات الجامعة التي يلتحق بها الباحث.
- من الطبيعي أن يكون لدى الباحث العلمي زملاء في المجال الخاص به، ومنهم أيضًا من هم مُقدمون على تقديم رسالة علمية، ومن الممكن أن يقوم بتبادل الخبرات مع الدارسين.
- خبرات الباحثين السابقين ينبغي أخذها في الاعتبار، وخاصة من حصلوا على تقديرات متميزة، فلديهم الكثير من المعلومات والبيانات والأسئلة، والتي يمكن أن يستفاد بها المقدم على تقديم الرسالة.
- تمثيل الأدوار فيما بين الباحث وزملائه قد يكون من الأمور الإيجابية للغاية، ويوجد الكثيرون من المُتخصصين أو المشرفين ممن يمكن الاستعانة بهم، وعلى أثر ذلك يقوم الباحث بتلقِّي الأسئلة المتوقعة منهم، ويجيب عنها في بروفة عملية ليوم المناقشة، وذلك الأمر يساعد الباحث على تخطِّي مرحلة رهبة قاعة المناقشة بكل ثبات.
♦ الثقة بالله هي سبيل النجاح والتفوق في شتَّى ميادين الحياة، لذا فإن الهدوء والثبات الانفعالي للباحث من أهم الأمور التي يجب أن تتم مراعاتها.
♦ قد يكون لوجود الباحث في قاعة مناقشة خطة البحث العلمي قبل وجود الحضور بنصف ساعة مثلًا أثر إيجابي للغاية؛ من أجل اكتساب المزيد من الثقة وزوال الخوف الذي قد يصيب الباحث.
♦ يجب على الباحث أن توجد بين يديه نسخة من الرسالة أو الأطروحة، حتى يستعين بها عند توجيه سؤال متعلق بجزئية معينة، كذلك ينبغي عدم نسيان مجموعة من الأوراق الخارجية تساعد الباحث في تدوين الملاحظات قبل الإجابة عن الأسئلة.
♦ طباع البشر مختلفة، ومن هذا المنطلق فإن المُناقشين أشخاص يختلفون في طريقة التعامل، وتوجيه الأسئلة للباحث، ومن المهم عند مناقشة خطة البحث العلمي، أن لا ينجرف الدارس وراء الاستفزازات التي يقودها فرد أو مجموعة من الأفراد من بين مناقشة خطة البحث العلمي، ويتعامل بابتسامة، وأن يضع نُصب عينيه أن الهدف هو إثبات الذات والحصول على الدرجة، ولا يوجد مجال للصراع مع أحد.
♦ في حالة توجيه أحد الأسئلة من جانب لجنة المناقشة، ولا يعرف الباحث الإجابة عنها لا يوجد عيب في ذلك، ومن الممكن أن يقول إنه سوف يتم البحث عن إجابة ذلك السؤال.
♦ يجب على الباحث أثناء مناقشة خطة البحث العلمي أن يحاول قدر الإمكان أن يتفهم المقصد من الأسئلة الموجهة، ومن الممكن أن يستعين بورقة خارجية لتبيان السؤال وقراءته مرَّةً أخرى قبل أن يقوم بالإجابة عنه، فالتدقيق والتمحيص هو سبيل الخروج بالتفسير المقبول للأسئلة.
♦ ينبغي على الباحث أو الطالب أن يكون متواضعًا في الإجابة عند مناقشة خطة البحث العلمي، من خلال الابتعاد عن أسلوب "الأنا الذاتية"، وألا يشوب طريقة مناقشته للمناقشين أي نوع من التهكم أو السخرية، فإن ذلك الأسلوب في الإجابة قد يجعل المناقشين في حالة تحفُّز وترقُّب لأي خطأ.
♦ يجب أن يعطي الباحث المُناقشين قدرهم العلمي المناسب، وحبَّذا لو ذكر عملًا من بين أعمال أحد المقيمين وضمَّنها في سياق الإجابة عن بعض الأسئلة، حيث إن ذلك يعتبر من الذكاء الاجتماعي بوجه عام، وهمسة في أذن كل باحث علمي، فإن تلك الطريقة لها مفعول السحر في اجتياز مناقشة رسائل الماجستير أو الدكتوراه.
ما أبرز الأسئلة التي يمكن أن يتلقاها الباحث أثناء مناقشة خطة البحث العلمي؟
ينبغي على الدارس أو الباحث أن يجيب بشكل مُفصَّل عن الأسئلة المطروحة، فذلك سبيل إدراك المناقشين لمدى إلمامه بموضوع خطة البحث العلمي، ومن الأسئلة الشائعة بالنسبة للمقدمين على مناقشة خطة البحث العلمي ما يلي:
- ما السبب الأساسي لاختيار موضوع أو مشكلة الرسالة أو الأطروحة؟
- في حالة امتداد الوقت الزمني للرسالة.. هل كنت تتوقَّع نتيجة أفضل بالنسبة للبحث؟
- ما الأهداف المتعلقة بموضوع خطة البحث العلمي؟
- لماذا تم اختيار مرجع البحث العلمي (.....) دون غيره؟
- ما منهج البحث العلمي الذي تم اتباعه؟
- لماذا تم اختيار منهج البحث العلمي الوصفي أو التجريبي أو الاستقرائي، وفقًا لما تم اختياره من جانب الباحث العلمي؟
- في حالة وجود عيِّنة دراسة يكون السؤال في الغالب، لماذا تم اختيار تلك العيِّنة دون غيرها؟ وهل توافقت نتيجة العيِّنة مع ما كان يتوقَّعه الباحث؟
لطلب المساعدة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي