من الذي يقوم بعملية تحكيم البحث؟ - المنارة للاستشارات

من الذي يقوم بعملية تحكيم البحث؟

من الذي يقوم بعملية تحكيم البحث؟
اطلب الخدمة

من الذي يقوم بعملية تحكيم البحث؟

في داخل الملعب هناك كرة ولاعبون ومحكمون أيضاً، الملعب هو الميدان التفاعلي، اللاعبون والكرة همم المتفاعلون، المحكمون هم من يشرفون على كافة المتغيرات الأخرى. الآن، بعد أن ضربنا لك المثال السابق، نريد منك أن تتصور أن الملعب هو قالب البحث العلمي، وأن المعلومات المكونة للبحث العلمي هي الكرة، والباحث هو اللاعب، ظل لدينا مسألة التحكيم والذي سيأخذها المحكم للبحث العلمي، فعملية التحكيم للبحث العلمي هي مضمار تفاعلي إشرافي يحكم كل العمليات الداخلة فيه.

ويمكن القول في التعريف الاصطلاحي لتحكيم البحث العلمي بأنها: عملية فحص واشراف على البحث العلمي والمضمون المعرفي المدرج فيه، وذلك من قِبل مختصين ومحكمين مخولين بالقيام بهذه العملية. وفي تعريف اصطلاحي لعملية تحكيم البحث العلمي: هي عملية الحكم على مضمون البحث العلمي وبيان حسنه من سيئه وجوانب القوة والضعف فيه، وذلك للحصول على بحث علمي متكامل الأوصاف.

وتعريف ثالث لعملية تحكيم مضمون البحث العلمي بأنها: عملية مقارنة لمضمون البحث العلمي مع المعايير الصحيحة لكتابة البحث العلمي وكافة العمليات التي تمت في البحث العلمي، وإعطاء الملاحظات على هذا المضمون تمهيداً لإصدار درجة أكاديمية أو اصدار قبول أو رفض للمضمون المُقدم.


 معايير عملية تحكيم البحث العلمي 

تحكم عملية التحكيم نفسها العديد من الضوابط والمعايير، وذلك باعتبار أن عملية تحكيم البحث العلمي هي (الضوء الأخضر) لاعتماد البحث العلمي وتسليمه، ومن أهم هذه معايير عملية التحكيم ما يلي:

أولاً: بالنسبة للباحث أولاً، فإن عليه عند إعداد المضمون أن يقوم بخطوة استباقية وهي: قراءة دليل الجامعة، وذلك لأن عملية تحكيم مضمون البحث العلمي تكون وفقاً لدليل الجامعة.

ثانياً: بالنسبة للمحكم للمضمون، فإن عليه أن يقوم بعملية تحكيم مضمون البحث العلمي وفقاً لما يلي:

  1. أن تتم عملية تحكيم مضمون البحث العلمي بموضوعية ومصداقية تامة.
  2. يجب الخروج من إطار (النقد) إلى إطار (التحكيم) وذلك لأن النقد يكون هدفها توضيح الأخطاء في الغالب، أما التحكيم مضمون البحث العلمي فتهتم ببيان الأخطاء إلى جانب الاشادة بمواطن القوة والابداع في المضمون المُحَكَم.
  3. إذا كان هناك أكثر من محكم لمضمون البحث العلمي، فإنه ينبغي أن يتم عقد اجتماع فيما بينهم وتوزيع أدوار عملية التحكيم، فمثلاً: (منهم من يُعطى عملية تحكيم الغلاف، وآخر عملية تحكيم خطة البحث، وثالث عملية تحكيم الإطار النظري، وهكذا).
  4. يجب أن يكون المحكم لمضمون البحث العلمي ملماً بموضوع البحث العلمي ومصطلحاته.

 من الذي يقوم بعملية تحكيم البحث؟ 

في الواقع، فإن القائم بعملية تحكيم المضمون البحثي غالباً ما يكون أكثر من شخص محكم، عبارة عن لجنة متخصصة، والسؤال عن (من الذي يقوم بعملية التحكيم؟) يعتبر مهمًّا؛ لأن القائم بعملية التحكيم للبحث هو الذي سيعطي الرأي النهائي لمصير هذا المضمون المُقدم، وللإلمام أكثر بالإجابة عن هذا السؤال نضع الطرح التالي:

  1. المحكم لمضمون الدراسة هو شخص أكاديمي صاحب درجة أكاديمية عالية غالباً ما تكون (دكتوراه).
  2. في عملية تحكيم مضامين الرسائل الجامعية غالباً ما يكون هناك ثلاثة محكمين من داخل الجامعة ومحكم رابع من خارج الجامعة.
  3.  يتم اختيار المحكم لتحكيم مضمون الدراسة من قبل هيئة الشؤون الأكاديمية وعمادة الدراسات العليا في الجامعة.
  4. المحكم غالباً ما يكون هو المشرف على المضمون، بحيث يكون المحكم على تواصل مباشر مع الباحث المعد لمضمون الدراسة، وهذا يجعل عملية التحكيم أكثر كفاءة.

 صفات المحكم الناجح 

المحكم الذي يأخذ يقوم بالتحكيم يجب أن يتحلى بالعديد من الصفات التي تؤهله للقيام بهذا التحكيم، ومن أهم هذه الصفات:

  1. يقوم المحكم لمضمون الدراسة بكتابة رأيه الشخصي في هذا التحكيم.
  2. المحكم الناجح يقوم بقراءة كامل مضمون الدراسة بما في ذلك المضمون الذي لا يندرج تحت مهمة؛ وذلك لأن المضمون المُحَكَم قد يؤثر فيه مضمون آخر موجود في الدراسة.
  3. يكون المحكم مخلصاً صادقاً موضوعياً أميناً.
  4. من الصفات الشخصية التي يتحلى بها المحكم لمضمون الدراسة هي قوة التحمل والصبر.
  5. يكون المحكم ناصحاً لا ناقداً نقداً سلبياً.
  6. يستخدم المحكم الناجح أسلوباً لطيفاً يوصل مقصده بلا فظاظة.
  7. يكون المحكم الناجح على معرفة بصفات معدّ مضمون الدراسة لكي يكتب التوجيهات المناسبة له.

 نصائح في التحكيم الصحيح للدراسة 

نُقدم لك بعض النصائح التي تفيدك في التبصر أكثر حول الإجراءات السليمة لتحكيم الدراسة الخاصة بك، وإليك النقاط التالية:

  1. قم باختيار المحكمين بما يتوافق مع طبيعة انسجامك معهم، وهنا لابد من الاهتمام بالصفات الشخصية للمحكم إلى جانب علمه ومعرفته، لأن التحكيم هو (تحديد مصير الدراسة).
  2. التحكيم يخضع لمعايير الجامعة قبل أي شيء آخر، ولذلك يجب أن تتأكد من موافقة الدراسة الخاصة بك مع معايير الجامعة لتجنب التعليقات والنقاط الحمراء على دراستك.
  3. هناك مراجع تجدها في الخطة الدراسية لمتطلبات الجامعة، مثل: (مناهج البحث العلمي) وهذه المراجع تؤهلك لاكتساب خبرة واسعة عن ماهية التحكيم ونقاط التحكيم وآلية التحكيم، وكيف يتم رصد العلامة الأكاديمية من خلال التحكيم.
  4. التحكيم يتبع أيضاً لتوجيهات المشرف، فبتنفيذك لإرشادات المشرف أولاً بأول ستحصل على نتيجة تحكيم ايجابية.
  5. التحكيم يجعل لدى الباحث حوافز داخلية لإتمام الدراسة على أكمل وجه من الإتقان، ولذلك ننصحك باستغلال هذا الحافز في تطوير قدراتك الدراسية.

من الذي يقوم بعملية تحكيم البحث؟

 ما فائدة عملية التحكيم؟ 

لعملية التحكيم عدة فوائد جعلتها ذات أهمية كبيرة، ومن هذه الفوائد:

  1. التحكيم يقوم بالتعليق الكامل على الدراسة.
  2. تضمن عملية التحكيم وجود مواد معرفية أصلية وذات قيمة معرفية واسعة.
  3. يتم من خلالها الحكم على مدى اتمام الدراسة وفقاً للخطوات العلمية المنهجية.
  4. يساعد التحكيم في ضبط جهود الطلاب ودفعهم لإخراج أفضل ما لديهم.
  5. يكون التحكيم كحجة وبرهان على الاستحقاق الأكاديمي الذي حصل عليه الباحث.

 ما هي عملية تحكيم أدوات الدراسة في البحث العلمي، وما محدداتها؟ 

تحكيم أدوات الدراسة في البحث العلمي هي تلك الإجراءات التي يحددها ويتفق عليها المتخصصون لمعرفة الكفاءة لأدوات الدراسة المستخدمة في البحث العلمي، بحيث تشمل هذه العملية الإحاطة بتفاعل أدوات الدراسة واستخراجها المعلومات من عينة البحث العلمي.

وتقوم عملية تحكيم أدوات الدراسة للبحث العلمي على عدة محددات وهي:

  1. المعلومات المراد الحصول عليها: في عملية التحكيم لأدوات الدراسة للبحث العلمي أول ما ينظر إليه المحكم هو المعلومات المُراد الحصول عليها لتدعيم البحث العلمي، وتكون أدوات الدراسة هي الوسيلة الأساسية للحصول على هذه المعلومات، فينظر المحكم لمدى كفاءة أدوات الدراسة في الحصول على معلومات البحث العلمي.
  2. تنفيذ أدوات الدراسة: تحديد أدوات الدراسة يتبعه إمكانية تنفيذ عملية جمع المعلومات وتطبيقها باستخدام أدوات الدراسة المحددة، وهذه العملية تتطلب إمكانيات مادية ولوجستية يتم تحكميها وعرضها على التنفيذ الواقعي لجمع المعلومات.
  3. العينة المدروسة: خصائص العينة وطبيعة مجتمعها، هل تقبل الخضوع لأدوات الدراسة المحددة؟ هذا السؤال مهم جداً في عملية تحكيم أدوات الدراسة للبحث العلمي، فمثلاً: لا يُعقل أن يتم تحديد أدوات الدراسة ب(بطاقة الملاحظة) في مكان فيه حظر تجوال كلي، حتى وإن تم جمع المعلومات بهذه الطريقة ولكن يأتي دور التحكيم لبيان أن جمع المعلومات بأدوات الدراسة كان قاصراً وغير مستفيض.

 كيف تتم عملية تحكيم أدوات الدراسة في البحث العلمي؟ 

تتم عملية تحكيم أدوات الدراسة تبعاً لموضوع البحث العلمي أولاً والعينة الدراسية، وتتم عملية التحكيم هذه من خلال عدة خطوات منهجية كما يلي:

أولاً: أول خطوة في عملية تحكيم أدوات الدراسة للبحث العلمي، هو تحديد ما يلي:

  1. موضوع البحث العلمي.
  2. عينة البحث العلمي.
  3. أدوات الدراسة وخصائص كل منها.

ثانياً: بعد تحديد العناصر السابقة، ستقوم بعملية مقارنة علمية بينها وبين المحددات الأساسية كما يلي:

  1. هل أدوات الدراسة على مقدرة لاكتشاف حيثيات موضوع البحث العلمي؟
  2. هل تمكن الباحث من جمع المعلومات المطلوبة من عينة البحث العلمي باستخدام أدوات الدراسة التي حددها؟
  3. هل كانت أدوات الدراسة ذات فاعلية أم أن خصائصها لم تفي بغرض الدراسة الكاملة؟

ثالثاً: في الخطوة الأخيرة من تحكيم أدوات الدراسة ستقوم بعملية مقارنة النتائج للبحث العلمي مع المعلومات التي جمعتها أدوات الدراسة، وترى مدى التوافق بينها.


 أخلاقيات عملية تحكيم البحث العلمي 

العملية الفكرية بشكل عام محكومة بأخلاقيات وضوابط لابد للقائم بها من التحلي بها، وعملية تحكيم البحث العلمي لها أخلاقياتها أيضاً، ومن أهم أخلاق عملية التحكيم:

  1. في عملية التحكيم يجب أن تكون المعارف الشخصية موضوعة جانباً ولا يلتفت إليها بأي حال من الأحوال، فعملية التحكيم هي: (أمانة فكرية يتوارثها الأجيال).
  2. عملية التحكيم للبحث العلمي تتميز بالتعقيد والحساسية، ولذلك يجب أن يتم تنفيذها في وقت كافٍ ولا يكون الهدف إنجاز ملخص التحكيم فقط.
  3. لا ينبغي أن يُخبر المحكم أي أحد سوى لجنة التحكيم والطالب المُقدم للبحث العلمي بنتائج عملية التحكيم.
  4. ينبغي أن يطلع المحكم على معايير وقوانين التحكيم التي تضعها الجامعة قبل البدء بعملية تحيكم البحث العلمي.
  5. عملية التحكيم تدور حول موضوع البحث، ولذلك يجب أن يكون لدى القائم بالتحكيم معرفة كافة حول موضوع البحث العلمي بشكل عام.
  6. يجب على المحكم الجلوس مع مُقدم البحث العلمي ومناقشته وإعطائه النصائح أولاً قبل كتابة نتيجة التحكيم.
  7. البحث العلمي يكون ناتج عن جهد مبذول من قبل الباحث وحتى وإن وجد فيه أخطاء فلابد للقائم بالتحكيم بالإشادة بالبحث العلمي ومقدمه.
  8. يجب على المحكم استخدام أسلوب النصح لا أسلوب الذم والنقد الهدام.
  9. يوافق القائم بعملية التحكيم بين مصلحة الطالب والقيمة المعرفية للبحث العلمي، وذلك من خلال إعطاء التصحيحات إلى أن يصل للمستوى المطلوب.

 أخطاء في تحكيم الأبحاث 

بما أن عملية التحكيم هي في الأساس لاستكشاف الأخطاء والتعليق عليها وإعطاء التوجيهات لتصحيحها، فإن عملية التحكيم هذه أيضاً قد يشوبها بعض الأخطاء، ومن هذه الأخطاء ما يلي:

  1. من أكثر الأخطاء الشائعة في تحيكم الأبحاث هي توكيل المحكم بمهمة ليست من اختصاصه وهذا يعمل على فقدان التوجيه الصحيح للباحث.
  2. قد ينسحب أحد القائمين بالتحكيم في فترة متقدمة من تحكيم المادة المقدمة، وبالتالي يتولى شخص التحكيم مما يهيأ الفرصة لوجود خطأ في التحكيم لقلة الوقت.
  3. بالنسبة للوقت، فإن الزمني الذي تضعه الجامعة لابد وأن يكون أكثر بما لا يقل عن شهر من المدة الحقيقية التي يحتاجها تحكيم الأبحاث.
  4. قد يغفل بعض القائمين بالتحكيم عن كتابة التقرير الختامي للتحكيم بشكل متكامل يبرز فيه كل نقاط القوة والضعف.
  5. عدم تقديم الطالب لأسماء المحكمين الخارجين للجامعة قبل بدء التحكيم يعتبر من الأخطاء الشائعة.
  6. عدم وجود دليل جامعة يوضح آلية عمل التحكيم يحول دون المعرفة الكاملة للباث بحيثيات هذه العملية.

 قبول الأبحاث ونشرها في الجامعة 

تعتمد الجامعات على تحكيم الأبحاث لقبولها ونشرها وتضع أغلب الجامعات نقاط رئيسية لهذا، نوضحها فيما يلي:

  1. اللجنة العلمية هي المخولة بالإشراف على عملية التحكيم وإقرار القرارات المناسبة لذلك.
  2. تقر الجامعات نظام التحكيم المشارك: (تحيكم داخلي، تحكيم خارجي).
  3. لا يتم قبول المادة الدراسية بشكلها النهائي إلا باستكمال الباحث لكافة التعديلات التي أقرتها لجنة التحكيم، حتى ولو كان ذلك بعد جلسة المناقشة.
  4. يمكن للأبحاث المحكمة أن يتم نشرها في منصات الجامعة: (الصحيفة، الموقع الالكتروني، المكتبة).
  5. يُعطى الباحث إثبات (شهادة) بأن المادة الدراسية قد خضعت للتحكيم.
  6. لجنة التحكيم لا تلتزم بأي مسؤولية قانونية تجاه المادة المقدمة، وإنما تقع هذه المسؤولية على الباحث نفسه.

 القدرة العالية على تحكيم الأبحاث 

القدرة على تحكيم محتوى الأبحاث يأتي ضمن شروط عدة، نوضحها في الطرح التالي:

أولاً: القدرة على فهم معنى عملية تحكيم محتوى الأبحاث:

يأتي هذا في مدى إدراك المقصد الأساسي من وراء عملية تحكيم محتوى الأبحاث، ألا وهو: إخضاع محتوى البحث للفحص وبيان جوانب الصواب والخطأ في هذا المحتوى تمهيداً لإعطائه القبول أو الرفض، ويمكن امتلاك هذه القدرة من خلال:

  1. قراءة معلومات اصطلاحية عن عملية تحكيم محتوى الأبحاث.
  2. الدخول في مساقات علمية للإحاطة بمفهوم عملية تحكيم محتوى الأبحاث وذلك مثل بعض المتطلبات الجامعية المشهورة، مثل: (أساسيات البحث العلمي).
  3. أخذ دورات في مجال البحث بشكل عام.

ثانياً: القدرة على تفهم أخلاقيات عملية تحكيم محتوى الأبحاث:

تعتبر أخلاقيات عملية تحكيم محتوى الأبحاث شيء ملازم لهذه العملية، إذ بدونها لا يتم تحكيم محتوى الأبحاث بقدرة عالية، وهذه الأخلاق تعتبر محددًا رئيسيًّا من محددات عملية تحكيم محتوى الأبحاث، ويتضح دورها من خلال المثال التالي: قام المحكم بعملية تحكيم محتوى البحث بشكل كامل على أكمل وجه ولكنه أغفل مناقشة الطالب المتقدم وتوجيهه توجيهاً سليماً بالتالي سيكون كافة الجهد الذي بذلك في عملية التحكيم قد ذهب هدرًا لنقصان عملية التوجيه قبل المناقشة النهائية.

ثالثاً: القدرة العالية على تحكيم محتوى الأبحاث تأتي من خلال الممارسة العملية:

بالنظر إلى العديد من المناقشات حول تحكيم محتوى الأبحاث وبالصعود في الدرجات العلمية وتقديم الأبحاث تلو الأبحاث سيصبح لدى الشخص مهارة وخبرة في عملية تحكيم الأبحاث تؤهله للقيام بهذه العملية بقدرة عالية.

رابعاً: تقسيم عملية تحكيم محتوى الأبحاث بين المحكمين:

التخصص الذي يهتم به كل محكم من المحكمين يعمل على إخراج كافة المعلومات التي يمتلكها المحكم أثناء عملية تحكيم محتوى الأبحاث.

من الذي يقوم بعملية تحكيم البحث؟


 نصائح لزيادة القدرة على تحكيم الأبحاث 

عملية تحكيم محتوى الأبحاث ليست محصورة (بالكم) إنما تتطلب (الكيف) وهذا ما يجعلها متفاوتة الجودة من محكم إلى آخر ومن جامعة إلى أخرى، ومن خلال الملاحظات نضع النصائح التالية في هذا الإطار:

  1. تحكيم محتوى الأبحاث يلزمه مرجع واحد معتمد من إدارة الجامعة وهيئة الدراسات العليا، ولذلك ننصح بوضع محتوى مرجعي لعملية تحكيم الأبحاث وتوزيع هذا المحتوى على كل محكم من المحكمين.
  2. من الأفضل أن تتم العملية على فترات، مثلاً: تحكيم محتوى خطط الأبحاث تكون في منتصف الفصل الدراسي، ومحتوى الإطار النظري للأبحاث يكون بعد تحكيم الخطط... وهكذا.
  3. تتميز عملية التحكيم لمحتوى الأبحاث بالخصوصية، ولذلك لو كان هناك قسم في الجامعات خاص بعقد اللقاءات بين المحكمين والطلاب ستكون القدرة على تحكيم محتوى الأبحاث عالية.
  4. عند تحكيم محتوى الأبحاث يجب أن يتم تقسيم هذا المحتوى أولاً، ثم تحكيمه.

 عملية تحكيم الاستبيان 

بالنظر إلى الاستبيان ومهمته البحثية نجد أنه يندرج تحت أدوات الدراسة، وبالتالي فإن تحكيمه يخضع لنفس شروط أدوات الدراسة، ويمكن أن نُعرّف عملية تحكيم الاستبيان بأنها: الوقوف على مضمون الاستبيان وما يتعلق به من عمليات أخرى والتعليق عليها في إطار قالب لفحص هذا الاستبيان، مع إعطاء الملاحظات إلى تحسين جودة الاستبيان.

وترتبط عملية تحكيم الاستبيان بعدة عناصر، وهي:

  1. الاستبيان كأداة دراسة: وهنا يقوم المحكم بتحديد مدى مناسبة الاستبيان كأداة دراسة للعينة، ويقوم المحكم بمقارنة الاستبيان مع باقي أدوات الدراسة ويخرج بتعليق حول ذلك يبين هل وُفق الباحث في استخدام الاستبيان كأداة دراسة أم كان ينبغي عليه استخدام أداة أخرى غير الاستبيان؟
  2. العينة المدروسة: الاستبيان قائم في الأساس لمعرفة حيثيات تتعلق بعينة الدراسة، ويكون مضمون الاستبيان مستخلصًا من خصائص العينة وموجه إليها كذلك، وبهذا يقوم المحكم بالوقوف على خصائص العينة وخصائص الاستبيان كذلك محكماً كفاءة الاستبيان في جمع المعلومات من العينة.
  3. التنفيذ والجمع: توزيع الاستبيان وملء الإجابات ومن ثم جمع الاستبيان، كل هذا يأخذه المحكم بعين الاعتبار في تحكيم البحث بشكل عام.
  4. التفريغ والتحليل: بيانات الاستبيان تظل جامدة ما لم تُفرغ ويتم تحليلها وبهذا يقوم المحكم بتحكيم هاتين العملتين (التفريغ، التحليل) كونها ملازمة للاستبيان.

 أهمية تحكيم الاستبيان 

لعملية تحكيم الاستبيان أهمية كبيرة على البحث بشكل عام، وتأتي هذه الأهمية مما يلي:

  1. الاستبيان هو وسيلة لتوفير المعلومات بالتالي تحكيمه يُعطي إشارة استشرافية للمحكمين بسلامة المعلومات التي تم جمعها.
  2. ينبني على الاستبيان التحليل الإحصائي للبيانات وتدخل هذه البيانات في مضامين عديدة في البحث مثل الإطار النظري، وبالتالي يكون التحكيم ضروريًّا لسلامة باقي العمليات والمضامين.
  3. قد يظل مصدر الخطأ مبهماً غير معروف لدى المحكمين إذا لم يتم تحكيم الاستبيان، فمثلاً: قام المحكم بتحكيم نتائج التحليل الإحصائي قبل الاستبيان فسيصبح هناك لبسًا (من أين جاء الخطأ؟) بالتالي تأتي أهمية تحكيم الاستبيان لدى المحكم من جهة والطالب من جهة أخرى.
  4. تحكيم المحكم للاستبيان ذاته يعمل على اكساب الباحث خبرة في كيفية إعداده، وذلك من خلال توجيهات المحكمين.

 كيف يتم حساب الدرجة النهائية للتحكيم؟ 

الهدف الأساسي من وراء تحكيم الأبحاث الأكاديمية هو اعطاء الطالب درجة أكاديمية يستحقها، ويتم ذلك بعد إتمام المحكمين لمهمتهم، ويقوم المحكمين باحتساب الدرجة في عملية التحكيم من خلال ما يلي:

  1. من مميزات عملية التحكيم أنها عملية مشاركة لأكثر من محكم، إذا لا ينفرد محكم واحد بوضع الدرجة.
  2. يقوم كل محكم بالإشراف الفقرة الموكلة إليه فقط.
  3. بعد إتمام كل المحكمين لمهامهم يتم جمع الدرجات التي أعطوها للطالب في كل فقرة قاموا بالإشراف عليها.
  4. قد تفرد الجامعات مقدار 20 درجة أو أقل بقليل أو أكثر بقليل ينالها الطالب على المناقشة الرئيسية لبحثه.

 41 سؤال قد يطرحها المحكمون لك في مناقشة مقترح البحث: 

  1. ما هي مشكلة البحث؟ ما هي الظاهرة التي تحاول شرحها؟
  2. ما الذي يجعل البحث مجديا؟ ما هي المشاكل العملية التي تحاول حلها؟
  3. ما هي المساهمة التي تتوقعها من هذا البحث؟ ما هي الثغرات النظرية التي تحاول سدها؟
  4. ما هي الأسئلة البحثية؟ هل الإجابات على هذه الأسئلة البحثية ستوفر إجابات لمشكلة البحث؟
  5. ما هي أهداف البحث؟ وهل تم ذكرهم بوضوح؟
  6. هل يمكنك تحقيق فهم مشكلة البحث عن طريق هذه الأهداف؟
  7. هل قمت بتعريف المصطلحات المهمة المستخدمة في المقترح؟
  8. هل هذا الموضوع يلقى اهتماما في الوقت الراهن؟ لماذا؟
  9. هل جمعت واستعرضت ما يكفي من الأدب السابق؟هل كان ما جمعته شاملا؟
  10. هل لديك مراجع حديثة؟
  11. ما هي الدراسات السابقة في هذا المجال؟
  12. هل قمت بالحصول على الأدب المحلي في هذا الموضوع؟
  13. هل وضعت يدك على الثغرات في هذه الأدبيات؟
  14. هل ما ورد في هذه الدراسات متماسك؟
  15. وهل شملت في المؤلفات والنظريات والمفاهيم والعوامل والمتغيرات المرتبطة ببحثك؟
  16. كيف ستكتب الإطار النظري للبحث؟ لماذا هذا الإطار؟
  17. كيف يمكنك ضبط هذا الإطار؟
  18. ما هي النظريات الأساسية لهذا الإطار؟
  19. ما هي المتغيرات التابعة لدراستك؟
  20. كيف تعكس هذه المتغيرات الظاهرة قيد الدراسة؟
  21. كيف يمكن قياس المتغير التابع؟
  22. ما هي المتغيرات المستقلة؟
  23. كيف يمكن قياس هذه المتغيرات المستقلة؟ ما القياسات التي تستخدمها؟ لماذا؟
  24. هل هناك متغيرات وسيطة؟
  25. هل هناك متغيرات دخيلة؟ لماذا هذه المتغيرات؟
  26. ما هي العلاقات المتوقعة بين المتغيرات التابعة والمتغيرات المستقلة؟ ولماذا تتوقع هذه العلاقات؟
  27. هل تعكس هذه المتغيرات فرضيات الدراسة؟
  28. هل هناك أي اتجاهات محددة في العلاقات بين المتغير التابع والمتغيرات المستقلة، الناشئة من الأدب السابق؟
  29. ما هي أدوات البحث التي ستستخدمها؟
  30. هل هناك مقاييس؟
  31. ما هو مجتمع الدراسة؟ ما هي العينة؟
  32. ما هي تقنية أخذ العينات؟ لماذا؟
  33. هل لديك طرق بديلة لقياس المتغيرات؟ إذا كان نعم، لماذا اخترتها؟
  34. هل تستخدم بيانات موضوعية؟
  35. إذا كنت تستخدم قيم الفاصل الزمني في القياسات، ما هو مغزى الفواصل؟
  36. هل هناك تكرار في القياسات/المتغيرات؟ لماذا؟
  37. كيف سترمز كل متغير؟
  38. هل استبيانك طويل أم قصير؟
  39. ما هي الأداة الإحصائية التي ستستخدمها لاختبار كل فرضية؟
  40. لماذا تعتقد أن هذه الأداة مناسبة؟
  41. كيف ستتجنب التحيز؟ وكيف ستتأكد من دقة النتائج؟

 من هو محكم البحث؟ 

قولنا حكم الشيء أي قيمه وأعطاه مقدراه.

وقولنا محكم بمعنى الشخص الحكم الذي قام بالتحكيم.

فالمحكم يُعرف بأنه: شخص يقوم بفحص مضمون الأبحاث وعرضها على المعايير الصحيحة لبيان نسبة الموافقة والمخالفة لهذه المعايير في مضمون البحث المقدم، وإعطاء النصائح والإرشادات لتحسين جودة هذا المضمون.

ويُعرف المحكم للبحث أيضاً بأنه المخول للقيام بتقييم مضمون البحث وإعطاءه نسبة أو قيمة أكاديمية وفقاً لما جاء من معلومات في مضمون ذلك البحث.

ويقوم المحكم بعملية تحكيم البحث بإيعاز من الجامعة، حيث يقوم هذا المحكم بما يلي:

  1. عملية تحكيم جزئية للمضمون البحثي إذا كانت الجامعة قد أوكلته بهذا، أو عملية تحكيم كلية لمضمون البحث كما هو متعارف عليه في القوانين العامة للجامعات.
  2. يقوم المحكم بعملية إرشاد الباحث إلى أفضل الطرق والمعلومات التي تعمل على زيادة كفاءة المضمون البحثي المُقدم.
  3. يقوم المحكم بعملية المناقشة لمضمون البحث لاسيما في مناقشة رسائل الماجستير والدكتوراه للباحثين.
  4. يقوم المحكم بعملية كتابة تقارير حول عملية التحكيم لمضمون البحث، يوضح المحكم في هذا التقرير كافة الملاحظات الخاصة بما قام به، ويقدم المحكم هذا الباحث لعمادة البحث العلمي في الجامعة لتنظر في اعتماد مضمون البحث المُقدم.
  5. يقوم المحكم بوضع درجة أو تقدير على المضمون البحثي الذي قام بعملية التحكيم له.

 صفات المحكم الأساسية 

ليس كل شخص قادر على القيام بعملية تحكيم مضمون البحث، ولذلك لابد لهذا الشخص من التمييز بصفات خاصة نوضحها في طرحنا التالي:

أولاً: الصفات الشخصية لمحكم المضمون البحثي:

الصفات الشخصية للمحكم هي عبارة عن صفات ذاتية نابعة من الروح والعقل، إما أن تولد مع المحكم أو يقوم المحكم بتنميتها، ومن أهم هذه الصفات:

  1. التركيز: عملية تحكيم مضمون البحث متشعبة وتتعامل مع معلومات كثيرة، ولذلك على المحكم أن يكون قادراً على التركيز في معلومات المضمون البحثي وعدم إغفال أياً من هذه المعلومات.
  2. الصبر: عملية تحكيم مضمون البحث ليست سهلة، وبالتالي على المحكم أن يكون صبوراً.
  3. الصدق والموضوعية: من أهم ركائز عملية تحكيم معلومات البحث هو أن يكون هذا التحكيم صادقاً وموضوعياً غير متأثر بأي من العوارض الأخرى، وهذا ما يتميز به المحكم الناجح.

ثانياً: الصفات الاجتماعية:

عملية تحكيم مضمون البحث تتميز بالتفاعلية، بالتالي تتطلب صفات اجتماعية يجب أن يتحلى بها المحكم لمضمون البحث، ومن أهم هذه الصفات:

  1. قدرة المحكم على إيصال الحوار مع الباحث.
  2. قدرة المحكم على إبداء رأيه بكل أريحية.
  3. قدرة المحكم على توجيه النصح والإرشاد للباحث بأسلوب مرن ولطيف.
  4. قدرة المحكم على إدارة النقاش مع الباحث من جهة ومع المحكمين الآخرين من جهة أخرى.

ثالثاً: الخبرات المكتسبة:

هذه الخبرات هي التي تؤهل المحكم للقيام بعملية تحكيم مضمون البحث، ويتلقاها المحكم من خلال العمل والممارسة، ومن أهم هذه الخبرات:

  1. معرفة المحكم الكاملة بطبيعة عملية التحكيم وأساسياتها وشروطها.
  2. معرفة المحكم بالموضوع الذي يتناوله الباحث في مضمون بحثه.
  3. معرفة المحكم بكيفية تقييم المضمون البحثي المُقدم.

 كيف يقوم الباحث باختيار المحكمين 

قد تأخذ الجامعة عملية اختيار المحكمين على عاتقها بشكل كامل، ولكن الأسلوب المتطور في تحكيم الأبحاث تعتمد فيه الجامعات على إشراك باحث في عملية اختيار المحكمين إما بشكل جزئي أو بشكل كلي، وفي هذا الصدد نضع النقاط التوضيحية التالية:

  1. اختيار الباحث للمحكمين يجب أن يكون قبل أي شيء وفقاً لنظام وسياسة الجامعة، ولذلك يجب على الباحث قراءة اللوائح التنظيمية للجامعة قبل اختيار المحكمين.
  2. عادة ما يكون المحكمين ثلاثة أو أربعة، وتقوم الجامعة بترك عملية اختيار محكم واحد خارجي للباحث، إذاً لابد للباحث أن يقوم باختيار هذه المحكم وفقاً للمعايير الشخصية والعلمية التي يمتلكها المحكم.
  3. يقوم الباحث باختيار المحكم الذي يجد عنده الفرصة في الجلوس معه ومناقشة مضمون البحث بشكل دوري.
  4. يقوم الباحث باختيار المحكم المعروف بحصيلته العلمية تجاه الموضوع البحثي المُقدم.
  5. تقوم الجامعة باختيار المحكم من ذوي الشهادات العليا (دكتوراه) أو (أستاذ مشارك).
  6. تقوم الجامعة باختيار المحكمين نظراً للتوافق مع عمادة الكلية التي يدرس فيها الباحث.

 نصائح لمناقشة لجنة التحكيم للباحث 

يوم المناقشة من قبل لجنة التحكيم يُعد يوماً هاماً وصعباً لدى أغلب الباحثين، وذلك لارتباط عملية المناقشة هذه بقرار مصيري ينتظره الباحث، ولأجل هذا نضع النصائح التالية للباحث عند مناقشته من قِبل لجنة التحكيم:

  1. من الأفضل أن يقوم الباحث بتدريب نفسه على المناقشة قبل يوم المناقشة.
  2. على الباحث أن يزيد من عملية فهم أشخاص لجنة التحكيم، فمثلاً يوجد محكم يهتم بأسئلة التطبيق والتجارب، وآخر يهتم بالمسائل الحسابية، وثالث يهتم بالإطار العام لعملية إعداد الدراسة، وبهذا يقوم الباحث بتهيئة الأجوبة الصحيحة لكل محكم من لجنة التحكيم.
  3. من الأمور المُسلم بها هو أن يكون الباحث ملماً بكافة حيثيات دراسته ومطبقاً لكافة إرشادات لجنة التحكيم.
  4. عند بدأ عملية المناقشة قم بالتعريف عن نفسك بشكل هادئ ذاكراً كافة المعلومات: (الاسم الرباعي، التخصص، الكلية).
  5. بعد التعريف عن نفسك ادخل في صلب الموضوع مباشرة، كقولك: (قمت بعملية إعداد دراسة بعنوان................. لاستكمال متطلبات الحصول على الماجستير حيث إن هذه الدراسة ستناقش.......).
  6. من الأفضل أن يقوم الباحث بمناقشة زملائه وأساتذة جامعات قبل مناقشة لجنة التحكيم.
  7. إذا قام أحد أعضاء لجنة التحكيم بطرح سؤال صعب أو محرج، فعلى الباحث ألا يقول لا أعرف أو يصمت بل يجب أن يدير هذا السؤال لصالحه حتى وإن اضطر إلى الإجابة بشكل غير كامل عن هذا السؤال.

 أخطاء قد يقع فيها المحكم 

  1. عدم تحكيم كامل المضمون الموكل إليه تحكيمه.
  2. عدم الربط بين معلومات المضمون الذي يقوم بتحكيمه.
  3. استخدام المحكم أسلوب النقد اللاذع بدل من أسلوب النصح.
  4. عدم توفير المحكم الوقت الكافي للجلوس مع الباحث ومناقشة المادة الدراسية.
  5. عدم كتابة التقرير الختامية لعملية التحكيم بشكل متكامل.
  6. عدم شرح السقف الزمني لعملية التحكيم في اللقاء الأول بين المحكم والباحث.

لطلب المساعدة في تحكيم الأبحاث وأدوات الدراسة يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة