اطلب الخدمة
تعريف الترميز - أهداف وأساليب ترميز البيانات
مفهوم الترميز هو العملية التي يتم من خلالها استبدال كلمة أو مجموعة من الكلمات برمز أو دلالة معينة وفي الغالب تكون هذه الدلالة معروفة للجمهور، ومن الممكن أن يكون الرمز دلالة على كلمة واحدة أو مجموعة من الكلمات، ويتم اتباع الأسس الصحيحة والسليمة في اختيار الرموز.
تتعدد الأساليب والطرق التي يستخدمها الباحث في ترميز البيانات. ويعتمد أسلوب وطريقة ترميز البيانات المستخدم تبعاً للغرض من ترميز البيانات. وتبعاً لطبيعة البيانات المراد إجراء ترميز بيانات لها، وتكون أساليب ترميز البيانات كالتالي:
الأسلوب الأول في ترميز البيانات: استعمال الرموز:
ويعتمد هذا الأسلوب في ترميز البيانات على ترميز البيانات من خلال استخدام الرموز التي يختصر من خلالها الكلمات فعلى سبيل المثال يستخدم الحرف الأول كترميز للكلمة، أو استخدام عدد من حروف الكلمة لاختصارها فيها كترميز للبيانات.
الأسلوب الثاني في ترميز البيانات: استعمال الأرقام:
ويعتمد في هذا الأسلوب لترميز البيانات على استعمال الأرقام للدلالة على مستوى أو معيار محدد بدلاً من كتابة مجموعة من الكلمات، فيكون الرقم ترميز البيانات وكناية عن مجموعة المفردات.
الأسلوب الثالث في ترميز البيانات: الاستعمال المزدوج للأرقام والرموز معاً:
ويعتمد الباحث في هذا الأسلوب على استعمال كلاً من الترميز الرقمي والرمزي معاً. كأن يعبر من خلال رقم ورمز معاً للتعبير عن مصطلح يتضمنهما وهذا الأمر دليل على ارتباط النص والرقم معاً. لذا تم استخدامهما مع بعضهما البعض
يتوجب على الباحث الأخذ بمجموعة النصائح والإرشادات التي وضعها المختصون والتي تعود عليه بكم هائل من الفوائد حين ترميز البيانات، والتي تمكنه من ترميز البيانات بأفضل شكل ممكن وبصورة احترافية، ومن النصائح التي يتوجب على الباحث اتباعها في ترميز البيانات ما يأتي:
يتوجب على الباحث حين ترميز البيانات أن يقوم باستعمال الاختصارات المفهومة والبسيطة والتي يسهل فهمها.
ينصح الباحث بعدم استعمال الفراغ في إنشاء ترميز البيانات وذلك لأن الفراغ يعني الانفصال بين الرموز وتعبير كل واحد من الرموز عن أمر معين، فيتوجب على الباحث عدم التعامل مع الفراغ الذي يلغي الصفة التي يسعى الباحث لإيضاحها وبيانها.
ينصح الباحث بالابتعاد وتجنب استعمال الرموز التي تدل على رموز لدوال إحصائية. مما يضر بالرموز المستعملة وتضر بمقصد ومدلول الباحث الذي يسعى له.
إن عدم اتباع الباحث للأسس الصحيحة والسليمة. التي تم وضعها للتعامل مع ترميز البيانات يضعف محتوى الترميز. و كذلك يضعف المحتوى البحثي ومحتوى النتائج ويصعب تحليلها وتفسيرها. ومن مضار عدم اتباع الأسس السليمة والصحيحة لترميز البيانات ما يأتي:
يصعب على القارئ والمتناول لترميز البيانات التي تم إنشائها بعيداً عن القواعد والأسس الصحيحة من فهمها أو إدراكها نظراً لأنه لا يوجد قواعد أو أسس يمكن اتباعها حين حل ترميز البيانات وفهمها.
إن عدم اتباع الأسس الصحيحة والسليمة لترميز البيانات قد يضر بعملية الترميز. فيستخدم الباحث رموز مستخدمة ومعرفة على أنها ترميز لدوال إحصائية.
تعقد وصعوبة القيام بعملية تحليل النتائج والبيانات.
الإخلال والإضرار بالنتائج التي يسعى الباحث للوصول لها نتيجة انحرافه عن أسس وقواعد ترميز البيانات.
تتعدد الأهداف التي يسعى المختص لتحقيقها من خلال ترميز البيانات بأي شكل وصورة ممكنة. وتبعاً لأغراض مختلفة وليس فقط في المجال البحثي، ومن أهم أهداف ترميز البيانات التي يقوم بها المختص ويسعى لتحقيقها ما يأتي:
- لأنه باتباع ترميز البيانات يسهل على المستخدم التعامل مع شيء بسيط. يسمى برموز للبيانات عوضاً عن جمل وكم هائل من المفردات.
- يتم اللجوء لترميز البيانات من أجل وضع شيفرة خاصة بها تميزها وتعوض بها عنها في أي مكان وجدت فيه.
- تهدف عملية ترميز البيانات للحفاظ على سرية وأمن البيانات. تبعاً لطبيعة أهمية هذه البيانات ولمنع اطلاع الأشخاص غير المخولين عليها وانعدام تمكنهم من معرفة محتواها.
- ترميز البيانات تساعد على مشاركتها مع آخرين لتسهيل وتخصيص وضبط عملية الاتصال والتواصل فيما يتعلق بالبيانات التي تم ترميزها.
- توفير الوقت والجهد اللذان يبذلهما في التعامل مع البيانات الأصلية قبل أن يتم إجراء ترميز البيانات لها.
- يسعى المختص لترميز البيانات لتكوين الطابع الخاص به ووضع بصمته فيها.
- دراسة حالة - ترميز البيانات المنظمة كحالة دراسية لترميز البيانات
تعريف مفهوم ترميز البيانات المنظمة:
هي العملية التي يتم من خلالها تمثيل البيانات الخاصة بالمنتج والتي تتمكن من خلالها الأجهزة قراءتها. إن عملية ترميز البيانات المنظمة التي يتم إضافتها لمحتوى HTML الخاصة بالمواقع المختلفة ومحركات البحث المتعددة تساعد في فهم ماهية المحتوى ومن ثم معالجته بأفضل شكل وطريقة ممكنة.
تعريف ميزات ترميز البيانات المنظمة:
تتميز عمليات ترميز و تحليل البيانات المنظمة بأمور تجعلها مفضلة لدى المنتجين، ومن ميزات ترميز البيانات المنظمة ما يأتي:
تتيح التحديثات التي تتم بشكل تلقائي للمنتجات والسلع: الأمر الذي يمنع إغلاق الحساب الإلكتروني وسهولة الحصول على السلع المطلوبة والمرغوبة.
تساعد ترميز البيانات المنظمة على ضبط وتنظيم جداول البيانات المستعملة في المواقع الإلكترونية.
وأخيراً يكن القول بأن ترميز البيانات من المهام التي تحتاج إلى دقة ملاحظة وإلى مستوى عالٍ من التركيز لكي يقوم الشخص بتحقيق أهدافه ومبتغاه منها، كما أنه لا يتوجب أن يقوم الباحث بنفسه بعملية ترميز البيانات، فقد لا تتوافر لدى الباحث الكفاءات والمهارات التي تمكنه من القيام بهذه المهمة بنفسه، لذلك في هذه الحالة يتوجب على الباحث الاستعانة بمن هم أعلم منه وأكثر خبرة منه في مجال واختصاص ترميز البيانات.
أمثلة مفاهيمية حول تعريف الترميز
قصدنا بكلمة أمثلة مفاهيمية هي تقريب مفهوم تعريف الترميز من خلال ربطه بنماذج تطبيقية. حيث يتضح جلياً ما هو تعريف الترميز ويسهل فهمه من خلال هذه النماذج والتي نورد العديد منها فيما يلي من نقاط:
- قد يدل الترميز على مجموعة من الأفراد وفق خصائصهم الاجتماعية أو السياسية أو الاقتصادية، على سبيل المثال وضع شعار الأولمبياد بدوائره الخمسة في إشارة إلى المجموعة المنظمة لهذه المسابقات.
- كثير ما يتم استبدال الأسماء الكاملة للمركبات الكيميائية والدلالات الفيزيائية وكذلك دلالات علم الأحياء بالرموز، على سبيل المثال الماء لا يتم كتابة ( ذرتين هيدروجين وذرة أكسجين)، بل يتم كتابة H2O.
- عملية التحليل الإحصائي يمكن فيها استبدال أغلب دوالها برموزها الخاصة، مثل الوسط والوسيط الحسابي والانحراف المعياري وغيرها، كما أن مخرجاتها نفسها تتطلب التطرق لبعض الرموز مثل رمز (أوميجا).
- قد يضع الباحث رمزاً مستقلاً من بنات أفكاره يشير إليه خلال طرحه المعلوماتي في البحث، فيصبح متعارفاً على هذا الرمز من قبل القارئ، على سبيل المثال يضع الباحث رمز سلم في إشارة إلى طبقة العمال، ولكن هذه الطريقة تجد انتقادات كثيرة ولا يحبذ استخدامها.
- العملات النقدية لها رموزها الخاصة، فمن منا لا يعرف أن الرمز $ يشير إلى الدولار الأمريكي ؟.
أين يمكن كتابة الترميز في البحث؟
الميدان الأساسي لكتابة الرموز في البحث العلمي هو بدون شك الإطار النظري، ولكن هناك أماكن أخرى يتم فيها كتابة الرموز وبعضها تكون أماكن أساسية للتعريف بالرموز وهذا ما سيتضح في السياق التالي:
أولاً: الإطار النظري: وهو المساحة الواسعة التي يطرح فيها الباحث المعلومات والنقاشات وبما في ذلك عملية التحليل الإحصائي التي تعتبر من أكثر القوالب استخداماً للرموز، و كذلك تأتي الرموز في سياق الإطار النظري داخلة في الشروحات والعمليات الحسابية.
ثانياً: الحواشي السفلية: عادة ما يقوم الباحثون بالتعريف بالرمز في الحواشي السفلية للصفحة عندما يتم ذكر الرمز لأول مرة في مضمون البحث.
ثالثاً: قائمة الرموز: وهي من أهم الأماكن التي تكتب فيها الرموز إذ يتم تجميع كافة الرموز التي تم ذكرها في البحث. حتى ولو كان ذلك لمرة واحدة فقط، ويتم كتابة دلالة كل رمز. وهي أشبه إلى حد كبير بمصطلحات الدراسة التي يتم كتابتها في خطة البحث. ورغم أن العديد من الجامعات لا تعتبر هذه القائمة أساسية في البحث. إلا أننا ننصح بكتابتها لأنها تسهل على القارئ فهم الرموز وتزيل مدى كبير من الالتباس.
رابعاً: النتائج والخاتمة والتلخيص: في هذه المحددات يتم كتابة الرموز كرموز ويتم استثناء المصطلحات الكاملة لها. حيث أنها بالعادة تكون محددات قليلة الكلمات وبحاجة إلى اختصار كبير.
بضمن مفهوم الترميز هناك أخطاء يقع فيها الباحثون:
يقع العديد من الباحثون في أخطاء متكررة عند استخدامهم الرموز في البحث العلمي. ومجمل هذه الأخطاء تتعلق بوظيفة الرموز وكيفية استخدامها.
وفيما يلي رصد لأهم هذه الأخطاء:
- تحديد أكثر من رمز لدلالة واحدة، على سبيل المثال تحديد رمز يشير إلى المهندسين وفي نفس الوقت تحديد رمز آخر يشير للمهندسين أيضاً !!، ومثل هذه الأخطاء من شأنها التسبب في عدم قبول البحث.
- استخدام رموز غير متداولة مع أنه يوجد لنفس الدلالة رموز أخرى متداولة، على سبيل المثال استخدام رمز ( * ) للتعبير عن علامة الضرب في حين أن علامة الضرب المتعارف عليها هي ( × ).
- الزيادة في الرموز المعروفة مما يسبب لبس لدى القارئ، على سبيل المثال كتابة ( $ USA ). في اشارة إلى الدولار الأمريكي في حين كان بمقدوره الاكتفاء ب $ فقط.
- لفتات حول عملية تحكيم الترميز
- بطريقة أخرى كيف يتم تحكيم الترميز في الأبحاث العلمية؟. حيث يغفل بعض الباحثين عن أن لجنة التحكيم تضع مقياساً للجودة حول استخدام الرموز في الأبحاث. و كذلك بناءاً على هذا المقياس يتم التحكيم. وفيما يلي من نقاط تتضح أكثر آلية تحكيم الترميز في الأبحاث العلمية:
- أولاً: الملائمة: وهي تحديد ما إذا كانت الرموز مناسبة ومعبرة بشكل كامل عن مقاصدها التي تشير إليها، على سبيل المثال لا يعقل أن يستخدم رمز السلم (#) في الإشارة إلى عملة الدولار وهكذا يفهم باقي القصد من هذه النقطة.
- ثانياً: التعارف: وهي الإجابة على سؤال هل الجمهور يعرف ما تشير إليه الرموز أم لا؟، فالرموز من الأفضل أن تكون متداولة علمياً ويعرفها القارئ، أو أن يتم الاشارة إليها بشكل صريح في مضمون البحث بأن هذا الرمز يشير إلى كذا.
- ثالثاً: نسبة الرموز: إذا كثرت الرموز في البحث العلمي فهذا يعني أن الانتقاد أصبح واقعاً، والأفضل ألا تزيد نسبة الرموز المستخدمة عن 15% من مضمون الإطار النظري.
- رابعاً: سهولة الفهم: حيث لابد أن تكون الرموز سهلة الفهم من قبل القارئ وغير مبهمة بشكل يثير الاستغراب.
- خامساً: عدم الاستبدال: بعض الرموز تكون ثابتة ومتعارف عليها. و كذلك لا يمكن استبدالها بأي حال من الأحوال مثل الرموز الخاصة بالدوال الإحصائية وبالمركبات الكيميائية.
لطلب المساعدة في إعداد رسالة الماجستير أو الدكتوراة يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي