اطلب الخدمة
كيفية اختيار المحاور المكونة للإطار النظري
ما المقصود بالإطار النظري في البحث العلمي؟
يمكن التعبير عن مفهوم الإطار النظري على أنه هو كل ما يحتويه الفصل الثاني من البحث العلمي، والذي يعطي دراسة توضيحية ونظرية لماهية موضوع ومشكلة وقضية البحث الذي يقوم الباحث بإعداده وكتابته، ويتوجب على الباحث أن يراعي عنصر الوضوح في تدوينه، وفيه يتضح ويتبين تفسير لماهية متغيرات المحتوى البحثي.
ما هي مجموعة مكونات الإطار النظري؟
يتم اختيار وتحديد ماهية طبيعة المتغيرات ذات العلاقة والصلة بمحتوى الإطار النظري للبحث العلمي، وجمع كافة وجميع المفاهيم والمصطلحات الرئيسية الخاصة بموضوع الإطار النظري للدراسة والبحث وكذلك المرتبطة بمشكلتها، وتحديد نوع العلاقة بين مختلف وعدد من المتغيرات التي من خلال دراستها والعمل على تحكيمها، وكذلك مراجعة الدراسات السابقة ومختلف المراجع والنظر فيما قالته وتم التعبير فيها عن هذه المتغيرات وهذا الأمر يشمل كلاً من المتغيرات المستقلة أو المتغيرات التابعة .
النقطة الثانية في إعداد الإطار النظري وتشكيل مكوناته تكمن في تحديد ماهية طبيعة العلاقة بين مختلف المتغيرات، وكذلك عرض علاقة مختلف هذه المتغيرات بطبيعة البحث وبمحتوى الإطار النظري وببنيته الرئيسية وكذلك بطبيعة وماهية الإشكالية التي يسعى لكي يناقشها، وفي هذه النقطة يجب أن يشرح الباحث ترابط وتشكيل كافة المتغيرات مع بعضها البعض في داخل الإشكالية البحثية، وطبيعة وماهية التأثير الذي يتركه كل متغير منها بالآخر، كما يمكن للباحث داخل الإطار النظري أن يضع رأيه وتصوره الشخصي في توضيح وتحديد وبيان وشرح ماهية العلاقة بين مختلف متغيرات بحثه، على أن يقوم بتعليل وكذلك شرح سبب كلامه .
تحديد اتجاه ونوع وطبيعة العلاقة بين مختلف المتغيرات ومن ثم توضيحها، فقد تكون للعلاقات أنواع وأشكال وطبائع مختلفة ومتنوعة، كما يبين الباحث هنا ما الذي يشكل علاقات وما الذي يربط العلاقات وكذلك المفاهيم مع مختلف الدراسات السابقة، فيجب أن تكون هناك وجود لعلاقة قوية وواضحة وصريحة ما بين الإطار النظري وكذلك بين الدراسات السابقة التي تناولت وتعرضت لذات ونفس الموضوع الخاص بمحتوى الإطار النظري .
القدرة على الاستنتاج وكذلك القدرة على الاستنباط وهو من أهم المكونات للإطار النظري، بحيث يبين مقدرة الباحث على إجراء التفسير العلمي المترافق بمجموعة الأدلة النقلية والأدلة العقلية، مع التركيز على استشهاده بمختلف وبكافة الدراسات السابقة وكذلك المراجع المرتبطة والمتعلقة بذات إشكالية وطبيعة وماهية موضوع البحث، وما فيه من مختلف المتغيرات والمفاهيم سواء أكانت تلك المتغيرات مستقلة أو تابعة، ويجب أن يتم عرض الباحث لهذه الأمور بصورة واضحة وعلمية مصحوبة بمجموعة من الأدلة التي تصدق استنتاجات الباحث وكشفه عن العلاقة ما بين متغيرات بحثه المختلفة والمتنوعة التابع له الإطار النظري .
كما لاحظنا تعد الدراسات السابقة أحد أجزاء ومكونات الإطار النظري الرئيسية والأساسية، وهي عبارة عن مجموعة من المراجع والمصادر التي قد تناولت ذات أو شبيه بإشكالية الإطار النظري والبحث العلمي الذي يقوم الباحث بإعداده، بحيث يتمكن الباحث من خلالها من القيام بإجراء المقارنة بين محتوى بحثه العلمي وكذلك بين مختلف الأبحاث السابقة، ليبين ويوضح ماهية أوجه الاختلاف والتشابه بينهم .
إعداد وكتابة محتوى الإطار النظري لرسائل الماجستير وإعداد الإطار النظري لأطروحات الدكتوراة
يوجد بعض الاعتقادات والظنون الخاطئة لدى مجموعة من الطلاب من حيث عملية تدوين وكتابة وكيفية توثيق محتوى الإطار النظري فيظن الكثير من الطلاب أن عملية كتابة محتوى الإطار النظري هي عبارة عن عملية كتابة وتوثيق لمختلف النصوص في داخل الإطار النظري والمأخوذة من مجموعة من المصادر المحددة والمعنية دون أن يتم إحداث أي تغيير فيها.
كما أنه يعتبر الإطار النظري هو أحد أهم الأسس والأركان في إعداد وكتابة محتوى البحث العلمي في رسالة الماجستير وأطروحة الدكتوراة أو في أي ورقة أو محتوى بحث علمي. كما أنه يعد الإطار النظري هو الفصل الأهم والأكبر في محتوى الرسالة فهو يشكل محتوى القاعدة النظرية التي تتيح الإمكانية والمجال لدى القارئ بأن يفهم مضمون ومحتوى موضوع الرسالة وكذلك من خلال الإطار النظري يمكن للقارئ التعرف على المغزى والمقصد منها، وتعتمد عملية إعداد الفصول الأخرى التي تلي الإطار النظري اعتماداً رئيسياً وكبيراً على إعداد الإطار النظري الذي يحدد كافة وجميع محاور الرسالة، كما أنه لا يمكن سواء للباحث غير المتخصص أو حتى الباحث المتخصص أن يفهم ماهية نتائج الرسالة إلا من خلال العمل على قراءة وفهم محتوى الإطار النظري. ويواجه الكثير من الطلاب العديد من المشاكل وكذلك الصعوبات أثناء قيامهم في بناء وتكوين محتوى الإطار النظري بشكل سليم وصحيح وكذلك بطريقة علمية وأكاديمية وذلك مع الحرص على عدم وجود أي أخطاء لغوية في داخل تكوين ومحتوى الإطار النظري.
ما مدى أهمية وجود الدراسات السابقة في داخل الإطار النظري؟
كما أنه تعد وتعتبر الدراسات السابقة أهم جزء في محتوى أي إطار نظري أو عمل أكاديمي وذلك لضرورة الاستشهاد بما جاءت به مختلف الأعمال الأخرى وخاصة تلك الدراسات الحديثة منها، ويمكن أن يتم عمل الإطار النظري بحيث يحتوي على مجموعة من الدراسات السابقة بشكل واضح وتفصيلي وكذلك يمكن أن يتم إعداد الدراسات السابقة خلال وأثناء إعداد محتوى خطة البحث، ويتم مراجعة كل دراسة من الدراسات والعمل على إعداد ملخص خاص بها بحيث يمكن أن تشمل على مجموعة من الأهداف وكذلك المنهجية ومختلف الأدوات الخاصة بالدراسة وكذلك المرتبطة بالنتائج والتوصيات الخاصة بالبحث إن وجدت.
ما المدلول الحقيقي والمفهوم الصحيح لمحتوى وماهية محاور الإطار النظري عند مختلف الباحثين؟
لا يعرف العديد من الباحثين في مختلف المجالات المتنوعة والمرتبطة بالمعنى وكذلك بطبيعة وماهية المدلول الحقيقي لمحتوى الإطار النظري في مختلف الرسائل العلمية، وما مدى ومستوى الصعوبة في الإطار النظري، وكذلك كم المسئولية التي بدورها تقع على عاتق واهتمام باحث الماجستير أو باحث الدكتوراة وذلك ليستطيع تقديم محتوى إطار نظري للبحث العلمي الأكاديمي الذي يُعتبر بأنه مكون أساسي وجزء رئيسي ومهم من أجزاء إعداد وتكوين محتوى الإطار النظري الخاص بالأبحاث العلمية.
لذا يتوجب على الباحث أن يطلع على كافة المعلومات المهمة واللازمة لإعداد محتوى إطار نظري مرتبط بماهية رسائل وأبحاث الدراسات العليا والمُطابقة لكافة المواصفات، وكذلك ضرورة الاطلاع على كافة الشروط الأساسية والرئيسية الخاصة بإعداد الإطار النظري والتي تضمن وتكفل للباحث الحصول على مجموعة متميزة من التقديرات المميزة لمحتوى البحث العلمي الذي يقدمه الباحث للجنة المُشرفة على رسالته أو على إعداد بحثه العلمي. لذا فإن إعداد الإطار النظري يجب أن يأخذ حيز من اهتمام وعمل وفكر الباحث وأن يتم إعداده وفق المنهجية السليمة والصحيحة والمتعارف عليها في مختلف المؤسسات الأكاديمية والبحثية المختلفة والمتنوعة.
فيديو: الإطار النظري للبحث: الاختيار والتطبيق
لطلب المساعدة في إعداد رسالة الماجستير أو الدكتوراة يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي