اطلب الخدمة
جوانب القوة والضعف في البحث العلمي
ما هي جوانب القوة في البحث؟
القوي والضعيف في الأمور يتم الحكم عليه من خلال المظاهر والجواهر، ماذا نقصد بهذا؟ نقصد أن الحكم على الشيء بالقوة أو الضعف يأتي وفقاً للخصائص الظاهرة التي يمكن للغالبية معرفتها، وكذلك يأتي بناء على الخصائص الباطنة التي يعرفها المختصون، ونحن هنا نتحدث عن قوة البحث، بالتالي لابد لنا من الوقوف على ظواهر وجواهر البحث ذاته، نوضح ذلك في طرحنا التالي:
- من أهم الظواهر التي يتم بناء عليها الحكم على محتوى البحث بالقوة أو الضعف هي طبيعة تنسيق المعلومات في كامل المحتوى، فإذا كان محتوى البحث يظهر المعلومات بشكل منسق ومنظم فهذا دليل قوة.
- اشتمال محتوى البحث على الأمثلة يعتبر دليل قوة للبحث.
- النسب والقيم والأرقام والإحصائيات كلها من جواهر المعلومات التي يهتم بها المحكمون؛ لإعطاء آرائهم في مدى قوة البحث المقدم.
- محتوى البحث الممل والغير مشوق يصنف للقارئ بأنه محتوى غير قوي، بالتالي قوة محتوى البحث تعتمد على جوهر التشويق أيضاً.
- لابد من معلومات محتوى البحث أن تكون مترابطة فيما بينها ليكون البحث ذا قوة معلوماتية.
- اكتمال كافة عناصر محتوى البحث من أولها إلى آخرها ووضوحها يعتبر دليل قوة.
- الترتيب الصحيح للعناصر المكونة للبحث، مثل: (خطة البحث، الإطار النظري) له قوة في إبداء الرأي تجاه كامل المحتوى.
كيف نجعل محتوى البحث قوياً؟
أهداف البحث الأكاديمية التي يسعى فيها الباحث لتحصيل أعلى الدرجات، وكذلك أهداف البحث المعرفية التي يسعى فيها الباحث للتأثير المعرفي على الجمهور والاستفادة من معلومات المحتوى البحثي، كلها مرتبطة بمدى قوة محتوى البحث، وفيما يلي نضع بعض النقاط لقوة محتوى البحث:
- الباحث الذي يحدد أهدافه تحديداً دقيقاً وشاملاً، يتمكن من عملية إعداد محتوى البحث بشكل متقن يعطيه القوة.
- الترتيب والشمولية والاكتمال والترابط في كافة معلومات وعناصر محتوى البحث هو المعيار الأول في قوة محتوى البحث.
- آراء المشرفين لابد وأن تحقيقها سيعطي القوة للمحتوى البحثي.
- هناك معلومات غير تقليدية ينظر إليها القارئ والمحكمين توحي بقوة الباحث وبحثه كذلك، وذلك مثل: (القصص والوقائع التاريخية، الإحصائيات الخاصة، المقابلات، التصريحات الخاصة).
- أخذ الباحث المعلومات من مصادر ومراجع قوية ولأشخاص مشهورين يزيد من قوة محتوى البحث.
- لابد من إتمام عملية التنسيق لمحتوى البحث على أتم وجه للحصول على قوة معلوماتية تعكس انطباعاً حسناً عن الباحث والبحث.
- العمليات الخاصة التي تجري على البيانات والمعلومات تعتبر من أهم أسباب قوة محتوى البحث وذلك مثل عملية التحليل الإحصائي.
- أدوات الدراسة والعينة الدراسية التي يحددها الباحث ومدى كفاءتها ترتبط بشكل طردي مع قوة محتوى البحث.
فوائد أن يكون البحث قوياً:
القوة صفة حميدة يرغبها الناس، وكذلك فقوة البحث صفة مطلوبة وضرورية يرغبها المجال المعرفي العالمي، ولهذا نقول إن البحث يجب أن يكون قوياً للفوائد التالية:
- قوة البحث هي قوة للباحث.
- المحتوى القوي يؤثر في عقول ونفوس القراء بشكل واسع، مما يجعل الاستفادة منه كبيرة ومحققة.
- المضمون القوي يشجع الباحثين على الاستمرار في عملية الكتابة في ذات الموضوع والاستكمال عليه.
- المضمون الدراسي القوي يعطي قوة للمكتبة والمعارف.
- قد يؤثر المضمون القوي على أحد المجالات الإنسانية بشكل كامل والقصص حول هذا كثيرة، ولعل منها ما شهدته 2020م من تسارع معرفي حول استكشاف لقاح ضد فايروس كورنا والتي كانت المحتويات القوية هي الأمل للإنسانية جمعاء.
- المحتوى القوي للبحث يعمل على زيادة نسبة القراء والإقبال على القراءة.
عملية تدعيم البحث:
الباحث الذي يسعى ليكون به ذا مكانة علمية مرموقة ينبغي له أن يسعى إلى تدعيم محتوى الدراسة التي يقوم بها بأهم المعلومات التي تحقق ذلك الغرض، وفيما يلي بعض هذه المعلومات التي تساعد في عملية تدعيم البحث:
- عملية تدعيم البحث بالمعلومات تبني أولاً على الفكرة الدراسية التي يقوم الباحث بتنفيذها، فينبغي أن تكون هذه الفكرة جذابة ولها جمهورها الخاص.
- لابد من عملية الاستشهاد بمعلومات من التاريخ وربط الحاضر بالماضي وكذلك توقع المستقبل.
- القارئ يحتاج إلى أرقام واضحة وموثقة توثيقاً تاريخياً ومعلوماتياً ولذلك يجب الاهتمام بها في عملية التدعيم المعلوماتي.
- الأسلوب الشخصي أحد أهم أساسيات عملية تدعيم البحث بالمعلومات، لماذا؟ لأنه يعكس رأي الباحث.
- المنطقية والواقعية والمصداقية أساسيات في عملية تدعيم الباحث لدراسته.
- الدراسة الخالية من التوثيق لا تعتبر فقط ضعيفة بل مشكوك في صحتها وتالفة، ولهذا على الباحث القيام بعملية التوثيق المعلوماتي كاملة.
- بالنسبة لكمية وحجم المعلومات في المحتوى، فعلى الباحث ألا يأخذ بالكم فقط، بل يجب الاهتمام بالكم والكيف ولا يأتي المحدد الأول (الكم) على جودة الثاني (الكيف).
- القراءة المعلوماتية المستفيضة قبل البدء بعملية كتابة الدراسة، تعتبر من دعائم الباحث في تدعيم دراسته.
عملية تقييم البحث:
الحكم على محتوى البحث، هذا هو المقصود بعملية التقييم، إذ إن هذه العملية تقوم بدور الفرز الكامل للمعلومات وتصنيفها على سلم القوة المعرفية، وليس فقط المحكمين هم من يقوم بهذه العملية بل يمكن للباحث أن يقوم بها من خلال الخطوات التالية:
- قراءة الباحث لكامل مضمون الدراسة من أوله إلى آخره وتسجيله النقاط التي له عليه تعليق على ورقة خارجية.
- يقف الباحث عند ملاحظاته ويبدأ بعملية كتابة رأيه الخاص في معلومات البحث الذي بين يديه، ولكن وجب التنويه إلى أن هذه العملية النقدية لابد وأن يقوم بها الباحث وفق أسس علمية كاملة وواضحة لا فقط على وجهة نظر الباحث.
- يقوم الباحث بعملية توضيح أسباب إعطائه الرأي في معلومات الدراسة، وعملية تعليل حكمه على كل جزء من أجزاء البحث.
- في النهاية، يقوم الباحث بعملية إعطاء نسبة للبحث على سلم القوة، مثل قوله: (وهذه الدراسة في الموضوع... تعتبر ممتازة بما يزيد عن 90% من النتاج المعرفي الموجود فيها).
- لابد من عملية إرفاق توصيات من الباحث في عملية التقييم.
جوانب القصور في البحث
كيف تظهر جوانب القصور في البحث؟
الاعتراف بإمكانية وجود القصور في مضمون البحث يعتبر في ذاته جانب من جوانب القوة لدى الباحث، ولهذا فإن على الباحث معرفة مظاهر القصور في مضمون البحث، والعمل على تصحيحها وتقويتها قبل ذهاب هذا المضمون البحثي إلى عملية التحكيم، وأبرز مظاهر القصور في مضمون البحث، هي:
- ظهور البحث بشكل غير منسق ومنظم.
- يأتي القصور في مضمون البحث إذا كانت العناصر غير مكتملة وغير مرتبة بشكل صحيح.
- يعتبر الإسهاب وكثرة زخم المعلومات في البحث إحدى أوجه القصور.
- كذلك، فإن المعلومات القليلة التي لا توصل المعنى كاملاً تعتبر قصوراً معرفياً في مضمون البحث.
- العلميات التي تجري على مضمون البحث لابد وأن تكون صحيحة 100% وإلا فإن المحكمين سيصنفون هذه العمليات بالقصور.
- عدم إعطاء الباحث رأيه في موضوع المضمون البحثي يعتبر قصوراً.
- ينبغي على الباحث تدعيم مضمون البحث بالإحصائيات والوقائع وإلا كان هناك قصور.
- الأخطاء اللغوية والإملائية تعتبر من أوجه القصور في مضمون البحث.
- عدم واقعية النتائج تكون أيضاً ضمن تصنيف القصور.
كيفية التخلص من جوانب القصور في مضمون البحث
اكتمال مضمون البحث لا يقف على انتهاء عملية إعداده وكتابة المعلومات فيه، بل على الباحث أن يقوم بعملية استكشاف ومراجعة وتصحيح لجوانب القصور، ويتم استكشاف القصور والوقاية منه في مضمون البحث، كالتالي:
- المراجعة الشاملة لكافة مضمون البحث وتسجيل الملاحظات واستكشاف جوانب القصور.
- لابد للباحث من اتباع الأسس العلمية الصحيحة في عملية كتابة وترتيب مضمون البحث وذلك للخروج من القصور.
- عملية تدعيم مضمون البحث بالمعلومات الشيقة والمفيدة والجديدة يعتبر من أهم أسباب الخروج من القصور.
- للخروج من القصور في مضمون البحث يجب اتباع إرشادات المشرفين أولاً بأول وتنفيذها.
- عدم الاستعجال في تسليم مضمون البحث واستكمال المراجعات من أسباب التخلص من القصور.
- لابد أن يكون مضمون البحث شاملاً على كافة العمليات التي لو تخلف الباحث عن واحدة منها يندرج تحت إطار القصور، وذلك مثل وضع الباحث للمعلومات بشكل جامد من غير إجراء عملية التحليل الإحصائي عليها.
- يمكن أن يكون القصور في مضمون البحث تابع لأخطاء سابقة، مثل: خطأ تحديد العينة أو أدوات الدراسة.
عملية تحكيم البحث
الحكم على جوانب القوة والقصور في مضمون البحث يأتي ضمن عملية تحكيم مضمون البحث، وإما أن تكون عملية التحكيم هذه بشكل رسمي (محكمين) أو بشكل شخصي (الباحث)، وتأتي عملية تحكيم مضمون البحث في تعريفها الاصطلاحي بأنها: عملية تقييم كافة الخطوات والعمليات التي تمت على مضمون البحث والوقوف على جوانب القوة والقصور فيها وإعطائها درجة تقييمية.
ويمكن تعريف عملية تحكيم مضمون البحث أيضاً بأنها: الحكم على الجهد الفكري الذي بذله الباحث في جمع المعلومات وصياغتها وتحريرها وتضمينها.
وكذلك فإن التحكيم يجري على العمليات البحثية التي تشملها الدراسة والتي قام بها الباحث في سبيل الحصول على المعلومات.
وتأتي عملية تحكيم مضمون البحث وفق المحددات التالية:
- عملية تحكيم فكرة البحث.
- عملية تحكيم خطة البحث.
- عملية تحكيم الإطار النظري في البحث.
- عملية تحكيم التنسيق والإخراج لمضمون البحث.
- عملية تحكيم القيمة المعلوماتية في مضمون البحث.
- عملية تحكيم الإجراءات التابعة مثل التحليل الإحصائي والتوثيق.
- تحكيم مدى اتباع الباحث لإرشادات المشرفين.
صفات القائم بعملية تحكيم البحث
القائم بالتحكيم يسمى (محكم) ويمكن أن يكون شخص واحد أو مجموعة من الأشخاص، كما يمكن تعريف المحكم بأنه: شخص صاحب دراية بمحددات البحث يؤهله إلى الحكم عليه.
ولابد للمحكم أن يتوفر فيه العديد من الصفات، نوضح هذه الصفات كما يلي:
أولاً: الصفات الشخصية للمحكم:
وهي التي تكون من ذات المحكم (مواهبه وشخصيته) ولعل أهم الصفات الشخصية للمحكم التي تتطلبها عملية التحكيم هي:
- القدرة على التركيز.
- تحمل ضغط العمل.
- القدرة على إيصال المعلومات بشكل صحيح.
ثانياً: الصفات المكتسبة للمحكم:
لابد للمحكم أن يكون لديه صفات من خلال الممارسة لعملية التحكيم أو التعرف عليها والاطلاع على محدداتها، ومن أهم صفات المحكم المكتسبة هي:
- علم المحكم الكامل بقوانين وأساسيات عملية التحكيم.
- مواكبة المحكم للأساليب الحديثة في عملية التحكيم.
- قدرة المحكم على تميز جوانب القوة والضعف في مضمون البحث.
- قدرة المحكم على كتابة التقرير حول عملية التحكيم.
- قدرة المحكم على التعامل مع أساسيات التحرير على برنامج الوورد.
ثالثاً: صفات المحكم الإدارية:
كما لابد للمحكم أن يتحلى ببعض الصفات الإدارة في عملية التحكيم، مثل:
- قدرة على توجيه الباحث للطريقة الصحيحة لتصحيح الأخطاء.
- أن يكون صاحب نظرة نقدية توجيهية بناءة.
كيف تختار المحكم بشكل صحيح:
من الجيد أن يكون هناك فرصة في العديد من الجامعات باختيار الباحث نفسه عدداً من المحكمين القائمين على تحكيم البحث، والمحكم إما أن يكون اجباري (الجامعة التي تحدده)، وهنا لا مجال للرفض أو القبول له، أو قد يكون (اختياريًّا) الباحث هو من يقوم بتحديده، ولهذا نضع بعض النصائح للطريقة الصحيحة للمحكم الاختياري كما يلي:
- اختيار المحكم لابد أن يكون على أساس موضوع البحث، سواء كان المحكم متخصص في كامل الموضوع أو جزء منه.
- لابد للمحكم أن يجلس مع الباحث؛ ليعطي التوجيهات والنصائح، ولذلك عليك اختياره بالشكل الذي يسمح بهذا.
- لابد أن يكون المحكم موافقاً لسياسة الجامعة، فمثلاً: ترفض الجامعة اختيار محكم علمي لموضوع إنساني... وهكذا.
- بالنسبة للمحكم الخارجي، فلابد أن يتم اختياره من ذات التخصص وبموافقة الجامعة.
- اختر المحكم الناقد لا الجارح، بمعنى الشخص الذي يقدم المصلحة الضرورية للبحث ولا يكون همه إيجاد أخطاء فقط.
فيديو: تحكيم الأبحاث من خلال الموقع الإلكتروني لمجلات الجامعة
لطلب المساعدة في تحكيم أدوات الدراسة يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي