ما هي الدراسات العليا - ماهي أهم تخصصات البكالوريوس

 مفهوم الدراسات العليا :

الإجابة على ما هي الدراسات العليا تبدأ بتعريفها حيث يطلق مفهوم الدراسات العليا على كافة المراحل الدراسية التي يسعى الطالب لاستكمالها بعد مرحلة البكالوريوس.

ومن المتعارف عليه أن من أشهر هذه المراحل هي الماجستير والدكتوراه، ويمكن القول بأن أغلب الناس يظنون أن الدراسات العليا هي الماجستير والدكتوراه فقط ولكن يأتي ضمن الإجابة على ما هي الدراسات العليا الحديث عن اثباتات بأن هناك بعض الدرجات المتقدمة بعد الماجستير والدكتوراه.

و كذلك ضمن الإجابة على ما هي الدراسات العليا نتطرق للعديد من المصطلحات المبهمة ونبسطها حول الإلمام أكثر بها.

 مراحل الدراسات العليا ومدة كل منها 

تتعدد المراحل التي يمر الطالب فيها لاستكمال الدراسات العليا. ولا يشترط أن يقوم الباحث باستكمالها جميعها، فقد يقوم الطالب باستكمال إحداها دون الأخريات. حسب رغبة الطالب والمتقدم.

ومراحلها ثلاث مراحل تكون كالتالي:

• أولاً: مرحلة الدبلوم العالي: ويقوم الطالب في مرحلة الدبلوم بدراسة لجزء معين بتفصيل أقل من الماجستير. ويتراوح مدة الدبلوم فيها من سنة إلى سنتين.
• ثانياً: مرحلة الماجستير: ويقوم الطالب في مرحلة الماجستير . بالسعي لتحصيل كمية وقدر كبير من المعلومات والمعارف التي تساعده على استكمال هذه المرحلة  من الدراسات العليا. ويتوجب على الطالب أن يملك العديد من المعارف والمصطلحات. والتي تتعلق بالاختصاص الذي يقدم الطلب للموافقة عليه في مرحلة الماجستير. وتكون المدة الزمنية التي يحتاجها الطالب لاستكمال هذه الدراسات في مرحلة الماجستير ثلاث سنوات.
• ثالثاً: مرحلة الدكتوراة: وتعد مرحلة الدكتوراة هي المرحلة الأعلى في الدراسات العليا والتي يسعى الطموحين من الطلبة بالالتحاق ببرامجها كما أنها تختلف اختلاف كلي عن باقي مراحل هذه الدراسات، وكما أنها تعود على الطالب بالعديد من النتائج المتميزة لإتمامها بشكل مختلف ومتميز عن باقي المراحل في الدراسات العليا، فهي مرحلة من الدراسات العليا تكسب الطالب مستوى متقدم من المهارات والمعارف المختلفة وتمنحه مستوى ثقافة عالٍ كما أنها تمنح الحاصل عليها مستوى ومكانة أكاديمية عالية ومرموقة ومختلفة عن غيرها من المراحل من الدراسات العليا، وتعتبر الدكتوراة أكثر مرحلة من مراحل الدراسات العليا التي تحتاج إلى مدة زمنية تصل إلى خمس سنوات.

هل هناك مراحل أخرى بعد الدكتوراه ضمن الدراسات العليا؟ هذا ما ستجد اجابته في الفقرة القادمة.

 مراحل أخرى بعد الدكتوراه ضمن الدراسات العليا :

نثبت هنا أن هناك بعض الدرجات العلمية التي تندرج تحت الدراسات العليا والتي يمكن تحصيلها بعد مرحلة الدكتوراه، وأغلبها يكون عبارة عن تقدمات علمية معرفية خارجة عن النطاق الأكاديمي ومتمثلة بنشر وتقديم أبحاث علمية محكمة ومتخصصة.

ومن أبرز هذه المراحل:

أولاً: مرحلة الأستاذية المشاركة: والتي يحصل عليها الشخص جراء نشره عدد من الأبحاث في الغالب يقدر ب4 أبحاث محكمة عالمية، و كذلك يؤخذ بعين الاعتبار سنوات الخبرة والمحاضرة في الجامعات.

ثانياً: الأستاذية المساعدة: وهي درجة أعلى من الأستاذية المشاركة. وتترتب على تقديم عدد من الأبحاث يقدر ب 6 أبحاث محكمة، وغالباً ما يتحصل حاملوا هذه الدرجة على رتبة عمادة الكلية في الجامعة.

ثالثاً: مرحلة الأستاذية: وهي أعلى مرحلة يمكن تحصيلها في النظام الجامعي، وتكون ناتجة عن تقديم مجهود بحثي كبير أو المساهمة الفعلية في ايجاد حلول للمشكلات القائمة.

 ماهي الصعوبات التي تواجه طلبة الدراسات العليا :

يواجه طلبة الدراسة العليا العديد من التحديات والصعوبات التي تقف في طريق الطلبة فتمنع إتمامهم لدراستهم أو أنها تشكل عائق وإظلال في طريق ومسار دراستهم، ومن التحديات والصعوبات والعوائق التي يواجهها الطلبة عند إتمامهم للدراسة العليا ما يأتي:

أن التقديم لاستكمال الدراسات العليا يكون في وقت واحد ومحدد ولا يتكرر في السنة لذلك هذا الأمر يقف عائقاً في طريق التقدم للحصول على قبول لاستكمال الدراسات العليا ففي أوقات معينة التي يصدر بها الإعلان عن فتح باب الالتحاق بالدراسة العليا قد لا يتوفر لدى الطالب كافة متطلبات الالتحاق بالدراسات العليا ولا يستطيع استكمالها خلال الفترة التي يكون فيها باب الالتحاق بالدراسة العليا، مما يضطر الطلبة للانتظار لمدة سنة كاملة حتى يتسنى لهم الالتحاق بالدراسات العليا.

إن التقدم لاستكمال الدراسة العليا يكون مشروط بتقدير معين أو بمعدل يتوجب أن يكون حاصل عليه الطالب في مرحلة البكالوريوس، فقد تتوافر لدى الطالب الرغبة باستكمال الدراسة العليا والتكاليف المادية المطلوبة وكافة الشروط والوثائق والمتطلبات ما عدا التقدير لمرحلة البكالوريوس مما يحرم الطالب من استكمال الدراسة العليا كونه لمم يكن مجتهداً بما يكفي في مرحلة البكالوريوس أو كونه لم يوفق في الحصول على التقدير المطلوب في مرحلة البكالوريوس.

وإن التقدم لطلب الالتحاق بالدراسة العليا قد يجد الطالب بعد الاطلاع على الشروط الخاصة أن هناك شرط أساسي ليمنح الموافقة والقبول لاستكمال الدراسة العليا أنه يتوجب على الطالب الالتزام بالحضور الدائم والمنتظم والذي يلزم الطالب في مستوى الدراسة العليا بالحضور الإجباري مما قد يقف هذا الأمر في استكمال الطالب للدراسة العليا وذلك لأنه في أغلب الأحيان يكون موظف وعلى رأس عمله ويرغب في تطوير مهاراته ومستواه الأكاديمي ولكنه لا يستطيع الحضور بشكل دائم وإجباري.

إن السعي لاستكمال الدراسات المتقدمة قد يستوفي فيها الطالب كافة الشروط والمتطلبات. التي تتطلبها برامج الالتحاق بالدراسات المتقدمة مما يمكن الطالب بعدها للالتحاق بشعبة الدراسات المتقدمة.

 المقارنة بين مرحلة البكالوريوس ومرحلة الدراسات العليا: 

تتعدد المفارقات التي يمكن للمتخصصين المقارنة فيها ما بين مرحلة البكالوريوس ومرحلة الدراسات المتقدمة، ولذلك قام المختصون بوضع مجموعة من المفارقات التي رأوها ووجودها ولاحظوا فيها اختلافاً بين مرحلة البكالوريوس ومرحلة الدراسات المتقدمة، ومن هذه المفارقات يأتي:

المفارقة الأولى:

تعتبر البرامج التي يتم إعدادها لمراحل الدراسات المتقدمة أكثر تخصصاً وتعمقاً من البرامج التي تتعلق بمرحلة البكالوريوس، وإن كان الطالب يدرس في كلا المرحلتين نفس الاختصاص إلا أن مرحلة الماجستير تهتم بشكل أكبر في التفاصيل والاختصاص في المتطلبات العلمية والمواد التي يدرسها الطالب.

المفارقة الثانية:

إن الفصول التي تتناولها متطلبات مراحل الدراسات المتقدمة تكون ذات حجم أكبر من الفصول في مرحلة دراسة البكالوريوس، كما أن التعامل في الماجستير كإحدى مراحل الدراسات المتقدمة يكون بشكل مباشر بين الطالب والمشرف للتعاون على إعداد وكتابة وإنجاز البحث.

المفارقة الثالثة:

إن التركيز في مرحلة الماجستير كإحدى مراحل هذه الدراسات يكون بشكل كبير على الاختصاص. بعكس ما تتصف به مرحلة البكالوريوس من التعميم وانعدام الاختصاص.

المفارقة الرابعة:

إن التركيز في مرحلة البكالوريوس يكون على الفصول بشكل فردي في حين يكون التركيز شامل في الدراسة العليا لكافة الفصول.

المفارقة الخامسة:

إن إمكانية انتقال الطالب أثناء مرحلة البكالوريوس من جامعة إلى جامعة أخرى مختلفة من الأمور التي يمكن حدوثها وسهلة التنفيذ في حين أن الانتقال من جامعة إلى أخرى في مرحلة الدراسة العليا من الأمور التي يصعب القيام بها.

 ما هي الدكتوراه الفخرية ؟ 

ضمن الإجابة على ما هي الدراسة العليا لابد وأن نضع مصطلح الدكتوراه الفخرية قيد الدراسة للوقوف على معناه ومحدداته. وهل حقاً الحاصل على الدكتوراه الفخرية يكون حاملاً لدرجة الدكتوراه بالفعل؟.

كل هذا ستجده في النقاط التالية:

1. الدكتوراه الفخرية من اسمها أنها تُعطى للفخر فقط، وليست حقيقية، على سبيل المثال تقدم الجامعة الدكتوراه الفخرية لرواد العمل الانساني.
2. الادارة العليا للجامعة هي من تعطي الدكتوراه الفخرية للأشخاص، ولابد من صدور قرار من الهيئة العليا في الجامعة.
3. بالمختصر الدكتوراه الفخرية يمكن تشبيهها بشهادة التقدير فقط ولا ينبني عليها أي استحقاقات علمية.
4. بمعنى أن الدكتوراه الفخرية هي للفخر فقط ولا تؤهل صاحبها للتدريس في الجامعات أو غيرها.

 ماهي المتطلبات الأساسية لأخذ الدراسات العليا :

الدخول في الدراسات العليا سواء ماجستير أو دكتوراه أو غيرها يتطلب تحصيل العديد من المتطلبات السابقة للدراسة ومتطلبات أخرى أثناء الدراسة.

وفيما يلي نوجز هذه المتطلبات:

1. المراحل الدراسية السابقة والتي من أبرزها البكالوريوس، كما أنه في الغالب لا تقبل الجامعات لأي طالب دخول الدراسة العليا ما لم يكن معدله أكثر من 75%.
2. الرسالة العلمية لابد منها في دراسة الماجستير والدكتوراه، فلا يتم استحقاق شهادة الدراسات المتقدمة إلا بتقديم الطالب الرسالة العلمية، وهي المعروفة برسالة الماجستير أو الدكتوراه، والتي يتناول فيها موضوع بحثي بشكل معمق.
3. من المتطلبات أيضاً اجتياز عدد ساعات دراسية. فالبعض يظن أن الدراسات المتقدمة عبارة عن أبحاث فقط. وعادة ما تكون أعداد الساعات الأكاديمية للدراسات المتقدمة تتراوح من 70 إلى 100 ساعة دراسية غير الساعات المخصصة للأبحاث.
4. الدرجات العلمية المتقدمة من الأستاذية المشاركة والمساعدة تتطلب نشر العديد من الأبحاث الموثقة.
5. بعض التخصصات تتطلب تدريب عملي مكثف لاسيما التخصصات المتعلقة بمجال الصحة والطب.

 بعض المصطلحات الهامة الخاصة بخصوص هذه الدراسات :

الدراسات المتقدمة كيان يحتوي العديد من المحددات. وكل محدد عبارة عن مصطلح لربما يستغرب الطالب المستجد من العديد من تلك المصطلحات كونه أول مرة يسمع بها. وتمثل هذه المصطلحات ركائز أساسية في الدراسات المتقدمة.

وفيما يلي من نقاط نورد هذه المصطلحات مع تعريفاتها:

أولاً: الرسالة العلمية: وهي عبارة عن بحث مكثف يقوم طلاب الماجستير والدكتوراه بتقديمه لاستكمال متطلبات الحصول على الدرجة العلمية.

ثانياً: مناقشة الرسالة: أصبح من المألوف تلقي دعوات من الأصدقاء لحضور مناقشة رسائل الماجستير والدكتوراه الخاصة بهم، فالرسالة التي يقدمها الطالب يتم تحكميها بشكل كامل ومناقشتها أمام اللجنة وبحضور عدد من الجماهير. وعند اتمام المناقشة يكون الطالب بذلك قد استحق الماجستير أو الدكتوراه.

ثالثاً: نشر الأبحاث العلمية المحكمة: تتطلب العديد من الدرجات أن يقوم الشخص بنشر الأبحاث في المجلات العلمية المحكمة، ولابد لهذا الأبحاث أن تكون محكمة من الجامعة أولاً ثم من اللجنة المختصة بالمجلة المراد النشر فيها.

 ماهي أهم الضوابط للتقدم للدراسات العليا:

يجب الالتزام بالعديد من الضوابط التي تحكم عملية التقدم والانخراط في هذه الدراسات. وهذه الضوابط من شأنها ضبط عملية الدراسة وضمان نسبة جودة متقدمة.

وفيما يلي نعرض أهم هذه الضوابط:

1. لابد من التأكد من اتمام كافة المتطلبات السابقة للدخول في هذه الدراسات فالماجستير يتطلب البكالوريوس والدكتوراه تتطلب الماجستير.... وهكذا.
2. يجب تحديد التخصص بشكل دقيق، فمجالات الماجستير توصف ب(تخصص التخصص)، على سبيل المثال في تخصص الإعلام لابد أن يتخصص طالب الماجستير في إحدى المجالات الاعلامية مثل الاعلام التربوي أو الاعلام الدعوي أو الاعلام الرياضي، وذلك هو الأفضل مع جواز أن تكون رسالته العلمية في الاعلام عامة.
3. لابد من الانتباه إلى الخطة الأكاديمية لهذه الدراسات من حيث عدد الساعات وما هي المساقات، وما إلى ذلك من محددات.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي