اطلب الخدمة
كيف أكتب الإطار النظري
الإطار النظري للبحث العلمي هو أهم أجزاء الرسالة الأكاديمية أو البحث العلمي على الإطلاق حيث أنك أو طالب الدراسة العليا تتناول فيه دراسة المتغيرات الخاصة بمشكلة بحثك الأكاديمي سواء رسالة ماجستير أو دكتوراه، ويعتبر الإطار النظري هو الرسالة العلمية، بسبب ما تأخذه من وقت وجهد وبحث علمي واستخدام أدوات الدراسة للوصول إلى المتغيرات المستقلة والمتغيرات التابعة.
علاقة الإطار النظري بالدراسات السابقة
علاقة الدراسات السابقة مع الإطار النظري كعلاقة الدراسات السابقة وتأثيرها في مشكلة البحث وما تتناوله من معلومات بمعنى اّخر أسهل أنك تستطيع أن تستفيد مما سرده العلماء السابقين في دراستهم حول مشكلة الدراسة، وتبحث باستخدام أدوات الدراسة ومقوماته البحثية عن مشكلة البحث نفسها، مع تدوين كيفية تناول السابقين للمشكلة، والوصول إلى إجابات حول أوجه القصور والزيادة في شرح السابقين لمشكلة الدراسة العلمية.
وتبقى الدراسات السابقة وبحث الدراسات العليا فيها هو أكثر المناهل الإثرائية الغنية بالمعلومات قبل وبعد إعداد الإطار النظري للبحث أو الدراسة في بدايتها.
ومن أهمية الدراسات السبقة لك تحديد مشكلة البحث وموضوع الدراسة والبنية الأساسية للمتغيرات وابعاد المتغيرات ومكونات المتغيرات للرسالة العلمية كلها وليس الإطار النظري فحسب.
أين يوضع الإطار النظري في البحث العلمي وما هي صفاته الأساسية
بعد أن عرفت الفرق بين هذا الإطار والدراسات السابقة في البحث العلمي والدراسات العليا، ستتحدث الاّن عن الإطار النظري وصفاته الأساسية التي تحقق قبوله في الرسائل العلمية أثناء المناقشة.
والإطار النظري يأتي في البحث في الفصل الثاني من فصول الرسالة العلمية الخاصة بالدراسات العليا، وبعض أدلة الجامعات حددت عدد صفحات الإطار ب 50 صفحة بحثية، والأغلبية لم تحدده وتركتك لك المجال لتغطيته واستيفائه بطريقة تسأل عنها أثناء المناقشة إذا ما قرت أو زدت فيها.
وهناك مجموعة من الصفات التي تميز الإطار عن غيره من مكونات الأبحاث العلمية وهي:-
1- الإطار النظري تتناول فيه المفاهيم المستقلة والمفاهيم التابعة لمشكلة البحث، وتعمل فيه على التعريف بالمتغيرات المستقلة في الرسالة العلمية، هذا بالإضافة إلى علاقتها بالمتغيرات التابعة وتعلل لما تقوله بالأدلة العقلية المنطقية المستسقاة من معرفتك السابقة ودراستك فيه.
2- من صفات الإطار أنه لا يخلو من شرح مكونات المتغيرات المستقلة والمتغيرات التابعة في أثناء إعداد الرسالة العلمية، وذلك بتسلسل وعرض علمي منزم بمنهجية البحث لمكونات المتغيرات لكلا نوعيها في مشكلة الدراسة.
3- أما أهمية المتغيرات لمشكلة البحث في الإطار توضح فيها لنا مدى الاستفادة من المتغيرات وتطبيق نتائجها، مع توضيح أسباب الاهتمام بمتغيرات الدراسة العلمية.
4- تلك المتغيرات توضح أبعادها ومكوناتها وتفسيرات ظواهرها من ضمن ما تتناوله في الإطار للبحث.
5- النماذج المفسرة للمتغيرات المستقلة وما يتبعها من متغيرات يتم ضمه إلى ما تتناوله أثناء كتابة الإطار النظري لأبحاث رسالة الماجستير أو الدكتوراه.
وتعتبر هذه أهم معلومات وصفات تساعدك إلى درجة كبيرة في فهم هذا الإطار.
محتويات الفصل الخاص بالإطار النظري
1- الإطار النظري:- سمي الإطار بهذا الاسم نسبة إلى النظرية وليس إلى التنظير وهو المرجعية النظرية التي تستخرج منها مشكلة البحث، وأهدافها، وأهميتها، وحدودها، ومصطلحاتها، ومنهجيتها، وأدواتها، وإجراءاتها، وحين تكون المرجعية جملة من الحقائق والمفاهيم العلمية ، وليست النظريات، فإنها تسمى الإطار المفهومي. وعلى الرغم من أن هذا الإجراء تقتضيه المنهجية العلمية الصحيحة، إلا أنه يمكن التغاضي عنه في البحوث الوثائقية، استناداً إلى أن المادة العلمية التي تستمد منها إجابة أسئلة الدراسة في الإطار توحي مرجعية الدراسة.
2- الدراسات السابقة:- وتمثل الدراسات السابقة التي تلي الإطار مسحاً شاملاً لما سبق تقديمه من بحوث ودراسات علمية لها علاقة مباشرة بموضوع الدراسة الذي تطرحه في الإطار، ويهدف ذلك لمعرفة إذا ما سبق بحثه أو دراسته من قبل أم لا، وما نقاط القوة والضعف فيما بحث أو درس، وما أوجه الشبه، وأوجه الاختلاف بينها وبين الدراسة الحالية في الإطار النظري، وما الإضافة العلمية التي ستضيفها الدراسة الحالية للدراسة التي سبقتها. ويجب عليك أن تأخذ بعين الاعتبار عند كتابة الدراسات السابقة بعد الإطار النظري أن يكون ترتيبها طبقاً لتقسيم تختاره أنت، وتقتضيه الطبيعة المميز للدراسة، مثلاً أن تكون بحسب تاريخها الزمني تصاعدياً مع التعريف بكل دراسة.
كيفية كتابة الإطار النظري لرسالة ماجستير أو أبحاث دكتوراه
نظراً لأهمية كتابة الإطار في الأبحاث والرسائل العلمية، فلا بد من معرفة مجموعة من العناصر التي يجب مراعاتها عند كتابة الإطار النظري، وهذه العناصر يجب عليك مراعاتها عند كتابة الإطار النظري للرسالة العلمية وهي:-
1- المفاهيم العلمة والخاصة لمتغيرات البحث، بحيث تجعل من المفاهيم العامة للمتغيرات في الدراسة العلمية جزء من أجزاء الإطار النظري بحيث تعرضها بطريقة علمية تتبع منهجية البحث العلمي في الرسالة أو الدراسة.
2- بعد عرض المفاهيم تتطرق إلى وصف وتفسير أهمية المتغيرات المستقلة في الدراسة العلمية خاصتك، ثم العروج في الإطار النظري بتوضيح أهمية المتغيرات التابعة للإطار كما فعلت مع سابقتها.
3- تقوم بالكتابة وتستمر في توضيح مكونات المتغيرات المستقلة، ومكونات المتغيرات التابعة للإطار في موضوع الدراسة أو البحث العلمي بما يضمن تشيح شامل علمي منظم بالمنهجية العلمية للمتغير وتوضيح ما به من مكونات أساسية وخلافها.
4- أبعاد المتغيرات، تحتاج أثناء كتابة وإعداد الإطار النظري كشف وتوضيح المتغيرات لمشكلة البحث خاصتك، وهنا تتناول الأبعاد المكانية والزمانية للمتغير، مع شرح الأبعاد الخاصة والعامة لكل متغير من متغيرا مشكلة البحث العلمي سواء مكونات مستقلة أو تابعة.
5- النماذج المفسرة للمتغيرات المستقلة والمتغيرات التابعة، وتوضيح عينات المتغيرات بنوعيها هو من أجزاء الإطار النظري الهامة جداً، بسبب خدماتها الكبيرة لك أجزاء الرسالة العلمية وليس فقط الإطار النظري للبحث.
فيديو: كيف تكتب الجزء النظري في رسالة الماجستير والدكتوراه؟
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي