اطلب الخدمة
نموذج مقابلة بحثية
يفهم مفهوم نموذج مقابلة بحثية بالعلم أنه عند البدء بإجراء بحث علمي يقوم الباحث بجمع المعلومات من المصادر الموثوقة أما من الكتب والمراجع العلمية أو الإنترنت؛ لاستخدامها في البحث العلمي، ولكن في حالة صعوبة العثور على المعلومات بطرقها المباشرة، يتم لجوء الباحث إلى مصادر أخرى مثل أدوات الدراسة لجمع المعلومات والتي تعتمد على استخدام أدوات الدراسة المتعددة والمتنوعة، فيتم اختيار أداة الدراسة بما تتناسب مع موضوع ونوع البحث وخصائص الدراسة، ويمكن استعمال أكثر من أداة من أدوات الدراسة لتغطية الكافية لمعلومات البحث الذي يريد الباحث الوصول إليها، فبدون المعلومات التي يتم الحصول عليها عبر أدوات الدراسة لا يمكن اكتمال البحث العلمي، ويكون شحيح في محاور وجوانب الموضوع، وبالتالي نتائج نهائية غير مثبتة.
ولاستخدام أداة الدراسة بشكل مناسب نحتاج إلى عنصر مهم لا يمكن إتمام الدراسة في حال عدم وجودهم وهم عينة الدراسة، ومشكلة الدراسة.
وتعتمد عينة الدراسة على بيانات المجتمع: وهي ما تخص المجتمع بالكامل أما باستهداف أفراد من هذا المجتمع أو بدراسة ظاهرة أو مشكلة تخص هذا المجتمع بواسطة أي أداة من أدوات الدراسة.
أو تعتمد أدوات الدراسة على بيانات العينة: وهي جزء من عينة المجتمع الأساسي تكون ممثلة عنهم.
أدوات الدراسة: الأداة الدراسية الملاحظة، الأداة الدراسية الاختبارات، الأداة الدراسية المقابلة. الأداة الدراسية القياس، الأداة الدراسية الاستبيان، الأداة الدراسية طرق الإسقاط.
قد يتطلب الباحث العلمي في دراسته، مجموعة من المعلومات والبيانات التي لا يمكن إيجادها إلا عند عينة دراسة بعينها لا تتوفر عند عينة أخرى، لذا لابد من مقابلاتهم وتوجيه عدة أسئلة والتي تكون قد تم إعدادها مسبقاً من قبل البحث العلمي.
وتعد المقابلة في البحث العلمي هي لقاء يحدث بين الباحث العلمي وعينة الدراسة التي تم اختيارها من قبل الباحث العلمي، من أجل الحصول على المعلومات تتعلق بالبحث العلمي، دون وجود وسيط، حيث تعتبر المقابلة هي من أصدق أدوات البحث العلمي.
هناك ثلاثة أنواع من المقابلة في البحث العلمي، يمكن للباحث العلمي الاختيار من بينهم ما يتناسب مع طبيعة بحثه وهم:
- المقابلة الشخصية: وهي المقابلة التي تحدث وجهاً لوجه بين الباحثين والمفحوصين وبرغم مما تحتاجه المقابلة الشخصية من خبرة وجهد وتكلفة عالية، إلا أنها تعتبر هي الأكثر انتشاراً واستخدماً في البحث العلمي.
- والمقابلة الهاتفية: وهي المقابلة التي تحدث من خلال الهاتف، وذلك نتيجة بعد المسافات يبن الباحث العلمي والمفحوصين، وبالتالي تساعد في توفير الوقت والجهد.
- المقابلة الإلكترونية: تعد هذه الطريقة هي الأحدث من سابقيها، وتتم فيها المقابلة بين الباحث العلمي والمفحوصين من خلال البريد الإلكتروني أو من خلال الفيديو أو من خلال السكايب أو غيرها من طرق الاتصال الحديثة، وعادةً ما يتم الاستعانة بهذه الطريقة لبعد المسافات بين الباحث والمفحوصين، وكذلك من أجل توفير المزيد من الجهد والتكلفة المادية.
- تحديد الهدف من المقابلة: ينبغي أن يقوم الباحث العلمي بتحديد الهدف الرئيسية من المقابلة، وأن يحدد الباحث العلمي كم المعلومات التي يريد جمعها والحصول عليها من قبل المفحوصين، كما ينبغي أن يوضح الباحث العلمي هذه الأهداف إلى المفحوصين.
- الإعداد الجيد للمقابلة مسبقاً: وهذه المرحلة يقوم الباحث العلمي بتحديد أفراد العينة المراد فحصها أو الجهات التي تستطيع تزويده بالمعلومات والرد على الأسئلة الباحث، وهي أيضاً مرحلة إعداد الأسئلة بشكل واضح وسليم، والحرص على صياغتها بطريقة دقيقة، ومن الأفضل أن يتم إرسال هذه الأسئلة إلى الأشخاص المعنيين قبل موعد المقابلة، حتى يتم تجهيز إجاباتها والمعلومات المطلوبة لهذه المقابلة. ويتم تحديد المكان والزمان المقابلة بالطريقة التي تناسب مع كلاً من الباحث العلمي والمفحوصين.
ويتم في هذه الخطوة توفير عدة إجراءات لضمان تعاون المفحوصين، وتحقيق الهدف من المقابلة والتي تتضمن:
- إنشاء جو مريح ومناسب للحوار والمناقشة من خلال الاهتمام بالمظهر لائق واحترام المفحوصين، وإظهار لهم التقدير والشكر على تخصيص جزء من وقتهم للرد على استفسارات وأسئلة الباحث، كما من الأفضل أن يحرص الباحث العلمي على أن إدارة المقابلة بشكل تلقائي، حتى لا تكون شبيها بجلسة الاستجواب.
- ينبغي علي الباحث العلمي أن يدير المقابلة بأسلوب لبق. و كذلك الحرص على عدم الدخول في موضوعات جانبية لكيلا تتسبب في تشتيت ذهن المفحوص، والخروج عن موضوع المقابلة.
- يجب على الباحث العلمي أن يتحدث بصوت واضح ومسموع. ومراعاة استخدام العبارات الواضحة المفهومة والتي لا تحتمل التأويل. وذلك كي يستطيع الباحث العلمي الوصول إلى الإجابات الصحيحة. و بالتالي الحصول الباحث العلمي على النتائج المراد الوصول إليها.
- مراعاة تجنب إظهار للمفحوص أن إجاباته غير صحيحة، مع ترك له كامل الحرية في الإجابة على الأسئلة، كما يمكن للباحث العلمي أن يطلب المزيد من توضيح في بعض الإجابات.
تسجيل الإجابات والمعلومات
ينبغي على الباحث العلمي تدوين أو تسجيل جميع الإجابات أثناء المقابلة على الأوراق أو باستخدام أداة تسجيل ولكن بعد الاستئذان من المفحوص، كما يجب على الباحث العلمي مراعاة تقسيم الأسئلة إلي مجموعات، مع توضيح الإجابة عند كل سؤال، كما ينبغي تسجيل جميع الملاحظات التي يقولها المفحوص.
وينبغي على الباحث العلمي أن ينتبه على استخدام نفس مصطلحات المفحوص، حتى لا يقع في خطأ استبدال مصطلحات وكلمات المفحوص، وبالتالي اتهامه فيما بعد بالتحيز وعدم الموضوعية.
ينبغي على الباحث العلمي أن يبتعد عن تفسير عبارات وكلمات المفحوص أو إضافة بعض الكلمات من عنده، بل يجب التأكد من مصطلحات المفحوص، وطلب التفسيرات المطلوبة من المفحوص ذاته، فعلى الباحث العلمي أن يستطيع تميز بين الحقائق والمعلومات واستنتاجاته الشخصية، وذلك كي يبتعد عن حدوث خطأ ما من خلال الإضافة أو الحذف من المعلومات أو المصطلحات الخاصة بالمفحوص.
من أهم أدوات الدراسة التي تعني بالمراقبة والانتباه المباشر لظاهرة أو سلوك معين وملاحظة ما يتم حدوثه في فترة مراقبته للمشكلة، وتدوين ما تم مشاهدته بواسطة حواس الباحث التي تم توجيهها بالكامل حول الحدث، وتدوين التغيرات التي تحصل ما بين الفينة والأخرى، للتوصل إلى معلومات دقيقة.
وتعتمد المتابعة للحدث والملاحظة على مدى صبر الباحث، فكلما امتلك صبر أكثر. كلما توصل لمعلومات أكثر وأدق حول ما يتم مراقبته باستخدام الأداة الدراسية الملاحظة.
أنواع الأداة الدراسية الملاحظة:
💠أولاً نوع الأداة الدراسية الملاحظة حيث درجة الضبط: فتقسم إلى الملاحظة البسيطة، الملاحظة المنظمة.
- الملاحظة البسيطة: تتم هذه الملاحظة دون التنظيم لها أو دراستها من قبل.
- الملاحظة المنظمة: فيتم لها التنسيق ودراستها من قبل البدء فيها، وينسق فيها الحد المكاني والزماني وموضوع المشاهدة، وكأداة دراسة تستعمل في الأبحاث الوصفية.
💠ثانياً نوع الأداة الدراسية الملاحظة تبعاً لدور الباحث فيها: فتقسم إلى ملاحظات مشارك فيها الباحث. وملاحظات دون مشاركة الباحث فيها.
- الملاحظة المشارك فيها الباحث: ويكون الباحث جزء أساسي من عملية الملاحظة والمراقبة، ولكن في حال مراقبة سلوك أفراد معينة يجب ألا يكشف أمره أمام هؤلاء الأفراد، فقد يتغير سلوك البعض منهم في حال معرفتهم فهذا الشخص وبالتالي دراستهم بشكل خطأ.
- الملاحظة دون المشاركة فيها: فلا يتواجد الباحث في مكان الحدث الذي يتم مراقبته، فأما أن يتم وضع كاميرات لمراقبة الوضع، أو إرسال أشخاص للقيام بهذه المهمة، دون كشف هذا الأمر لما يتم مراقبتهم.
💠ثالثاً من حيث الهدف من الأداة الدراسية الملاحظة: فتقسم إلى ملاحظات مقصودة، ملاحظات غير مقصودة.
- الملاحظة المقصودة: وهي ما يتم إطلاقها أحياناً على الملاحظة بالمشاركة، ولكن هنا يقصد الباحث المكان وهو على دراية بعلم مسبق عما سيشاهده.
- الملاحظة دون القصد: فأيضاً هي تم إطلاقها في بعض الأحيان على الملاحظة دون المشاركة، وهي على عكس الملاحظة المقصود؛ لأن الباحث لا يكون على علم بما يحدث.
بعد معرفة الباحث لنوع الملاحظة التي يريد أن يستخدمها وبعد تحديد الغرض من استخدام هذا النوع والأداة، لابد من الباحث البداء بإعداد وتصميم بطاقة الملاحظة، فما المقصود ببطاقة الملاحظة؟
هي نموذج مصمم من قبل الباحث بشكل منسق ومنظم لتدوين المعلومات التي تم الحصول عليها خلال عملية الملاحظة والمشاهدة بشكل منظم، لتحليل هذه المعلومات واستخلاص النتائج النهائية لما تمت مراقبته.
وهي إعداد نموذج سواء كان بشكل ورقي أو إلكتروني فاتباع الخطوات التالية:
- تصميم صفحات البطاقة والشكل الذي يريده الباحث؛ لأنها فقط للباحث تكون.
- كتابة الافتراضيات التي يتوقعها الباحث.
- إنشاء علامات مقياسية أمام الافتراضيات.
- اختبار تجريبي للبطاقة قبيل البدء بالملاحظة.
هي أداة قياسية لمستوي تفاوت قدرات أفراد العينة بواسطة إعداد مجموعة من المثيرات لجس نبض الشخص. من خلال إجابته على المثيرات والأسئلة، ليقرر الباحث الحكم على هذه الإجابة، وتتكون من بيانات لفظية وبيانات كمية.
تستعمل الاختبارات في الدراسات التربوية، والدراسات النفسية، الدراسات التجريبية. لقياس القدرات العلمية والعقلانية والمستويات التحليلية لأفراد عينة ما، ومساهمة الاختبارات في تحليل المستويات والقدرات.
ويوجد العديد من العوامل المؤثرة على إجراء الاختبارات منها: وقت تنفيذ الاختبار. الزمن المحدد للاختبار، كم الأسئلة كبير، صعوبة المثيرات، تكرار وتشابه الأسئلة.
وللاختبارات شروط تحددها لابد من مراعاتها وهي: الموضوعية في وضع أسئلة الاختبار بما يتلاءم مع موضوع الدراسة ومستويات أفراد العينة، وبالتالي تحقيق المصداقية في طرح الأسئلة دون التأثر بأي سبب أو أي عاملو مراعات القدرات العقلية لأفراد العينة، تجنب التحيز الشخصي عند كتابة أسئلة الاختبار بميوله إلى أفكاره الشخصية، وأهواءه، تحقيق الشمولية من خلال وضع سؤال لكل محور دراسي، مراعاة كمية الأسئلة بالزمن المحدد للاختبار، ثبات الإجابات في حال تم إعادة الاختبارات على نفس الأشخاص وفي نفس الظروف.
وهي الخطوة الثانية من خطوات إعداد الأداة الدراسية الاختبار ويصمم بناء على موضوع الدراسة. ومستويات العينة، ووفقاً للمثيرات التي يقدمها الباحث والتي تكون بعدة أشكال منها:
مثيرات نصية: وهي الأسئلة النصية بأنواعها المفتوحة والمغلقة والمتنوعة، للحصول على معلومات مقننة بشكل دقيق. وتستخدم في حالة الأشخاص الذين يستطيعون التعامل مع القراءة والكتابة.
مثيرات مرئية: وهي الأسئلة التي تكون عبارة عن صور ورسومات، للحصول على معلومات من الأفراد ذوي الأمية والأطفال.
هي إعطاء قيمة رمزية لمحاور وسمات أدوات الدراسة لمقارنتها ببعضها البعض. وقياس وتقدير الظواهر، فأساس القياس هي الفروق بين شيئين أو فردين، وتحويل البيانات الكيفية إلى كيمية لدراستها.
فالاستبيان، والاختبارات تعتبر أداة من أدوات قياسية.
أنواع المقاييس:
- مقياس اسمي: فهو أبسط مقياس، والقيمة تكون عبارة عن إشارة، مثل الجنس، المستوى التعليمي.
- مقياس ترتيبي: وهي ما تستخدم في الأسئلة التدريجية، كترتيب من أفضل الجامعات.
- ومقياس الفترة الفاصلة: وهي ما تتعامل مع أسئلة الاستمرارية كتحديد أجور الراتب.
- مقياس النسب: وهي تستعمل مع الأسئلة التي تكون الإجابة عنها بتحديد نسبة مئوية.
تعتبر أدوات البحث هي أحد ركائز البحث العلمي. والتي تلعب دوراً هاماً في جمع البيانات والمعلومات التي ترتبط بمشكلة البحث العلمي. وتعمل على دراسة المشكلة وإيجاد حلول لها, فهناك العديد من أدوات البحث العلمي التي تساعد الباحث العلمي في الدراسة. والتي يتم اختيارها طبقاً لطبيعة البحث. وتعد المقابلة هي أحدى أهم الأدوات البحث العلمي. التي تساعد الباحث العلمي في الحصول على المعلومات لكي يصل إلي النتائج المطلوبة. ويتم استخدامها في العديد من الأبحاث بشكل عام والأبحاث المتعلقة بالعلوم الإنسانية والاجتماعية بشكل خاص. وسنتعرف في هذا المقال على مفهوم المقابلة في البحث العلمي ، وأنواعها وكيفية إجرائها.
فيديو: المقابلة في البحث العلمي
لطلب المساعدة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي