أسباب ومظاهر الفشل في كتابة الإطار النظري - المنارة للاستشارات

أسباب ومظاهر الفشل في كتابة الإطار النظري

أسباب ومظاهر الفشل في كتابة الإطار النظري
اطلب الخدمة

أسباب ومظاهر الفشل في كتابة الإطار النظري 

قولنا إطار يوحي بوجود شيء محاط من الجوانب الأربعة، وكلمة نظري توحي إلى النصوص المكتوبة. الآن، إذا جمعنا بين الكلمتين (الإطار النظري) وبالنظر إلى ما هي المعاني التي يشير إليها كل مصطلح من هذه المصطلحات، فإنه يمكننا أن نقول إن الإطار النظري هو عبارة عن قالب مغلق يحيط بمضمون من النصوص المكتوبة ضمن عملية حصر مركزة. ونضع أيضاً للإجابة على تساؤل (ما هو الإطار النظري؟) عدة تعريفات تحيط بالإطار النظري:

أولاً: الإطار النظري هو عملية كتابة المضمون لفكرة ما اتخذها الباحث كمحور أساسي في بحثه.

ثانياً: الإطار النظري هو عملية أساسية في كتابة البحث حيث يعبر الباحث فيها عن كافة الإجراءات البحثية التي يقوم بتجميعها وتحليلها.

ثالثاً: الإطار النظري هو مجموعة من الصفحات التي يتراوح عددها ما بين الثلاثين والخمسين، يعرض المضمون البحثي الذي يجيب عن تساؤلات القارئ حول اجراءات الدراسة وكيفية الحصول على نتائجه.

رابعاً: الإطار النظري هو عملية تجميع المعلومات من المراجع والمصادر والعمليات الدراسية المختلفة، وكتابة هذه المعلومات في إطار مضمون متناسق ومترابط مقسم إلى مباحث عدة داخل البحث بشكل عام.

خامساً: الإطار النظري هو عملية ملازمة لباقي عمليات البحث، مثل: (خطة البحث، الدراسات السابقة) يتم في هذه العملية كتابة مضمون متكامل يؤكد ما جاء في العمليات البحثية الأخرى.


 عملية تنسيق الإطار النظري للبحث 

تأتي عملية تنسيق الإطار النظري كخطوة مكملة لكتابة البحث بشكل عام، ونضرب مثالاً توضيحاً على عملية تنسيق الإطار النظري كالتالي:

مثلاً، يقوم العمال ببناء بناية مكونة من خمسة طوابق، فيضعون أساسات هذه البناية، ومن ثم الأعمدة الخرسانية والجدران وأخيراً السقف، هل هكذا تكون البناية صالحة للسكن؟ بالطبع لا فلا يزال يلزمها عملية متعارف عليها باسم (التشطيب)، حيث يتم في هذه العملية إتمام تمديدات الكهرباء والماء ودهان الجدران وما إلى ذلك من أمور.

ضربنا لك المثال السابق لنخبرك أن عملية كتابة مضمون الإطار النظري مثل عملية بناء البناية وصولاً إلى السقف فقط، وعملية تنسيق الإطار النظري مثلها مثل عملية (تشطيب البناية).

فعملية تنسيق الإطار النظري هي عبارة عن تنظيم المعلومات المكونة لمضمون الإطار النظري في البحث وجعلها تبدو متكاملة الأوصاف قابلة للقراءة والفهم بشكل سهل وسريع دون وجود مشتتات ذهنية أو عوائق فكرية قد تظهر لفقدان التنظيم والترتيب لمضمون الإطار النظري.


 كيف تتم عملية تنسيق الإطار النظري في البحث؟ 

ستقوم بعملية تنسيق مضمون الإطار النظري في البحث من خلال إجراءات محددة تقوم بها على عدة عناصر من مكونات مضمون الإطار النظري، فبعد إتمام كتابة مضمون الإطار النظري ستقون بعملية التنسيق كما يلي:

  • ستقوم بعملية التنسيق لمضمون الإطار النظري بالتأكد من أن الكتابة تتم على ورق حجم A4 وهذه أولى خطوات التنسيق.
  • يوجد خطة خطوط تصلح لاستخدامها في كتابة وتنسيق مضمون الإطار النظري، مثل: (Times new roman) و(Simplified Arabic) و(Arial).
  • ستلاحظ وجود عناوين مباحث في مضمون الإطار النظري للبحث وهذه العناوين ستقوم بتنسيقها بخط حجم (14) غامق.
  • المضمون الداخلي في الإطار النظري للبحث (نصوص الفقرات) يتم كتابتها إما بخط حجم (14) أو (12).
  • ستقوم أيضاً بعملية تنسيق الهوامش في مضمون الإطار النظري وذلك، بترك مسافات 3سم من اليمين و2سم من اليسار في اللغة العربية والعكس صحيح في اللغة الانجليزية.
  • ستقوم بكتابة ترقيم كامل لصفحات الإطار النظري وكتابة هذا الترقيم في فهرس البحث أيضاً.
  • كتابة العناوين الخاصة بالجداول في مضمون الإطار النظري للبحث تكون فوق الجدول أو تحته مباشرة.
  • تنسيق الجداول يكون بمناسبة الحجم العام لخلاياها مع طبيعة المضمون المكتوب داخلها.

الإطار النظري


 أهمية عملية تنسيق مضمون الإطار النظري 

تعتبر عملية تنسيق مضمون الإطار النظري ذات فائدة كبيرة لمضمون البحث بشكل عام، وتأتي هذه الأهمية مما يلي:

  • كتابة المعلومات في مضمون الإطار النظري للبحث تكون مكتظة وواسعة وبالتالي تتطلب عملية التنسيق عليها لتنظيمها وترتيبها.
  • يلفت التنسيق الصحيح لمضمون الإطار النظري في البحث الجهة المحكمة للبحث، وبالتالي يعطي التنسيق انطباعاً جيداً لدى جهة التحكيم وتزيد فرصة كتابة تقييم مرتفع لمقدمه.
  • كتابة مضمون الإطار النظري تحتاج إلى إبراز بعض النقاط داخلها وهذا ما يوفره التنسيق.
  • لا تقبل الجامعات أي بحث بلا تنسيق كامل لكافة عناصره.
  • تنسيق الإطار النظري يضع المعلومات في ميزان الكيف لا الكم، وبالتالي يظهر نتاج الكتابة بشكل جمالي للظاهر والمعنى.
  • تنسيق الإطار النظري يدفع الكاتب لمراجعته أثناء قيامه بالتنسيق بالتالي تتكون حصيلة مرجعية عن الدراسة يمكن عندها تصحيح بعض الأخطاء التي وقعت في كتابة مضمون الإطار النظري.

 كتابة المقدمة في الإطار النظري 

إذا نظرنا إلى طبيعة كتابة الإطار النظري فإننا نجد أن الغالبية لا تقوم بكتابة مقدمة خاصة في الإطار النظري، إذاً ما هي كتابة مقدمة الإطار النظري؟، كتابة مقدمة الإطار النظري تأتي بكتابة مقدمة لكل مبحث من مباحث الإطار النظري.

فالإطار النظري يحتوي على أكثر من مبحث يقوم الكاتب بتقسيمها وفقاً لرؤيته الخاصة، ويقوم أيضاُ بكتابة عنوان خاص لكل مبحث، وفي بداية كل مبحث يتم كتابة مقدمة لا تتجاوز ال400 كلمة تكون تمهيد استباقي قبل الدخول في قراءة المضمون لهذا المبحث.

وأهم ما يلتزم به الكاتب في كتابة مقدمات المباحث المكونة للإطار النظري هو:

  • أن تكون كتابة المقدمة مخبرة عن المحتوى الموجود في المبحث.
  • أن تكون كتابة المقدمة بأسلوب سهل وبسيط.
  • تعتبر المقدمة شارحة وملخصة للمبحث، وبالتالي يجب الالتزام بالأسلوب المباشر مع إعطاء صفة توحي باستخدام الأسلوب الشخصي في كتابة المقدمة.

 أسباب ومظاهر الفشل العامة في كتابة الإطار النظري 

وراء كل فشل أو إخفاق أسباب ومسببات أدت إلى حدوثه والتسبب فيه، لذلك فإن فشل الباحث في إنجاح أو إنجاز محتوى العمل البحثي العلمي له عدد من المسببات التي أدت إليه إخفاق الباحث في إعداده وفشله في إنجازه، فيتوجب على الباحث أن يكون على علم ودراية بأسباب ومسببات الفشل للإطار النظري في المحتوى البحثي العلمي، وذلك ليتمكن من تجنبها ولكي يحذر الوقوع فيها، ومن أهم وأبرز أسباب فشل الباحث في إعداد الإطار النظري بشكل عام في كل أنواع البحث العلمي ما يأتي:

1. استخدام الباحث لمنهجية غير صحيحة وغير دقيقة أو استخدام منهجية بحثية غير معروفة في المجال أو الاختصاص البحثي العلمي، مما يؤدي إلى فشل المحتوى البحثي أياً كان تخصصه ومجاله.

إن استخدام الباحث لمنهجيات حديثة أو منهجيات غير مقبولة ولا معروفة في إعداد الإطار النظري والمحتوى البحثي العلمي، تعتبر بدورها أسرع المسببات في الفشل في إعداد محتوى العمل البحثي، وخصوصاً في مرحلة الدراسات العليا، وهذا يعتبر أنه فشلاً إلا في حالة إذا رغب الباحث من إعداد المحتوى البحثي العلمي للإطار النظري بطريقة ومنهجية جديدة يرغب أن يسجلها باسمه ولنفسه، ولكن ينصح الخبراء والمختصين الباحث في حالة كونه باحث مبتدئ أو أن مجال الإطار النظري للبحث العلمي الي يرغب بإعداده لا يرتبط بالتحديث في المناهج البحثية المستخدمة، أن يقوم باستخدام منهجيات بحثية علمية قد تم العمل على استخدامها وتجريبها في أبحاث علمية في ذات مجال عمله أو في مجالات مقاربة لمجال البحث العلمي والإطار النظري الذي يقوم به الباحث، لأن في هكذا حالات تكون المخاطرة كبيرة وتكون حجم المجازفة فيه أكبر وإمكانية أو نسبة النجاح غير متوقعة وغير مألوفة، مما يتسبب بالمشاكل للباحث العلمي ويؤذي مستواه ومشواره البحثي العلمي.

لماذا ينصح الباحث المبتدئ بعدم المجازفة في اختيار منهج بحثي جديد لم يعهد استخدامه من ذي قبل في ذات مجال الإطار النظري الخاص بالباحث والمتعلق بالمحتوى البحثي العلمي الذي يتم إعداده؟!

يعود السبب في ذلك التحذير إلى أنه في حالة إذا كان باحثاً علمياً مبتدئاً فإنه سيكون بحاجة إلى المرور بمحاولات تجربة إعداد البحث العلمي وكذلك تعلم ماهية أسس إعداد البحث العلمي ومن ثم التعرف على عدد من المنهجيات وكذلك الأساليب المطبقة في اختصاص وفي مجال تخصص الباحث العلمي ثم بعد ذلك يسعى الباحث العلمي ويحاول إيجاد أثر أو دليل حتى ولو كان بسيط في ذات اختصاص ومجال محتوى البحث العلمي الذي يعمل الباحث على إعداده من خلال القيام بحل مشكلة أو المبادرة لملأ الفراغ في أي جانب. كما أن في رحلة إعداد البحث العلمي التي يقوم بها الباحث، يوجد هنالك الكثير والعديد من مستويات الغموض وذلك خصوصاً إذا لم يكن لدى الباحث أية تجارب مشابهة سابقة. لذلك، يتوجب على الباحث أن يعتمد في تركيزه على ماهية تخصصه فقط ومن ثم محاولة إيجاد كافة الثغرات التي من الممكن أن تتواجد في مجال اهتمامه وفي ذات التخصص قد يعتبر بأنه هو الخيار الأفضل لك. وفي هذه الحالة، على الأغلب ستستخدم منهجية بحث معروفة وسبق أن تم تطبيقها في مجاله وتخصصه أو كحد أدنى في مجال واهتمام قريب جداً من تخصص الباحث، وستكون إسهامات وإنجازات الباحث في ذات صميم تخصصه بحل وتعريف مشكلة موجودة ومتعارف عليها في اختصاص ومجال البحث العلمي، ولا يعتبر أنه القيام باستحداث منهجية بحثية علمية جديدة.

كما أن القيام باستحداث منهجية بحثية علمية جديدة أو منهجية بحثية غير معروفة وغير مألوفة في ذات مجال العمل البحثي قد يكون عبارة عن إسهام جديد في مجال العمل البحثي إذا ما قد تمكنت من إثبات ماهية صحة المنهجية البحثية التي قد اخترعها الباحث. وإن في هذه القضية وفي هذه الحالة سوف يتجاوز الباحث ويتعدى المرحلة التي لا يزال يدرُس فيها سواءً أكانت تلك المرحلة ماجستير أو مرحلة دكتوراة لأنها بدورها تتطلب استحداث عنصر أو شيء جديد.

2.القيام بجمع البيانات قبل العمل على تحديد ما يريد ويرغب الباحث في معرفته ومن ثم كذلك الحصول عليه بمستويات دقة (بناءً على محتوى ومضمون الدراسات السابقة).

في العديد من الأحيان في الواقع قد يتسّرع الباحث العلمي ومن ثم يقوم بتجهيز ما يريد ويرغب في أن يطرحه الباحث من أسئلة محددة على ماهية عينة المحتوى البحثي العلمي (استبيان أو ماهية مقابلة شخصية مثلاً) وذلك دون وجود لتفكير مسبق في طبيعة وماهية الهدف من إعداد مثل هذه الأسئلة وما إذا كان المحتوى البحثي الذي ما سيتم العمل على جمعه من مختلف البيانات بدورها ستخدم الباحث في سبيل إعداد محتوى البحث العلمي. لذلك، قد نجد عدد وبعض من الباحثين يقوم بالعمل على جمع البيانات والمعلومات وربما قد يتفاجأ بعد مضي مدة وفترة من الزمن بأن ما قد جمعه الباحث العلمي من بيانات ومعلومات لا يفيد ولا يخدم محتوى بحثه العلمي أو دراسته البحثية العلمية أو أن الباحث العلمي قد يتفاجأ بأن العديد وكذلك الكثير من مختلف الأسئلة البحثية التي قد قام بطرحها الباحث العلمي لن يتمكن من الاستفادة منها في إعداد بحثه وذلك بسبب سوء أو تبعاً لانعدام عمليات التخطيط المسبق في مجال إعداد البحث العلمي.


 فيديو: ما هو الإطار النظري وما هي مكوناته؟ 

 


لطلب المساعدة في إعداد الإطار النظري لرسائل الماجستير والدكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة