الدراسات السابقة في البحث العلمي وكيفية صياغتها - المنارة للاستشارات

الدراسات السابقة في البحث العلمي وكيفية صياغتها

الدراسات السابقة في البحث العلمي وكيفية صياغتها
اطلب الخدمة

الدراسات السابقة في البحث العلمي وكيفية صياغتها 

لابد وأنك اعتمدت في دراستك على عدد من المراجع والدراسات في جمع المعلومات، ولكن يظل من بين تلك المراجع مصادر محددة يكون الاعتماد عليها بشكل كبير وواضح، إذاً هذه هي الدراسات السابقة التي ستقوم بتدوينها في خطة البحث. ويمكن إعطاء تعريف اصطلاحي للدراسات السابقة بأنها: مجموعة من الكتب أو الرسائل التي تتفق مع موضوع الدراسة الحالية أو جانب من جوانب هذه الدراسة، فيتم أخذها ووضعها في هيكل تنظيمي للوقوف على أهم الحيثيات التي وردت فيها.


 كيف تكتب الدراسات السابقة في البحث 

عليك أن تعرف أن عملية الكتابة في الدراسة الحالية يأتي ضمن خطوات خطة البحث ذاتها، بالتالي إلمامك بخطة البحث وعناصرها يؤهلك إلى كتابتها بشكل متقن، وللإلمام بعملية كتابتها في خطة البحث نضع لك هذه النقاط:

  1. يأتي كتابتها في خطة البحث بعد كتابة أهمية وأهداف الدراسة الحالية.
  2. أول ما ستبدأ به في عملية كتابة الدراسات السابقة في خطة البحث هو اختيار الترتيب الصحيح للدراسات السابقة، هل سيكون ذلك الترتيب (وفقاً لتاريخ الصدور، وفقاً لأهمية الدراسة، وفقاً لمنهج الدراسة).
  3. عند عملية كل دراسة في للدراسات السابقة أو ما ستبدأ به هو التعريف بالدراسة ومؤلفها.
  4. بعد تعريفك بعناوين الدراسات ومؤلفيها، ستقوم بعملية الشرح المختصر لمحتويات كل دراسة.
  5. شرحها لكتابة العلاقة التي تربطها بموضوع خطة البحث الحالي، ولماذا اخترت هذه الدراسات ؟
  6. يتجه بعض المختصين إلى كتابة مقارنة بينها وبين البحث الحالي.
  7. لا يمكنك إنهاء عملية كتابتها في خطة البحث إلا بكتابة التوثيق الكامل لكل دراسة .

 ما هي المعلومات التي تحتويها المراجع؟ 

تأخذ عملية كتابة الدراسات السابقة أهمية بالغة في خطة البحث، وذلك من قيمة المعلومات التي تقدمها، بالإضافة إلى ذلك إن تنسيق الدراسات كاملة لا تكتمل إلا بوجود معلومات مكونة لكل دراسة من هذه الدراسات، وفي هذا السياق نضع النقاط التالية:

  1. أول المعلومات التي تُكتب هي عنوان الدراسة الكامل والموافق 100% للدراسة السابقة نفسها.
  2. لابد من معلومات عن طبيعة المنهج الذي استخدمته الدراسات، والتعليق على مدى مناسبة هذا المنهج لمنهج خطة البحث خاصتك.
  3. ستقوم بعملية كتابة معلومات عن الجزء الذي ترتبط فيه الدراسات بدراستك الحالية، وذلك بتوضيح معلومات حول (الآثار، النتائج، الأسباب) .
  4. عملية التضمين للدراسات السابقة في خطة البحث تخبر القارئ ب(الدراسة كان لها مراجع ممتازة وكانت محط اهتمام عدد من الباحثين) .
  5. معلومات المراجع في خطة البحث تؤكد على الأهمية، وتضع الأهداف في قيد المعقول تنفيذه.
  6. معلومات المقارنة التي سترفقها بعملية كتابتها تكون تفاعلية في زيادة تحفز التفكير والمشاركة من قبل القراء.
  7. عملية كتابة الدراسات السابقة في خطة البحث تعطي معلومات استكمالية لمضامين الدراسات نفسها .

توفير المراجع


 لماذا نقوم بكتابة المراجع في خطة البحث؟ 

الباحث المحترف لا يترك خطوة يقوم بها في خطة البحث والدراسة كاملة إلا تساءل عن سبب قيامه بعملية كتابة هذا العنصر؛ وذلك لأن الباحث المحترف يكون مهتماً بإيصال الفكرة التي يريدها، ويسخر لذلك كل ما يكتبه، إذاً سؤال الباحث المحترف عن سبب كتابة المراجع في خطة البحث نعطي له الإجابة في طرحنا التالي:

  1. عملية كتابة الدراسات السابقة تدعم الدراسة بمعلومات ضرورية لمعرفة جوانب الموضوع المذكور في خطة البحث.
  2. معلوماتها تأتي لتخبر أن خطة دراستك لها قاعدة متينة ولم تأتي معلماتها عبثاً.
  3. كما تؤكد كتابتها على أصالة الدراسة الحالية، وبأنها نتاج مجهود فكري من جمع وترتيب المعلومات للارتقاء بالدراسة.
  4. كتابتها يوضح صحة عناصر خطة البحث الأخرى .
  5. تقوم بكتابة الدراسات السابقة في خطة البحث لتهيئة القارئ عقلياً ونفسياً، ووضعه في صورة الموضوع قبل قراءة الإطار النظري.

كيف تتم عملية الربط للمراجع 

الترابط والتماسك بين كافة عناصر خطة البحث بما فيها المراجع يوحي للقارئ بأن (هذه الدراسة قطعة واحدة متقنة وغير مشتتة) .

بالتالي فإن عملية ربطك لمعلومات المراجع كل دراسة بباقي الدراسات، يكون ضرورياً، ولأجل أن تقوم بعملية الربط نضع لك النقاط التالية:

  1. عملية ربطها تكون أولاً بعملية ترتيبها، فمثلاً إذا تم اختيار عملية الترتيب بالأسلوب الزمني التصاعدي (من الدراسة الأقدم للأحدث) بالإضافة إلى ذلك هذا يساعد في عملية الربط المباشر لمعلومات المعاني والنصوص .
  2.  كتابة معلومات عن جوانب الترابط والاختلاف بين الدراسات السابقة يعتبر أهم المحددات لعملية الربط بينها.
  3. قد يستخدم الباحث أسلوب الربط المباشر، مثل كتابته عبارة: (وهذه المعلومات استكملتها دراسة............. المكتوبة في هذه الفقرة).
  4. يتجه بعض الباحثين إلى عملية ربط الدراسات من ناحية موضوع خطة البحث ذاتها، وذلك بذكر موضوع خطة البحث في إطار قالب تساؤلي، ويقوم بكتابة معلوماتها كإجابات على تلك التساؤلات، مثال ذلك: أن يجعل الدراسة الأولى التي أخذت جوانب التعريف، ثم ينتقل الى الدراسة الأخرى التي أخذت جوانب الأسباب، ثم الثالثة التي أخذت جوانب الآثار... وهكذا.

خطة البحث العلمي


 كيف يتم استخلاص النتائج للدراسات السابقة؟ 

استخلاص نتائج الدراسات السابقة _في الحقيقة_ ليس له مفهوم محدد، إذ إن هذه العملية ترتبط بمجمل البناء التكويني للدراسات السابقة، بالإضافة إلى ذلك ليس هناك عملية مخصصة للحصول على النتائج  التي هي في الأساس نتائج مضمنة، وبما أن نتائجها مضمنة، فالعملية التي يمكن اتباعها هي معرفة النتائج من ضمن الطرح المعلوماتي .

وتتم هذه العملية كما يلي:

  1. أولاً ستقوم بتقسيم المراجع في خطة البحث كل دراسة على حدة.
  2. ستبدأ بنتائج دراسة، تفند وتفرز معلومات كل دراسة من حيث (العنوان)، (المؤلف)، (الملخص).
  3. بعد تفنيد المعلومات في الدراسات السابقة في خطة البحث، ستقوم بتدوين النتائج على هيئة علاقات مرتبطة بالدراسة الآلية خاصتك.
  4. لابد من وجود تعليقك الخاص على النتائج ، والتي هي عبارة عن (وجهة نظرك) تجاه .
  5. ترتبط بموضوع خطة البحث، وبالتالي حاول قدر المستطاع استخراج النتائج منها بالشكل الذي يجيب عن جوانب عدة من خطة البحث.
  6. نتائج الدراسات نفسها التي تكون مكتوبة في نهاية كل دراسة تعتبر نتائج هامة الذكر في الدراسة الحالية.

 


 ما هي نتائج الدراسات السابقة؟ 

يأخذ مصطلح (نتائج الدراسات السابقة) عدة معاني، نوضحها في السياق التالي:

أولاً: أولى هذه المعاني يشير إلى أن كل دراسة ستجد قائمة خاصة بالنتائج التي توصل إليها مؤلفها، وتعتبر قائمة النتائج هذه ذات قيمة معرفية عالية بالنسبة لك؛ لأنك لربما احتجتها في تدعيم النتائج الخاصة بدراستك، فتقوم بدمجها مع قائمة النتائج في خطة البحث خاصتك.

ثانياً: المعنى الثاني هو النتائج الكامنة المكتوبة في خطة البحث نفسها، حيث تشمل هذه النتائج على:

  1. نتائج عملية سرد المعلومات عن كل دراسة من في خطة البحث.
  2. أيضاً نتائج عملية المقارنة بين الدراسات نفسها.
  3. بالإضافة إلى ذلك نتائج عملية المقارنة بين الدراسات السابقة والدراسة الحالية.
  4. نتائج العلاقات التي توضح وتربط الدراسات بكافة عناصر خطة البحث والإطار النظري.

 كيف تتم عملية التنسيق ؟ 

عملية التنسيق تأتي ضمن عملية التنسيق بشكل عام، حيث يتم تنسيق معلومات المراجع في خطة البحث عبر الخطوات التالية:

  1. أول ما تقوم به في عملية تنسيق الدراسات السابقة في خطة البحث هو كتابة عنوان الفقرة في خطة البحث بخط حجم 14 غامق، مع مراعاة إعطاء هذا العنوان المحاذاة التي تمت عملية التنسيق فيها لباقي عنوانين عناصر خطة البحث.
  2. كل دراسة من المراجع المكتوبة في خطة البحث يجب أن يكون عنوانها مميزاً عن متن النص لكل دراسة، فمثلاً كانت عملية التنسيق لمتون خطة البحث بخط 14 فيتم إعطاء العنوان لكل دراسة ب14غامق، أو إذا كانت هذه المتون كتبت بخط 12 فيتم وضع عناوين الدراسة بخط14.
  3. في عملية التنسيق اجعل (الكشيدة الصغيرة)، أو (كشيدة الضبط) هي المحددة لبدايات ونهايات كل فقرة في الدراسات ضمن خطة البحث.
  4. عملية تنسيق الدراسات السابقة في خطة البحث تشمل أيضاً تنسيق الحواشي السفلية (المراجع الداخلية)، وذلك بكتابتها كاملة بخط حجم12، مع إضفاء (BOLD) على عنوان الدراسة.
  5. عملية التنسيق تأخذ فيها بعين الاعتبار ربطها بباقي عناصر خطة البحث بحيث لا تكون وكأنها قطعة منفصلة عن خطة البحث.
  6. يجب مراعاة التنسيق الآلي عند عملية تنسيقك للدراسات السابقة.

 أهمية عملية تنسيق المراجع في خطة البحث 

لعملية تنسيق الدراسات السابقة في خطة البحث أهمية كبيرة، ترتبط بأهمية تنسيق خطة البحث ذاتها، وتأتي أهمية عملية التنسيق هذه من الاعتبارات التالية:

  1. المراجع في خطة البحث تشمل على عدة عناصر مدرجة تحت نفس العنوان، تتطلب تضمين معلومات عن كل دراسة .
  2. عملية تنسيق المراجع تعمل على توضيح الفقرات المتباينة في الهيكل الكلي، بمعنى أن كل فقرة من هذه الفقرات سنجد فيها (العنوان، المؤلف، الملخص)، وبالتالي يجب أن تكون هذه الفقرات ذات طابع موحد في كامل البناء التكويني.
  3. الانتقال من قراءة دراسة إلى دراسة أخرى يحتاج نوع من السلالة والمرونة التي تجعل القارئ يعرفها بمجرد النظر وهذا ما تنتجه عملية التنسيق.
  4. عملية التنسيق توضح طرحك البياني للمقارنات التي أدخلتها في السياق.
  5. تربط عملية التنسيق هذا العنصر بمجمل عناصر خطة البحث والإطار النظري.
  6. عملية التنسيق تزيد من فرصة الحصول على درجات أكاديمية أعلى.
  7. تنسيقك للدراسات السابقة هو عملية عرض جمالية للمعلومات، وبالتالي يعتبر التنسيق عاملًا من عوامل الجذب.

 نصائح عند كتابة المراجع 

تأكيداً على مدى أهمية الدراسات السابقة ودورها في زيادة كفاءة الدراسة الخاصة بك، نضع لك هذه النصائح:

  1. كتابة المراجع تتطلب تركيزًا عاليًا، وهذا ينبغي أن تراعيه من تهيئة الجو العام للحصول على هذا التركيز.
  2. ننصحك باختيار طريقة الترتيب المناسبة لطبيعة دراستك، بمعنى أن إذا كانت الدراسة في المجال التاريخي فالأفضل اتباع الترتيب وفق التاريخ .
  3. حاول قدر استطاعتك أن تضيف لمستك الخاصة في كتابتها، بمعنى أن تكون مكتوبة بأسلوب شيق غير جامد.
  4. عند طرحك للمقارنات اختر أسلوب المقارنة البسيطة لا المعقدة، وذلك بأخذ أهم المتغيرات التي ستجري عليها المقارنة وليس اختيار متغيرات كثيرة بلا فائدة.
  5. ننصحك بأن تقرأ نماذج من خطة البحث، ومعرفة كيفية كتابة الدراسات السابقة فيها قبل البدء.

توفير المراجع


 كيف تتم  عملية الجمع للدراسات السابقة؟ 

عملية الجمع تعني جعل الدراسات السابقة في خطة البحث وكأنها قالب واحد غير مجزأ .

فيتم جمع هذه المراجع فيما بينها، وفي طريقة الجمع نضع الطرح التالية للإحاطة بالموضوع كاملاً:

  1. طريقة جمع المراجع في خطة البحث تبدأ باختيارك لها، حيث ستقوم بتنفيذ عملية الجمع والاختيار هذه بناء على تحليلك لمشكلة خطة البحث، فتبدأ بالبحث عن المراجع المرتبطة بجوانب المشكلة التي تتناولها.
  2. بعد اختيارك للدراسات السابقة التي ستكتبها في خطة البحث، ستقوم بجمع المعلومات الخاصة بكل دراسة.
  3. تأتي عملية جمع وربط المراجع، أولاً عن طريقة الترتيب التي اتبعتها، فمثلاً الطريقة التاريخية ستقوم فيها بجمعها من خلال رابط زمني تاريخي، والطريقة المنهجية ستقوم فيها بجمع الدراسات من خلال المناهج العلمية... وهكذا.
  4. عملية جمعها يكون بطريقة التحرير التقريري، وهي تكوينك لفقرات إنشائية تجمع المراجع بعضها ببعض .
  5. طريقة المقارنات تعتبر أساس لابد منه في عملية جمع الدراسات السابقة في خطة البحث.
  6. عملية الجمع تكون أيضاً بطريقة اكتشاف الروابط من حيث الاختلاف والتوافق بين كافة المراجع المرفقة.

 لماذا يجب القيام بعملية الجمع بين المراجع؟ 

قيامك بعملية جمع المراجع ينبني على قاعدة علمية حددها المختصون بمعلومات وخطوات يجب تنفيذها، وهذه الطريقة العلمية جاءت من الشعور بأهمية هذه العملية، ونرى أن قيامك بعملية جمع الدراسات السابقة في خطة البحث ينبثق مما يلي:

  1. عملية جمع المراجع في خطة البحث تعتبر عملية ضرورية لاستكمال المعنى لكل دراسة .
  2. كتابتك المراجع في خطة البحث يجب أن تقوم في الأساس على الجمع بينها .
  3. عملية الجمع تمكنك من الإبداء بأسلوبك الخاص الذي تتحكم فيه بمفرداتك وطريقة العرض.
  4. جمعك المراجع في خطة البحث يأتي كتأكيد على قدرتك الاستيعابية للمعلومات التي تكتبها.
  5. عكس (الجمع) وهو (التشتت) فنجد أنه من الأخطاء التي يحذر منها المختصون، وبالتالي الجمع هي بذاتها الخروج من خطأ التشتت.
  6. عملية جمع الدراسات السابقة في خطة البحث العلمي تمكنك من عرض المقارنات والروابط بشكل يتناسب مع طبيعة متطلبات الدراسة .

 طريقة ترتيب الدراسات السابقة في خطة البحث 

الجميل في عملية تضمين الدراسات السابقة في خطة البحث أنها محكومة بشكل كامل في كل خطوة من خطواتها، حيث لا تعتمد المراجع بمجرد كتابتها فقط، بل تتطلب عملية الترتيب، ولهذه العملية عدة طرق نوضحها في السياق التالي:

  1. الترتيب التاريخي الأمامي: تقوم بترتيبها في خطة البحث بناء على الدراسة الأقدم إلى الأحدث، بمعنى تبدأ من الخلف إلى الأمام.
  2. أيضاً طريقة الترتيب التاريخي الخلفي: من الدراسة الأحدث إلى الدراسة الأقدم، وهذه الطريقة تبدأ من الأمام للخلف .
  3. طريقة الموضوع في ترتيب المراجع في خطة البحث: وهذه الطريقة تأتي وفق رؤية الباحث لكيفية عرض المراجع وفقاً للموضوع الخاص الذي تتناوله كل دراسة، وهذه الطريقة مفيدة في الاحاطة بجوانب المشكلة.
  4. وطريقة الاختلاف والتشابه بين المراجع: ستبدأ في هذه الطريقة بعملية رصد الدراسات السابقة وترتيبها وفقاً لطرح المقارنة التي ستجريها عليها، فمثلاً ستكون طريقة المقارنة تبدأ بمقارنة دراسة عن (الدوافع) مع دراسة عن (أثار المشكلة) فهنا ينبغي عليك كتابة دراسة الدوافع قبل دراسة الآثار... وهكذا.
  5. طريقة المناهج الدراسية في الترتيب: من وجهة نظرك لكيفية تلقي القارئ للمناهج الدراسية التي اتبعتها المراجع فستقوم بترتيب هذه المناهج بما يساهم في تسلسل المعنى والمقصد من وراء طرحك.

 أخطاء شائعة في كتابة الدراسات السابقة في خطة البحث 

هناك أخطاء يقع فيها الباحثون عند كتابتهم الدراسات السابقة في خطة البحث العلمي، ونذكر هذه الأخطاء لتتجنب الوقوع فيها:

  1. يختار بعض الباحثين المراجع الأقل أهمية بالنسبة لجوانب المشكلة المذكورة في خطة البحث العلمي وهذا يعتبر ضياع للقيمة التعريفية .
  2. يغفل بعض الباحثين عن إتمام عملية جمع وربط المراجع بعضها ببعض، مما يؤدي إلى ايجاد فقرة مشتتة وغير متكاملة.
  3. هناك أخطاء تقع في عملية التنسيق لهذه المراجع وبالتالي يكون مظهرها غير واضح وتفقد مزايا عملية التنسيق الصحيح.
  4. من أكثر الأخطاء التي يقع فيها الباحثين هي عدم اختيار الطريقة الصحيحة لترتيب الدراسات السابقة في خطة البحث.
  5. يجب التأكد من موافقة التوثيق المرجعي في حواشي الصفحة للتوثيق في قائمة المراجع، وكذلك يجب التأكد من صحة التوثيق .
  6. قم بالاطلاع أولاً على مجموعة كبيرة من المراجع قبل أن تختار عدداً منها.
  7. الكم الكبير من المراجع المكتوبة في خطة البحث يقلل من كفاءة تحقيق الأهداف المنوطة وذلك لأنها تشعر القارئ بالملل.

 متطلبات مهمة للدراسات السابقة في خطة البحث 

تتطلب المراجع عدة أمور يجب أن تكون مشتملة عليها لكتابتها الصحيحة في خطة البحث وهذه الأمور هي:

  1. معلومات عن الدراسة ومؤلفها.
  2. تلخيص عن الدراسة المأخوذة ضمنالمراجع، وذلك بشكل مختصر مفيد غير مخل ولا ممل.
  3. القدرة على الربط بين المراجع وتحقيق التكامل فيما بينها.
  4. امتلاك مهارات التنسيق والتعامل مع برنامج.
  5. القدرة الكافية لجعل المراجع خالية من الأخطاء اللغوية.
  6. أيضاً القدرة على استخراج نتائج الدراسات السابقة والتعليق عليها.
  7. القدرة على معرفة واكتشاف الروابط بينها.
  8. أيضاً القدرة على انشاء مقارنات منطقية بين المراجع.

توفير المراجع وتلخيص الدراسات السابقة


 كيف يتم كتابة المقدمة في الدراسات السابقة؟ 

عملية كتابة المقدمة في المراجع لها قيمتها وأهميتها العالية التي تتطلب منك مراعاة كتابة المقدمة هذه بأقصى قدر ممكن من الاتقان، وهذا ما نتوقع أن تكون قادراً عليه من خلال النقاط التالية:

أولاً: تأخذ عملية كتابة المقدمة في المراجع لخطة البحث نوعين من كتابة المقدمة، وتفصيلها كما يلي:

  1. عملية كتابة المقدمة العامة لفقرة المراجع: يتجه البعض إلى كتابة مقدمة تمهيدية لفقرة المراجع قبل أن يكتب أي عنوان من عناوين المراجع، وذلك بهدف تعريف القارئ بهذه الفقرة التي هي من ضمن خطة البحث، ومثال على كتابة المقدمة العامة في المراجع أن يتم كتابة: (تم الاعتماد في هذه البحث على العديد من الدراسات السابقة ونضع بين أيديكم أهمها، والتي ساعدتني بشكل كبير في الإحاطة بالموضوع العام).
  2. عملية كتابة المقدمة الفرعية،: هذه العملية تأتي كعملية خاصة لكتابة مقدمة خاصة لكل دراسة .

ثانياً: أول ما ستقوم به في عملية كتابة المقدمة في الدراسات السابقة لخطة البحث هو التعريف بالدراسة السابقة نفسها، ومن ثم ستبدأ تدريجياً بالتعريف بمحتويات هذه الدراسة، وهذا يعتبر الجوهر من وراء عملية كتابة المقدمة .

ثالثاً: ستقوم أيضاً بكتابة معلومات عن الارتباط بين دراستك والمراجع في المقدمة.

رابعاً: لابد وأن تحتوي مقدمة المراجع على عناصر الجذب التي تجعل القارئ يكمل قراءة كافة عناصر خطة البحث الأخرى والإطار النظري.


 أهمية كتابة المقدمة في الدراسات السابقة 

أن تقوم بعملية كتابة مقدمة في كافة الدراسات السابقة الواردة في خطة البحث، فهذا سيساعدك على تحقيق عدة مكاسب لدراستك، وهذه الأهداف منبثقة من أهمية المقدمة في الدراسات السابقة كما يلي:

  1. المراجع لخطة البحث تعتبر أداة مساعدة على فهم المقصد من وراء عملية كتابتها بشكل عام.
  2. تعتبر المقدمة وسيلة خطاب غير مباشر بينك وبين القارئ، وكأنك بتضمينك هذه المقدمة تقول للقارئ: (جهد دراستي انبثق مما ستقرأه فيها).
  3. عملية كتابة المقدمة في المراجع لخطة البحث تأتي كفاصل بياني بكل دراسة .
  4. خطة البحث تعتبر ملخص كامل لمحددات الدراسة ككل، ومقدمة المراجع تأتي كجزء تلخيصي تشويقي للدراسات السابقة في خطة البحث، بالتالي تكون عملية كتابة المقدمة عملية هامة لاستكمال أهداف خطة البحث العامة.
  5. ليس من المنطق أن نبدأ فوراً بعملية كتابة المقارنات أو التفاصيل الكبيرة في المراجع لخطة البحث، وتعتبر المقدمة هي الحل الأمثل لتجاوز هذا الاصطدام المعلوماتي الذي قد يتعرض له القارئ عند القارئ أو حتى الباحث في إيصال فكرته.

 مكان الدراسات السابقة في خطة البحث 

قد يتباين موضع الدراسات السابقة بالشكل الصحيح في خطة البحث، حيث يعتبر بعض المختصون أن موقع كتابة المراجع في خطة يكون بعد كتابة الفرضيات مباشرة، وذلك اعتباراً منهم أن الفرضيات تشكل غالباً جوانب الارتباط بموضوع خطة البحث، وكذلك فإن اختيارها يكون أيضاً تبعاً لهذه الجوانب، في حين يرى مختصون آخرون أن المكان الصحيح لكتابة الدراسات السابقة في خطة البحث يكون بعد كتابة المنهج في خطة البحث؛ وذلك نظراً لأن معرفة الوسيلة التي سيتبعها الباحث في جلب معلوماته من خلال المنهج يكمله معرفة أهم الدراسات التي اعتمد عليها الباحث في اقتباس المعلومات، وبالتالي يشكل هذا ارتباطاً ذهنياً لدى القارئ بطرق جمع المعلومات ومصادرها.

وبعد الطرح السابق، نرى أن اختلاف المختصون في موضوع المكان الصحيح لكتابة المراجع في خطة البحث لم يكن اختلافاً كبيراً ومتشعباً إنما جاء هذا الاختلاف في حدود المنطق السهل، بحيث يمكن الاقتناع برأي الفرقة الأولى وكذلك الاقتناع برأي الفرقة الثانية وهذا ما يجعل من وجهة نظرنا أن كلتا الطريقتين صحيحتين لمكانها في خطة البحث.


 عملية مراجعة الدراسات السابقة في البحث العلمي 

يسعى الباحث المميز إلى التأكد من خلو المادة التي يقوم بإعدادها من كافة الأخطاء، وبالتالي يكون حريصاً على إجراء عملية المراجعة على المادة المعدة، وفي هذا السياق تتم عملية مراجعة الدراسات السابقة المكتوبة في خطة البحث وفقاً لما يلي:

  1. عملية مراجعة الدراسات السابقة في خطة البحث يأتي في المحور بمراجعة سلامة المراجع ذاتها، بحيث تكون هذه الدراسات أصيلة غير مقلدة، والمعلومات الواردة فيها صحيحة.
  2. ستقوم بإجراء عملية المراجعة هذه بمراجعتك دراسة والتأكد من استكمال فقرة كل دراسة من هذه الدراسات.
  3. يجب مراجعة كيفية الربط الصحيح بين المراجع.
  4. تتطلب منك عملية المراجعة أن تقوم بالتدوين المستمر للملاحظات أولاً ثم تصحيح الأخطاء.
  5. ستقوم بمراجعة التوثيق الكامل في كل دراسة، بحيث تكون معلومات المراجع صحيح.
  6. عملية المراجعة تأتي على مرحلتين، الأولي عملية المراجعة نفسها ثم عملية مراجعة كامل عناصر خطة البحث.
  7. من الضروري إجراؤك لعملية المراجعة وعلاقتها بباقي عناصر خطة البحث.
  8. ستراجع أيضاً الأمور الفنية في المراجع مثل: (التنسيق، الترتيب، العرض).

 خاتمة الدراسات السابقة في خطة البحث العلمي 

بعد كتابتك للمقدمة والجسم في الدراسات السابقة، ستقوم بكتابة الخاتمة التي ستضمن فيها المعلومات التالية:

  1. ستعرض رأيك بشكل عام في الدراسة التي اخترتها.
  2. ستبين العلاقة بين الدراسة السابقة والدراسة الخاصة بك.
  3. ستؤكد على أهمية هذه الدراسة في اثراء دراستك الحالية.
  4. قد تكون الخاتمة مستخدمة لأسلوب (الترحيل) وهو جعل المعنى غير مكتمل إلى بقراءة باقي الدراسات السابقة .
  5. تعتبر الخاتمة تأكيد على سبب اختيارك لهذه الدراسة من غيرها.

 كتابة نتائج الدراسات السابقة في البحث العلمي 

التقرير العلمي هو عبارة عن أحد فنون الكتابة العلمية، كما يعبر التقرير العلمي أيضاً عن المضامين البحثية المقدمة لاستكمال دراجات علمية محددة، مثل: (التقرير العلمي للبكالوريوس، التقرير العلمي للماجستير)، وكذلك يحتمل هذا التقرير العلمي أن يكون إعداده بهدف الحصول على درجة علمية غير أكاديمية، مثل: (التقرير العلمي لبراءة الاختراع)، وبالتالي فإن التقرير العلمي هو بحث ودراسة متكاملة تبدأ بالعنوان وعناصر خطة البحث كاملة وتنتهي بالنتائج.

طرحنا لك المفهوم العام للتقرير العلمي تمهيداً للدخول في موضع فقرتنا، حيث إن علمك بمفهوم التقرير العلمي يجعلك قادراً على استيعاب تضمين نتائج الدراسات السابقة في هذا التقرير، ونضع النقاط التالية كإلمام بعملية كتابة نتائج الدراسات السابقة في التقرير العلمي:

  1.  عملية كتابة نتائج المراجع في التقرير العلمي تبدأ بالتعريف بكل دراسة .
  2. بعد كتابة التعريف في المراجع تبدأ بعملية سرد النتائج، وذلك على شكل فقرة تلخيصية ترفقها بكل دراسة.
  3. الفقرة التلخيصية هذه تشمل ارتباط التقرير العلمي بهذه المراجع.
  4. تشمل عملية كتابة النتائج في التقرير العلمي أيضاً إعطاءك رأيك الخاص بهذه المراجع.
  5. وضع نتائج المراجع التي توصلت لها كل دراسة يعتبر من أهم متطلبات كتابة نتائج المراجع في البحث العلمي.

 أهمية كتابة نتائج الدراسات السابقة في البحث العلمي 

لعملية كتابة نتائج الدراسات السابقة في البحث العلمي أهمية كبيرة يمكنك الاطلاع على أبرزها في النقاط التالية:

  1. عملية كتابة النتائج تعطي تأكيداً على تكاملية المعلومات في التقرير العلمي.
  2. النتائج التي قام كاتبوها بتدوينها في دراساتهم تعتبر مخزون معلوماتي يدعم التقرير العلمي.
  3. يتكون الجسم من هذه المعلومات، هذه النتائج هي المقصد وراء تضمين الدراسات السابقة في البحث العلمي.
  4. كتابة النتائج يجعل القارئ يفهم (السبب وراء عملية كتابة هذه المراجع في التقرير العلمي).
  5. قد ينجذب القارئ للمعلومات المكتوبة في هذه النتائج فيذهب للاستزادة من المعلومات بقراءة الدراسة التي شملت هذه النتائج، وبالتالي تكون بذلك قد حققت هدفاً ضرورياً، وهو: (إيصال الفكرة وجذب القارئ لموضوع التقرير العلمي).
  6. لا تكتمل خطة البحث إلا بكتابة نتائج المراجع .
  7. تساعدك هذه النتائج في انشاء مقارنات حثيثة بين مخرجات المراجع ككل.

 معلومات نتائج الدراسات السابقة 

كتابة نتائج الدراسات السابقة ليست عملية (تراجيدية) بسيطة وجامدة، إنما تحتوي على قدر هام من المعلومات الضرورية نذكرها لك :

  1. كتابة معلومات المحتوى: تشمل هذه المعلومات على ذكر ما تضمنته الدراسات السابقة وهذا يعمل على توقع مخرجاتها .
  2. وكتابة معلومات الارتباط: من أهم معلومات المراجع هو بيان الروابط التي تربط كل دراسة بموضوع دراستك الحالية، حيث ستقوم باستخراج نتائج هذه الارتباطات من ناحية (المنهج الدراسي، الأسلوب، الموضوع، الأدوات، العينة الدراسية، الفرضيات والتساؤلات المطروحة).
  3. كتابة معلومات النتائج الأصلية: لكل دراسة معلومات مكتوبة في نهايتها، ومن الضروري التعليق على هذه النتائج .
  4. كتابة معلومات الاختلاف: لا بد من استخراج الاختلاف بينها وبين كل دراسة سابقة ودراستك الحالية.
  5. وكتابة معلومات التوقعات البحثية: يمكن أن يختار الباحثين هذا الأسلوب بعرضهم لتوقعات تفاعل النتائج مع نتائج دراساتهم.

 كيف تؤثر المراجع على الأبحاث؟ 

النظر إلى أن عملية البحث هي عملية متكاملة ومترابطة في حد ذاتها، إذ غالباً ما ينبني كل جزء على جزء آخر في البحث .

نجد أن من أبرز العناصر التفاعلية هذه هي: (الدراسات السابقة) حيث تؤثر في الأبحاث كما يلي:

  1. عملية تضمينها ترتبط بموضوع البحث من حيث عملية التفسير المقتضب لجوانب عديدة مرتبطة بموضوع البحث .
  2. تعتبر من أهم المراجع المعتمد عليها في البحث، وبالتالي تكون عملية تأثيرها على سياق البحث واضحة جداً.
  3. تؤثر في البحث من خلال عملية توثيقها في متون وصفحة المراجع والحواشي الداخلية.
  4. قد يتأثر الباحث بالأسلوب الموجود في الدراسات السابقة فيتجه إلى عملية تقمص هذا الأسلوب واسقاطه على دراسته.
  5. تؤثر المراجع في الأبحاث غالباً بشكل إيجابي إذا كانت عملية اختيارها قد تمت بشكل صحيح.
  6. تساهم في عملية كتابة التوصيات العامة للأبحاث.

 علاقة المراجع ببعضها البعض 

العلاقة بين الدراسات السابقة بعضها ببعض تعتبر من العلاقات الثابتة التي لابد من وجودها، لماذا؟ ذلك لأنها تأتي مرتبطة بأصل واحد وهو (موضوع البحث)، وبالتالي ستجد أن كافة المراجع مرتبطة ببعضها البعض ومؤثرة كذلك في السياق البياني والتقريري لطبيعة عرض المعلومات في البحث، كما أن العلاقة بينها قد تحتمل الايجابية أو السلبية بمعنى أن العلاقة بين دراسة ودراسة أخرى قد تكون ذا مخرجات إيجابية (موافقة) أو مخرجات سلبية (غير متوافقة)، كما يجب أن تقوم باكتشاف العلاقة بينها وبين ودراستك الحالية من خلال عقد مقارنة متكاملة للمعلومات التي في دراستك والمعلومات، ويكون هدف إيجاد هذه العلاقات هو المعرفة الدقيقة بأبعاد موضوع البحث وجوانبه في إطار طرح تفاعلي تفصيلي.


 فيديو: صياغة الدراسات السابقة 

 


لطلب المساعدة في كتابة وتوفير الدراسات السابقة يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة