اطلب الخدمة
الإطار النظري وتوثيق معلومات البحث العلمي
مقدمة:
تعد الأطر النظرية ذات أهمية للغاية لكافة أعمالنا، سواء كانت كمية أو نوعية أو مختلطة، فلابد أن يكون لجميع الأعمال البحثية العلمية إطار نظري صالح لتبرير ضرورة وأهمية العمل، فلا ينبغي أن يعيش الطالب أو الباحث في خوف من إعداد الإطار النظري، ففي حين يكون مثل هذا فأي محرر أو مراجع أو أستاذ رئيسي يستعمل أي معنى أو مفهوم مقيداً وقديماً بشكل غير ملائم لما يشكل إطاراً نظرياً.
فأساس الإطار النظري ذا أهمية وذلك لاعتباره العدسة التي من خلالها سوف يتم تقييم مشكلة وأسئلة البحث العلمي، فعادةً لابد أن يكون جزء الإطار النظري مطلوباً للأبحاث الكمية، بينما يكون استعمال الإطار المفاهيمي في الأبحاث العلمية النوعية، بعد تحديد النظريات التي سوف تستعملها، فمن الضروري أن يتم معرفة ما يجب أن يتضمنه الإطار النظري من معلومات وكيفية تضمينها.
الإطار النظري عبارة عن مجموعة من المفاهيم المترابطة، مثل النظرية ولكن ليس بالضرورة أن يكون جيداً، فيوجه الإطار النظري بحثك العلمي، ويحدد الأشياء التي ستقيسها، والعلاقات الإحصائية التي ستبحث عنها.
من الواضح أن الأطر النظرية حاسمة في أنواع الدراسات الاستنتاجية واختبار النظرية، ففي هذه الأنواع من الدراسات لابد أن يكون الإطار النظري محدداً للغاية ومدروساً جيداً، ومن المثير للدهشة أن الأطر النظرية مهمة أيضاً في البحث العلمي الاستكشافي حيث لا تعرف الكثير عما يجري وتحاول معرفة المزيد.
هناك سببان وراء أهمية الأطر النظرية في البحث العلمي الاستكشافي:
أولاً/ بغض النظر عن مدى ضآلة معرفتك بموضوع ما، ومدى اعتقادك بأنك غير متحيز، فمن المستحيل على الإنسان ألا تكون لديه مفاهيم مسبقة، حتى لو كانت ذات طبيعة عامة جداً، على سبيل المثال يعتقد بعض الناس بشكل أساسي أن الناس كسالى وغير جديرين بالثقة، وأنك تحافظ على ذكائك لتجنب التعرض للخداع، تؤثر هذه المعتقدات الأساسية حول الطبيعة البشرية على الطريقة التي تنظر بها إلى الأشياء عند إجراء البحث العلمي، بهذا المعنى يتم توجيهك دائماً بإطار نظري لكنك لا تعرفه.
ثانياً/ عدم معرفة ما هو إطار العمل الحقيقي الخاص بك يمكن أن يكون مشكلة، يميل إطار العمل إلى توجيه ما تلاحظه في المؤسسة، وما لا تلاحظه، بعبارة أخرى لا تلاحظ حتى الأشياء التي لا تناسب الإطار النظري الخاص بالبحث العلمي، فلا يمكننا أبداً الالتفاف حول هذه المشكلة تماماً، ولكن يمكننا تقليل المشكلة إلى حد كبير ببساطة عن طريق جعل الإطار النظري الضمني الخاص بالبحث العلمي واضحاً، بمجرد أن يكون واضحاً يمكنك النظر عن عمد في أطر نظرية أخرى، ومحاولة رؤية الوضع التنظيمي من خلال عدسات مختلفة.
- صياغة المشكلة: تتمثل الخطوة الأولى في أي برنامج من برامج البحث العلمي لتنفيذ الإطار النظري في التحديد الواضح للأسئلة الشاملة ذات الصلة بهدف البحث العلمي، في كثير من الأحيان يكون هذا هدفاً محدداً بوضوح مع مجموعة محددة جيداً من الأسئلة العامة الشاملة المختارة بعناية، ويتم تطوير أسئلة البحث العلمي المحددة لاحقاً ( وهي خطوة لاحقة من تنفيذ الإطار النظري)، فالغرض من صياغة المشكلة النظرية هو تشجيع التفكير الإبداعي على أساس المفاهيم المستخدمة لفهم القضايا في عالم الثقافة، هذا التفكير الإبداعي، أو صياغة المشكلة النظرية، هو عملية لتحديد أهمية العوامل التي تؤثر على القضايا.
- تطوير النموذج المفاهيمي: يمكن التعبير عن النموذج المفاهيمي غالباً من خلال التمثيل المرئي ودمج المشكلة الأساسية، والضغوطات، وأنظمة الضغط لتقديم فهم شامل للمشكلة ومكوناتها، حيث أنه هناك عدة طرق لتطوير نموذج مفاهيمي.
- تحديد المناهج ذات الصلة: بمجرد صياغة المشكلة العامة وتوضيح الأساس المفاهيمي، فإن الخطوة التالية هي تحديد المناهج ذات الصلة والفرضيات العامة الخاصة بشرح، واختبار صلاحية النموذج المفاهيمي في نهاية المطاف.
- تجميع وتوليف البيانات الموجودة: في هذه المرحلة من تنفيذ الإطار النظري، هناك حاجة بالفعل إلى تقييم ما هو معروف بالفعل وثيق الصلة بالمشكلة والبيانات التي تم جمعها بالفعل ولكن ربما لم يتم تحليلها على وجه التحديد لمعالجة المشكلة، ففي هذه الخطوة يتم تحديد البيانات الموجودة وتحديدها رسمياً، تُعرف هذه المجموعة من المعلومات حول البيانات الأولية باسم البيانات الوصفية، ففي البيانات الوصفية يتم تناول النوع والدقة وأخذ العينات والتوافر والخصائص الأخرى للمعلومات الأولية (البيانات)، ويجب جمع وتقييم جميع البيانات ذات الصلة بالفرضيات، بغض النظر عن المصدر المؤسسي.
- توليد فرضيات محددة: استناداً إلى جمع البيانات الوصفية وتقييم البيانات والمعرفة الموجودة في الخطوتين 3 و4، فإن الخطوة التالية هي تطوير فرضيات خاصة بالمشكلة وترتيبها حسب الأولوية، فيمكن أن تتضمن طريقة تحديد الأولويات إمكانية تحقيق نتائج مهمة، وعدم التداخل مع البرامج الأخرى، ونقص فرص التمويل الحالية لهذا النوع من البحث العلمي، من بين عوامل أخرى، تعتمد هذه الخطوة على طلبات تقديم العروض لتشجيع العلماء على اختبار هذه الفرضيات وإثبات مراجعة الأقران والحصول على التمويل من خلال المنح والعقود.
- اختبار الفرضيات: من المحتمل أن يتم إنجاز هذه الخطوة من خلال الاقتراحات المسبقة، وطلبات تقديم العروض، ومراجعة النظراء الخارجية للمقترحات الناتجة، فيجب أن يتضمن الإطار النظري أيضاً طرقاً لتوثيق التقدم المحرز في أهداف البحث العلمي المحددة وإدارة البيانات والأرشفة، تتضمن هذه الخطوة النظر في تضارب المصالح بين المحققين، وما إذا كان التحقيق المقترح ذا نطاق كافٍ، وإدماج بناء القدرات من بين أمور أخرى.
- النتائج: هذه الخطوة هي جوهر الإطار النظري، وتتم مناقشة عناصرها في هذا الجزء من الإطار النظري، نظراً لأنه ستكون هناك نتائج من العديد من المشاريع، فمن المهم أن يتم تقييمها وتوليفها بطريقة شاملة ذات صلة بالمشكلة البحث العلمي وأهداف البحث العلمي، قد تكون الخطوة المهمة هي التقييم الدوري للنتائج، ومع ذلك فإن التقييم الدوري يختلف عن التوليف.
لطلب المساعدة في إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحياتي: المنارة للاستشارات لمساعدة يوطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي