الاقتباس في البحث العلمي والإطار النظري

الاقتباس هو مرجع رسمي لمصدر منشور أو غير منشور استشرته وحصلت على معلومات منه أثناء كتابة الإطار النظري ضمن هيكل البحث العلمي، تعتمد الطريقة التي توثق بها مصادر الاقتباس في الإطار النظري على دليل أسلوب الكتابة الذي يريد أستاذك أن تستخدمه في الإطار النظري (على سبيل الحصر APA، MLA، Chicago، Turabian، إلخ) لاحظ أن بعض التخصصات لها طريقة الاقتباس الخاصة بها (على سبيل المثال القانون).

 أهمية الاقتباس والاقتباس في الإطار النظري ضمن هيكل البحث العلمي 

وثيقة الاقتباسات لقرائك حيث حصلت على المواد الخاصة بك، وتوفر وسيلة لانتقاد الإطار النظري ضمن هيكل البحث العلمي بناءً على المصادر التي استعملتها، فيعمل الاقتباس على إبرام فرصة للحصول على معلومات وبيانات تشير إلى الدراسات السابقة لمشكلة البحث العلمية التي تعد قيد التحقيق، إن فعل الاقتباس بالبيانات في الإطار النظري بالبحث العلمي هو أيضاً أفضل دفاع لك ضد مزاعم الانتحال.

 يعتبر الاقتباس والاقتباس بالبيانات في الإطار النظري أمراً مهماً للأسباب التالية 

1. يسمح الاقتباس الصحيح للقراء بتحديد المواد التي استخدمتها في الإطار النظري.
2. تساعد الاقتباسات والاستشهاد من المصادر الموثوقة القراء على توسيع مجال معرفتهم حول موضوع الإطار النظري، ومن أكثر الاستراتيجيات والأساليب الفعالية لتحديد موقع مصادر الاقتباس الموثوقة وذات الصلة بموضوع ما مراجعة الحواشي السفلية أو الاقتباس من مصادر معروفة (تتبع المراجع).
3. يُظهر الاقتباس بكلمات وأفكار أشخاص آخرين أنك أجريت مراجعة عامة للدراسات السابقة المتعلقة بموضوع البحث العلمي، فأنت تقوم بهذا بالإبلاغ عن الإطار النظري من منظور منير ومستنير ومشترك بشكل نقدي، كما أنه قائمة المصادر المستخدمة تزيد من مصداقيتك كمعد وباحث للإطار النظري.
4. يمكن في الاقتباس استخدام أفكار باحثين آخرين لتعزيز حججك في الإطار النظري في كثير من المواقف والحالات، ويمكن أن تكون حجج أو أدلة وبراهين باحث آخر بمثابة السياق الأساسي الذي يمكنك منه المعرفة والتأكيد على أهمية الإطار النظري وتقديم أدلة وبراهين داعمة تشير إلى كيفية معالجة "إذن ماذا؟" سؤال.
5. يمكن للاقتباس استخدام أفكار الباحثين السابقين لشرح ومعرفة أسباب المناهج البديلة المستخدمة في الإطار النظري، فإذا كنت لا تؤيد أفكار الباحث أو كنت تشير أن يوجد فجوة في توضيح مشكلة البحث العلمية، فيمكن أن تكون اقتباساتك بمكان مصادر يمكن من وضعها مناقشة رأي بديل أو الحاجة إلى اتباع مسار وطريق عمل مغاير.
6. إن الاقتباس ببيانات الإطار النظري بشكل صحيح يمنع تشويه سمعتك إذا ثبت أن الحقائق أو الأفكار الخاصة بتلك المذكورة غير دقيقة أو غير صحيحة، ويمنع القراء من استنتاج أنك رفضت أو قد تكون تجاهلت نتائج ما عثر عليه الآخرين، حتى لو كانت هذه النتائج محل نزاع، كما أنه يمكن أن تنتقص من مصداقية الباحث إذا تعرضت أبحاثهم للطعن.
7. تعتبر الأفكار ملكية فكرية ويمكن أن تكون هناك تداعيات خطيرة إذا فشلت في الاقتباس من أين حصلت على فكرة، في المجال الأكاديمي والعالم المهني يؤدي الفشل في الاقتباس بالملكية الفكرية للآخرين إلى تدمير الوظائف والسمعة ويمكن أن يؤدي إلى اتخاذ إجراءات قانونية.
8. سوف يساعدك الاقتباس بالمصادر كطالب في الكلية على التعود على الاعتراف بعمل الباحثين الآخرين والاقتباس به بشكل صحيح.

ملحوظة: في أي كتابة أكاديمية سواء أكانت البحث العلمي أو الورقة البحثية العلمية أو مقالات أو أي مستند علمي بحثي يتعين عليك تحديد الأفكار والحقائق والبيانات والمفاهيم التي تخصك وأيها مشتق من أي بحث علمي سابق وعمل الباحثين الآخرين، سواء كنت تلخص أو تعيد صياغة أو تستخدم الاقتباسات المباشرة، إذا لم تكن فكرتك الأصلية فيجب الاعتراف بمصدر الاقتباس، فالاستثناء الوحيد المحتمل لهذه القاعدة هو البيانات التي تعتبر حقيقة معروفة بشكل عام (على سبيل المثال كان جورج واشنطن أول رئيس للولايات المتحدة) مع ذلك أن أي "المعروف للجميع" هي التي شيدت ثقافياً والتي شكلتها التحيزات الاجتماعية والجمالية، أما إذا كنت في شك حول ما إذا كانت إحدى الحقائق معرفة شائعة أم لا، فاحمي نفسك من ادعاء الانتحال وقدم اقتباساً داعماً، أو اطلب من أستاذك توضيحاً حول كيفية الاقتباس ببيان واقعي.

 الهيكل وأسلوب الكتابة التي يتشكله الاقتباس بالإطار النظري في البحث العلمي 

تعني الإشارة إلى مصادرك إظهار المعلومات أو الأفكار التي تم الاقتباس منها أو تعيد صياغتها من عمل مؤلف باحث آخر بشكل منهجي، وتحديد مصدر هذه المعلومات، فيجب عليك الاقتباس بالبحث العلمي من أجل إجراء البحث العلمي، ولكن في نفس الوقت يجب أن تحدد ما هي مفاهيمك وأفكارك الأصلية وما هي مفاهيم وأفكار الآخرين، تختلف الإجراءات المستخدمة في الاقتباس بالمصادر باختلاف مجالات البحث العلمي، تحدث دائماً مع أستاذك حول أسلوب الكتابة الذي يجب استخدامه في الاقتباس بالبيانات في الإطار النظري، لأنه من المهم أن تفهم تماماً أسلوب الاقتباس الذي ستستخدمه في البحث العلمي وأن تطبقه باستمرار، فإذا كان أستاذك يرجح ويخبرك "اختر ما تريد فقط كن متسقاً"، فاختر أسلوب الاقتباس الذي تعرفه أكثر أو المناسب لتخصصك وللبحث العلمي المتضمن فيه الإطار النظري (على سبيل الفرض استخدم أسلوب شيكاغو إذا كان فصل التاريخ، واستخدام APA إذا كانت دورة تعليمية، استخدم MLA إذا كان الأدب أو دورة الكتابة العامة)

 هل يجب أن أتجنب الإشارة إلى عمل الآخرين عند الاقتباس بالبيانات في الإطار النظري ضمن هيكل البحث العلمي؟ 

لا! إذا تم وضع الاقتباس في السياق المناسب، إن الإشارة إلى الاقتباس من أبحاث الآخرين لا يعد أبداً مؤشراً على أن الإطار النظري والبحث العلمي دون المستوى المطلوب أو يفتقر إلى الأصالة، ففي الحقيقة العكس هو الصحيح، إذا كتبت الإطار النظري والبحث العلمي بدون مراجع كافية للدراسات السابقة، فأنت بذلك تشير للقارئ إلى أنك لست على دراية بالدراسات السابقة المتعلقة بموضوع والمحتوى الهيكلي للبحث العلمي، مما يقوض مصداقية دراستك ومصداقيتك كباحث، حيث إن تضمين الاقتباس من ضمن المراجع في الكتابة الأكاديمية لا يدافع عنك فقط ضد مزاعم الانتحال، ولكنه يعد أيضاً أحد أهم الطرق لإثبات معرفتك وفهمك للتحقيقات السابقة حول مشكلة محتوى البحث العلمي، كما إنها العبوة الفكرية التي تقدم حولها بحثك العلمي المتضمن الإطار النظري للقارئ.

 فيديو: كيفية تجنب السرقة العلمية 

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي