اطلب الخدمة
طرق التعقيب على الدراسات السابقة
التعقيب على الدراسات السابقة في الرسائل العلمية
يواجه بعض الباحثين صعوبة في موضوع التعقيب على الدراسات السابقة عند كتابة الرسائل العلمية، ولذلك من الضروري لكل باحث أن يتعرف على الطريقة الصحيحة للتعقيب على الدراسات السابقة في الرسائل العلمية، وترجع أهمية التعقيب إلى أهمية الجزئية الخاصة بالدراسات السابقة في الرسائل العلمية بشكل خاص وفي البحث العلمي بشكل عام، ولا شكل أن للدراسات السابقة أهمية على كل من الباحث والرسائل العلمية التي يقوم بكتابتها، ولكن في بداية حياتك كباحث فإنك تحتاج إلى الخبرة للتعرف على مدى أهمية هذه الدراسات ودورها في كتابة الرسائل العلمية، وبالإضافة إلى تعرفك على الطرق الصحيحة لكتابة وتلخيص هذه الدراسات والتعقيب عليها بأسلوب صحيح، وتكمن أهمية الاستعانة بالدراسات السابقة أن الباحث لا يبدأ عمله من الصفر بشكل يضيع مجهوده من غير الحصول على نتائج جديدة، بل يبدأ في كتابة الرسائل العلمية من حيث انتهى من سبقه من الباحثين.
لماذا تتم الاستعانة بالدراسات السابقة في كتابة الرسائل العلمية؟
تعتبر هذه الدراسات واحدة من أهم مصادر المعلومات التي يمكن للباحثين الاعتماد عليها في كتابة رسائلهم العلمية، فالباحثين بالاستعانة بهذه الدراسات يقومون بإكمال مسيرة من سبقهم من الباحثين ويبنون على ما توصلوا إليه من العلم والمعرفة والنتائج الخاصة بالموضوع الذي تتم دراسته، فهناك الكثير من الفوائد التي يمكن أن يتم جنيها من كتابة الدراسات السابقة بالنسبة للرسائل العلمية باختلاف أنواعها، فمن خلال الاطلاع على هذه الدراسات سوف تتمكن كباحث من التعرف على الطريقة الصحيحة التي ينبغي أن تتم من خلالها دراسة الموضوع بالإضافة إلى تحديد المنهجية المناسبة التي والأدوات التي تحتاج إليها في الحصول على البيانات ومناقشتها وتفسيرها، كما يمكنك كباحث الاستفادة من النتائج والتوصيات التي توصل إليها الباحثون في هذه الدراسات، ويمكنك الحصول على أكبر فائدة ممكنة من الدراسات السابقة من خلال القيام بتلخيصها بصورة صحيحة ومن ثم نقدها والتعقيب على ما جاء فيها من أفكار وعلى الطريقة التي درس من خلالها الباحثون الموضوع، ويعتبر الاستعانة بالدراسات السابقة في كتابة الرسائل العلمية من الدلائل الرئيسية على المجهود الذي بذلته كباحث في دراسة الموضوع، كما يعبر عن سعة اطلاعك وإلمامك بكافة جوانب الموضوع والقضايا المتعلقة به.
كيف تكتب الدراسات السابقة في الرسائل العلمية؟
تعتبر الدراسات السابقة من مكونات الفصل الثاني من الرسائل العلمية، حيث يتم كتابة الدراسات كجزء من الإطار النظري، حيث يجب أن تقوم كباحث بجمع مجموعة من الدراسات السابقة وفق لمجموعة من الأسس الهامة وعلى رأسها أن تكون هذه الدراسات حديثة وأن تكون دراسات يرتبط موضوعها ارتباطاً مباشرةً بموضوع رسالتك كباحث، ويتم كتابة الدراسات السابقة في الرسائل العلمية وفقاً لطريقة محددة يجب عليك كباحث أن تتعلمها وتتقنها ويتم كتابة الدراسات السابقة داخل الرسائل العلمية كالتالي:
- البدء في كتابة مقدمة حول الرسالة التي تقوم كباحث بكتابتها في مقدمة فصل الدراسات السابقة.
- البدء بعرض الدراسات السابقة واحدة تلو الأخرى وفق ترتيب معين إما حسب التاريخ أو الموضوع او غيرها.
- كتابة الأهداف التي سعت كل دراسة من الدراسات إلى تحقيقها.
- الاهتمام بتوضيح العينة التي درستها كل دراسة إذ تعتبر العينة دائماً محط اهتمام من قبل مختلف المهتمين بالرسائل العلمية.
- توضيح ما هو المنهج العلمي الذي تم اتباعه في إعداد كل دراسة من الدراسات السابقة، وذلك بطريقة واضحة، بحيث يفهم القارئ كيف استخدم الباحث المنهج العلمي في الكتابة والأدوات التي اعتمد عليها في الحصول على البيانات ومعالجتها.
- عرض نتائج الدراسات السابقة وهي من أهم النقاط التي يجب ان تنتبه لها كباحث في كتابة الدراسات وذلك لأن النتائج تعتبر من أهم أجزاء الرسائل والتي يجب أن تكون واضحة ليتم استخدامها والاعتماد عليها، ومن الضروري التزام الموضوعية في عرض النتائج.
- مناقشة التوصيات والتي تعتبر في غاية الأهمية وهي من الجوانب التي يجب الانتباه لها من قبل الباحثين ومراعاتها عند كتابة الرسائل العلمية وذلك لأن التوصيات هي حصيلة تجربة الباحث في كتابة البحث العلمي حول الموضوع ولذلك فهي تمتلك قيمة كبيرة.
ما هي الطريقة الصحيحة لتعقيب الباحث على الدراسات السابقة؟
بعد أن تحصل كباحث على الدراسات التي تحتاج إليها والتي تحتوي على المعلومات الهامة حول موضوع رسالتك، وبعد أن تنتهي من كتابة الدراسات السابقة بطريقة صحيحة كما أشرنا في الأعلى، يأتي دور التعقيب على ما جاء في هذه الدراسات من أفكار وتوجهات ونتائج وتوصيات وأهداف وغيرها من المكونات الرئيسية للدراسات والرسائل العلمية باختلاف أنواعها، ويمكن تلخيص الطريقة الصحيحة للتعقيب على الدراسات السابقة فيما يلي:
- التزام الموضوعية وعدم التحيز لآراء معينة أثناء التعقيب على ما جاء في الدراسات السابقة.
- أن تحصر أوجه القصور وتبينها وتعمل من خلال رسالتك على معالجة أوجه القصور التي تحتوي عليها الدراسات السابقة.
- العمل على دراسة الدراسات المرتبطة بشكل وثيق بموضوع رسالتك
- تجنب الاعتماد على دراسات قديمة قدر الإمكان والتركيز على الدراسات الحديثة.
- العمل على نقد ما جاءت به الدراسات نقد بناء يساهم في تطوير المعرفة حول موضوع الدراسة.
أهمية الدراسات السابقة في تقييم الرسائل العلمية
تعتبر الدراسات السابقة واحدة من أهم عناصر الأبحاث والرسائل العلمية التي تثير المحكمين والمقيمين الذين يقع على عاتقهم مسؤولية الحكم على الموافقة على اعتماد ونشر هذه الأعمال أم لا، ويرجع أهمية الدراسات السابقة في ذلك لأن لها مدلولات كثيرة وفي مجالات متنوعة أهمها أنها تدل على أن الباحث قد اطلع على مجموعة متنوعة من الأفكار والآراء حول الموضوع والتي من شأنها أن تثري محتوى الرسالة أو البحث بالإضافة إلى ارتفاع الثقة بالمعلومات لأنه تم الحصول عليها من مصادر معروفة وموثوقة.
طرق تلخيص الدراسات السابقة في البحث العلمي
تلخيص الدراسات السابقة و عصر أساسي وجزئية لا يمكن الاستغناء عنها في كتابة البحث العلمي، وسواء في مقترح البحث العلمي أو في الفصل الثاني للبحث العلمي فإن الدراسات السابقة من العناصر المهمة في تبرز مدى إلمامك كباحث في الموضوع الذي تقوم بدراسته، ويتم تحديد عدد الدراسات السابقة المطلوبة في العادة من قبل الجهة المشرفة على البحث وبشكل عام فإن عدد الدراسات يتراوح من خمس إلى عشر دراسات، وفي هذا المقال سوف نوضح آلية تلخيص الدراسات السابقة عند كتابة الباحث للبحث العلمي بالإضافة إلى مجموعة من الجوانب الهامة التي تتعلق بتلخيص الباحث للدراسات السابقة في البحث العلمي.
الطريقة العلمية لتلخيص الدراسات السابقة في الأبحاث
يوجد العديد من الطرق التي يمكنك عزيزي الباحث اتباعها في تلخيص الدراسات السابقة عند كتابة البحث العلمي الخاص بك، ولكن وبشكل عام فإن هناك طريقة واحدة يتم اتباعها من قبل الباحثين وتعتمدها الجامعات وخاصة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراة وهذه الطريقة تسمى Annotated Bibliography وهي من الطرق المشهورة في تلخيص الدراسات السابقة، ومن خلال هذه الطريقة في تلخيص الدراسات يتم كتابة اسم الباحث يتبعه سنة نشر البحث ومن ثم يتم كتابة تلخيص بسيط للدراسات يتم من خلاله توضيح أهم النقاط الرئيسية التي تتكون منها الدراسات، فيجب عليك كباحث أن توضح من خلال تلخيص الدراسات الأهداف المتعلقة بالدراسة والمنهجية التي اعتمد عليها كل الباحث وأهم النتائج التي حصلوا عليها من خلال الدراسات، والتوصيات التي خرجت بها تلك الدراسات وفي النهاية عليك كباحث أن تقوم بكتابة تعليقك على ملخص كل دراسة من الدراسات السابقة.
أهم طرق عرض تلخيص الدراسات السابقة في الأبحاث
يوجد العديد من الطرق التي يتبعها الباحثون في استعراض تلخيص الدراسات السابقة في الأبحاث، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب أهمها نوع البحث العلمي أو حسب طبيعة الموضوع الذي تتم دراسته، ومن أهم طرق استعراض الباحثين لتلخيص الدراسات السابقة:
- التسلسل التاريخي: وفي هذه الطريقة لعرض تلخيص الدراسات يتم الاعتماد على الترتيب التاريخي للدراسات وذلك في سبيل توضيح تطور موضوع البحث العلمي أو تطور وجهات نظر الباحثين وآراءهم فيما يخص الموضوع وعادة ما يتم ترتيب الدراسات بصورة تصاعدية بحيث يبدأ الباحث من الأقدم وينتهي إلى الأحدث.
- الموضوعات: وباتباع هذه الطريقة فإنه يتم ترتيب تلخيص الدراسات في البحث العلمي من خلال تشابه موضوعاتها مع موضوع البحث العلمي، حيث يتم تحديد الموضوعات التي تدرسها الدراسات بشكل مسبق ومن ثم يتم جمعها ومناقشتها، ويتم اختيار المواضيع بالاعتماد على الإطار النظري ومحتوياته من الأقسام.
- مفاهيم الموضوع العامة: حيث يتم اتباع طريقة التدرج الشجري لموضوع البحث العلمي في عرض تلخيص الدراسات السابقة.
- التصنيف المنهجي للدراسات: حيث يتم ترتيب تلخيص الدراسات من قبل الباحث من خلال التعرف على منهجية الدراسة سواء كانت كمية أم كيفية.
- المقارنة بين نقاط التشابه والاختلاف في كل من الدراسات السابقة والدراسة الحالية.
أهمية الدراسات السابقة في كتابة البحث العلمي
من خلال الدراسات السابقة فإنك كباحث تحقق العديد من النقاط التي ترفع من أهمية ما تقوم بكتابته ونشره من الأبحاث العلمية، ومن أهم النقاط التي تبرز أهمية الدراسات السابقة:
- تجنب الوقوع في أي أخطاء وقع فيها من سبق من الباحثين.
- تجنب تكرار نفس الأبحاث والوصول إلى نتائج لا تضيف أي جديد إلى الموضوع.
- تساهم في تحسين وعي الباحث فيما يخص أسئلة البحث العلمي، وذلك من خلال الاستفادة من الأسئلة التي طرحها الباحثون السابقون، بالإضافة إلى الصياغة الصحيحة للأسئلة.
- دراسة الجوانب التي لم يتطرق إلى دراستها الباحثون من جوانب الموضوع، وبالتالي تطوير الحلول والمقترحات التي يتم تقديمها من خلال البحث العلمي.
- تلعب دوراً رئيسياً في تطوير مهارات الباحث وتوسيع آفاقه ومعرفته حول موضوع بحثه العلمي.
- تساعد الدراسات السابقة الباحث على تحديد المشكلة بدقة وتسهل توضيحها للقراء والمهتمين كما تقم المساعدة للباحث للتعرف على المجلات التي تتعلق بالموضوع.
الأخطاء التي يجب عليك أن تتجنبها في تلخيص الدراسات السابقة
من خلال النقاط التالية سنوضح ما هي أهم الأخطاء التي يجب عليك أن تتجنبها عزيزي الباحث وذلك من أجل تلخيص الدراسات بطريقة صحيحة، وهي كالتالي:
- المراجعة السريعة للدراسات: حيث من خلال التسرع في القراءة يمكنك أن تضيع الكثير من المعلومات المفيدة أو أن تصل من خلال قراءتك إلى فهم سطحي للموضوع من غير التعمق في تفاصيله.
- الاقتصار على دراسات محددة: ومن خلال هذا الخطأ سوف تحصر تفكيرك ضمن مجموعة محددة من الآراء ووجهات النظر للباحثين، فيجب أن تكون دراستك متنوعة حتى تحصل على أكبر قدر ممكن من المعلومات ووجهات النظر حول الموضوع.
- العشوائية في عرض تلخيص الدراسات السابقة: العرض الصحيح للدراسات السابقة في البحث العلمي يجب أن يكون متسلسل ومنطقي فالعشوائية تضر في تفهم القارئ للموضوع.
- الاعتماد الكلية على دراسات الآخرين: وذلك من خلال كتابة البحث الخاص بك من خلال جمع أجزاءه من مجموعة من الأبحاث، وبالتالي فإن الدراسة التي تقدمها لن تضيف أي جديد.
- الاعتماد على المصادر غير الموثوقة: عند البحث عن مصادر المعلومات التي تبني عليها الدراسة الخاصة بك يجب عليك أن تختار المراجع بعناية وذلك من أجل الحصول على معلومات دقيقة وصحيحة.
- عدم الربط بين الدراسات السابقة والدراسة الحالية: وهذا أحد عوامل الفشل في كتابة البحث العلمي، حيث يجب على الباحث أن يحسن ربط الدراسات السابقة بدراسته الحالية.
- التلخيص الخاطئ: حيث يجب أن يحتوي التلخيص على النقاط المهمة فقط وتجنب ذكر أي من النقاط عديمة الأهمية.
فيديو: كيفية تلخيص الدراسات السابقة بالطريقة العلمية الصحيحة
لطلب المساعدة في توفير المراجع وتلخيص الدراسات السابقة تحكيم أدوات الدراسة يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي