اطلب الخدمة
كيفية تجنب الاقتباس الحرفي - الاقتباس نوعان
فهم أن الاقتباس نوعان يأتي بأنه يعتبر النسخ واللصق المشكلة التي يمكن أن يقع فيها العديد من جمهور الطلاب والباحثين في مجال العلم وذلك خلال قيامهم يعمل دراساتهم الخاصة وأبحاثهم العلمية. فالقيام بعملية كتابة البحث العلمي تتطلب منك كطالب علم وباحث أن تقوم بعملية استيقاء المعلومة من المرجع الأصلي لها. وهنا يمكن أن تظهر مشكلة الاقتباس الحرفي للنصوص والتي يمكن أن يتعرض لها الطالب والباحث العلمي الذي من خلاله قام بالانتحال المقصود وانتحال غير مقصود. وكذلك فإن الاقتباس الحرفي قد يسبب مخاطر لا بد لباحث العلم والطالب أن يبتعد عنها. ويتخلص تعريف الاقتباس الحرفي بأنه غير معلوم لدى العديد من طلاب العلم. لذا فإننا سنقوم بتعريف الاقتباس الحرفي وكذلك نوضح كيف أن الاقتباس الحرفي يعتبر انتحالاً وما عليك كطالب علم أن تقوم به لكي لا تقع في الاقتباس الحرفي.
في حال قيامك بفتح أي كتاب موجود أمامك ومن ثم تقوم بعملية النسخ واللصق أي جزئية منه دون أن تقوم بأي تغيير فيها. هذا يقصد به الاقتباس الحرفي.
ويمكنك أن تعرف الاقتباس الحرفي على أنه عملية نسخ مقصودة أو غير مقصودة لنص كتاب كما هو دون أي تغيير أو تعديل عليه.
كما أنه يمكنك أن تعرفه بأنه هو عبارة عن القيام بالانتحال على النص وذلك بأخذه حرفيا كما هو بنفس العبارات دون أن تقوم بصياغتها بكلمات وعبارات أخرى.
وعند الحديث عن الاقتباس الحرفي لا بد لك أن تأخذ في حسابك مسألة أخرى ملاصقة للاقتباس الحرفي ألا وهي مسألة توثيق المصادر والمراجع. وبذلك يمكنك أن تقوم أن مسألة الاقتباس وتوثيق المصادر والمراجع. هي عبارة عن عملية نقل مضمون نص كما هو أو فكرة كما هي دون أن تقوم بعمل أي توثيق لها من مصدرها الرسمي في نص الكتاب الذي تقوم بإعداده.
للاقتباس الحرفي مجموعة من المحاور الأساسية التي يرتبط بها نجملها فيما يلي:-
- إن الاقتباس الحرفي مرتبط بشكل كبير بالفكرة والنص المتعلق بمحتوى الكتاب فندما تقوم كباحث بأخذ محتوى النص كما هو. تكون قد أخذت النص مع الفكرة.
- يعتبر النسخ واللصق من الأمور الأساسية في الاقتباس الحرفي.
- إن الاقتباس الحرفي مرتبط بشكل كبير بالسرقة الأدبية. فعندما تقوم كباحث علم باقتباس حرفي تكون بذلك قد ارتكبت جريمة السرقة العلمية سواء كان ذلك بقصد منك أو لا.
- إن عملية الاقتباس الحرفي ترتبط بشكل وثيق بأخذ مضمون أي فكرة أو نص أكليهما ولا بد أن تكون عملية الاقتباس الحرفي أن تكون مرتبطة بعملية توثيق المصادر والمراجع.
ليس من الصعوبة أن تبتعد عن عملية الاقتباس الحرفي. وذلك عن طريق اتبعاك لمجموعة من الخطوات تقوم على مدى فهمك واستيعابك للأمر الذي تقوم به. وهذه الخطوات تتمثل فيما يلي:-
- لا بد لك أن تعرف ما هو المقصود بالاقتباس الحرفي وما هو المقصود بالسرق أو الاحتيال. فالعلم بالشيء يعمل على زيادة معرفته وتجنب الوقوع فيه.
- ينبغي عليك أن تقوم بقراءة ودراسة المراجع أكثر من مرة لأن القراءة العديدة للمراجع تعمل على تنمية استيعابك وفهمك لها. وبالتالي تتمكن من تجنب الوقوع في الاقتباس الحرفي. لذا قم بدراسة كل المراجع والمصادر واحرص على دمجها مع بعضها البعض.
- لما بد لك أن تعمل على فهم ما هو أمامك من علم وأفكار ثم بعد ذلك عليك أن تقوم بالتفكير في مضمون هذه المراجع التي ستأخذ منها المعلومات التي تحتاجها. وليس هناك ما يمنع أن تعتمد على أسلوب المناقشة والتحليل في نقل المعلومات التي تحتاجها. ثم قم بنقل وصياغة هذه المعلومات بأسلوبك الشخصي الذي يعبر عن المحصول اللغوي لديك.
- إذا كان من الضروري أن تقوم بعملية الاقتباس الحرفي. فهنا لا بد لك أن تقوم بعملية توثيق المصادر والمراجع لأنها تعتبر وسيلتك الأولى في عدم الوقوع في عملية الانتحال العلمي.
- تعتبر عملية توثيق المصادر والمراجع قاصرة طالما أنك لم تقم بالتوثيق الصحيح والسليم.
- ينبغي عليك أن تقوم بفحص المؤلف الذي تعمل على إعداده عن طريق استعمال أحد برامج كشف السرقة العلمية. وذلك حتى تضمن عدم وقوعك في الاقتباس الحرفي التي لم تقم بإدراجها ضمن عملية توثيق المصادر والمراجع.
يتكون الاقتباس الحرفي من نوع واحد. ويكن لهذا النوع العديد من الصور. حيث أنك عندما تقوم بعملية أخذ المعلومات بشكل متكامل من محتوى مؤلف علمي معين بعباراته فإن هذا يعد النوع الأساسي للاقتباس الحرفي. وتحت هذا النوع من الاقتباس يوجد الصور التالية منه:-
- عند قيام بالاقتباس الحرفي قد تقم بأخذ محتوى نص أو فكرة كما هي دون أي تغيير وبهذا تقع في فخ السرقة والانتحال وهذا يكون جلياً للفكرة والنص معاً.
- أنت كباحث علمي عندما تقوم بالاقتباس الحرفي لمحتوى معين وتقوم بأخذ العبارات والنص ووضعه لخدمة فكرة أو محتوى اّخر يتم فهمها عن طريق قراءة كافة المحتوى الذي قمت بإعداده. ومن الأمثلة على ذلك عندما تقوم كباحث علمي بإعداد مؤلف علمي يتحدث في جوهره عن نهر النيل وتقوم بالاقتباس الحرفي لبيت من الشعر يتحدث فيه عن الحضارة المصرية القديمة. فهنا تكون كباحث قد قمت بتوظيف الاقتباس الحرفي وذلك لخدمة فكرة أخرى.
- عند قيامك كطالب علم بالاقتباس الحرفي لجزئية من المؤلفات الأخرى حتى وإن كانت عبارة عن معلومة صغيرة أو سطر فإن هذا يعتبر من قبيل الاقتباس الحرفي. وكذلك أيضا أن تقوم بالاقتباس الحرفي لفقرة معينة وصولاً للسرقة والاحتيال العلمي.
- يعتبر من صور الاقتباس نوعان الحرفي قيامك كطالب علم بأخذ المعنى نفسه الذي يطابق معنى في مؤلفات أخرى ولكن عن طريق صياغته بصيغة مخالفة. فإن العلماء يعتبروا هذا نوع من الاقتباس الحرفي ولكنهم يضيفوا عليه كلمة معنى فيصبح المقصود به الاقتباس الحرفي للمعنى.
تعتبر عملية توثيق المصادر والمراجع للمؤلفات التي تقوم بعملها. بمثابة حصن منيع من عدم الوقوع في عملية الانتحال والسرقة العلمية. والتي يمكن أن توقعك في جريمة منافية للميثاق المعرفي الأخلاقي. ويمكن لعملية توثيق المصادر للاقتباس أن تحميك من الوقوع في الاحتيال العلمي عن طريق الخطوات التالية:-
- عندما تقوم كطالب علم بعملية توثيق المصادر والمراجع. فهنا الاقتباس الحرفي لا يكون من أفكارك أنت وإنما تقوم بإرجاعها إلى صاحبها الحقيقي وهو مؤلف المصنف الذي قمت بالاقتباس منه.
- يعتبر الميثاق المعرفي الأخلاقي على النص أن عملية توثيق المصادر تحميك كباحث علمي من الوقوع في عملية الانتحال الأدبي. لذا فإن عملية توثيق المصادر عملية معترف بها عالمياَ.
- يعد المجال المعرفي مجال متكامل يقوم على جهود المتخصصين والباحثين بعضهم مع بعض. لذا فإن الاقتباس يعتبر ضرورة مهمة لأي بحث. كما أن عملية توثيق المصادر لهذا الاقتباس الذي قمت به يعد ضروري بشكل أكبر من الاقتباس ذاته.
- إن الجهد الذي تقوم به كباحث علمي في خبايا الرسائل العلمية والكتب والمواقع الإلكترونية والمصحف والمجلات يظهر في عملية توثيق المصادر والمراجع.
- إن قيامك بعملية توثيق المصادر فإنك من خلالها تحافظ على الجهد الشخصي الذي تبذله. ومن ثم فإنك تحافظ من خلال عملية توثيق المصادر على جهود الشخص المؤلف لهذا الكتاب الذي قمت بالاقتباس منه.
- يعتبر اسم الكتاب الذي قمت بالاقتباس والأخذ منه ومن ثم ذكر اسم المؤلف الذي قام بعملية تأليف الكتاب. ومن ثم ذكرك لدار النشر ومكان وسنة صدور الكتاب. كل هذه المعلومات تعد من المعلومات الضرورية في عملية توثيق المصادر والمراجع التي يمكنك من خلالها أن تخرج وأن تتجنب الوقوع في عملية السرقة الأدبية.
عندما تقوم بعملية توثيق كل معلومة واردة إليك في اقتباساتك التي تقوم بوضعها في بحثك. صحيح أن هذه العملية تعمل على حمايتك من الوقوع في عملية السرقة. لكنه يوجد العديد م الحالات والاقتباسات التي لا يجب عليك كباحث أن تقوم بعملية توثيق المصادر فيها. منها ما يلي:-
- عند قيام كطالب علم بأخذ الاقتباسات من أمور متعارف عليها داخل الوسط المعرفي والمجتمعي. فإنه لا يجب عليك أن تقوم بعملية توثيق المصادر لها. ومن الأمثلة على ذلك الفلكلور الشعبي وكذلك الامثال الشعبية فإنها تعد من الاقتباسات التي لا تلزمك بتوثق المراجع التي أخذت منها.
- لا بد لك عندما تقوم بعملية الاقتباس لتجربة شخصية قام بها ودونها في مراجع أخرى من تأليفه الشخصي. فهنا لا يجب عليك أن تقوم بعملية توثيق المصادر والمراجع لهذا الاقتباس الذي أخذته. فهنا الأمر يكون محصور في الاّراء الشخصية والتجارب الشخصية. إما في حال كانت المعلومات التي أخذتها من مراجع تعود إلى الكاتب نفسه فلا بد لك أن تقوم بعملية توثيق المصادر لهذا الاقتباس حتى وإن كانت من تأليفك.
- تعد الدلالات العلمية التي تقوم بجمعها من خلال قيامك بعمل مقابلات شخصية أو قيامك بعمل دراسات ميدانية في السابق. فهنا لا يجب عليك أن تقم بعملية توثيق المصادر.
- لا يجب عليك أن تقوم بتوثيق الاقتباس ذو المصادر المفتوحة وذلك مثل المنشورات الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي.
- تعتبر الاقتباسات التي تكون تأليفك وإعدادك. مثل أن تكون شاعراً وتعمل على تأليف بحث معين تدمج فيه اقتباس من الشعر الذي قمت بتأليفه. فهنا لا بد لك أن تقوم بالإشارة إلى أن هذا الشعر هو من تأليفك ولكن لا يجب عليك أن تقوم بعملية توثيق المصادر. ومثال على ذلك أن تذكر في بحث عبارة وفي هذا السياق قمت بكتابة هذه الأبيات الشعرية.
إن من أكثر الأخطاء التي يمكن أن تقع فيها هو اعتقادك أن التوثيق يكون فقط للاقتباسات التي تكن لفقرة واحدة فقط. ولكن الذي لا لد لك أن تعرف أن عملية التوثيق تكون ضرورية حتى في مجال الاقتباسات الجزئية وهذا يتضح من خلال ما يلي:-
- بعتمد المجال المعرفي على قيمة المعلومة التي تأخذها لا على كميتها. وبهذا يجب عليك أن تقوم بعملية توثيق المصادر لكل معلومة تأخذها.
- يعتبر الوصول إلى المعلومة الواحدة يكلفك كباحث الكثير من الجهد. لذا لا بد لك أن تقوم بتوثيق المراجع للمعلومات التي أخذتها وذلك حتى لا يذهب الجهد الذي بذلته سدى.
- إن المعلومة التي لا تقوم بتوثيق المصدر لها تعد سرقة واضحة.
- إن الاقتباس وتوثيق المصادر يتجاوز للصياغة الكتابة والحروف يتجاوز كل ذلك ليشمل المعنى أيضاً.
لكل ذلك فإن الاقتباس الحرفي يعتبر من أكثر المعيقات التي من الممكن أن تواجهك. ويعد نوعان الاقتباس عبارة عن عملية النسخ واللصق المطابق للفكرة أو النص وفقاً لرأي العديد من العلماء. وحتى لا تقع فيه لا بد لك أن تكن على فهم واسع للمراجع التي تقوم بالأخذ منها. كما أنه لاد رد لك أن تقوم بتوثيقها بشكل سليم.
لطلب المساعدة في إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي