كيف تختار موضوع خطة البحث

 لماذا يتم كتابة خطة البحث في الأبحاث العلمية 

يقوم الباحثون في العادة بكتابة خطة البحث كخطوة أولية عند كتابة الأبحاث العلمية، ويرجع ذلك إلى أن خطة البحث تمثل الخطوط العريضة والملامح الاسترشادية التي يمكنك أن تهتدي بها كباحث أثناء كتابتك وتنفيذك للبحث العلمي الخاص بك، وتعتبر خطة البحث العلمي التي تقوم كباحث بإعدادها عند كتابة الأبحاث العلمية من أهم الأدوات التي تساهم في التخطيط والتنظيم الجيد لكتابة الأبحاث والتي من خلالها يتم ضبط العمل والوصول إلى النتائج البحثية الدقيقة، حيث يختلف البحث العلمي عن غيره من الكتابات في حاجته إلى التنظيم واستخدام أسلوب علمي متقن ودقيق في الكتابة، فهو عبارة عن كتابة محتوى علمي متكامل باستخدام منهجية معينة، ولذلك عليك كباحث أن تقوم بإعداد خطة البحث لتقوم من خلالها بتحديد المنهجية الصحيحة التي تتناسب مع الموضوع الذي تقوم بالكتابة عنه لتساهم في ترتيب الأفكار والمعلومات الخاصة بالبحث وصياغتها بأسلوب دقيق ومميز، وفي حالة إهمال كتابة خطة البحث من قبل الباحث أو كتابتها بطريقة غير صحيحة فإن ذلك سوف يؤدي إلى الوقوع في المشاكل التي تتسبب في انهاء العمل في البحث بصورة عشوائية وفوضوية؛ وذلك سوف يتسبب في الابتعاد عن الأهداف التي يسعى الباحثون إلى تحقيقها من خلال الأبحاث العلمية.

 الأقسام الرئيسية لخطة البحث العلمي 

تمر كتابة الخطة بمجموعة من المراحل الرئيسية التي يقوم الباحث بإعدادها ليصل من خلالها إلى الصورة النهائية التي يمكنه أن يقدمها للجهة المشرفة على كتابة البحث العلمي حتى يحصل على الموافقة للإكمال في عملية الكتابة، حيث تعتبر خطة البحث العامل الأساسي الذي يتم على أساسه الحكم على الأبحاث العلمية وقبول نشرها أو رفضه، حيث تتكون كتابة خطة البحث من ثلاثة أجزاء رئيسية لا يمكن إهمال أحدها أو الاستغناء عنه، ويمكن توضيح هذه الأجزاء في النقاط التالية:

1. المقدمة: وتعتبر المقدمة الخاصة بخطة البحث عنصراً أساسياً لا يمكن الاستغناء عنه في الحديث عن موضوع البحث والتقديم له وبيان الأهمية التي يشكلها موضوع خطة البحث، فالمقدمة في خطة البحث بمثابة لمحة عامة ومختصرة عن الموضوع الذي تقوم كباحث بدراسته، كما ويتم من خلال كتابة المقدمة في بخطة البحث توضيح ماهية المشكلة التي تقوم كباحث بدراستها والأهمية النظرية والتطبيقية للبحث الذي تقوم بتقديمه، بالإضافة إلى توضيح الحدود الموضوعية والمكانية والزمانية التي سوف تقوم بتنفيذ البحث العلمي من خلالها، ومن الضروري أن تقوم كباحث باستخدام أسلوب مميز ومشوق في كتابة المقدمة لخطة البحث العلمي بهدف جذب انتباه القراء والمهتمين لمتابعة القراءة والتعرف على أفكارك حول الموضوع الذي تقوم بدراسته.
2. الإطار النظري: وهو عنصر أساسي في خطة البحث العلمي، حيث يتم كتابة الإطار النظري بصورة مختصرة من أجل إظهار بعض الجوانب الرئيسية في موضوع البحث، ومن الضروري أن يتم كتابة الجزء الخاص بالإطار النظري بدقة وباستخدام أسلوب علمي أكاديمي متقن.
3. الدراسات السابقة: وتعتبر من الأجزاء الرئيسية التي لا يمكن أن يتم الاستغناء عنها عند كتابتك كباحث لخطة البحث، ويتم من خلال هذا القسم عرض مجموعة من الدراسات والأبحاث السابقة التي درست الموضوع الذي تقوم كباحث بدراسته وتلخيصها بصورة علمية صحيحة لتقوم من خلال هذا القسم بإظهار الموضوع من خلال مجموعة من وجهات النظر التي تحدث عنها مجموعة من الباحثين السابقة الذين قاموا بدراسة موضوع البحث، ومن الجيد ألا تكتفي كباحث بعرض الدراسات والأبحاث المحلية، بل يجب عليك أن تحرص على الاستعانة ببعض المراجع الأجنبية التي تقوم من خلالها بإثراء خطة البحث.

 كيف تختار موضوع خطة البحث؟ 

يعتبر اختيار الباحثين للمواضيع التي يقومون بكتابة أبحاثهم العلمية لدراستها أمراً في غاية الأهمية، ولذلك فإن اختيار الموضوع يجب أن يتم بعناية فائقة، وذلك لأن الموضوع هو لب الأبحاث العلمية، ولذلك فإن اختيار موضوع الأبحاث يجب أن يكون ضمن معايير محددة ودقيقة تضمن أن يتم عملية كتابة البحث العلمي بصورة سليمة لتحقق الأهداف المنوطة بها والتي يتم كتابة الأبحاث من أجل تحقيقها، ومن أهم المعايير التي يتم على أساسها اختيار الموضوع:

1. التخصص: حيث يجب أن يتم اختيار الموضوع ليكون ضمن مجال تخصصك كباحث وذلك ليكون لديك الحصيلة العلمية والمعرفة الكافية التي تؤهلك لإتمام البحث بصورة مناسبة لتحقق أهدافه.
2. أهمية الموضوع: تعتبر أهمية الموضوع التي يشكلها الموضوع الذي تنوي كباحث دراسته من خلال البحث العلمي أحد أهم المعايير التي ينبغي اختيار الموضوع على أساسها، وذلك لأنه الأبحاث تكتسب أهميتها من أهمية الموضوع الذي يتم دراسته من قبل الباحث.

 أهمية كتابة خطة البحث العلمي 

عندما تتم كتابة الخطة بشكل جيد في الأبحاث فإن ذلك ينعكس بصورة كبيرة على أهمية هذه الأبحاث، حيث تعتبر الخطة الجيدة أحد أهم العوامل التي تساهم في نجاح البحث، ويرجع سبب الاهتمام بكتابة خطة البحث للأسباب التالية:

1. تساهم في تحديد طبيعة وموضوع البحث بدقة لتجنب إهمال أي من جوانبه.
2. تساهم في التعرف على أهم العقبات التي تواجهك كباحث في كتابة البحث وبالتالي تمكنك من الاستعداد للتغلب عليها.
3. تساهم في تحديد الأهداف الدقيقة للأبحاث وبالتالي فإنه من خلالها يمكنك تحقيق أهداف بحثك لتتمكن من تحقيقها بدقة من خلال البحث.

 عناصر خطة البحث كوحدة متكاملة 

تشكل عناصر الخطة مع بعضها البعض وحدة متكاملة لتشكل الطريق الصحيح الذي يسير عليه الباحثون عند كتابة الأبحاث العلمية، ولذلك تعتبر الخطة العنصر الأول من عناصر كتابة الأبحاث التي يجب على كل باحث أن يقوم بإنجازها، فهي تعتبر التمهيد لإتمام كتابة الأبحاث بطريقة تحقق الأهداف المنتظرة منها.

 فيديو: موضوع البحث - خطة البحث - عناصر الخطة 

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي