اطلب الخدمة
المقدمة:
توضح الدراسات السابقة أنك قرأت حول موضوعك ولديك فهم واسع للبحث السابق، بما في ذلك حدوده. في الدراسات السابقة، تقوم بتلخيص وجهات النظر الرئيسية والحقائق المهمة التي واجهتها في قراءتك من حيث صلتها بالموضوع الذي اخترته. ستستخدم أيضاً الدراسات السابقة لتبرير قيمة إجراء بحث حول موضوعك من خلال إظهار ما هو معروف بالفعل، وما هو غير معروف بعد، ومدى ملاءمته. فلا ينبغي أن تكون الدراسات السابقة الخاصة بك وصفية فحسب، بل يجب أن توفر أيضاً تحليلاً نقدياً لجسم العمل، وتوضح أنك تفهم كيف تتلاءم معاً ككل وكيف تتناسب أبحاثك مع الدراسات السابقة. يتمثل أحد الجوانب الرئيسية للدراسات السابقة في المصادر التي تختار تضمينها والتي تستبعدها.
بفضل الإنترنت، أصبحت عمليات البحث في الدراسات الآن سهلة نسبياً، ويمكن إجراؤها من الكمبيوتر المحمول المريح الخاص بك دون الحاجة إلى الذهاب إلى أي مكان بالقرب من مكتبة. ومع ذلك، هناك كلمة تحذير في محله هنا. تعني السهولة التي يمكن لأي شخص الوصول إليها ونشرها على الإنترنت أن العديد من العناصر المنشورة على الإنترنت لم يتم فحصها من قبل أي شخص آخر غير المؤلف. بمعنى آخر، لم يتم التحقق من المحتوى بالضرورة، وليس لديك طريقة لمعرفة ما إذا كانت حقائق وادعاءات المؤلف دقيقة على الإطلاق، ويمكنك بسهولة أن تقع في مشكلة من خلال المتابعة العمياء أو الاستشهاد من مصادر عبر الإنترنت.
علاوة على ذلك، نظراً لأن العناصر الموجودة على الإنترنت يتم تغييرها بشكل متكرر، فقد تجد أن شيئاً ما قرأته بالأمس لم يعد متاحاً بنفس الشكل اليوم. ومع ذلك، يمكن أن تكون مصادر الإنترنت مفيدة جداً للحصول على معلومات محدثة، خاصة الشؤون الجارية أو الأبحاث الجارية أو الحديثة جداً.
المدونات والمواقع مثل موسوعة ويكيبيديا معرضة بشكل خاص لهذه المشاكل. لهذه الأسباب، فإن القاعدة العامة هي أنه يجب عليك الاعتماد فقط على موارد الإنترنت من مواقع المنظمات التي تعرف بالفعل أن معلوماتها ذات سمعة طيبة.
لا تقلل من شأن المقدار الذي يمكن للمكتبات المادية وأمناء المكتبات مساعدتك. عادة ما يكون المكتبين من ذوي الخبرة الكبيرة في استخدام جميع أدوات البحث وقواعد البيانات، ويمكنهم في كثير من الأحيان أن يوضحوا لك طرقاً أسرع بكثير للقيام بالأشياء، بالإضافة إلى النصائح والحيل لمساعدتك على تحسين البحث والعثور على الدراسات السابقة. علاوة على ذلك، قد يكون لدى المكتبات نسخ من الكتب والمجلات الأكاديمية غير المتاحة عبر الإنترنت. لذلك قد تكون الرحلة إلى مكتبتك مفيدة للغاية.
طريقة بسيطة للبدء في العثور على المواد المناسبة للدراسات السابقة هي ببساطة سؤال الأشخاص الذين من المحتمل أن يعرفوا. يمكنك على سبيل المثال أن تسأل أستاذك أو مشرفك، أو خبير أو ممارس يعمل على الموضوع الذي اخترته. في كثير من الأحيان، سيكونون قادرين على إعطائك بعض الأفكار المفيدة للغاية حول من أين تبدأ القراءة للدراسات السابقة.
ومع ذلك، اعلم أن بعض المتخصصين قد يجدون طلبات مستمرة للحصول على معلومات تتطفل على وقتهم. كن دائماً مهذباً وحساساً بمستوى الطلب الذي قد تقدمه في وقت شخص ما.
تعتبر مصطلحات البحث الخاصة بك أحد أهم عناصر العثور على المصادر الصحيحة للدراسات السابقة ولمشروعك البحثي وتطويرها عملية مستمرة. من الجيد أن تبدأ بعبارة تعتقد أن الآخرين سيستخدمونها حول الموضوع، ربما تكون قد حددتها من محاضراتك أو دراستك السابقة. ومن المحتمل أن تجد أن عمليات البحث القليلة الأولى التي أجريتها لا تظهر كثيراً وهذا مفيد.
استخدم دراسة أو دراستين تجدهما في السطور اليمنى لتحديد مصطلحات بحث بديلة، واستمر في البحث حتى تصل إلى الدراسات السابقة المفيدة. يمكنك أيضاً استخدام أداة مثل Google AdWords Keyword Research Tool لتحديد العبارات والكلمات الرئيسية التي تشبه المصطلح (المصطلحات) الذي اخترته. عادةً ما يستخدم محترفو التسويق عبر الإنترنت هذه الأداة لمساعدتهم في العثور على كلمات رئيسية مشابهة لتلك الخاصة بهم ولكن يمكن أن تكون مفيدة للبحث الأكاديمي أيضاً.
إذا كنت تكافح حقاً للعثور على دراسات سابقة حول الموضوع الصحيح، ولكنك متأكد من أنها يجب أن تكون موجودة، فقم بإسقاط ملاحظة لمشرفك تسأل عن مصطلحات البحث المحتملة. أخبرهم بما استخدمته بالفعل، واطلب منهم بعض البدائل لتبدأ. ومع ذلك، يجب أن يكون هذا هو الملاذ الأخير، لأنك لا تريد إظهار جهلك بشكل واضح!
أخيراً، استمر في البحث عن الدراسات السابقة. تحتاج إلى قراءة الكثير من المصادر للعثور على الدراسات السابقة الأكثر صلة بالموضوع وربما ينتهي بك الأمر إلى تجاهل أكثر من نصف ما تقرأه. استخدم الملخصات لتحديد الدراسات السابقة التي تستحق القراءة. ولا تقرأ الدراسات غير ذات الصلة: استمر في مراجعة أسئلة البحث الخاصة بك وقرر ما إذا كانت كل دراسة مفيدة. إذا لم يكن كذلك، فانتقل.
سيتمكن مشرف جامعتك أو كليتك من إعطائك فكرة عن عدد المصادر التي يجب عليك تضمينها في الدراسات السابقة الخاصة بك. ستحتاج على الأرجح إلى قراءة ضعف هذا الرقم على الأقل للعثور على ما يكفي للإدراج. يجب أن تحاول أيضاً العثور على عدة أنواع مختلفة من المصادر: الكتب والمقالات الصحفية والرسائل العلمية وأوراق المؤتمرات وأوراق العمل وما إلى ذلك.
تحتاج إلى التأكد من تحديد النصوص الرئيسية للموضوع. تحقق من بعض المراجع، واطلع على النصوص التي يتم الاستشهاد بها في أغلب الأحيان، أو اسأل أمناء المكتبات عن كيفية استخدام قواعد البيانات للتحقق من عدد مرات الاستشهاد بكل دراسة. هناك طريقة جيدة لتحديد متى تقرأ ما يكفي وهي أن تستمر القراءة في إظهار نفس النقاط ولا تتعلم أي شيء جديد.
بشكل عام، يجب أن تبدأ الدراسات السابقة الخاصة بك بفقرة أو فقرتين واسعتين، مما يدل على فهمك لاتساع مجال دراستك.
يجب عليك بعد ذلك مناقشة الدراسات التي تتعامل مع مجال البحث الخاص بك، وأخيراً، النظر في الدراسات الأكثر صلة بشكل مباشر ونقدها. لابد أن تقضي معظم الوقت في هذا الأخير. يجب أن تكون كتابة الدراسات السابقة الخاصة بك عملية تكرارية.
ربما تكون أفضل طريقة للقيام بذلك هي تلخيص كل مصدر أثناء المضي قدماً، والإشارة إليه بعناية، وتجميع مصادرك حسب السمات. ستجد بالتأكيد أن السمات تتطور مع تقدمك، وكذلك تتطور مصطلحات البحث الخاصة بك. استخدم العناوين لتخزين ملخصاتك ثم اكتب قسماً مصقولاً أكثر تحت هذا العنوان عندما يكون لديك مصادر كافية لتكون قادراً على “المقارنة والتباين” بين وجهات النظر المتعارضة. وخاصة لاستخلاص المجالات التي يوجد بها خلاف أو أدلة متضاربة مثل هذه هي الأكثر مثمرة لمزيد من البحث.
عند وجود فجوات، يمكنك العودة والبحث عن المزيد من المصادر للدراسات السابقة في تلك المنطقة. إن أفضل الدراسات السابقة ليست وصفية فحسب، ولكنها تجمع بين التفكير المتشابه وتوفر تحليلاً نقدياً للبحث السابق. بما في ذلك تسليط الضوء على الدراسات الجيدة حقاً، أو تحديد العيوب والثغرات.
الأسئلة التي يجب أخذها في الاعتبار لقراءة الدراسات السابقة والقيام بتخليصها:
اسأل نفسك الأسئلة التالية لتقرر ما إذا كان عمل معين يستحق تضمينه في الدراسات السابقة الخاصة بك أم لا.
من هو المؤلف؟ ماذا يمكنني أن أكتشف عنه/ عنها؟ هل كتب/ كتبت كتباً ومقالات أخرى وما إلى ذلك؟
ما هو موقع المؤلف في عملية البحث، على سبيل المثال/ الجنس، والطبقة، والسياسة، والخبرة الحياتية، والعلاقة بالمشاركين في البحث؟
أين ومتى تم إنتاج الوثيقة؟ ما هو نوع الوثيقة؟
هل يتم الإبلاغ عن بحث أصلي قام به المؤلف، أم أنه يقدم معلومات غير مباشرة حول موضوع ما؟
المنظمة هل هي رسمية أم غير رسمية؟
هل هي “موثوقة” (على سبيل المثال/ أكاديمية، علمية) أم “شعبية” (مقال في صحيفة أو مجلة)؟
كيف تم إنتاجه؟ هل هو لامع مع الكثير من الصور والرسوم البيانية وما إلى ذلك؟
إذا كان موجوداً على موقع ويب، فهل الموقع من مؤسسة حسنة السمعة، أم أن المستند مأخوذ من مصدر آخر حسن السمعة؟
ما يقال؟
ما الذي لم يقال؟
كيف يتم تقديم الحجة؟ لماذا؟
ما فائدة المخططات والصور وما إلى ذلك؟
من كان أو هو الجمهور المستهدف؟
مصالح من تخدم هذه الرسالة؟ هل هناك تداعيات سياسية، على سبيل المثال؟
ما هي الأدلة المقدمة لدعم الادعاءات المقدمة؟
هل الدليل يدعم الادعاءات؟ ما الدليل معروض بالتفصيل بما يكفي لتقرر ما إذا كنت توافق على الادعاءات؟
هل هناك أخطاء أو تناقضات؟
ما هي أهمية موضوعي والبحث الذي أرغب في إجرائه؟
إعادة الصياغة وتلخيص الدراسات السابقة:
أخيراً، بمجرد كتابة كل قسم حسب الموضوع. عد إلى الوراء واقرأ كل شيء للتحقق من أن الأقسام تتدفق منطقياً واحدة من أخرى، وأن الدراسات السابقة بأكملها تقرأ بشكل منطقي ومتسق.
كما هو الحال مع أي مقال أو قطعة موسعة من الكتابة، فإن التحرير وإعادة الصياغة سيحسنان جودة كتابتك، كما سيطلب من شخص آخر قراءته والتحقق من الأخطاء أو التناقضات.
يجب عليك أيضاً إجراء بحث للتحقق من الاستخدام المتسق للتهجئات، على سبيل المثال/ البريطانية أو الأمريكية ise and -ize. والمسافات المزدوجة بعد الكلمات، والفاصلات المقلوبة المزدوجة، المفردة حول الاقتباسات. قد تعتقد أن مثل هذه التفاصيل أقل أهمية من المحتوى، لكن العلامة قد لا تشارك وجهة نظرك.
لطلب المساعدة في توفير المراجع وتلخيص الدراسات السابقة يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي