اطلب الخدمة
ما لا تعرفه عن هيكل البحث العلمي
يُمكن للباحث تعريف مفهوم مصطلح هيكل البحث العلمي بأنه هو عبارة عن: "الإطار والحد العام الذي يقوم الباحث بوضعه للمحتوى البحثي، ومن ثم يقوم الباحث بتنفيذ خطوات إعداد محتوى البحث كاملة عن طريقه".
ماهية مكانة هيكل البحث بالنسبة للعمل البحثي؟!
يعتبر هيكل البحث بمثابة ومكانة الدليل البحثي أو المرشد البحثي أو الخريطة البحثية التي يُمكن عن طريقها عبور وتخطي الباحث العلمي في إعداد المحتوى البحثي لمساحة واسعة لصحراء كبيرة وكذلك ضمان وصول الباحث إلى مُبتغاه البحثي وإلى هدفه العلمي أو البحثي، وكما أنه يعتمد تكوين وأساس هيكل العمل البحثي الناجح على القيام بتقسيم وتجزيئ محتوى الفكرة البحثية الرئيسية لمحتوى ومضمون البحث العلمي إلى مجموعة من الخطوط البحثية العريضة، وذلك يعتبر من الأمور البحثية الضرورية والمهمة التي يمكن أن تُسهِّل على الباحث إمكانية الوصول إلى الهدف البحثي الرئيسي والأساسي من مجمل البحث.
كذلك يُساعد الأمر القارئ للمحتوى البحثي في إمكانية التوصُّل إلى ماهية المشكلة البحثية أو ماهية الأطروحة البحثية الأساسية وتفهمها عن طريق مجموعة من الخطوات والمراحل البحثية المتتابعة، ومن أهم وأبرز عناصر ومكونات هيكل البحث: العنوان البحثي، وثم المقدمة البحثية، وتتبعها الفرضية البحثية، ويليها النتائج البحثية، ثم الخاتمة البحثية، وكذلك المراجع البحثية المستخدمة، وأخيراً المُلحقات البحثية إن وُجدت.
ماهية التصنيفات التي تفرز لها الأبحاث العلمية؟!
يتم العمل على تصنيف ماهية الأبحاث العلمية وذلك وفقًا لمجموعة من التصنيفات المختلفة، ومن بين مجموع ذلك وأبرزها تصنيف محتوى البحث العلمي تبعًا للهدف وللغرض، فقد يكون إعداد محتوى العمل البحثي لغرض وغاية عرض محتوى ومضمون المعلومات، أو بهدف المُقارنة، أو في سبيل الإقناع، وقد رأى بعض الخبراء أنه من وجهة نظرهم أن يقوموا بفصِّل ذلك التجزيء والتصنيف لطبيعة القارئ؛ وذلك نظرًا لمدى إغفال الكثيرين من مختلف الخبراء لذلك الأمر وتبعاً لماهية التصنيف والتقسيم على الرغم من ماهية أهميته في إعداد محتوى هيكل البحث.
محتوى البحث العلمي الذي يهدف لعرض وبيان المعلومات
- ويتم اعتماد ذلك النمط من إعداد الأبحاث العلمية أن يقوم بها في غالب الأمر طلاب المدارس في كافة المراحل الدراسية الأوَّلية، مثل المرحلة الابتدائية، أو المرحلة الإعدادية، أو المرحلة الثانوية على أقصى بعد وتقدير، ويُمكن أن نسميه ونُطلق عليه بحث خاص بالمُبتدئين، حيث أنها تتطلَّب عملية الدراسة في كافة وجميع المراحل وذلك بهدف القيام بمجموعة من الأبحاث المطلوب منهم إعدادها في نهاية وختام الفصل الدراسي أو أن يطلب منهم إعدادها في نهاية وختام العام، وفقًا وتبعاً للنظام التعليمي المُتَّبع.
- كما أنها تتميَّز هذه النوعية من مجمل الأبحاث بقلة وانخفاض عدد صفحاتها وأوراقها، وكما أنه يمكن أن يكون محتوى وعدد صفحات البحث كاملاً عبارة عن ما يقارب 15 صفحة وذلك يكون على أقصى بعد وتقدير، وكما أنه من المتعارف عليه أنه لا تلتزم هذه الأبحاث بتحقيق المنهج العلمي بكافة شروطه وحذافيره، وكما أنه من الممكن أن تسمى بمقال مُطوَّل في مضمون فرضية مُعيَّنة محددة وبسيطة، وأن تُلاءم ماهية تلك وطبيعة المراحل السنية، وأن يعتمد إنشاء هيكل البحث على آلية الشرح أو أسلوب السرد البحثي وفقًا لمجموعة من الأفكار المتتابعة والمُسلسلة؛ من أجل توضيح وبيان ماهية فكرة مُحدَّدة وفكرة غير مُتشعِّبة وغير واضحة المعالم، كأن يكون تكوين ومضمون هيكل البحث المقدم عبارة عن ماهية فوائد الموز، أو القطار الكهربائي، أو الحافلات.. وهكذا، ومن المتعارف عليه أن ذلك البحث لا يمكن أن يخضع لمجموعة من التقييمات العلمية البارزة والمُتعارف عليها، وكما أنه يمكن أن يتم العمل على تقييمه وفقًا لخلو وسلامة البحث من أي شكل من أشكال الأخطاء الإملائية، وكذلك طريقة وأسلوب الطالب في العرض والإسهاب، وشرح مجموعة الأفكار البسيطة.
معلومات مهمة حول محتوى البحث العلمي الذي يهدف لغرض المقارنة
- يتم استخدام هذا النمط من بين أنماط الأبحاث في إجراء وإعداد محتوى الدراسة الجامعية، والتي قد تشترط فيها بعض وعدد من الكليات أن يقوم طالب أو أكثر في العمل على تقديم محتوى مشروع خلال سنة من بين سنوات الدراسة في المرحلة الجامعية، أو مع نهاية المرحلة الجامعية أي في السنة الدراسية الأخيرة، وأنه يكون ذلك من مسببات ودواعي الحصول على عدد من التقديرات التي قد تُضاف إلى مجموعة من درجات الاختبارات الكتابية التحريرية، وقد تُستخدم تلك النوعية من الأبحاث في الدراسات العُليا، غير أنها غير مُحبَّذة نظرًا، لأن الدراسات العُليا تشترط تقديم الأبحاث التي تُساهم في إثراء الجانب المعرفي والعلمي، وإضافة الجديد، وليس مجرد المُقارنة فقط.
- في تلك النوعية من الأبحاث يتم المُقارنة بين وجهتي نظر، فبالتالي يتم توضيح وبيان أوجه التشابه ومجالات الاختلاف، ومن المتعارف عليه أن المُقيَّد في هذا الأمر وهذا الشأن يمكن الباحث من إيجاد أوجه ومجالات وكذلك دلالات المُقارنة، فعلى سبيل المثال في حالة الاستدلال بالمُقارنة بين البرقوق والمشمش، فيمكن أن يتم اختيار مجموعة من أوجه المُقارنة التي عادةً ما تكون متمثلة في الطعم وفي الشكل وكذلك في اللون وفي القيمة الغذائية المخصصة لهما، وكما أنه يمكن أن نقول أن كلًا منهما يتميَّز بوجود الطعم الحامضي، وكذلك بالشكل الكروي، إلا أنهما في الواقع يختلفان في درجة وطبيعة اللون، فمن المتعارف عليه أن لون البرقوق يميل إلى درجات اللون الأحمر، في حين أن لون المشمش إلى درجات اللون الأصفر، وكذلك من المتعارف عليه أنهما يختلفان في طبيعة وماهية الحجم حيث يمكن اعتبار أن المشمش ذو حجم أقل، ويختلفان في طبيعة الملمس، حيث إن البرقوق يتَّسم بأنه ذو ملمس ناعم وهذا الأمر على عكس طبيعة وماهية ملمس المشمش، ومن المتعارف عليه أنهما يختلفان في ماهية وطبيعة القيمة الغذائية، حيث أن الكثير من الدراسات تُشير إلى وجود قيمة غذائية في المشمش أعلى من مستواها في البرقوق، وبهذه الطريقة نكون قد أوجدنا ماهية وطبيعة التشابه وأوجه الاختلاف في طبيعة وماهية هيكل البحث العلمي.
فيديو: كيف تكتب خطة بحث مميزة
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي