اطلب الخدمة
مقدمة
يعتبر الحصول على درجة الماجستير حلم يراود الكثير من الباحثين والطلاب. كما يتطلب الأمر بذل مستوى عالٍ من المثابرة والجهد للوصول إليها وتحقيقها. وكما أن كتابة محتوى رسالة الماجستير أمر ليس بسيط ولا يمكن أن يكون سهل وخصوصاً في نطاق عدم معرفة وإدراك الباحث العلمي أو الطالب البحثي بماهية المراحل والخطوات المتعلقة والمرتبطة بها. وأنه من الممكن أن يضيع ويذهب مجهود وتعب الطالب "الباحث العلمي" سُدى ولا أي قيمة أو فائدة ما. وخاصة في وضع كون درجة الماجستير عبارة عن مرحلة دراسية. وتتطلب من الطالب أن يعزم على حضور محاضرات ولقاءات مدرسين تكون لفترة زمنية محددة ومعينة قبل أن يتم المباشرة بتنفيذ الرسالة البحثية العلمية.
يتوجب عليك كباحث علمي أن تختار طبيعة المضمون والمحتوى البحثي قبل أن تقوم بكتابة محتوى رسالة الماجستير. ويمكن لك الوصول إلى هذا الأمر عن طريق ما تقوم بدراسته من المواد العلمية المختلفة والمتنوعة. أو ما يمكن أن يحيط بك كباحث علمي من مختلف المشكلات المجتمعية في نطاق البيئة المحيطة أو مشكلة بحثية تقع ضمن إطار ومجال التخصص. وأن لا يبتعد عن ذلك، نظرًا لامتلاكه المعلومات والبيانات الأولية التي يستطيع عن طريقها التعرف على ماهية وطبيعة محتوى المشكلة البحثية الدراسية بأريحية.
فعند الخوض في مضمون موضوع بعيد الاهتمام ولا صلة له بطبيعة تخصص واهتمام الباحث العلمي. فسوف تجني كباحث علمي على أثر ذلك مجموعة كبيرة من السلبيات التي تتسبب بمشاكل بحثية مختلفة. وهناك العديد من الجهات الدراسية التعليمية التي تعمل على منح الباحث العلمي الحرية في تحديد واختيار موضوع دراسة ورسالة الماجستير. وبعض الجهات التعليمية تقوم بطرح موضوع واهتمام رسالة الماجستير على الباحث العلمي. بحيث تضيق عليه الحرية في اختيار عنوان رسالة الماجستير. و كذلك في كلا الحالتين يتوجب عليك كباحث علمي أن لا تحيد عن ما قد درسته كباحث علمي.
تعتبر المعلومات البحثية العلمية عصب وركيزة كتابة محتوى رسالة الماجستير. و كذلك تتنوع مصادر ومراجع المعلومات البحثية التي يمكن أن تتطلبها وتحتاجها في إعدادك كباحث علمي لمحتوى رسالة الماجستير. وتتمثل تلك المصادر المعلوماتية البحثية فيما يأتي:
- معلومات الطالب العلمية الدراسية: وهي عبارة عن المعلومات والبيانات البحثية الأولية التي قد تمتلكها كباحث علمي أو كطالب على مقاعد الدراسة، والتي بدورها تعد بأنها نتاج ومخرج الدراسة في كافة وجميع المراحل والمستويات التعليمية. سواء أكانت المرحلة المدرسية أو المرحلة الجامعية أو من نطاق المحاضرات الخاصة بالدراسات العليا.
- معلومات وبيانات بحثية من الكتب ومن محتوى الدراسات البحثية العلمية السابقة: من المتعارف عليه أنه في الوقت وفي الزمن الحالي توجد مجموعة وكمية جيدة من المراجع البحثية السابقة والكتب العلمية في مختلف التخصصات المتنوعة. و كذلك يوجد أماكن مخصصة يتم بيعها فيها.
- موسوعات ودوريات العلوم البحثية العالمية: وهي المصادر البحثية العلمية التي تكون منتشرة في كافة وجميع المعارض وفي دور النشر البحثي العلمي، وفي العديد من المكتبات البحثية الملحقة والتابعة للجامعات.
- مصادر بحثية علمية أخرى: ويمكن لك كباحث علمي أن تتعرف على المعلومات البحثية المتعلقة باهتمام وموضوع رسالة الماجستير قبل أن تباشر العمل في كتابة محتوى رسالة الماجستير والتي تساعدك في الاطلاع على كل ما ترغب بالحديث والكتابة البحثية العلمية عنه والتي تضم كم من المعلومات البحثية من خلال الصحف والجرائد الورقية. أو عن طريق الشبكة العنكبوتية الإنترنت بما قد تزخر وتمتلئ به من محتوى فيديوهات ومقالات بحثية وعلمية في جميع وكافة التخصصات البحثية العلمية.
يوجد مجموعة من المراحل والخطوات المتتابعة والمتسلسلة. والتي يتوجب على كل باحث علمي أن ينتهجها عند كتابة وإعداد محتوى رسالة الماجستير، وهذه المراحل نبسطها ضمن الفقرات القادمة:
-
اختيار وصياغة العنوان الخاص برسالة الماجستير
يعتبر العنوان الخاص برسالة الماجستير هو البداية والركيزة الأساسية والحقيقة الأولية لكتابة وإعداد محتوى رسالة الماجستير الخاصة بك كباخث علمي، ومن أبرز شروط العنوان العلمي البحثي الصحيح، كون عنوان رسالة ماجستير معبرًا عن ماهية القضية البحثية المطروحة والمعروضة داخل محتوى الرسالة البحثية العلمية، كما أنه يفضل بعض من خبراء إعداد محتوى العمل البحثي العلمي أن يشمل العنوان الخاص برسالة الماجستير المتغير البحثي الثابت الأساسي والرئيسي في ضمن حدود المشكلة البحثية العلمية، وكما أنه يتوجب عليك كباحث علمي أن تركز على حجم عنوان رسالة الماجستير بحيث يكون عنوان رسالة الماجستير في حدود ستين حرفًا كحد أقصى حتى لا يتحول العنوان إلى فقرة بدلاً من كونه هيكل لعنوان رسالة الماجستير، ويجب أن يكون عنوان رسالة الماجستير واضحًا وصريحاً ولا يظهر فيه أي غموض.
-
المقدمة البحثية لرسالة الماجستير "التمهيد"
وتعتبر مقدمة رسالة الماجستير بأنها العنصر البحثي الافتتاحي الذي يتم العناية به عند كتابة محتوى رسالة الماجستير البحثية. ويقوم الباحث العلمي من خلالها توضيح الأهمية المرتبطة والمتعلقة بموضوع العمل البحثي. وما قد دعاه ووجهه لكتابة وإعداد ذلك الموضوع البحثي بالذات وبصورة مخصصة عن غيره من المواضيع البحثية العلمية، كما أنه يمكنك كباحث علمي أن تستعين بآية كريمة من القرآن الكريم، أو بمحتوى من حديث نبوي، أو الاستعانة بأحد الأقوال والأمثال المشهورة والمتعارف عليها، مع التركيز على كونها ذات صلة بطبيعة محتوى ومادة الرسالة البحثية العلمية، وكذلك العديد من الباحثين العلميين يقوم بتضمين المقدمة لماهية طبيعة المنهج البحثي العلمي الذي اتبعوه في تنفيذ وتطبيق إجراءات رسالة الماجستير.
ويعتبر ذلك الجزء من أهم الأجزاء المكونة لمحتوى رسالة الماجستير فهو يعتبر بأنه محط أنظار واهتمام الخبراء والمُقيمين لمحتوى رسالة الماجستير البحثية. فيتم بناءً على ما قد يطرحه الباحث العلمي من مجموعة من الأسئلة البحثية أو الفرضيات البحثية يتم على أثرها كتابة وتدوين محتوى متن رسالة الماجستير. كما يمكن أن نصف ونعرف الفرضيات البحثية أو الأسئلة البحثية الخاصة برسالة الماجستير البحثية على أنها عبارة عن الحل الأولي والمباشر لمشكلة مضمون الرسالة البحثية العلمية.
في حين أنه يمكن أن يكون حل غير مباشر وغير مؤكد، كما أنه يجب أن يتم تدعيم تلك البنود بالأدلة والبراهين وكذلك القرائن التي يمكن أن يقوم الباحث بتوضيحها في داخل المتن. وتبعاً لذلك الأمر يمكننا أن نأخذ بما تنص عليه الفرضية البحثية العلمية أو نقوم برفضها. والفرضية من الممكن أن تتضمن متغيرًا بحثياً واحداً أو أكثر من متغير تبعاً لنوعية رسالة الماجستير. و كذلك مدى اهتمام ورغبتك كباحث علمي في التعمق وعرض التفاصيل. وفي حين أنه قد تكون بنود الأسئلة البحثية أو بنود الفرضيات البحثية عبارة عن بند واحد أو أكثر.
تُعتبر الفصول والأبواب البحثية لرسالة الماجستير عبارة عن منظم ومنسق للبيانات والمعلومات التي يمكن أن تحصل عليها كباحث علمي، كما أنه يتوجب عليك أن تقوم بكتابتها بطريقة بحثية علمية صحيحة بعيدة كل البعد عن الأخطاء اللغوية والنحوية، ويفضل التركيز على المهارة الإبداعية في كتابة وصياغة الأسلوب الإنشائي للمحتوى البحثي تبعاً لمجال اهتمام ولماهية طبيعة مادة المحتوى البحثي العلمي، وباعتبار كون رسالة الماجستير ذات صلة وعلاقة وثيقة بمختلف الموضوعات الدينية أوالموضوعات الاجتماعية، كما أنه يجب الحرص على أن يكون مضمون الأسلوب جذاباً ومنمقًا، وفيما يتعلق بالموضوعات البحثية ذات الصلة والعلاقة بالعلوم البحثية المختلفة يجب أن تكون الحقائق البحثية العلمية صريحة وواضحة وأن تكون مناط اهتمام البحث وباستخدام أسلوب إنشائي ملائم ومناسب للعمل البحثي. مع التركيز في الابتعاد عن التكرار والتشابه. والعمل على تطوير الأفكار البحثية منذ إعداد الباب الأول في محتوى رسالة الماجستير إلى حين الباب الأخير في محتواها.
- تدوين ما توصلت إليه النتائج تبعاً لإجراءات محتوى رسالة الماجستير
- كتابة وصياغة التوصيات في نهاية محتوى رسالة الماجستير.
- الخاتمة.
وتلك تعتبر بأنها الخطوة الأمثل والأكثر دقة وأهمية لتوضيح الدلائل والقرائن في عملية البحث العلمي التي قد تم العمل بها. و كذلك توضيح للنتائج المرتبطة سواء بالتأكيد على صحتها. أو من خلال نفي أي من الأسئلة البحثية أو الفرضيات البحثية. وتعتبر بأنها جزء مهم وضروري يهتم بمطالعته المحكمون والمقيمون لمحتوى رسالة الماجستير عند إجراء المناقشة لها.
لطلب المساعدة في إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي