اطلب الخدمة
ماهية الإطار النظري المتواجد في البحث
يمكن القول بأن الإطار النظري في البحث العلمي هو عبارة عن سلسلة ومجموعة مكونة من الصفحات النظرية التي يتم تدوينها، كما أن الإطار النظري للبحث العلمي يشرح مسار وخطة سير وتوجه المحتوى البحثي ومن المتعارف عليه أنه يرتكز عليه بقوة وبحزم في إجراء وتقديم التركيبات النظرية. ولكن الهدف العام والرئيسي من إعداد الإطار النظري ومن توثيق محتوى ومضمون معلومات البحث العلمي هو جعل مخرج نتائج الأبحاث العلمية أكثر تميزاً ووضوحاً وأن تكون مقبولة لإعداد البنى النظرية في مجال وفي سبيل البحث وأيضاً تضمن وتشمل إمكانية التعميم. كما أن الإطار النظري للبحث العلمي يساعد في العمل على تحفيز إعداد الأبحاث العلمية مع ضمان إمكانية توسيع المعرفة البحثية وذلك يتم من خلال توفير وتعريف كل من طبيعة وماهية الاتجاه وكذلك الزخم لماهية الاستفسار البحثي العلمي. كما أن الإطار النظري بدوره يعمل على تعزيز مبدأ التجريبية ومستوى الدقة من إعداد الأبحاث العلمية.
ماهية مدلول ومركز الإطار النظري وعلاقته بإعداد محتوى العمل البحثي بالكامل؟
تبعاً لما سبق، لا يمكن أن يعتبر من سبيل المبالغة أن نصف محتوى ومضمون الاطار النظري في البحث العلمي يمنح ويعطي سر الحياة للأبحاث العلمية. من المؤسف جداً أنه يتم المزج والخلط بين مجموعة من طلاب مرحلة الدراسات العليا وكذلك أعضاء وأفراد هيئة التدريس في مختلف الجامعات حول كيفية تطبيقات مختلف نماذج الإطار النظري للأبحاث العلمية وحول طبيعة مفهومها ومدلولها، وتطبيقها بشكل وبصورة خاطئة في مختلف أوراقهم البحثية. وأيضاً نتيجة لذلك الأمر، تصبح ماهية نتائج أبحاثهم بسيطة وضعيفة بسبب العمل على إجراء التطبيق غير الملائم للإطار النظري في البحث العلمي. وهذا الأمر يطمس فهم وإدراك قارئي محتوى ورقة البحث الذين قد غفلوا وضاعوا، ولا يدركون ولا يعرفون ماهية الغرض من إعداد الدراسة والمحتوى البحثي، فيما يلي يتم شرح فهم واضح وصريح حول إعداد الإطار النظري لمحتوى البحث العلمي وكيف يمكن أن يتم استخدامه بكفاءة وبجودة عالية في البحث العلمي.
ماهية أهمية وضرورة إعداد الإطار النظري للبحث العلمي؟
يعمل الإطار النظري في داخل البحث العلمي على تقديم العديد من مختلف الفوائد لإعداد محتوى جيد لعمل بحثي علمي إبداعي وابتكاري. حيث أن الإطار النظري في البحث العلمي يساعد على توفير هيكل البنية في إمكانية إظهار وبيان كيف يمكن أن يقرر الباحث العلمي أن يحصل وينال درجة علمية محددة ومخصصة. إضافةً إلى ذلك، يشكل الإطار النظري مركز وبؤرة العمل البحثي العلمي، وكذلك يرتبط ارتباط جيد ووثيق بماهية مشكلة وقضية البحث العلمي الذي عادةً ما يكون قيد إعداد الدراسة. لذلك، فإن الإطار النظري يرشد ويسهل اختيار الباحث العلمي لخطة تصميم وإعداد محتوى البحث العلمي وتحليل محتوى البيانات. كما يعمل الإطار النظري على توجيه نوع وماهية البيانات التي سيتم العمل على استحقاقها لإعداد دراسة محددة ومعينة، وكذلك بالتالي يعمل الإطار النظري في البحث العلمي على مساعدة الباحث العلمي في وضع ماهية المنهج البحثي العلمي الملائم وكذلك المناسب، وماهية أدوات الدراسة وكذلك ماهية الإجراءات التحليلية من أجل العمل على تحقيقه البحثي. كما أن الإطار النظري للبحث العلمي يجعل الأبحاث العلمية أكثر جدوى وواقعية. أما بالنسبة لباقي الباحثين الآخرين في سبيل ومجال إعداد البحث العلمي، وعلاوةً على ذلك فإن الإطار النظري في البحث العلمي يساعد في بيان رؤية واضحة عالمية مشتركة أو عدسة من خلالها العمل على دعم ماهية تفكير المرء في طبيعة المشكلة وإمكانية تحليل البيانات.
ماهية المكونات والعناصر التي يعرضها الباحث في محتوى الإطار النظري في البحث العلمي؟
لتتمكن من جعل الاختيار مناسب وملائم للسياق النظري، فإنه يتوجب على الباحث أن يستدرك ويأخذ في عين الاعتبار ماهية مدلول المبادئ التوجيهية لمحتوى الدراسة البحثية وأن يضع الباحث مضمون وقضية المشكلة في عمق صميمها. كما أنه يجب أن تستلزم إعداد الأسئلة البحثية لمحتوى الدراسة البحثية وكذلك الغرض من إعداد الدراسة البحثية من جوانب ملحوظة من محتوى ومضمون الإطار النظري ويجب تلك الأمور أن تتفق وتتناسب مع ماهية التأكيدات والاستدلالات التي قد قام بإصدارها كافة منظري ماهية النظرية المختارة والمحددة.
كما أنه يتوجب على الباحث أن يسعى لاختيار الإطار النظري الملائم والمناسب لإعداد البحث العلمي الخاص به، فمن المتعارف عليه والمتفق عليه أنه يجب أن تتوافر في الإطار النظري مجموعة من الشروط والمعايير المتنوعة منها على سبيل المثال كلاً من الملائمة وكذلك الاتساع أو الاحتواء والاكتمال، والشمول والتعميم ومضمون الجدوى أو المنفعة من كلا الناحيتين سواء العلمية أو العملية وفي هذا الأمر لابد من القول بأنَّ الإطار النظري للبحث العلمي لا يمكن أن يتم تحديده من خلال محتوى فصل مخصص أو من خلال فصلين وذلك باعتبار أن ماهية طبيعة موضوع وقضية البحث العلمي هو الذي بدوره يقود إلى إمكانية التحكم بهذا السبيل والجانب. أمّا ماهية شروط إعداد الإطار النظري البحثي الجيد والاحترافي فيمكن أن يتم إجمالها بما يلي، وهي أن بتناسب ويتوافق مع ماهية طبيعة مشكلة وقضية البحث العلمي، وأن يعمل الإطار النظري في البحث العلمي على تزويد الباحث العلمي بكل وكافة المصطلحات البحثية التي بدورها تصف لنا ماهية الظاهرة، وكذلك تعمل على تحليلها، وذلك بكل وكافة المفاهيم وكذلك التعريفات، فمن الممكن أن يكون الإطار النظري ملائماً ومناسباً، في حين أنه إلى جانب الملاءمة والموافقة يجب أن يكون الإطار النظري في البحث العلمي على قدرة جيدة من الاتساع والشمول بحيث يمكنه أن يغطى الظاهرة البحثية وماهية متطلباتها وكذلك معالجتها في كافة ومختلف المراحل والمستويات العلمية البحثية.
ما هو الفرق بين إعداد الإطار النظري للبحث العلمي وبين الخلفية النظرية في البحث العلمي
إن محتوى وتكوين الإطار النظري في البحث العملي من المتعارف عليه أنه في أغلب الأحيان والاوقات ليس شيئاً مهماً وموجوداً بسهولة وببساطة في محتوى الأدبيات النظرية المتعلقة في البحث العلمي. كما أنه يتوجب على الباحث أن يقوم عند إعداد الإطار النظري للبحث العلمي بمراجعة العديد من قراءات الدورة وكذلك عدد من الدراسات البحثية العلمية ذات الصلة والعلاقة للنظريات البحثية وكذلك النماذج التحليلية البحثية العلمية ذات الصلة والارتباط الواضح بماهية مشكلة العمل البحثي التي يمكن أن تحقق فيها. كما أنه يجب أن يعتمد الباحث في اختيار النظرية البحثية على مدى مناسبة وملاءمة الإطار النظري للبحث العلمي، وماهية مدى سهولة التطبيق للمحتوى البحثي، وكذلك القوة التفسيرية البحثية.
بينما من جانب آخر تعتبر الخلفية النظرية هي وجود لنظرية بإمكانها أن تساعدك على تحديد وبيان ماهية الحدود لمختلف تلك التعميمات التي تم العمل على تحديدها وتفسيرها من خلال الإطار النظري في البحث العلمي بما في ذلك الأمر العديد من مختلف المتغيرات الرئيسية والأساسية التي بدورها تؤثر على ماهية ظاهرة قد تم العمل على تسليط الضوء وتركيزه عليها للتمكن من فحص كيفية وماهية اختلاف العديد من هذه المتغيرات الأساسية والرئيسية وتحت أي بند أو ظروف مخصص. بحكم ماهية طبيعتها الفعلية والتطبيقية، فإنه يمكن اعتبار الخلفية النظرية المتميزة والجيدة في محتوى العلوم المختلفة بأنها هي ذات هدف وقيمة تحديداً وتخصيصاً لأنها تحقق غرضاً رئيسياً وأساسياً واحداً وهو: تفسير ماهية المعنى، وكذلك الطبيعة، وأيضاً بيان ماهية التحديات المرتبطة والمتعلقة بطبيعة الظاهرة البحثية، التي في الغالب ما تكون مضمون الخلفيات النظرية ملائمة صحيحة ولكن تعتبر بأنها غير واضحة وغير مفسرة في إطار العالم الذي نحيا ونعيش فيه، وذلك حتى نتمكن ونقدر على استخدام تلك الجوهرة المعرفية وكذلك للتمكن من استدراك الفهم للعمل بعدة طرق أكثر ملاءمة واستنارة وملاءمة وفعالية.
ما الهدف من عرض الأسباب التي تؤدي إلى الفشل في إعداد الإطار النظري للبحث العلمي؟
يعتبر اطلاع الباحث على ماهية الأسباب والمسببات المؤدية إلى الفشل في إعداد الإطار النظري في البحث العلمي هي تحذير العديد من الباحثين وخصوصاً المبتدئين منهم وكذلك طلاب مرحلة الدراسات العليا من خطر الوقوع فيها، وذلك بهدف مساعدتهم على تفاديها وتجنبها أثناء إعداد محتوى الدراسة البحثية أو البحثي العلمي الخاص بالباحث، وذلك باعتبار مبدأ أن العلم بالشيء يقي من خطر الوقوع فيه أو يزيل الخطر تماماً، وكذلك الأمر في الإطار النظري البحث العلمي.
ماهية الأسباب الفشل في إعداد محتوى الإطار النظري في البحث العلمي والتي يمكن أن تعمم على كافة الأبحاث العلمية باختلاف تخصصاتها؟!
هي مجموعة من الأسباب العامة التي تؤدي إلى الفشل في إعداد محتوى البحث العلمي والتي لا تتعلق ولا ترتبط بتخصص محدد ودقيق، ويمكن أن يتم التركيز على الاطلاع عليها من قبل كافة الباحثين في مختلف التخصصات لتجنب خطر الوقوع فيها أثناء إعداد الإطار النظري، وأسباب الفشل في إعداد الإطار النظري العامة هي ثلاثة كالتالي:
- الاستعجال والتسرع المبالغ فيه عند القيام باختيار وتحديد المشرف الأكاديمي/ المشرف الدراسي على إعداد الإطار النظري في البحث العلمي
إن عدم التمكن من اختيار المشرف الأكاديمي وكذلك المشرف الدراسي الملائم والمناسب قد يلعب دوراً واضحاً في التأثير السلبي في جوانب حياة الباحث العلمي، كما أنه لا يكون التأثير مقتصر على ماهية المرحلة الدراسية أو التعليمية. فيتوجب على الباحث العلمي أن يكو على اطلاع جيد ودراية كافة في اختياره لمشرف الأكاديمي/ لمشرف الدراسي أغير مناسب وغير ملائم قد يعتبر أنه سبباً أساسياً ورئيسياً في التعرض لفشل في رحلته الدراسية التعليمية أو العمل على عرقلة وإضعاف مسيرتها.
- عدم العمل على تحديد ماهية موضوع العمل البحثي العلمي بدقة جيدة
تعتبر من ضمن الأشياء الرئيسية الأساسية في إعداد محتوى العمل البحثي العلمي هي التمكن من تحديد وتخصيص موضوع البحث العلمي أو الدراسة البحثية التي سيسعى الباحث للتركيز عليها أو ما هو سؤال/أسئلة البحث التي سيعمل الباحث العلمي ويحاول كذلك الإجابة عليها بشكل جيد. كما أن عدم تحديد وتخصيص الموضوع البحثي أو سؤال البحث العلمي بدقة مبكراً يؤدي بشكل مباشر لضياع المزيد من الوقت وكذلك الجهد ويعطي إحساس للباحث بالتيه وكذلك شعور بالضياع وأن ما يمكن أن يقوم به الباحث من إعداد محتوى للإطار النظري في البحث العلمي وكذلك الكشف والتحري الذي يقوم به بدون أي فائدة تذكر. كما أن استمرار الشعور بهذه الحالة قد يعمل أو يؤدي إلى زيادة مختلف الضغوطات والخنوقات النفسية على الباحث.
للتمكن من تجنّب مختلف العديد من هذه الآثار وكذلك النتائج السلبية والعديد غيرها، لابد من أن يتم تحديد ماهية موضوع البحث بدقة وبيان طبيعة سؤال العمل البحثي بتميز ودقة، ومن ثم يلي ذلك صياغة ماهية أهداف البحث، ثم يليها أن يقوم الباحث بوضع العديد من مختلف الخطوات التفصيلية والتفسيرية التي سيتم اتباعها منذ بداية مشوار ورحلة العمل البحثي العلمي وذلك حتى الانتهاء من تحقيق كافة وجميع هذه الأهداف.
- العمل على مراجعة وتدقيق محتوى الأدبيات للبحث العلمي وكذلك محتوى الدراسات السابقة بشكل وبصورة مستعجلة وبطريقة وآلية غير مخطط لها
يتوجب على الباحث العلمي قبل المباشرة بالبدء في عملية مراجعة الأدبيات والدراسات السابقة ومحتوى ما قد توصل إليه الباحثون الآخرون من قبل الباحث في مجال وتخصص إعداد محتوى البحث العلمي، كما أنه من المفترض أن يتم العمل على وضع خطة عمل أو بيان تصوّر شامل وواضح أو تصور هيكلي مبدئي على أدنى تقدير عن هذا العنصر والجزء من محتوى البحث وما الأمر الذي يسعى الباحث العلمي لتوضيحه من خلال القيام بمثل هذا الإجراء وهذا العمل وهذه الخطوة (إجراء مراجعة محتوى الدراسات السابقة).
فيديو: شرح مناهج البحث العلمي
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي