اطلب الخدمة
كتابة الدراسات السابقة في البحث العلمي
تعتبر الدراسات السابقة هي سرد لما تم نشره حول موضوع من قبل الباحثين الآخرين والمعتمدين، في بعض الأحيان سيُطلب منك أيها الباحث كتابة واحدة كمهمة منفصلة (أحياناً في شكل ببليوغرافية مشروحة – والتباين والمقارنة)، ولكن غالباً ما يكون جزءاً من مقدمة بحث علمي أو تقرير بحث علمي أو أطروحة أو بحث علمي كامل، في كتابة الدراسات السابقة في بحثك العلمي يكون هدفك أيها الباحث هو أن تنقل إلى القارئ ما هي المعرفة والأفكار التي تم إنشاؤها حول موضوع ما في البحث العلمي، وما هي نقاط القوة والضعف لديهم، وتعتبر كقطعة من الكتابة، فيجب أن تقوم أيها الباحث بتحديد الدراسات السابقة بمفهوم توجيهي (على سبيل المثال هدفك البحثي، أو المشكلة أو القضية التي تناقشها في البحث العلمي، أو أطروحة الجدال الخاصة بك) إنها ليست مجرد قائمة وصفية للمواد المتاحة، أو مجموعة من الملخصات.
مراجعة الدراسات السابقة
مراجعة الدراسات السابقة هي قطعة من النثر الاستطلاعي، وليست قائمة تصف أو تلخص قطعة واحدة من الدراسة السابقة تلو الآخر، فعادة ما تكون علامة سيئة لرؤية كل فقرة تبدأ باسم الباحث، فبدلاً من ذلك أيها قم بتنظيم مراجعة الدراسات السابقة في أقسام تعرض الموضوعات أو تحدد الاتجاهات، بما في ذلك النظرية السابقة ذات الصلة، فأنت لا تحاول سرد جميع المواد المنشورة السابقة، ولكن تجميعها وتقييمها وفقاً للمفهوم التوجيهي لسؤال الأطروحة أو البحث العلمي.
فإذا كنت تكتب أيها الباحث أو تعرض بطريقة ببليوغرافية مشروحة، فقد تحتاج إلى تلخيص كل عنصر لفترة وجيزة، ولكن لا يزال عليك متابعة المواضيع والمفاهيم وإجراء بعض التقييم النقدي للدراسة السابقة، فاستخدم أيها الباحث مقدمة وخاتمة شاملة لتحديد نطاق تغطيتك وصياغة السؤال أو المشكلة أو المفهوم الذي تضيئه الدراسة السابقة التي اخترتها، ولكن عادة سيكون لديك خيار تجميع العناصر في أقسام - وهذا يساعدك على الإشارة إلى المقارنات والعلاقات السابقة، قد تتمكن من كتابة فقرة أو نحو ذلك لتقديم تركيز كل قسم.
بما تساعدك أيها الباحث وجود الدراسات السابقة في البحث العلمي
تعتبر مراجعة الدراسات السابقة هي الخطوة الأولى لاختيار الموضوع وتطوير البحث العلمي الخاص بك أيها الباحث لأن هذا يمتلك دليلاً قوياً على توليد الفرضيات وأيضاً يربط بين التحليل التجريبي الخاص بك، ومراجعة الدراسات السابقة هو عمل قام به بالفعل كل باحث/ة سابقة، فإن قاعدة البيانات هذه تساعدك أيها الباحث على استكشاف جديد للبيانات أو تقليل وقت البحث عن هذه البيانات والمعلومات، كما أن الدراسات السابقة أو مراجعة الأدبيات السابقة هي ما تم بالفعل الإجابة على غرار سؤال البحث العلمي، هذه واحدة من أهم الخطوات في إجراء البحث العلمي لأن يساعدك أيها الباحث على صياغة وصقل سؤال البحث العلمي الخاص بك، كما أنها تساعدك الدراسات السابقة أيها الباحث على تجنب التكرار، وتساعدك على فهم ما تريد فعله بشكل أفضل، علاوة على ذلك تساعدك الدراسات السابقة على صياغة حجة أفضل.
الدراسات السابقة التي حصلت عليها أيها الباحث من مكتبة الجامعة مقابل الدراسات السابقة التي حصلت عليها أنت كباحث من الإنترنت:
عندما تقوم أيها الباحث بمراجعة وتحليل مواردك والدراسات السابقة ضع في اعتبارك أن تمييز المكتبة/ الإنترنت ليس بهذه البساطة التي قد تبدو في البداية، فيعتبر الإنترنت هو المكان الذي غالباً ما يلجأ إليه الطلاب والباحثين عندما يواجهون صعوبة في البدء، فيحذر العديد من الأساتذة الطلاب الباحثين ضد استخدام موارد الإنترنت لأنها قابلة للتغيير بسهولة ولأن أي شخص يمكنه إنشا موقع ويب ونشر عليه أن شيء دون المراجعة والتأكد من صحة ما يتم نشره عليها، وكهذا أغلب الدراسات السابقة التي يتم نشرها على مواقع الإنترنت قد تكون هذه الدراسات السابقة هي أبحاث علمية رفض نشرها على المجلات العلمية المحكمة، فمن المهم أن تذكر هذه النقاط أيها الباحث عن البحث عن الدراسات السابقة ومع ذلك لا يعني أنه كل ما نشر على الإنترنت من معلومات ودراسات سابقة أنها غير سليمة وغير جيد، لذا من الضروري أيها الباحث استخدام معايير تقييم واضحة عندما تبحث عن أي مورد أو دراسة سابقة، فيمكن أن تكون موارد الطباعة ذاتية كما أن تحليل مدى سهولة تغيير المورد، وعدد مرات تغييره، ومن قام بتغييره، ومن يراجعه، ومن المسؤول عن المحتوى سيساعدك في اختيار الدراسات السابقة الموثوقة والمصداقية أينما وجدت.
هل يتم توثيق الدراسات السابقة في مراجع البحث العلمي؟ وإذا كان نعم فكيف يتم توثيق الدراسات السابقة في مراجع البحث العلمي:
في بعض طرق عرض الدراسات السابقة لا يتم ذكر اسم الباحث أو الباحثون القائمون بإعداد البحث العلمي، لذا يتوجب عليك أيها الباحث توثيق الدراسات السابقة في كلات الحالات في مواجع ومصادر البحث العلمي، فيمكنك أنت أيها الباحث أن تقرر تغيير نمط التوثيق من خلال تقديم المعلومات من مصدر ووضع اسم الباحث ورقم الصفحة بين قوسين في نهاية الجملة، هذه الطريقة مفيدة بشكل خاص إذا كنت قد حددت بالفعل هوية المصدر الخاص بك في جملة سابقة وتريد الآن تطوير فكرة الباحث بشيء من التفصيل دون الحاجة إلى تشويش جملك مع إشارات مستمرة إلى اسمه أو اسمها.
أهمية مسح الدراسات السابقة؟
مسح الدراسات السابقة في هذا المجال هو بالضبط ما يقوله إنه وصف موجز لما فعله الآخرون وهو ذو صلة بعمل الباحث، وهو يخدم ثلاثة أغراض:
- يوفر السياق لمحتوى البحث العلمي.
- يثبت المصداقية: إن معرفة أنك أيها الباحث لديك فهم كافٍ لما فعله الآخرون، وما الأشياء الجديدة التي يمكن القيام بها بالنظر إلى كل ما هو معروف، يبني بعض الثقة في العمل الأصلي الذي يليه.
- يجمع الكثير من المعلومات ذات الصلة في مكان واحد: يمكن أن يستند عمل الباحث إلى ذلك مباشرة، إذا كان هذا المسح للدراسات السابقة غائباً، فقد لا يتمكن القارئ غير الخبير من فهم البحث العلمي0
مراجعة الدراسات السابقة قبل عرضها في البحث العلمي
الدراسات السابقة حول موضوع الدراسة أو ما يتصل بها يمكن إجراؤها من قبل العديد من الباحثين في السنوات السابقة تساعد قائمة المراجع الباحثين الجدد على تحديد سهولة القراءة لمزيد من القراءات، وخاصة بالنسبة لاختيار أي موضوع لأي درجة بحث علمي، فهناك شرط ألا يتم تناول هذا الموضوع التي تم تناوله في أوقات سابقة، ولتحقيق هذا الشرط يجب عليك أيها الباحثين أن تبحثوا إذا لم يتم اختيار الموضوع في أوقات سابقة أم لا، فمرة أخرى لإلقاء نظرة والحصول على منظور أكبر تم أخذ كل دراسة ممكنة للدراسات السابقة، فعندما يتم ذكر عبارة "دراسات سابقة" في البحث العلمي، فإنها تشير إلى الدراسات البحثية العلمية السابقة التي تم إجراؤها الباحثين بخصوص الموضوع قيد المناقشة.
إن عمل الباحثين السابقين هو الذي يوفر لك أيها الباحث نظرة ثاقبة حول الموضوع، والنتائج المعقولة، والقيود المحتملة، والمجالات المستقبلية التي سيتم استكشافها، ومنهجيات البحث العلمي المناسبة أو غير المناسبة، وأكثر من ذلك بكثير.
ما هي الفرضية؟
توضح الفرضية توقعاتك أيها الباحث حول ما سيجده بحثك، إنها إجابة أولية لسؤال البحث العلمي الذي لم يتم اختباره بعد، بالنسبة لبعض المشاريع البحثية قد تضطر إلى كتابة العديد من الفرضيات التي تتناول جوانب مختلفة من سؤال البحث العلمي الخاص بك.
فالفرضية ليست مجرد تخمين - بل يجب أن تستند إلى النظريات والمعرفة الموجودة، كما يجب أن تكون قابلة للاختبار، مما يعني أنه يمكنك دعمه أو دحضه من خلال طرق البحث العلمي (مثل التجارب والملاحظات والتحليل الإحصائي للبيانات).
كيف يمكن تطوير الفرضية:
- اطرح سؤالاً البحثي: تبدأ كتابة الفرضية بسؤال بحثي علمي تريد الإجابة عليه، يجب أن يكون السؤال مركزاً ومحدداً ويمكن البحث عنه ضمن قيود بحثك العلمي.
على سبيل المثال/ هل يحصل الطلاب الذين يحضرون المزيد من المحاضرات على نتائج امتحانات أفضل؟
2. القيام ببعض البحوث الأولية: يجب أيها الباحث أن تستند إجابتك الأولية على السؤال إلى ما هو معروف بالفعل عن الموضوع، فابحث عن النظريات والدراسات السابقة لمساعدتك في تكوين افتراضات مدروسة حول ما سيجده بحثك العلمي، في هذه المرحلة يمكنك إنشاء إطار مفاهيمي لتحديد المتغيرات التي ستدرسها وما هي العلاقات التي تعتقد أنها بينهما.
3. صياغة الفرضية الخاصة بك: الآن يجب أن يكون لديك فكرة عما تتوقع أن تجد، اكتب أيها الباحث إجابتك الأولية على السؤال في جملة واضحة وموجزة.
على سبيل المثال/ يؤدي حضور المزيد من المحاضرات إلى نتائج اختبار أفضل.
هل تكتب الفرضية في البحث العلمي قبل الدراسات السابقة أم بعد الدراسات السابقة؟
مما سبق يمكننا الاستدلال بأنك تقوم أيها الباحث بالبحث عن الدراسات السابقة قبل البدء والشروع في كتابة الفرضية الخاصة بك (وهذا ما يتضح في النقطة الثانية من تطوير فرضية البحث العلمي وهي القيام ببعض البحوث الأولية منها البحث عن الدراسات السابقة) وهذا لتتعرف أيها الباحث على كيف قام الباحثون من قبلك بصياغة الفرضيات الخاصة بسؤال البحث العلمي في الدراسة السابقة الخاصة بهم، ولكن هنا يبقي السؤال هل الفرضية تكتب قبل الدراسات السابقة أم بعد فمن الطبيعي أنه يكون الإجابة نعم تكتب الفرضية قبل الدراسات السابقة وهذا لأنه من خلال الدراسات السابقة يتم مقارنة الفرضية والنتائج الخاصة بك أيها الباحث بنتائج البحث العلمي والفرضية الخاص بالدراسات السابقة.
طرق مراجعة الدراسات السابقة
هناك طرق مختلفة لتنظيم مراجعة الدراسات السابقة التي قمت باختيارها، استخدم العناوين الفرعية لإضفاء النظام والاتساق على مراجعتك، على سبيل المثال بعد أن أثبتت أهمية منطقة البحث وحالة تطورها الحالية، يمكنك تخصيص عدة أقسام فرعية حول القضايا ذات الصلة مثل: النماذج النظرية، وأدوات القياس، والاختلافات بين الثقافات والجنس، وما إلى ذلك.
تقييم الدراسات السابقة
عند تقييمك أيها كل مصدر للدراسات السابقة يجب مراعاة:
- ما هي خبرة الباحث في مجال الدراسة السابقة (أوراق الاعتماد)؟
- هل حجج الباحث مدعومة بأدلة تجريبية (مثل الدراسات السابقة الكمية / النوعية)؟
- هل وجهة نظر الباحث متحيزة للغاية في اتجاه واحد أم أن الدراسات السابقة ووجهات النظر المتعارضة تعتبر أيضاً؟
- هل تساهم الدراسات السابقة المختارة في فهم أعمق للموضوع؟
ما يجب مراعاته عند مراجعة الدراسات السابقة
- أن تكون الدراسات السابقة منظماً ومتعلقاً بشكل مباشر بالبحث العلمي أو سؤال البحث الذي تقوم بتطويره.
- توليف النتائج في ملخص لما هو معروف وغير معروف.
- تحديد مجالات الجدل في الدراسة السابقة.
- صياغة الأسئلة التي تحتاج إلى مزيد من البحث.
اطرح على نفسك أسئلة مثل هذه: في الدراسة البحثية العلمية السابقة ما مدى جودة المكونات الأساسية لتصميم الدراسة؟ ما مدى دقة وصحة القياسات؟ هل تحليل البيانات دقيق وملائم لسؤال البحث؟ هل تستند الاستنتاجات بشكل صحيح إلى البيانات والتحليل؟ هل هناك أساس موضوعي للمنطق، أم أن الباحث "يثبت" ما يؤمن به بالفعل في الدراسات السابقة؟ كيف يبني الباحث الحجة في الدراسة السابقة؟ هل يمكنك "تفكيك" تدفق الحجة لمعرفة ما إذا كان أو أين ينهار منطقياً (على سبيل المثال/ في إنشاء علاقات السبب والنتيجة)؟ ما الطرق التي تساهم فيها الدراسات السابقة في فهمنا للمشكلة العلمية قيد الدراسة، وما هي الطرق المفيدة للممارسة؟ ما هي نقاط القوة والقيود؟ كيف هذه الدراسات السابقة بالبحث العلمي أو السؤال المحدد الذي أطوره؟
لماذا من المهم وضع الدراسات السابقة في البحث؟
مراجعة الدراسات السابقة مهم جداُ فهو يخدم عدة أغراض منها:
- يمهدان الطريق للبحث العلمي الجاري.
- يضيق البحث العلمي ويوفر حدوداً حادة بين معروف وغير معروف. لذا فإن "الدراسة السابقة" مهم حقاً.
- يمهد الطريق للتفاصيل.
- يجعلك تبحث عن أشخاص باحثين آخرين يعملون في المجال، ويربط عملك بعملهم، وتحديدًا كيف يختلف عملك عن عملهم.
- يزيل الشعور باختراع العالم بمفردك.
- نتعلم أيضاً أن ننسب الفضل للآخرين لما فعلوه، كما قال نيوتن نرى أبعد من ذلك لأننا نجلس على أكتافهم.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي