اطلب الخدمة
أشهر الأخطاء المتعلقة بإجراء التحليل الإحصائي عند إعداد البحوث التربوية
يعتبر أن العمل في مجال التحليل الإحصائي ذو مسؤولية تحمل حيز من القيم الأخلاقية قبل أن تكون عبارة عن قيمة علمية أو قيمة مادية، حيث يقوم تبعاً لما يخرج به التحليل الإحصائي من نتائج اتخاذ مجموعة من القرارات وكذلك الإجراءات التي تحكم ماهية مصير الإنسانية. وتعتبر أن العديد من المتغيرات في محتوى العلوم الطبيعية ممكنة لعمليات القياس بدقة وجودة عالية وقد لا يختلف على ذلك الأمر اثنان، غير أن قياس مجموعة من المتغيرات الإنسانية والذي يتطلب بذل مجهود عالي وذلك نظراً لكونها عبارة عن متغيرات افتراضية يمكن أن تُقاس بأثرها أو أن تقاس بمستوى وطبيعة تأثيرها.
لذلك يواجه القائم على القياس النفسي صعوبات في إمكانية الوصول إلى الدقة في قياس مختلف الظواهر السلوكية مقارنة بماهية وآلية القياس الطبيعي، وذلك لكون القياس النفسي هو عبارة عن قياس غير مباشر ولا يمكن أن يقيس مجموعة من الظواهر أو الخواص النفسية بل يقيس مستوى وماهية السلوك الدال عليها، كما أنه غير تام إذ لا يمكن أن يقيس كل الخاصية بل عينة محددة منه.
لذلك فإن الصفر في القياس النفسي هو عنصر ونتيجة افتراضية ولا يدل على عدم وجود أو انعدام للخاصية التي تمت قياسها؛ لأجل ذلك الأمر فإن العديد من مختلف البحوث التربوية وكذلك البحوث النفسية والتي تتطلب أن تكون مجموعة العمليات الرياضية وكذلك إعداد مختلف المعالجات الإحصائية المستخدمة فيها بالغة الدقة وأن تكون متناسبة مع طبيعة تصميم البحث التربوي، وماهية فروضه، وطبيعة مجتمع البحث التربوي، وحجم وماهية نوع العينة للبحث التربوي، حتى يصبح من الممكن تعميم النتائج الخاصة بإجراء البحث التربوي على مختلف أفراد المجتمع الإحصائي للمحتوى التربوي أمراً محدثاً وممكناً.
لمحة توضيحية عن الأخطاء الإحصائية الشائعة في مجال إعداد الأبحاث التربوية
كما أننا تحاول في محتوى المقال الحالي بيان واستعراض مجموعة من مختلف الأخطاء الإحصائية في مجال إعداد الأبحاث التربوية التي تعتبر بأنها شائعة والتي من الممكن أن يقع فيها كثير وعدد كبير من الباحثين، والتي تساعد على تسليط الضوء على أهم وأبرز ثلاثة من هذه الأخطاء في مجال إعداد الأبحاث التربوية وهي كالتالي: الأخطاء في التحليل الإحصائي في البحوث التربوية والناجمة عن سوء أو خلل في اختيار العينة للبحوث التربوية، والأخطاء في التحليل الإحصائي للبحوث التربوية والناجمة عن خلل في صياغة الفروض البحثية لمحتوى وتكوين البحوث التربوية، والأخطاء في التحليل الإحصائي الناجمة عن مشكلة أو خلل في طبيعة التصميم وكذلك في ماهية الأدوات وأسلوب المعالجة الإحصائية للبحوث التربوية والتي تم الاعتماد عليها.
أخطاء التحليل الإحصائي في البحوث التربوية والتي تكون ناجمة عن خلل في صياغة فروض الدراسة البحثية لمحتوى البحوث التربوية
تعتبر فروض الدراسة في البحوث التربوية بأنها عبارة عن تصور وبيان لمجموعة من الإجابات عن أسئلة الدراسة، التي يمكن أن يتوصل إليها الباحث بناءً على امتلاكه لعدد من القراءات في مختلف الأدبيات وكذلك البحوث المرتبطة، لكن يوجد عدد كبير من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها عدد لا بأس به من الباحثين، ومن أهم وأبرز أشكال الأخطاء المتعلقة بالتحليل الإحصائي والمرتبطة بوجود خلل في صياغة الفروض البحثية ما يأتي:
- أن يقوم الباحث بصياغة الفرض البحثي بدون اعتماده على أساس أو ركيزة منطقية يستند عليها، أي أنه يخالف طبيعة وماهية الفروض الإحصائية لمختلف النظريات المعرفية المعتمدة على مجموعة من النظريات والحقائق، حيث يظهر انفصال بين ماهية الفرضية وبين ما يسبقها من مختلف المعارف النظرية والبحثية.
- تجاهل وتناسي الباحث لمجموعة من فروض البحث واكتفاؤه بماهية الأسئلة البحثية فقط، وقد يكون ذلك الأمر ملائماً في بعض وعدد من البحوث مثل كلاً من البحوث التاريخية والبحوث الاستكشافية، حيث أن هذا الأمر يطرأ نتيجة عدم توفر ماهية المعلومات اللازمة لإعداد محتوى البحث ولصياغة الفروض البحثية لدى الباحث.
- تسرع الباحث في القيام بصياغة وتدوين ماهية فروض البحث، وعدم القيام بتوضيح ماهية طبيعة المتغيرات المراد والمطلوب قياسها، بحيث يصيغها بصورة شكلية لا تجسد طبيعة وماهية الهدف منها.
- وضع الباحث لمجموعة من الفروض التي تتعارض مع محتوى الأدبيات وكذلك الدراسات السابقة المرتبطة بماهية وطبيعة موضوع الدراسة.
- وضع وصياغة الباحث لمجموعة من الفروض الخاصة ببعض الأسئلة والعمل على إهمال محتوى الأسئلة الأخرى.
- استخدام الباحث لمجموعة من الفروض الصفرية المرتبطة في محتوى وتكوين خطة البحث، بحيث يكون الباحث مفترضاً عدم وجود لأي شكل من أشكال الفروق بين مختلف المجموعات البحثية. كما أنه ينصح العديد من المختصين والخبراء أن يتم استخدام مجموعة الفروض الصفرية عند إجراء التحليل الإحصائي لبيانات المحتوى البحثي وذلك لضمان الموضوعية وعدم التحيز لأي فريق مهما كان، ولكن يتم استخدامها في محتوى خطة البحث أي قبل أن يتم إجراء البحث فليس من المنطق في شيء.
الصعوبات التي تواجه الباحث عند إجراء التحليل الإحصائي للبيانات
- تحيز الباحث بصورة مسبق لمحتوى الفرضية البديلة، وبالتالي هذا الأمر يدفع الباحث لأن يسير في هيئة خطوات بحثه للعمل على إثبات صحتها فقط وليس لدواعي التحقق من مدى صحتها.
- قيام الباحث بتغيير البيانات عندما لا يتمكن من رفض الفرضية الصفرية، وذلك تهرباً من الاتهام من أنه كان غير دقيق في اختيار المشكلة.
- قيام الباحث باختيار وتحديد ماهية وسيلة التحليل الإحصائي ومن ثم تطبيقها على الدراسة أو البحث الخاص به وفي ضوء صناعة وتطوير النتيجة يقوم الباحث بصياغة جملة من الفرضيات، بحيث أنه يجعل من علم الإحصاء يهيمن على محتوى وتكوين البحث أو على ماهية الفرضيات في حين أنه من المفترض أن يكون الإحصاء في آلية وخدمة الفرضيات.
- خلط ومزج الباحث بين كلاً من مفهوم وصياغة الفرض الصفري الذي يفترض أن يتم اختباره عند كل من طرفي التوزيع الاعتدالي المعياري، والخلط ما بين مفهوم وصياغة الفرض البديل الذي ينبغي أن تتم عملية اختباره عند إحدى طرفي وعنصري التوزيع.
- صياغة وتدوين فروض خاطئة نظراً لاعتماد وارتكاز الباحث على مجموعة من الدراسات السابقة القديمة، وكذلك عدم تمكن الباحث من الحصول على عدد وكمية من الدراسات السابقة الحديثة، وبالتالي يمكن أن يتم صياغة محتوى وتكوين الفروض البحثية بطريقة متميزة وخاطئة.
ما أهمية تعرف الباحث على ماهية الأخطاء الإحصائية للتحليل الإحصائي عند إعداده للبحوث التربوية؟
- إن معرفة الباحث للأخطاء الإحصائية في إعداد محتوى البحوث التربوية يساعده هذا الأمر في البعد عنها وتخطي وقوعها.
- إن التعرف على الأخطاء الإحصائية في البحوث التربوية يساعد الباحث على تطوير محتوى وقيمة العمل البحثي.
- يساعد الباحث على معرفة معايير التقييم البحثي والتي بتخطيها يرفع من مستوى القيمة البحثية.
فيديو: الأخطاء الإحصائية في البحوث التربوية
لطلب المساعدة في إعداد رسالة الماجستير أو الدكتوراة يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي