اطلب الخدمة
الانتحال والاقتباس والسرقة العلمية للبحث العلمي
تكثر السرقة العلمية والانتحال في الأوساط الأكاديمية بدءاً من أصغر المؤسسات العلمية إلى أكبرها، فمثلاً عندما يطلب تقرير صغير لا يتعدى الخمس صفحات من الطالب في المدرسة الابتدائية أو الإعدادية أول ما يتجه إليه الطالب هم الأهل الذي من المفترض أن يجلسوا مع بعضهم ويقوموا بكتابة تقرير جميل وجيد ولكن هم لا يتخذوا الطريق السليم الذي ذكرناه، فيقولوا للطالب اذهب وابحث على الإنترنت وهو يقوم بأخذ ما هو موجود على الإنترنت كما هو، ويعتبر نفسه أنه قام بإنجاز كبير وهو لم يدرك أنه قام هكذا بخداع نفسه وخداع أهله؛ لأنهم يقوموا بتشجيع وهم مصدقين أن ابنهم قام بكتابة وإعداد تقرير، فهذا أول الطريق الخاطئ الذي يتجه إليه الطالب بالسرقة العلمية وهو لا يعلم بها، ومن بعدها يصمم على اتباع هذا الطريق بدل من تنمية القدرات الكتابية العقلية لديه وهكذا حتى الوصول إلى مرحلة الجامعة، فنستطيع القول بأن السرقة العلمية تعتمد بشكل أساسي على الطالب الباحث أي السارق، لذلك هو أول ما يجب ردعه وذلك من خلال تعليمه لأخلاقيات البحث العلمي وهو عاقل وواعي لها.
ولكن نحن هنا في الوطن العربي لا نضع أي مادة على الأبحاث العلمية سواء في مرحلة الجامعة التي تضم على مساق على الأقل عن البحث العلمي ويتم فيه عرض أخلاقيات البحث العلمي لتجنب الباحث السرقة العلمية والمحافظة على الأمانة العلمية وهذا ما أول ما سنتعرف عليه فيما يلي، وسوف نتعرف أيضاً على دوافع السرقة العلمية التي يقوم بها الباحث، وكيف يمكن الكشف عن هذه السرقة العلمية الذي يقوم بها الباحث؟ كما أنه من المهم الاهتمام بالكشف عن السرقة العلمية وذلك ليحسب الباحث حساب العقوبة التي تأتي له من بعد السرقة العلمية وبالتالي لا يتجرأ على القيام بالسرقة العلمية مما يؤدي إلى إجراء الباحث البحث العلمي بنفسه وبالتالي إظهار القدرات والإمكانيات الكتابية لديهم، بالتالي الرفع من شأن الجامعة كلما قلت نسبة السرقة العلمية والانتحال العلمي لديها، سوف نتعرف على نسبة الاقتباس المسموح لها في البحث العلمي، ونشر البحث العلمي إلى ماذا يؤدي، وموضوع السرقة العلمية الذي نتحدث عنه يستحق أن يكون عنوان موضوع للبحث العلمي، وأخيراً سوف نقوم بذكر بعض الأمثلة على السرقة العلمية.
أخلاقيات البحث العلمي
تهدف أخلاقيات البحث العلمي بتعريف الباحث بالقيم الأخلاقية التي لابد أن يتصف بها عند قيامه بإجراء أي بحث علمي بغض النظر عن مستواه، أو رسالة ماجستير أو أطروحة دكتوراه، ومن أهم أخلاقيات البحث العلمي التالي:
- الأمانة العلمية والمحافظة على الملكية الفردية وتجنب السرقة العلمية وهذا أهم ما سنتعرف عليه فيما يلي على اعتبار أنها من أهم الصفات التي لابد أن يلتزم فيها الباحث في البحث العلمي.
- التواضع العلمي.
- الصبر.
- البعد عن التحيز، أي الموضوعية.
- المحافظة على البيانات والسرية التي وعدتها الباحث لعينة المجتمع.
- النزاهة والشفافية.
- الصدق: وخاصة عند عرض النتائج النهائية للبحث العلمي ونقد الدراسات السابقة وعرضها.
ما الأسباب التي تدفع الأشخاص للسرقة العلمية؟
- سهولة الحصول على الأبحاث العلمية السابقة والمعلومات والبيانات التي تتحدث على نفس موضوع الدراسة، وكثرة هذه المصادر.
- أكثر ما يوقع الباحثين في السرقة العلمية هي عملية التسويف وهي أخطر ما يقوم به الإنسان في كافة الأمور الحياتية، فعندما يطلب منه بحث علمي يقوم الباحث التسويف حتى يصل إلى مأزق الوقت الذي لا يستطيع فيه إنجاز البحث فيقوم بعملية السرقة العلمية.
- الكسل العقلي: التي تعود عليه الباحث من صغره أن يقوم بسرقة علمية لأي معلومات بدل أن يقوم بتنمية القدرات العقلية لديه في كتابة البحث العلمي.
- الغيرة من المتفوقين: فيقوم الشخص بالسرقة العلمية وذلك لأنه لا يؤمن بقدراته ويخاف من الفسل في الكتابة والإنتاج، وبالتالي يتجه إلى السرقة العلمية بأي وسيلة.
- الإفلاس الأخلاقي: فإذا كان السارق من الأساس بلا أخلاق فيقوم بأي سرقة عادية، فما بالكم بالسرقة العلمية التي يعتقد أنها جرم صغير.
الاقتباس في البحث العلمي
يعد الاقتباس شكل من أشكال السرقة العلمية والتي قد تكون بالقصد أو من غير قصد ولكن لتلافي وقوع الباحث في السرقة العلمية فعليه عند القيام بالاقتباس يقوم بالتوثيق مباشرة في متن البحث العلمي كي لا ينسى وأن يضع الاقتباس بين علامتا التنصيص، وأيضاً ذكر مصدر الاقتباس في المراجع والمصادر، فهكذا يكون الباحث من خلال الاقتباس الصحيح تجنب السرقة العلمية، ومن الطرق التي قد توقع الباحث عن طريق الاقتباس في السرقة العلمية هو تعدى النسبة المسموحة من الاقتباس في البحث العلمي، فيفترض أن تكون نسبة الاقتباس 5% من نسبة البحث العلمي ككل، ولضمان أيضاً تجنب السرقة العلمية في موضوع الاقتباس بشكل ذكي ومتميز يقوم الباحث بإعادة صياغة الاقتباس أو إيجاز الاقتباس مع التوثيق أيضاً.
كيفية فحص السرقة العلمية؟
يتم فحص السرقة العلمية بعد وسائل وطرق منها برامج فحص السرقة العلمية التي سنقوم بذكرها فيما يلي وبالإضافة إلى ذلك بأن أغلب برامج فحص السرقة العلمية تقوم بتحديد مواضع السرقة العلمية وبالإضافة إلى نسبة السرقة في الملف، وأيضاً يمكن فحص السرقة من خلال محركات البحث ولكنها تعتبر في عملية الفحص الطريقة الأطول والأصعب في فحص السرقة العلمية فمن خلالها يقوم الفاحص للسرقة العلمية بنسخ الجملة أو العبارة من البحث العلمي أو الملف الذي يرد معرفة السرقة العلمية فيها ولصقها في مربع البحث مثل مربع بحث جوجل ومن ثم يظهر إذا كانت العبارة متواجدة أم لا، ولكن يضل برامج فحص السرقة العلمية هي الأسلوب الأيسر والأسهل في فحص السرقة العلمية، فمن برامج فحص السرقة ما يلي:
- برنامج الفحص Plagiarism.
- برنامج الفحص Plagscout.
- برنامج الفحص Turnitin.
- برنامج الفحص check for .
- برنامج الفحص Plag tracher.
- برنامج الفحص Dupli checker.
ما لا تعرفه حول مفهوم السرقة الأدبية
تمهيد حول ضرر السرقة الأدبية أخلاقياً
تعتبر السرقة الأدبية بأنها عبارة عن إساءة أخلاقية تكون ضد أي شخص قد سعى لتقديم فائدة للشخص المنتحل وذلك مقابل مضمون المحتوى الأصلي والذي بدوره يفترض منه أن يقوم بتقديمه مثل الشخص الناشر لعمله أو لرئيسه أو لمعلمه. ففي هذه الجوانب والحالات تعتبر السرقة الأدبية بأنها خرقاً في قيمة وماهية العقد المتفق فيه مع الشخص المنتحل، أما في حالة إذا تم ذلك الأمر (فعل واضح المعالم مضاد للسرقة الأدبية) بعلم أصحابه ومالكيه فلا يعتبر ضمن مفهوم السرقة الأدبية بأنه عبارة عن مخالفة مدنية.
العلاقة التي تنشأ عن السرقة الأدبية في داخل تكوين المجتمع الأكاديمي والصحافة
من المتعارف عليه في داخل المجتمع الأكاديمي أنه تعتبر السرقة الأدبية الناتجة من أحد الطلاب أو أحد الأستاذة أو أحد الباحثين أنها عبارة عن شكل من أشكال الغش الأكاديمي، ومن الطبيعي أن يتلقى المنتحل استهجاناً وكذلك نقداً واعتراضاً أكاديمياً ومن الممكن أن تصل عقوبته للقائم بالسرقة الأدبية إلى مرحلة وعقوبة الفصل. في حين أن العديد من مختلف المؤسسات البحثية والأكاديمية تسعى لاستخدام مجموعة من أدوات وكذلك برامج كشف عن محتوى السرقة الأدبية للتمكن وللمقدرة على اكتشاف مدى ومستوى احتمالية وقوع السرقة ولهدف وغاية هي العمل على ردع وإبعاد الطلاب عنها.
ماهية آلية تعامل العديد من الجامعات المختلفة مع قضية السرقة الأدبية ومفهوم وأشكال السرقة الأدبية؟
الكثير من مختلف الجامعات الأكاديمية ممن تتعامل مع قضية السرقة الأدبية ومشكلة الأمانة البحثية الأكاديمية وذلك بالعمل على توجيههم توجيه وإرشاد شامل لتقديم مجموعة من المناهج لتعليم أساليب الكتابة ومنح ميثاق شرف بارز وواضح، مع العلم أنه يعلم الطلاب في مرحلة الجامعة أن فعل السرقة الأدبية يعتبر بأنه فعل خاطئ، على الرغم من ذلك ففي كل سنة دراسية يحضر فيها مجموعة من الطلاب من الجامعة إلى لجنة التأديب وذلك يكون بسبب استعمالهم واستخدامهم الخاطئ لماهية المصادر في مختلف أعمالهم المدرسية. وكذلك من ناحية وتوجه آخر من المتعارف عليه أنه قد ازداد في الأزمنة والآونة الأخيرة صور تهرب الطلاب الجامعيين وكذلك الأكاديميين الذين لا يتمتعون ولا يتحلون بأي شكل وبأي صورة من صور الأخلاق الأكاديمية من ضمن برامج الكشف عن محتوى ومواقع ومواطن السرقة الأدبية وذلك يتم من خلال استبدال عدد ومجموعة من الكلمات بعدد من مفرداتها بشكل وبصورة كافية بهدف خداع البرامج المخصصة للكشف عن مواطن السرقة الأدبية، فيعتبر أقصى وأكبر درجة ومستوى من مستويات وأشكال السرقة الأدبية هي أن يقوم الطالب بدفع مبلغ من المال مقابل مهمة أن يقوم شخص آخر غيره بأداء مهمته وعمله.
ما هي الآلية المتبعة مع مفهوم السرقة الأدبية في محتوى الأبحاث والدراسات البحثية؟
اعتماداً على ماهية المستوى المتوقع والذي يخمن تحقيقه من عمليات التعلم وكذلك الإدراك وأيضاً الفهم، لو أنه إذا تم السماح بالقيام بالسرقة الأدبية بصورة اعتيادية وبشكل عادي في عملية تسليم محتوى الأبحاث وكذلك الأعمال الأكاديمية فإنها ستضعف أساس عملية التعليم بشكل وبصورة خطيرة جداً وبشكل غير محمود نتائجه نتيجة التسامح مع السرقة الأدبية.
ما هي العقوبات التي يتم توجيهها إلى الأساتذة والباحثين الذين تثبت إدانتهم بالسرقة الأدبية ويقعون متلبسين بتهمة السرقة الأدبية؟
في مفاهيم وعقوبات السرقة الأدبية يعتبر بالنسبة للعديد من الباحثين وكذلك الأستاذة أنه يتم معاقبة السارق بعقوبات السرقة الأكاديمية يمكن أن تتراوح بدورها بين إجراءات الإيقاف إلى إجراءات تتعلق بالفصل وكذلك بإنهاء الخدمة مع سلبهم وفقدانهم لمفاهيم ومصطلحات المصداقية والأمانة العلمية نتيجة ارتكاب السرقة الأكاديمية. كما أن الإدانة بمفاهيم السرقة الأكاديمية يمكن أن يتم عن طريق أفراد اللجنة التأديبية الخاصة الداخلية والتي بدورها يوافق على قوانينها كلاً من الطلاب وكذلك الأساتذة، فتعتبر السرقة الأدبية بأنها سبب شائع ومعروف لإعادة عملية مراجعة محتوى ومضمون الأوراق البحثية.
ماهية تعريف مفهوم مصطلح السرقة الأدبية في المجتمع الأكاديمي بالنسبة للطلاب؟
من المتعارف عليه بالنسبة لمجموعة الطلاب في المجتمع الأكاديمي أنه لا يوجد تعريف واضح متفق عليه بصورة عالمية لمفهوم السرقة، وذلك على الرغم من أنه سيتم بيان وذكر عدد ومجموعة من مختلف التعاريف والمصطلحات لتتضح ماهية الصفات المشتركة وكذلك الصفات الشائعة المستخدمة في بيان مفهوم السرقة الأدبية.
فقد عرف Bela Gipp مفهوم السرقة الأدبية على أنها تشمل على آلية يتم من خلالها استخدام الأفكار أو المحتوى، أو استخدام محتوى المفاهيم أو الكلمات والمفردات أو التعامل مع محتوى التركيب المختلفة بدون الاعتراف بطبيعة وماهية المصدر للمحتوى بصورة وبشكل واضح وملائم لكي يستفيد منها الشخص في حالة يكون متوقع منه أن يقوم بتقديم محتوى لعمل أصلي ومحتوى عمل جديد ولكن ما يحصل هو عكس ذلك الأمر تماماً في تحقيق محتوى مفهوم السرقة الأكاديمية.
فيديو: كيف أتجنب الاستلال (السرقة الادبية)
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي