اطلب الخدمة
السرقة الأدبية فحصها وعقوبتها
ماهية السرقة الأدبية؟ وما هي أنواعها؟
السرقة الأدبية عملية سرقة معنوية تتم على الكتابات الأدبية حيث يتم أخذ النصوص الكاملة أو جزء منها تلك النصوص الأدبية ونسبتها إلى غير كتابها الحقيقيين مما يوهم القارئ أن هذا العمل من نتاج فكر الكاتب الغير حقيقي مما يؤدي لضياع الحقوق وانتهاك الأخلاق للأمانة العلمية والموضوعية الكتابية.
ما هي أنواع السرقة الأدبية؟
تشمل السرقة الأدبية على ثلاثة أنواع رئيسية وهي:
- السرقة الأدبية للفظ: وتجري هذه السرقة الأدبية على أخذ الكلمات التي استخدمها الكاتب الأصلي وارفاقها في كتابات أخرى دون نسبتها إلى الكاتب الأصلي.
- السرقة الأدبية للمعنى: وتتم بانتحال المعنى العام والمقصد الذي أراد الكاتب الأصلي إيصاله للجمهور ومن ثم وضع هذا المعنى وصياغته باستخدام عبارات وكلمات غير التي استخدمت في النص الأصلي.
- السرقة الأدبية للفظ والمعنى معاً: وفي هذه السرقة الأدبية يضيع كامل جهد الكاتب الأصلي، بحيث يتم يأخذ البناء الهيكلي المتكامل (لفظاً ومعنى) من النص الأساسي ووضعه في السرقة الأدبية دون توثيق.
ما هي أسباب السرقة الأدبية؟
إن من أهم الأسباب لوقوع السرقة الأدبية هي:
- عدم وجود المهنية والمصداقية لدى مرتكبي السرقة الأدبية.
- سعي الأشخاص لكسب أكبر عدد من جمهور القراء.
- غياب الدور التوعي للمؤسسات التعليمية ولوسائل الاعلام في التحذير من السرقة الأدبية.
- عدم تطبيق قوانين الملكية الفكرية.
- عدم وجود أبحاث كافية تتحدث عن موضوع السرقة الأدبية.
كيف يمكن حل مشكلة السرقة الأدبية؟
- عقد برامج إعلامية متخصصة في الحديث عن السرقة الأدبية.
- تفعيل قوانين مكافحة السرقة الأدبية.
- تخصيص مادة دراسية كمقرر جامعي يشرح السرقة الأدبية وآثارها.
- تأكد كل كاتب من الحصول على الملكية الفكرية من الجهات الحكومية لضمان حقه الكامل.
- التأكد من كافة المصادر والمراجع التي يتم أخذ المعلومات منها.
- التحذير المستمر من قبل وزارة الثقافة ببشاعة جريمة السرقة الأدبية.
النقد الأدبي للسرقة الأدبية
أصبح موضوع السرقة الأدبية محل اهتمام العديد من النقاد الأدبين، وذلك للواقع الذي فرضته السرقة الأدبية وانتشارها ومدى تسببها في ضياع حقوق الحقوق وخروج كتابات غير أصلية، فقام النقاد بنقد السرقة الأدبية من خلال عدة محاور منها:
- جلب أمثلة عن السرقة الأدبية وتوضيح النقاط الدقيقة التي فيها لسرقة الأدبية.
- إظهار مدى خطورة السرقة الأدبية.
- عمل النقاد الأدبيون على التأليف وكتابة المقالات المتعددة على الانترنت لنقد السرقة الأدبية.
- أخذ النقاد في نقد التركيب الفني العام للعمل الذي استخدمت فيه السرقة الأدبية، باعتبار أن هذا التركيب مقلد وغير مبدع.
- عرض النقاد الأعمال الأدبية على معايير السرقة الأدبية وبيان نسبة السرقة الأدبية في الأعمال التي وقعت في السرقة الأدبية.
- تم عقد عدد من الدورات واللقاءات النقدية لنقد السرقة الأدبية والدعوة إلى التحضير منها وتفعيل القوانين للحد منها.
- هناك مراجع وكتب خصصت في نقد السرقة الأدبية مثل كتاب الدكتور بدوي طبانة عن (نقد السرقات الأدبية) وكتاب محمد هدارة عن ذات الموضوع أيضاً.
تدقيق السرقة الأدبية
عملية تدقيق السرقة الأدبية هي جزء من عملية فحص وكشف السرقة الأدبية، حيث تجري هذه العملية من خلال التطبيقات المختلفة في الكشف عن السرقة الأدبية، وأهم ما تقوم به عملية تدقيق السرقة الأدبية ما يلي:
- تحديد نسبة السرقة الأدبية بشكل دقيق.
- تحديد أماكن السرقة الأدبية.
- اعطاء نصائح وتوجيهات في التخلص من السرقة الأدبية إذا وجدت ضمن الكتابة الأدبية.
- في تدقيق السرقة الأدبية يتم عمل ملخصات للنتائج والعمل على تصحيح مشكلة السرقة الأدبية.
- تقوم عملية تدقيق السرقة الأدبية بمهام الرقابة على النتاج الأدبي وضمان أصالة المنشورات الأدبية.
- إذا تمت عملية الكشف والتدقيق للسرقة الأدبية بشكل صحيح ومتقن فإن هذا يساهم في حماية دار النشر من المسائلات القانونية، إذ يتوجب على دار النشر عدم قبول تبني أي عملية يحتوي على السرقة الأدبية.
- تعمل عملية التدقيق للسرقة الأدبية على إثراء المحتوى الثقافي المبدع.
وكذلك فإن عملية التدقيق والكشف عن السرقة الأدبية تواجه عدة عوائق منها:
- وجود بعض التطبيقات التي لا تعطي نتائج دقيقة عن السرقة الأدبية.
- عدم وجود طرقة واضحة لتدقيق السرقة الأدبية.
- في كثير من الأحيان يكون هدف الكاتب ودار النشر هو النشر فقط من غير إدراك لأهمية تدقيق السرقة الأدبية.
- عدم وجود مواد دراسية خاصة لشرح التدقيق في السرقة الأدبية وأهميته وطرقه.
السرقة الأدبية جريمة أخلاقية
السرقة الأدبية هي عمل معيب لا تقبله الضمائر الحية، حيث أن السرقة الأدبية بمفهومها تعبر عن عملية انتحال وتجني على حق الغير وملكيته الخاصة، إذ تعتبر الملكية الفكرية من خصوصيات الأشخاص ولا يسمح بالمساس بها بدون إذن أصحابها، ولأجل هذا فقد سعى أهل الاختصاص لإيجاد قوانين رادعة لهذه الجريمة وتوضيح حيثياتها والتحذير منها، ونؤكد أن السرقة جريمة أخلاقية وفقاً للنقاط التالية:
- السرقة الأدبية هي أخذ ملكية خاصة بغير ذي حق.
- السرقة الأدبية تترك أثراً نفسياً بالغاً عند المجني عليه لضياع جهده وفكره، وإلحاق الأذى بالآخرين هو جريمة أخلاقية.
- الفطرة السليمة ترفض السرقة الأدبية.
- تكون السرقة الأدبية في الغالب من وراء دوافع تنافي الوجدان السليم مثل (الغيرة، حب الشهرة، التنافس غير الشريف).
- السرقة الأدبية تعمل على نشوء مشكلات اجتماعية متعددة من خلافات وقضايا في المحاكم وغيرها.
عقوبة السرقة الأدبية جامعة الملك سعود
تعتبر جامعة الملك سعود من الجامعات التي تهتم بالأبحاث العلمية والأدبية، كما تهتم بإخراج أعمال أدبية مبدعة وأصلية وفق معايير الجودة العالمية، وبالتالي فقد وضعت جامعة الملك سعود قانون ضد السرقة الأدبية وأوضحت هذا القانون في إطار الملحق لمعايير البحث في الجامعة، واعتمدت جامعة الملك سعود بعض العقوبات على مرتكب السرقة الأدبية منها:
- عدم قبول البحث الذي ثبت استعمال السرقة الأدبية فيه.
- فرض عقوبات أكاديمية على الطالب بتشكيل لجنة مختصة للحكم في قضية السرقة الأدبية.
- منع الطالب من اتمام الحصول على عدد ساعات المادة ارتكب فيها السرقة الأدبية وينبغي اعادة تسجيل المادة.
- يصبح الطالب المرتكب للسرقة الأدبية قيد المراقبة في كافة الأبحاث والمضامين الأدبية التي يقدمها.
كيفية فحص السرقة الأدبية والعلمية
يتم استخدام الأدوات والمواقع والبرامج التطبيقية الحاسوبية في فحص السرقة الأدبية والعلمية، حيث تقوم هذه التطبيقات بمقارنة النص مع ما هو منشور على صفحات الانترنت المختلفة، ومن ثم تظهر النتائج ونسبة السرقة الأدبية، وبعض التطبيقات تتيح عملية التعديل على النص فهي تدمج بين فحص السرقة الأدبية وتحرير النص، وقد وفرت هذه التطبيقات الكثير من العناء والجهد على الكتاب والباحثين، فكل ما على المستخدم فعله هو تشغل التطبيق ورفع النص وانتظار النتائج، ومن أهم هذه التطبيقات:
- موقع check for plagiarism.
- موقع plagiarisma.
- موقع plagiarism detect.
- موقع Plag tracher.
- موقع dupli checker.
- موقع Plagscan.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي