اطلب الخدمة
المنهج التاريخي المستخدم في البحث يقوم بالعديد من العمليات المركزة على المعلومات. ومن ضمن هذه العمليات تأتي عملية نقد المعلومات ضمن اجراءات المنهج التاريخي. وباعتبار أن عملية النقد للمعلومات في المنهج التاريخي تعتبر عملية أساسية في المنهج التاريخي. فلابد وأن نقوم بتفصيلها والإحاطة بها في سياق الفقرات القادمة. و كذلك نأخذ المنهج التاريخي في نقد البحث الأدبي كمثال متكامل على هذه العملية…. .
عملية نقد معلومات البحث في المنهج التاريخي تعتبر من العمليات التي يقوم بتنفيذها الباحث استناداً على جهده الشخصي. فالباحث الذي يقوم بعملية نقد معلومات البحث في المنهج التاريخي يقوم بإعطاء رأيه بهذه المعلومات.
إذا أردنا أن نعطي عملية نقد معلومات البحث في المنهج التاريخي تعريفاً اصطلاحياً، فيمكننا القول: هي عملية من عمليات المنهج التاريخي التي ينفذها الباحث على المعلومات التي يشملها مضمون البحث الذي يقوم بإعداده، حيث يقوم الباحث بالنقد والتعليق باستخدام استراتيجيات محددة أهمها بيان جوانب القوة والضعف في المعلومات.
وعملية نقد معلومات البحث في المنهج التاريخي يمكن أن نعطيها اسم آخر وهو التعليق، و كذلك عملية نقد معلومات البحث في المنهج التاريخي تكون على المعلومات التي تم جمعها وصياغتها باستخدام المنهج التاريخي، و كذلك بربطها بالمعلومات الموجودة في مضمون البحث كاملاً.
يمكنك القيام بعملية نقد المعلومات في المنهج التاريخي من خلال عدة خطوات متسلسلة. كل خطوة من هذه الخطوات لابد من تنفيذها لأنها ينبني عليها الخطوة التي تليها، وهذه الخطوات هي:
- أول ما يتقوم به في عملية نقد معلومات البحث في المنهج التاريخي، وهو قراءة وفهم هذه المعلومات.
- ستبدأ بعملية كتابة جوانب القوة والصحة التي عكستها معلومات البحث. وبعدها تأتي مواطن الاخفاق مع ضرورة كتابة سبب الاخفاق وكيفية تصحيحه.
- و كذلك لابد أن تقوم بعملية نقد الفرضيات التي والمتغيرات الموجودة في الدراسات السابقة.
- بعد ذلك تأتي عملية نقد النتائج، وتفسير النتائج الحالية بناءاً على النتائج السابقة المتمثلة بالأحداث التاريخية.
- يتم جمع كافة المعلومات المستخلصة من عملية نقد معلومات البحث في المنهج التاريخي، وذلك على شكل تقرير لا يتجاوز ال1000 كلمة.
قد يتساءل الباحث عن سبب القيام بعملية نقد المعلومات في المنهج ضمن اجراءات المنهج التاريخي، وهذا التساؤل ينبني عليه معرفة أهمية هذه العملية والمتمثلة بما يلي:
- عملية نقد معلومات البحث في المنهج التاريخي توفر فرصة للباحث بأن يضع رأيه في المضمون.
- يوضح الباحث جوانب القوة والضعف في المعلومات التي كتبها باستخدام المنهج التاريخي. وهذا يعطي نظرة على مدى صحة مضمون البحث بشكل عام.
- نقد الباحث للمعلومات في المنهج التاريخي يعتبر في حد ذاته دراسة منفردة. فمن المؤكد أنك شاهدت دراسة من الدراسات تتحدث فقط عن نقد مضمون بحثي معين.
- الباحث الذي يقوم بعملية نقد معلومات البحث في المنهج التاريخي، يأخذ جولة اضافية على الأزمنة السابقة. وهذا يؤدي إلى زيادة ضبط النتائج والتنبؤ بالمستقبل.
- عملية نقد معلومات البحث في المنهج التاريخي تعمل على زيادة فهم مضمون البحث بشكل عام، وذلك لأن هذا النقد هو في الأساس عملية تحتوي عدة عمليات أخرى مثل التحليل والمقارنة والشرح.
المنهج التاريخي يعتبر من أكثر مناهج البحث العلمي مناسبة لدراسة البحوث الأدبية، وذلك ما أثبته اعتماد الكثير من البحوث الأدبية على المنهج التاريخي.
وفي عملية نقد البحث الأدبي ضمن اجراءات المنهج التاريخي، فإن الباحث يقوم بالعديد من العمليات التي من شأنها فهم طبيعة الكاتب للبحث الأدبي و كذلك الظروف التي أدت لقيام هذا الكاتب بكتابة البحث أو النص الأدبي.
و كذلك الناظر إلى المضمون الأدبي يجد أنه يحتوي على المشاعر والكلمات الأدبية الابداعية، وعملية النقد تأتي لمعرفة مفاهيم هذه المشاعر والكلمات، ومن جهة أخرى أيضاً يمكن اعتماد المنهج التاريخي في عملية نقد البحث الأدبي كدراسة، مثلما نرى في عملية نقد كتابات أدباء آخرين أو دواوين شعر أو روايات وهكذا.
و كذلك نجد أن المنهج التاريخي يضمن عملية نقد البحث أو النص الأدبي يقوم على أساس معرفة جوانب الجودة في المضمون الأدبي، فالمجال الأدبي يعتبر مجال متكامل يحتمل الجودة والذوق الفني.
والبحث أو المضامين الأدبية تكون بحاجة لعملية التعليق على الأزمنة التاريخية لكتابة هذه المضامين الأدبية، ويعتبر المنهج التاريخي المحدد الأساسي في هذه العملية، و كذلك تكثر الدراسات الأدبية التي تقوم بعملية التعليق على الجهود الأدبية الأثرية مثل الدراسات التي تعلق على الأداب في العصر العباسي على سبيل المثال.
ومن هنا نجد أن المنهج التاريخي يقوم الباحث باستخدامه بتنفيذ عملية النقد للمضامين الأدبية العادية والمضامين الأدبية البحثية.
يتبع المنهج التاريخي على عدة مبادئ في تنفيذ التعليق على البحث أو المضمون الأدبي، وهذه المبادئ تأتي وفقاً لطبيعة المنهج التاريخي و كذلك طبيعة المعلومات الأدبية، ومن أهم هذه المبادئ:
- المنهج التاريخي يقوم بربط المضمون الأدبي بالمحيط الزمني الذي تم كتابته فيه، على سبيل المثال نجد أن التعليق في المنهج التاريخي على المعلومات الأدبية الواردة في الزمن العباسي يغلب عليها القول بطبيعة حياة الرفاه والقصور…. وهكذا.
- يقوم المنهج التاريخي بالتعليق على الوحدات الأدبية وفق معلوماتها، على سبيل المثال نجد أن المنهج التاريخي يأخذ المعلقات على حدة والدواوين على حدة… وهكذا، وهذا الأمر يبين مدى مناسبة المنهج التاريخي لدراسة أشكال المعلومات الأدبية كافة.
- قد يكون البحث الأدبي بحاجة إلى البحث في الحالات السياسية والاجتماعية السائدة في عصر معين. وهذا البحث يكون المنهج التاريخي هو الأنسب لإتمامه.
- يمكن الحكم على مهارة الكاتب الأدبي من خلال معرفة العصر الذي عاش فيه. فالمنهج التاريخي يقدم معلومات عن هذا الكاتب ويقوم بتحليل الحالة الأدبية السائدة في ذلك الزمان للحكم على كفاءة على هذا الكاتب.
- المعلومات الأدبية تكون بحاجة إلى إثبات حقائق من خلال الطرح الذي يقدمه المنهج التاريخي.
تختلف نتائج ومخرجات عملية التعليق على المضامين والبيانات في المنهج التاريخي، وفي التعليق على المضامين الأدبية ضمن المنهج التاريخي يوجد مخرجات شائعة لا يمكن تعميمها ولكن تؤخذ بعين الاعتبار، ومن أهم هذه المخرجات:
- يقوم المنهج التاريخي بعملية تقسيم النتاج الأدبي حسب المعلومات و كذلك حسب القالب، فنجد أن المنهج التاريخي يضع الشعر على حدة والنص على حدة… وهكذا. مما يعني وجود معلومات ومخرجات يقدمها المنهج التاريخي بشكل مفصل عن كل قالب من القوالب الأدبية.
- يبرز المنهج التاريخي الفروقات بيت المضامين الأدبية في حقبة زمنية واحدة، و كذلك في حقب زمنية متعددة.
- غالباً ما يتطرق المنهج التاريخي للنقد الأدبي إلى البيئة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في الزمان الذي كتبت فيه المضامين.
- يجمع المنهج التاريخي في النقد الأدبي بين عملية النقد نفسها، و كذلك التحليل والشرح والتفسير لهذه المضامين.
- يقوم المنهج التاريخي بعملية التقسيم الزمني ووضع إطارات وصفات للإنتاج الأدبي في الفترات الزمنية، على سبيل المثال نجد أن المنهج التاريخي يضع قالب الصلابة على الشعر الجاهلي وقالب الرحمة والقيم السامية على العصر ما بعد الهجرة النبوية… وهكذا.
- يعكس المنهج التاريخي ضمن عملية النقد على المضامين الأدبية كيفية تطور أنماط الأداب.
- لنأخذ المسرح على سبيل المثال، فهنا نجد أن المنهج التاريخي قام باكتشاف بداية ظهوره وكيفية تطوره.
المنهج التاريخي عليه بعض المآخذ التي لابد أن تعرفها لتعرف كيفية تجاوزها، ومن أهمها:
- المنهج التاريخي يتطلب الحصول على عدد كبير من المعلومات من مصادر تاريخية. و كذلك لابد أن تكون هذه المعلومات صحيحة وصادقة، وتكثر المعلومات المغلوطة الموجودة في المصادر التاريخية.
- أحياناً يعطي المنهج التاريخي نتائج بحث ناقصة، وذلك لأن الحوادث لا يمكن أن تعطي كامل التصور عن الحالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في كافة الأوقات، ولهذا الاعتماد الكامل في استخراج نتائج البحث على المنهج التاريخي دون الحاقه بمناهج بحثية أخرى يعتبر أمر خاطئ.
- قد يقدم بعض الباحثين المعلومات ضمن المنهج التاريخي بأنها خلاصة صحيحة مئة بالمئة يمكن الاعتماد عليها في مضمون البحث. ولكن لابد من التجريب والتصحيح والتحقق من الصحة قبل اعتمادها في مضمون البحث.
- المنهج التاريخي يتطلب جهد كبير من قبل الباحث. هذا الجهد ليس فقط في جلب البيانات من البحوث والمصادر المختلفة، بل في التأكد من صحتها و كذلك تحليلها وتفسيرها.
- لا يمكن القول بأن كافة نتائج البحث المستخدم فيه المنهج التاريخي هي نتائج يمكن تعميمها. فلابد أن يكون هناك حالات خارجة عن السياق، فنحن نتحدث عن تاريخ وأشخاص وبيئات متقلبة.
لطلب المساعدة في إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي