اطلب الخدمة
تعتبر البطالة من الأمور والقضايا التي تشغل المجتمع وتشغل المسؤولين والمختصين في مجتمعاتنا وكذلك القائمين على اتخاذ القرار، وذلك لأن تفشي البطالة وانتشارها في المجتمعات يتسبب في العديد من المخاطر والمشكلات المجتمعية التي تتطور لتسبب تفكك المجتمعات وتدمرها. لذا فإن إعداد الدراسات والأبحاث وكتابة الإطار النظري حول موضوع البطالة من أهم النقاط التي يتوجب على الباحثين الاهتمام بها لحل المشاكل والقضايا المجتمعية. فبناءً على ما سبق قد قام العديد من الباحثين والمختصين بكتابة وإعداد الإطارات النظرية للدراسات البحثية حول موضوع وجوانب البطالة المختلفة والتي قامت بدراستها وفهمها من عدة جوانب مختلفة.
يتم إعداد وكتابة الإطار النظري حول موضوع البطالة بالتدرج في العناوين والفصول المكونة للإطار النظري والتي تبدأ من كتابة مقدمة وتمهيد عن البطالة إلى حين كتابة الخاتمة بشك تسلسلي
يفهم من النطق بكلمة بطالة إلى عدم توافر وعدم وجود وظائف تكفي وتناسب عدد الأفراد وكمية الذين لا يعملون في مجالات ووظائف في الدولة، كما أن كلمة بطالة تعني عدم وجود الفرص الكافية للأفراد وإن وجدت هذه الفرص والوظائف تكون غير ملائمة لهم ولا تناسبهم، ولا تتوافق مع مهاراتهم الأكاديمية والجسدية والتي تساعدهم على العمل وتوفير لقمة العيش على الرغم من أن عملية البحث عن وظائف مستمرة لديهم، وتطلق مصطلح بطالة على مجموعة وشريحة القوى العاملة وهم مجموعة الأفراد المتوافقين والمناسبين للعطاء والإنتاج ولا يقصد بهم الأطفال أو كبار السن أو المرضى.
أسباب ومسببات ودوافع ظهور مصطلح البطالة
تعتبر البطالة من أبرز المشاكل التي تهدد وتضعف الدول في وطننا العربي، حيث أنه ينتج عنها مجموعة من المشاكل الثقافية والأخلاقية والاجتماعية، وتفاقم مشكلة البطالة يضعف مستوى الدول ويعيق التقدم فيها ويضعف من مستوى مواكبتها باقي الدول المتقدمة اقتصاديًا، فمن أهم أسبابها:
هي انخراط حكومات الدول في عدد من الحروب والتي تضعف كيانها الاقتصادي وتجعلها غير قادرة على إقامة أية المشاريع لتوظيف وتوفير فرص عمل مناسبة لاستيعاب شبابها، كما أن غالبية الدول في الوطن العربي لا تراعي العملية التنموية للشباب اقتصاديًا والتي تساهم في الرقي والنهوض بكافة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. عدم تمكن حكومات الدول الفقيرة والتي تعاني من البطالة من تطوير نفسها والرقي بكيانها اقتصاديًا وعدم قدرتها على النهوض بقطاع الأعمال، الأمر الذي يتسبب في زيادة الفجوة بين قلة وضعف الفرص المتاحة وبين مستوى زيادة عدد الشباب الخريجين والذي يتسبب في النهاية بتضخم مشكلتها وتعقدها. الموروثات الاجتماعية في داخل عالمنا العربي والتي لا تساعد الشباب وتضعف من قدرتهم على الابتكار ولا توفر لهم فرصة لممارسة كل منهم الوظيفة أو المهنة التي يجد نفسه فيها، حيث أن غالبية ومعظم العائلات ترغب أن يعمل أفرادها في عدد من المهن كأن يكونوا أطباء ومهندسين وهناك إغفال ونسيان تام للجانب الحرفي والجانب الفني ويعتبرون أن الجانب الحرفي والمهني لا يليق بمستواهم وبصورتهم وهيئتهم الاجتماعية على عكس ما تتطلع إليه الدول المتقدمة، والتي لا يوجد لدى عائلاتها ثقافة العيب ولا تتطرق إليه على الإطلاق، جميع ما تم ذكره من الأسباب تزيد من مشكلتها وتجعلها تتفاقم بصورة جيدة. كما أن الزيادة السكانية من أهم أسبابها، وذلك لأن هناك وجود لعلاقة طردية بينهم، عندما يتزايد عدد السكان يرتفع مستوى البطالة بشكل ملحوظ وكبير، وذلك لأن الدول تعجز عن توفير وإيجاد الوظائف التي تناسب كل هذا الكم والعدد الهائل من الشباب. يمكن أن نعتبر أن انعدام تطوير التعليم في الدول التي تعاني من مشكلتها في حد ذاتها، حيث أن مبادئ التعليم غير مواكبة ولا تجاري العصر الحديث فتنتج أجيال غير مواكبة لمتطلبات السوق ولا تتوافق مع احتياجاته، كما أن اليأس يتملك منها بسرعة شديدة.
أهم أنواع وصور البطالة
يوجد للبطالة عدد من الأنواع والصور المختلفة ويوجد منها ستة أنواع متميزة وهي البطالة الدورية والتي تتخذ فترة زمنية تتراوح ما بين ثلاث إلى عشرة سنوات وهي التي تتماشى وتلازم دورة الاقتصاد. ويوجد البطالة الاحتكاكية وهي التي تنتج وتظهر بشكل مؤقت فتستمر لفترة محددة وتختفي بمجرد انتهاء السبب، وهي تحدث نتيجة لعملية التنقل للعاملين بين أكثر من وظيفة وفي أكثر من مكان. لدينا أيضًا نوع هام هو البطالة الهيكلية، وهي تكون عبارة عن نتيجة للأحداث التي تطرأ على اقتصاد الدول والذي ينعكس بدوره على القطاعات الخاصة بالأعمال والقوى العاملة. ويوجد أيضًا البطالة السافرة وهي البطالة التي تكون شديدة وقوية وذات نتائج وخيمة وتشمل في طياتها البطالة الهيكلية والبطالة الدورية والبطالة الاحتكاكية. ومن ضمن أنواعها الهامة هي البطالة الموسمية والتي تعني العمل في مواسم محددة ومخصصة من مواسم السنة، ثم تعم فيها حالة من الكساد بعد انتهاء تلك المدة والفترة الزمنية وانقضائها، ويوجد نوع حديث ومستجد من أنواعها ألا وهو البطالة المقنعة، حيث ظهر هذا المصطلح في الآونة الأخيرة، وهي تعني زيادة عدد الموظفين في الهيكل الوظيفي لمنظمة معينة عن قدرتها الاستيعابية وعن حاجتها وعن عدد وكمية الوظائف التي تحتاجها، وينتشر هذا النوع في الدول النامية وخصوصاً في القطاع الحكومي، ويتم تسميتهم وذكرهم بالعمالة الزائدة.
ما سبق جزء من إطار نظري لبحث عن البطالة، لذا يتوجب على الباحث عن العزم على كتابة إطار نظري عن البطالة أو كتابة محتوى بحثي عن البطالة أن يبدأ بأسلوب وآلية التمهيد ومن ثم يقوم الباحث بترتيب كافة المعلومات التي يرغب بتنسيقها ضمن هيكلية الإطار النظري لبحث عن البطالة.
لطلب المساعدة في إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي